شبكة اخبار العراق:
2024-09-28@09:22:15 GMT

إيران تستعد لقبض ثمن التضحية بأذرعها

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

إيران تستعد لقبض ثمن التضحية بأذرعها

آخر تحديث: 28 شتنبر 2024 - 10:10 صبقلم: سمير داود حنوش أي اتفاق، وما هو الترتيب الذي يجري إعداده لجرّ لبنان ومن بعدها العراق ثم اليمن، ممن ينتمون إلى ما يسمى “محور المقاومة”، إلى حرب إقليمية ضد إسرائيل ليصبحوا أكباش فداء؟ وما يؤكده الواقع على الأرض وتتكلم به الحقائق هو تخلي “الجمهورية الإسلامية” عن نصرتهم بعد أن أوصلتهم إلى منتصف الطريق، حتى أصبحت وحدة الساحات لمحور المقاومة مجرد كلمات لا تزيد عن كونها شعارات للتجارة السياسية.

هل دخل العراق في الحرب الدائرة بين حزب الله وإسرائيل؟ نعم.. اتُخذ هذا القرار منذ أن كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن احتمالات تلقي العراق ضربة إسرائيلية بعد أن تخلّت بغداد عن “الحياد”، لتعكس دور العراق المتنامي في الحرب الخفية بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة حين قامت بافتتاح مكاتب لحماس والحوثيين في قلب العاصمة، لينقلب هذا الحياد لصالح إيران التي تعمل على تضخيم نفوذها الجيوسياسي في العراق من خلال نطاق التجنيد والتمويل للفصائل المتحالفة معها. لكن المصيبة الأكبر أن إيران ورطت العراق بعد أن سبقه لبنان في المواجهة مع إسرائيل حتى راح اليقين أن إيران ستقبض ثمن سكوتها مقابل التضحية بأذرعها أو تسليمها وقودا إلى الحرب الدائرة التي وقودها الناس والحجارة. هي الصفقة التاريخية التي تحفظ مصالح إيران البراغماتية. ألم يقل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قبل أيام بأن “الإيرانيين والأميركيين إخوة”؟ تبعه تصريح لوزير خارجيته عباس عراقجي بأن الوفد الإيراني يحاول البدء بجولة جديدة من المفاوضات بشأن برنامج طهران النووي على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.بزشكيان، الرئيس الإيراني الإصلاحي الذي يتواجد حاليا في نيويورك، “يتمنى” أن تجلس بلاده على مائدة التفاوض حول برنامجها النووي مع “الشيطان الأكبر”، في حين يدفع آلاف اللبنانيين فاتورة حرب لم يختاروها كل ذلك يجري في الوقت الذي يتعرض فيه الجنوب اللبناني لإبادة إسرائيلية، وكأن الموقف يتنامى عكسيا، فكلما حاولت طهران استغلال وتهدئة المواقف السياسية لصالحها، حاولت الفصائل العراقية تصعيد المواجهة التي بدأت تتصاعد بمسيرات “الأرفد” والصواريخ والاستعداد للذهاب للجبهة اللبنانية ورفدها بالمقاتلين، كما أعلنت عن ذلك عدة فصائل مسلحة بعد أن فسّرت بيان المرجعية الدينية الرافض للحرب بأنه دعوة إلى جهاد كفائي جديد تماما كما حصل في التحشيد ضد داعش، وهو ما يؤشر إلى أن العراق قد يتحول من الدعم المادي والمعنوي إلى اللوجستي والعسكري. وفي خضم هذا التوتر، ظهر موقف لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد يزيد من حرج حكومة السوداني ويضع الإطار التنسيقي الحاكم في مأزق بعد مطالبة الصدر للبرلمان العراقي بإصدار قرار لتقليل التمثيل الدبلوماسي الأميركي كمرحلة أولى، محذرا الحكومة من عدم تطبيقه، وإلا ستكون للشارع العراقي كلمته، مما يعني عودة التظاهرات والإرباك السياسي الذي سيزيد من فوضى العملية السياسية. الصدر طالب برفع الأعلام اللبنانية إلى جانب العراقية على الأسطح والمنازل العراقية والإعلان عن جهوزية المقاتلين في سرايا السلام لأي طارئ في الأيام القادمة. المشكلة في العراق أن الفصائل المسلحة والدولة العراقية تعيشان في جسد واحد لا انفصال له، مما يؤثر على القرار الحكومي ويجعله غير حيادي. ولا يدرك هؤلاء أن الولايات المتحدة مستعدة أن تضحي بالعراق وأهله من أجل عيون إسرائيل، ومن الممكن أن تتخلى عن نتنياهو لكنها أبدا لن تتخلى عن إسرائيل. بزشكيان، الرئيس الإيراني الإصلاحي الذي يتواجد حاليا في نيويورك، “يتمنى” أن تجلس بلاده على مائدة التفاوض حول برنامجها النووي مع “الشيطان الأكبر”، في حين يدفع آلاف اللبنانيين فاتورة حرب لم يختاروها حين يقفون في طوابير للدخول إلى الأراضي السورية بعد أن أعلن العراق عن استقبال أعداد منهم في مخيمات النزوح والفنادق والعلاج في مستشفيات تفتقر لأبسط الخدمات الصحية.ملخص الحكاية أن إيران قد تخلّت عن حلفائها وأذرعها وأعطتهم صكوكا مفتوحة لصفقة مصالح ومنافع ستحصل عليها من جراء هذه الخدمة، وستكون شعوب هذه الدول هي الخاسر الوحيد جراء حروب تريد إيران إشعالها للاستفادة من نيرانها، وتلك هي الخاتمة.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: بعد أن

