وثّقت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان، أكثر من 428 حالة اعتداء، حتى مساء 26 سبتمبر الجاري، في حملات قمع واسعة استهدفت المحتفلين بالعيد الوطني الـ62 لثورة 26 سبتمبر في 10 محافظات يمنية.

وبحسب حقوقيين، فالأرقام المرصودة في تقرير المنظمة ليست الحصيلة النهائية لعدد الانتهاكات وحالات الاختطاف والاخفاءات التي طالت المدنيين، حيث هناك العشرات ممن تعرضون للخطف لم تصل فرق رصد المنظمة إلى أي من اقاربهم، علاوة على تحفظ اهاليهم بالاعلان عنها خشية الضغوط والتهديدات الحوثية.

وأوضحت المنظمة، في تقرير، أن حالات الاعتقالات والاختطاف والإخفاء القسري تصدرت قائمة الاعتداءات التي تمكنت من رصدها والحصول على معلومات عنها، حيث سجّلت 235 حالة اعتداء، من بينها 16 حالة إخفاء قسري، مشيرة إلى أن قائمة الضحايا تضمنت 16 طفلًا وامرأة واحدة.

واوضحت ان الانتهاكات الموثّقة، تنوعت بين الاعتقال التعسفي، الإخفاء القسري، والاعتداء الجسدي واللفظي، إضافة إلى مداهمة واقتحام المنازل.

المنظمة، ذكرت أيضاً وثّقت تصريحات من قيادات حوثية تدعو إلى العنف ضد المحتفلين، بما في ذلك دعوات لفصل رؤوسهم وضربهم بالهراوات، كما انتشرت مقاطع فيديو تظهر استعدادات الحوثيين لقمع المدنيين.

وأفادت المنظمة بأن محافظة إب تصدرت قائمة الانتهاكات الحوثية بعدد 179 حالة، تليها العاصمة صنعاء بـ109 حالات، بينما جاءت ذمار في المرتبة الثالثة بـ56 حالة، في حين سجلت الحديدة 37 حالة، و13 حالة في تعز، و12 حالة في المحويت، و8 حالات في عمران، و6 حالات في كل من البيضاء وحجة، وأخيراً حالتين في الضالع.

وحسب التقرير، في محافظة إب وحدها، تم اعتقال 95 مدنيًا، من بينهم 4 أشخاص تم إخفاؤهم قسرًا ولا يزال مصيرهم مجهولًا. كما سجلت 48 حالة اعتداء جسدي و22 حالة اعتداء لفظي، إضافة إلى 14 حالة مداهمة واقتحام للمنازل.

غير أن مصادر حقوقية مؤكدة، قالت أنها رصدت اكثر من 150 حالة اختطاف في إب خلال يومي الأربعاء والخميس فقط، واكثر من 16 حالة اختطاف في محافظة الضالع تم توثيقها بالاسماء.

ووفقا لتقرير منظمة "رايتس رادار"، جاءت العاصمة صنعاء، في المرتبة الثانية، بواقع 60 مختطفا ومخفيا، بينهم 9 حالات إخفاء قسري، و25 حالة اعتداء جسدي، و17 حالة اقتحام للمنازل، و7 حالات اعتداء لفظي.

في حين سجلت بمحافظة ذمار 31 حالة اعتقال، منها 3 حالات إخفاء قسري، و10 حالات اعتداء جسدي و7 حالات اعتداء لفظي، و11 حالة اقتحام للمنازل.

أما في محافظة الحديدة، فقد سجلت تعرض 14 حالة اعتقال واختطاف، بينما سجلت 7 حالات اعتداء جسدي و10 اعتداءات لفظية، و6 حالات مداهمة للمنازل.

وفي محافظة تعز، اقتصرت الانتهاكات على اعتقال 13 مواطنًا، بينما سجلت المحويت 6 حالات اعتقال و3 حالات اعتداء جسدي، بالإضافة إلى 3 حالات اقتحام منازل.

واعربت المنظمة عن إدانتها لهذه الحملات القمعية، واستمرار الانتهاكات بحق الحريات المدنية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، مؤكدة إلى أن جميع المدنيين في هذه المناطق يعيشون تحت خطر دائم، ويعتبرون فعليا في حكم الرهائن.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: حالات اعتداء اعتداء جسدی حالة اعتداء فی محافظة

إقرأ أيضاً:

هيومن رايتس ووتش: النظام الاجتماعي الألماني يفشل في حماية الفئات الضعيفة

انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" النظام الاجتماعي في ألمانيا، مشيرة إلى فشله في حماية الحقوق الأساسية لكثير من الفئات الضعيفة، خاصة النساء والأسر ذات العائل الوحيد. ودعت المنظمة الحكومة الألمانية الجديدة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة الفقر وعدم المساواة بين الجنسين.

