«170» حالة وفاة خلال أسبوع بسبب الحميات جنوبي العاصمة السودانية
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
بحسب تقرير غرفة الطوارئ يواجه السكان صعوبة في الحصول على العلاج نظرًا لارتفاع تكلفة العلاج في العيادات الخاصة مقارنة بدخلهم المحدود.
الخرطوم: التغيير
قالت غرفة طوارئ منطقة جنوب الحزام بالخرطوم أنه تم تسجيل أكثر من 170 حالة وفاة خلال الأسبوع الحالي، وسط تدهور صحي حاد نتيجة انتشار وباء حمى الضنك وأمراض أخرى مثل الملاريا والتايفويد والحمى الحبشية.
ووصفت الغرفة في تقرير نشرته الجمعة، الوضع الصحي في المنطقة بـ “الكارثي”، خاصة مع تعطل قسم الباطنية في مستشفى بشائر بشكل كامل وهو المستشفى الحكومي الوحيد الذي يعمل بالمنطقة، حيث كان يستقبل يوميًا ما بين 120 إلى 210 حالة مرضية.
وأشار التقرير إلى ان السكان يواجهون صعوبة في الحصول على العلاج نظرًا لارتفاع تكلفة العلاج في العيادات الخاصة مقارنة بدخلهم المحدود.
أما على صعيد الأدوية، أوضح أن المنطقة تواجه نقصًا حادًا في الأدوية، بما في ذلك تلك المنقذة للحياة، وارتفاعًا كبيرًا في الأسعار التي وصلت إلى مستويات تضخم تجاوزت 800%.
ووفقًا لإحصائيات المكتب الطبي للغرفة، بلغ عدد الإصابات بحمى الضنك أكثر من 1450 حالة، فيما تم تسجيل 1153 حالة إصابة بالملاريا والحمى الحبشية.
ومع ذلك، يُرجح أن العدد الحقيقي للإصابات والوفيات أكبر من ذلك، حيث أن العديد من الحالات لا تصل إلى المستشفيات والمراكز الصحية في الوقت المناسب.
ومنطقة جنوب الحزام في العاصمة السودانية الخرطوم تعاني من تدهور في الأوضاع الصحية والخدمات الأساسية عقب اندلاع الحرب التي تشهدها البلاد منذ منتصف أبريل 2023، والتي تفاقمت بشكل حاد خلال الأشهر الأخيرة.
بجانب ذلك، ساهمت الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في إضعاف النظام الصحي، حيث تضررت المستشفيات والمرافق الصحية نتيجة للاشتباكات العنيفة والضربات الجوية التي طالت بعض الأحياء في العاصمة.
وقد أدى هذا الوضع إلى خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة، بما فيها مستشفى بشائر الذي كان يعد مركزًا حيويًا لتقديم الرعاية الصحية لسكان جنوب الحزام.
الوسومآثار الحرب في السودان الحميات الخرطوم الوبائيات غرفة طوارئ جنوب الحزامالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الحميات الخرطوم الوبائيات غرفة طوارئ جنوب الحزام جنوب الحزام
إقرأ أيضاً:
«النزهة» المدينة الـ 18 على شبكة المدن الصحية الإقليمية
أكد محافظ العاصمة الشيخ عبدالله سالم العلي أن تطبيق المعايير الدولية لمنظمة الصحة العالمية في جميع المناطق التابعة لمحافظة العاصمة يعد انطلاقة متميزة نحو تحقيق رؤية متكاملة لمدن صحية أكثر صحة واستدامة تتماشى مع الرؤية الحكومية الهادفة نحو تعزيز الصحة العامة وتحسين جودة الحياة، كما أنها تعد أحد المحاور الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال توقيع محافظ العاصمة على نموذج انضمام مدينة النزهة إلى شبكة المدن الصحية، وذلك بعد أن استوفت الاشتراطات الأولية المطلوبة للتسجيل على الشبكة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، بحضور رئيسة مكتب المدن الصحية د.آمال اليحيى، ورئيسة المكتب لمنطقة النزهة د.إيمان الصبحان، وأعضاء المكتب د.عهود الكاظمي ود.حسن القطان ود.ليلى الفزيع وفاطمة صفر، إلى جانب أعضاء منطقة النزهة الصحية.