إقرأ أيضاً:

المقاومة العراقية تقصف هدفا إسرائيليا في الجولان بطائرة مسيرة

أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق، اليوم الجمعة، أنها هاجمت هدفا للاحتلال في الجولان السوري المحتل بالطيران المسيّر مؤكدة استمرار عملياتها بوتيرة متصاعدة.

وفي بيان لها، قالت "المقاومة الإسلامية في العراق، "استمرارا بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان ، وردّا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق اليوم الجمعة 27-9-2024 بالطيران المسيّر هدفا في الجولان المحتل".

وأضاف البيان: "تؤكد المقاومة الإسلامية، استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة".



وتستهدف "المقاومة الإسلامية في العراق" بشكل متكرر مواقع إسرائيلية منذ أشهر عديدة ردا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

والأربعاء، ضربت طائرة مسيرة، ميناء إيلات، على البحر الأحمر جنوب فلسطين المحتلة، ما تسبب في انفجار كبير في المكان.

وتظهر لقطات لحظة إصابة طائرة مسيرة ميناء إيلات، على الرصيف العسكري، الخاص برسو القطعة الحربية الإسرائيلية "ساعر"، وإلحاق أضرار كبيرة فيه.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن مستوطنين أصيبا جراء شظايا انفجار طائرة مسيرة في الميناء المتوقف عن العمل منذ أشهر بفعل ضربات الحوثي للسفن المتجهة للاحتلال في البحر الأحمر.



من جانبه قال جيش الاحتلال، إنه جرى رصد طائرتين قادمتين من الشرق، فيما فشلت الدفاعات الجوية في إسقاط إحداهما والتي انفجرت في الميناء.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن سفينة الصواريخ ساعر 5، اعترضت مسيرة وأخرى سقطت في إيلات.

بدورها أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، مسؤوليتها عن استهداف إيلات بواسطة طائرات مسيرة، ردا على مجازر الاحتلال في غزة ولبنان.

مقالات مشابهة

  • ما نوع القنابل التي استخدمتها إسرائيل بـهجوم الضاحية.. إيران تفصح
  • المقاومة العراقية تقصف هدفا إسرائيليا في الجولان بطائرة مسيرة
  • جهود وقف إطلاق النار في لبنان بين وزير خارجية العراق ونظيره الإيراني
  • تستعد لعملية برية.. إسرائيل: سنمنع نقل السلاح من إيران لحزب الله
  • بثلاثية نظيفة.. منتخب ناشئي العراق يتغلب على نظيره الإيراني تجريبياً
  • السوداني يدعو شركة موانئ دبي بالتعاون مع نظيرتها العراقية
  • ‏الرئيس الإيراني: إسرائيل تسعى بأفعالها لجر إيران إلى الحرب
  • وزير الخارجية الإيراني: إيران لن تقف مكتوفة الأيدي في حال اندلاع حرب شاملة في لبنان
  • المقاومة العراقية تستكمل حلقة الحصار الجوي على الاحتلال الذي بدأته المقاومة اللبنانية