وأوضحت المنظمة في تقرير لها اليوم يحمل عنوان "يمزقك إربًا: الفقر والجندر في نظام الضمان الاجتماعي الألماني" أن العديد من الأسر في ألمانيا تعاني من فقر مدقع، خاصةً الأمهات العازبات وكبار السن من النساء. وعلى الرغم من أن ألمانيا تُعد ثالث أغنى دولة في العالم، فإن فجوات الضمان الاجتماعي ما زالت واسعة، مما يحرم الملايين من مستوى معيشي لائق.

وأشار التقرير إلى أن الإحصاءات الرسمية تكشف عن أن 14.4% من سكان ألمانيا يعيشون تحت خط الفقر، مع تعرض 18% من كبار السن لخطر الفقر أو الإقصاء الاجتماعي، حيث تتفاقم هذه المشكلة بشكل خاص لدى النساء المسنات بسبب انخفاض المعاشات التقاعدية.

دعوات للتغيير:

وحثت "هيومن رايتس ووتش" الأحزاب السياسية التي تجري محادثات لتشكيل الحكومة الجديدة على إعطاء الأولوية لتعزيز نظام الضمان الاجتماعي، والعمل على إزالة العوائق الهيكلية التي تعيق تحقيق المساواة بين الجنسين. وأشارت المنظمة إلى أن تحسين مستوى دعم الضمان الاجتماعي وتوفير حماية أفضل للفئات الضعيفة يجب أن يكون على رأس جدول أعمال الحكومة الجديدة.

شهادات واقعية:

وتضمن التقرير شهادات مؤثرة لأشخاص يعانون من ظروف معيشية صعبة. حيث قالت سيدة تبلغ من العمر 71 عامًا تعيش بمفردها: "أنا متقاعدة، والدعم الحكومي لا يكفي. في المنزل، أبقى تحت بطانية وأشرب الحساء لأشعر بالدفء". وأفادت أمٌّ عاملةٌ عزباءٌ لثلاثة أطفال بأنها تعاني من صعوبة توفير الطعام لأطفالها بنهاية الشهر.

#ألمانيا: إخفاقات الضمان الاجتماعي مصحوبة بعدم المساواة الهيكلية بين الجنسين تترك العديد من الناس في ألمانيا غارقين في الفقر، وخاصة الأسر وحيدة الوالد والنساء المسنات.
الرابط بالإنغليزية: https://t.co/L8Emz02kC3 pic.twitter.com/QM8VJj0vIG — هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) March 28, 2025

يأتي هذا التقرير بعد أن أقر الائتلاف الحكومي السابق بعض الإصلاحات في نظام الضمان الاجتماعي، إلا أن تأثيرها ظل محدودًا. ويعكس التقرير الحاجة إلى مزيد من التدخلات الحكومية لمعالجة المشكلات البنيوية في النظام الاجتماعي، خاصةً مع توقعات بأن الأولويات المالية للحكومة الجديدة ستتركز على الدفاع والبنية التحتية على حساب نفقات الرعاية الاجتماعية.

ومع استمرار المفاوضات لتشكيل الائتلاف الحاكم الجديد، شددت "هيومن رايتس ووتش" على ضرورة التزام الحكومة بضمان الحقوق الأساسية لجميع المواطنين. ودعت إلى رفع مستويات الدعم الاجتماعي بشكل يضمن حياة كريمة للفئات الأكثر ضعفًا، مع الالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان التي تعهدت بها ألمانيا.


مقالات مشابهة

  • سحب الجنسيات في الكويت.. السلطات تلغي المواطنة لـ506 حالات جديدة
  • هيومن رايتس ووتش: النظام الاجتماعي الألماني يفشل في حماية الفئات الضعيفة
  • لبنان.. أكثر من 9 آلاف حالة وفاة سنوياً بسبب التدخين
  • اعتقال أكثر من 1800 شخص على خلفية الاحتجاجات المناصرة لإمام أوغلو في تركيا
  • أيّ الدول الأوروبية تضم أكثر السائقين تهورًا؟
  • وزير الحرس الوطني يقلّد رئيس الجهاز العسكري المكلّف وسام المنظمة الدولية للحماية المدنية بمرتبة “فارس”
  • محافظة صنعاء تُحيي ذكرى يومي الصمود الوطني والقدس العالمي
  • الحوثيون يعلنون مقتل وإصابة أكثر من 50 ألفا خلال عشر سنوات
  • رئيس الوزراء: مصر حاليا وصلت لمعدل بطالة 6.4% وهو من أقل نسبة سجلت من أكثر من 20 عاما
  • ضمن مبادرة "بداية".. تقديم 1290 خدمة صحية خلال قافلة طبية بالمنيا