وقال محافظ العاصمة «نفخر بهذا الإنجاز الذي يعكس التزامنا ببناء مدن أكثر صحة واستدامة، حيث إن مدينة النزهة تعد المنطقة الـ 18 التي تم تسجيلها على شبكة المدن الصحية الإقليمية، والمدينة رقم 11 في محافظة العاصمة، وسنعمل على تعميم هذه المبادرة على باقي مناطق العاصمة».
وأوضح أن المحافظة تتابع بشكل مستمر استيفاء مناطق العاصمة إلى المعايير والاشتراطات الصحية ومواكبة تحديثات معايير الصحة العالمية بما يضمن تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية تلبي كافة احتياجات المواطنين وتتماشى مع الرؤية الحكومية نحو مستقبل أكثر صحة وأمان واستدامة، مشيرا إلى أن تطوير البرامج الصحية والبيئية ونشر الوعي بين المواطنين والمقيمين والتدريب المستمر للكوادر مع الاطلاع على التطورات العالمية في مجال الصحة يضمن أن تكون الخطط متماشية مع الممارسات الدولية لضمان استدامة المبادرات الصحية، ما يسهم في توفير بيئة آمنة وصحية لأهالي العاصمة.
واختتم معربا عن خالص تقديره وشكره للجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة وجميع الجهات المشاركة في تحقيق هذا الإنجاز، مشيدا بتعاون كل الجهات المعنية وبتعاون الأهالي لتحقيق الأهداف المرجوة.
من جانبها، قالت رئيسة مكتب المدن الصحية د.آمال اليحيى إن تسجيل منطقة النزهة يرفع حصيلة محافظة العاصمة لتحقيق 27 من مناطق العاصمة تطبق منهجية المدن الصحية، ما يساعد الكويت على زيادة عدد المدن الصحية المسجلة على شبكة المدن الصحية الإقليمية في دولة الكويت، مما له الأثر لتوثيق وتثبيت المكانة التي تحتلها دولة الكويت لتطبيق مبادرة المدن الصحية على مستوى إقليم شرق المتوسط، كما يعزز التوسع المطلوب لتطبيق المبادرة على مستوى الكويت، حيث لا تضاف عدد من المدن التي تتبع المنهجية الخاصة بالمدن الصحية فقط، وانما نشرك سكان المنطقة بالشريحة المستهدفة في التوعية ما يعزز جميع المجالات التنموية التي نأملها من مبادرة المدن الصحية.
وكشفت اليحيى لـ «الأنباء» عن أن هناك عددا من المناطق التي أبدت رغبتها في تطبيق منهجية المدن الصحية، لافتة الى أن مكتب المدن الصحية يعمل حاليا مع 11 منطقة طلبت الانضمام إلى المبادرة، مشيرة الى أن الأقرب منها في التسجيل على الشبكة منطقة الفنطاس، حيث استوفت معظم المتطلبات الأساسية للتسجيل، وبعدها سيبدأ العمل على المعايير، كذلك هناك مدن في محافظتي الأحمد وحولي، خاصة أن الأخيرة تسعى لأن تكون أول محافظة صحية، سيبدأ العمل في خمس مناطق بها، كما نتطلع إلى تسارع خطى الإنجاز واستيفاء المعايير لإعلانها وتسجيل محافظات أخرى على الشبكة لتكون الكويت دولة صحية.
بدورها، بينت رئيس مكتب المدن الصحية بالنزهة استشاري طب عائلة د.إيمان الصبحان ان معظم المناطق في محافظة العاصمة استطاعت اجتياز المتطلبات للمبادرة، والنزهة منطقة صغيرة ومعظم الخدمات متوافرة منها الصحية والمجتمعية والبيئية، لنسهم في تعزيز الصحة والارتقاء بالمنطقة لتكون ضمن أفضل 3 مناطق بالعاصمة، خاصة أن لدينا فريق عمل متكاملا، ومشاركة فريق سحابة أمل، كذلك هناك شراكات مجتمعية تدخل فيها جهات حكومية وجهات غير حكومية.
وأشارت إلى الاهتمام بفئة المتقاعدين وكبار السن، والذين يشكلون جزءا كبيرا في المجتمع، منوهة إلى أن هناك خطة زمنية للعمل على استيفاء المعايير في أسرع وقت.