يمن مونيتور/قسم الأخبار

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج لوكالة تاس على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة إن التطورات الأخيرة في لبنان تزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وتعيق التسوية السلمية في اليمن.

وقال “إن التصعيد الشامل الذي شهدناه في المنطقة منذ ما يقرب من عام الآن يزعزع استقرار الشرق الأوسط بشكل عام.

كما يؤثر على حل الصراعات وإمكانيات اتخاذ قرارات جادة واستراتيجية لصالح السكان في الشرق الأوسط.

ولكنه يؤثر أيضًا، وبالتالي فهو يؤثر أيضًا على قدرتنا على التوصل إلى السلام. لذا فإن التطور الأخير الذي نراه في لبنان يشكل جزءًا آخر من هذا المسار المقلق للغاية والذي أعتقد أنه يجب عكسه”.

في 23 سبتمبر/أيلول، بدأت إسرائيل عملية عسكرية أطلق عليها اسم “سهام الشمال” ضد حزب الله في لبنان، حيث نفذت ضربات واسعة النطاق على مواقع عسكرية للحزب. والهدف المعلن هو خلق بيئة آمنة في المناطق القريبة من الحدود الشمالية لإسرائيل، حتى يتمكن عشرات الآلاف من الأشخاص من العودة إلى منازلهم، بعد أن اضطروا إلى الإخلاء بسبب القصف المتواصل من قبل حزب الله منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: السلام اليمن غروندبرغ فی لبنان

إقرأ أيضاً:

الكيان الصهيوني يتأرجح: كيف يؤثر غياب اليمن في المعركة مع لبنان ؟

يمانيون – متابعات
مع تصاعد المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية، التي تُعتبر الجناح الأهم للمحور وأكثرها قرباً للاحتلال، وازدياد التوتر بدخول العراق على الخط، يُطرح تساؤل حول أسباب غياب بقية فصائل المحور عن المشهد، وأبرزها اليمن.

بعيداً عن التحليلات التي يروج لها بعض المطبعين العرب حول تفكك المحور وأحلامهم الأزلية في ذلك، هناك أسباب منطقية أخرى تتجلى من خلال المعطيات على الأرض. أول هذه الأسباب هو أن المحور بدأ بخطوات تصعيد تدريجية، حيث تمكن من امتصاص العدوان الصهيوني في لحظاته الأولى ثم الرد عليه بعقلانية، مركّزاً على الهجمات التي تستهدف قواعد الاحتلال، مما يجعله أمام واقع جديد بعيداً عن الصورة الإعلامية التي يحاول الاحتلال عرضها كإنجاز عبر تكثيف الغارات على مناطق نائية أو قصف تجمعات سكانية بشدة.

تميزت عمليات حزب الله بالذكاء منذ البداية، فعقب شن الاحتلال أكثر من 1300 غارة، وهو ما يُعتبر كفيلاً بإرهاق قواته الجوية، بدأ الحزب برد تدريجي عن طريق قصف المناطق القريبة والقواعد في الوسط وصولاً إلى الجنوب، وكل ذلك يرسل رسائل للاحتلال بقدرة الحزب على تحويل حياة المستوطنين المذعورين جحيمًا بمجرد سماع الانفجارات.

لا يزال التصعيد الإسرائيلي في لبنان ضمن حدود معينة ولم يُدخل بعد في إطار الحرب الشاملة أو المواجهات البرية، حيث يسعى الاحتلال إلى الضغط على لبنان لقبول مبادرة أمريكية للسلام تتضمن انسحاب مقاتلي حزب الله من الحدود والسماح بعودة المستوطنين إلى شمال فلسطين المحتلة.

حتى اللحظة، جاء رد المقاومة اللبنانية متناسباً فقط مع التصعيد الإسرائيلي، مع محاولة تقييد هذا التصعيد. وقد نجحت المقاومة في تقليل التصعيد في ظل تراجع العدوان الصهيوني، كما تحدث مسؤولو الاحتلال في الأمم المتحدة عن بحثهم لأفكار للتهدئة، مما يشير إلى أن اليمن، المعروف بقوة ضرباته وصعوبة توقع تحركاته، يُعتبر أحد الخيارات المهمة في حال توسعت دائرة الحرب الشاملة.

لم يحن وقت دخول اليمن بعد، إذ أن دخول قواته سيخلط كافة الحسابات إقليمياً ودولياً وسيدفع لإعادة ترتيب الأولويات.

وقد حققت القوات المسلحة اليمنية مؤخراً إنجازات ملحوظة عبر قصف عاصمة الاحتلال تل أبيب بالصواريخ والطائرات المسيرة، وهو ما تحاول قوى إقليمية، بما في ذلك داخل المحور، تجنبه للحيلولة دون تفاقم الوضع في المنطقة أكثر مما هو عليه الآن.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الروسي: الشرق الأوسط على شفا حرب كبيرة
  • المبعوث الأممي لدى اليمن: التطورات في لبنان تقف عائقاً أمام السلام في اليمن
  • المبعوث الأممي إلى اليمن يعتزم زيارة موسكو في أكتوبر المقبل
  • تفاصيل لقاء العليمي مع غوتيريش والإلتزام الذي أكد عليه الأمين العام للأمم المتحدة تجاه اليمن
  • آخر أيام بايدن.. الدبلوماسية الأميركية تترنح في الشرق الأوسط
  • تسوية الصراع في الشرق الأوسط تبدأ بوقف إطلاق النار في غزة
  • العليمي يلتقي غروندبرغ ويجدد دعمه لجهود السلام وفقا للمرجعيات
  • الكيان الصهيوني يتأرجح: كيف يؤثر غياب اليمن في المعركة مع لبنان ؟
  • مواجهة استفزازات نتنياهو ضرورة للسلام العالمي