إسبانيا تصرخ: لا للإبادة… وصمت العرب يتردد صداه في الفراغ
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
28 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: بينما دخلت إسبانيا في إضراب عام لمدة 24 ساعة تحت عنوان ضد الإبادة الجماعية والاحتلال في فلسطين ولبنان، يشير الصمت الرسمي بين الكثير من الدول العربية والاسلامية، إلى تناقض صارخ أمام الحراك الشعبي والدولي المتنامي ضد العنف المستمر في جنوب لبنان و غزة.
والإضراب الإسباني، الذي دعت له أكثر من 200 نقابة ومنظمة غير حكومية، يعدّ صرخة قوية ضد السياسات الإسرائيلية التي وصفها كثيرون بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وهو ما يرفض كثير من الحكومات العربية اتخاذ موقف واضح تجاهه.
ترافق الإضراب في إسبانيا مع خروج مظاهرات في العاصمة مدريد والمدن الكبرى مثل برشلونة وبلباو، وسط مشاركة كبيرة من طلاب الجامعات، حيث حملت تلك المظاهرات رسائل واضحة تدعو إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد إسرائيل، بما في ذلك قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية والعسكرية فورًا، حتى لا تصبح إسبانيا جزءًا من عملية القمع .
كما أعلنت النقابات عن نيتها التظاهر أمام المصانع المنتجة للمعدات العسكرية ومبنى وزارة الخارجية بمدريد للضغط على الحكومة لاتخاذ موقف حاسم.
في الوقت ذاته، غادرت العديد من وفود الدول العربية والأجنبية قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة قبيل إلقاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كلمته، في خطوة تعبر عن احتجاجها ضد الجرائم المرتكبة في قطاع غزة ولبنان.
هذه المقاطعة جاءت بالتزامن مع احتجاجات أخرى شهدتها نيويورك، حيث تجمع محتجون أمام مقر الأمم المتحدة قبيل وصول نتنياهو، مطالبين بوقف الإبادة الجماعية المستمرة.
وذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن متظاهرين في نيويورك لوحوا بالأعلام الإسرائيلية وحملوا لافتات، وأعلنوا أنهم يمثلون تحالفاً غير رسمي من المنظمات اليهودية والإسرائيلية التي تتخذ موقفاً مناهضاً للاحتلال والحرب.
وهذه المظاهرات، التي احتشدت بالقرب من مبنى الأمم المتحدة، تعكس تزايد الأصوات اليهودية الرافضة للسياسات الإسرائيلية.
وفي مدينة نيويورك أيضاً، تظاهر محتجون أمام الفندق الذي يقيم فيه نتنياهو، وتدخلت الشرطة الأميركية لاعتقال أكثر من 20 شخصاً خلال الاحتجاجات، في إشارة واضحة إلى تصاعد حالة الغضب العام. وبدأت الاحتجاجات بالقرب من محطة غراند سنترال، قبل أن يتحرك المتظاهرون شمالاً باتجاه “متحف متروبوليتان” للفنون، حيث اشتبكت الشرطة مع المحتجين.
و المطالبات الدولية باتخاذ إجراءات ملموسة تتصاعد يوماً بعد يوم، حيث يدعو المحتجون إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية والعسكرية مع إسرائيل على الفور لوقف الإبادة الجارية.
وهذا الضغط الشعبي يقابله صمت من قبل الكثير من الدول العربية التي تلتزم الحياد، وكأن ما يجري لا يعنيها، في حين أن المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تتطلب موقفًا مختلفًا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني واللبناني، ووقف العدوان المستمر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
رفع علم سوريا الجديد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك
رُفع العلم السوري الجديد -اليوم الجمعة- في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بمشاركة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
وأكد الشيباني بهذه المناسبة أن رفع علم سوريا الجديدة "يتوِّج انتصار شعبنا.. وسيعزز دور سوريا في المنظمات الدولية".
كما شدد على أن العالم بحاجة الآن إلى سماع متطلبات الشعب السوري بعد فقدان مقعدنا بالأمم المتحدة، مؤكدا أن بلاده منفتحة على المجتمع الدولي وتتطلع إلى معاملتها بالمثل، وفق تعبيره.
وقال الشيباني إن سوريا "تحتاج الآن إلى رفع العقوبات والمساعدة في إنعاش اقتصادها".
وأضاف: "مع زوال سبب العقوبات، يجب رفعها وألا تبقى تستهدف حياة الشعب السوري".
وأكد أن السوريين في الداخل والخارج لديهم آمال في إعادة بناء بلدهم، مضيفا أن الشعب السوري "يستحق أن يعطى ثقة وهو محل لها".
يشار إلى أن المعارضة السورية المسلحة كانت قد بسطت في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.