24 عاما على انتفاضة الأقصى
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
سرايا - يصادف، اليوم السبت، الثامن والعشرين من أيلول، الذكرى الـ24 لاندلاع الانتفاضة الثانية "انتفاضة الأقصى"، التي ارتقى خلالها ما يقرب من 4500 شهيد، وأصيب أكثر من 50 ألفا.
كانت الشرارة التي أطلقت الانتفاضة، هي زيارة زعيم المعارضة في حكومة الاحتلال آنذاك، المجرم "آرائيل شارون" إلى باحات المسجد الأقصى المبارك، مدعوما بحراسة مشددة لم تشهدها القدس من قبل، حيث رافقه نحو ثلاثة آلاف من شرطة الاحتلال والمخابرات والحرس، لتندلع مواجهات عنيفة بين مئات المواطنين الذين هبوا لطرد شارون وقواته، قبل أن تمتد لكامل فلسطين، وتصبح في ساعات قليلة "الانتفاضة الثانية".
في خلفية اندلاع الانتفاضة، بعد أسبوعين من المفاوضات التي عقدت في منتجع "كامب ديفيد" بدعوة من الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، ومشاركة الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ورئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود باراك، وفي تموز من العام 2000، وبعد عدم التوصل إلى حل سلمي للصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت "انتفاضة الأقصى".
آنذاك، رفض الشهيد عرفات تقديم تنازلات من شأنها التوقيع على الاتفاقية التي كانت ترسم شكل الدولة الفلسطينية المستقبلية، وشهد عصر الخميس 28 أيلول 2000 مواجهات بين مصلين وشبان غاضبين وشرطة الاحتلال وحرس حدوده وقواته الخاصة، التي اقتحمت باحات الأقصى، لتأمين تدنيسه من قبل زعيم حزب الليكود المتطرف أرئيل شارون، وعدد من أعضاء حزبه اليمينيين، فكانت تلك الساعات الشرارة الأولى لانطلاق الانتفاضة الثانية، والتي عُرفت فيما بعد باسم "انتفاضة الأقصى".
أصيب في أحداث اليوم الأول، الخميس 27 أيلول، 20 شابا بجروح مختلفة، وشهد اليوم الثاني، الجمعة 29 أيلول، مواجهات أكثر عنفا، بعد انتهاء صلاة الظهر، أسفرت عن استشهاد ستة شبان و300 جريح، والشهداء هم: أسامة جدة من القدس، وبلال عفانة من أبو ديس، وحمد فراح من أم الفحم، ويحيى فرج من بيت صفافا، وهيثم عويضة من القدس، أما الشهيد السادس فظل مجهول الهوية حتى اليوم التالي.
السبت، 30 أيلول، وهو اليوم الثالث للأحداث، عم اضراب شامل وحداد عام، واتسعت رقعة المواجهات لتشمل كافة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، ما أسفر عن استشهاد 13 مواطنا واصابة 623، وكان من بين الشهداء الطفل محمد جمال الدرة بعد أن حاصرته النيران الإسرائيلية بين يدي أبيه، وأمام كاميرات التلفاز، فهزت صورته ضمائر البشر في كل أرجاء المعمورة، وصار بذلك رمزا للانتفاضة الفلسطينية في كل مكان.
وفي اليوم التالي، الأحد، الأول من تشرين الأول، استشهد عشرة مواطنين وأصيب 227 آخرين، واستخدم الاحتلال في تلك المواجهات المروحيات وصواريخ "اللاو". وخرجت أولى المظاهرات المساندة لشعبنا الفلسطيني في تصديه لقوات الاحتلال، ورفضه المساس بمقدساته الإسلامية، فكانت مظاهرة مخيم عين الحلوة، تلاها مظاهرة حاشدة في مخيم اليرموك القريب من دمشق، لتمتد لاحقا إلى معظم العواصم والمدن العربية والإسلامية والغربية، حيث شهد بعضها مسيرات مليونية، وبدأت حملات تبرعات ضخمة عبر شاشات التلفزة العربية، حيث تم تخصيص أيام مفتوحة للتبرع لصالح الانتفاضة، وخرج عشرات الجرحى للعلاج في المستشفيات العربية.
وفي ذات اليوم الأول من أكتوبر/ تشرين أول امتدت المواجهات إلى داخل أراضي عام 1948، إذ نفذ الفلسطينيون هناك إضرابا شاملا وقاموا بالاحتجاج والاشتباك مع وحدات الشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت 18 من المشاركين، وقتلت عمر أحمد جبارين (21 عاما) قرب أم الفحم، ليكون شهيد الانتفاضة الأول من أراضي الـ48، وأصابت سبعة متظاهرين بالرصاص الحي، وثلاثة وخمسين بالطلقات المطاطية.
وبعدها بعدة أيام، أستشهد 13 مواطنا من داخل أراضي عام 48 خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في عدد من البلدات والمدن الفلسطينية، في أوسع مشاركة للفلسطينيين بالداخل في التصدي للاحتلال.
وفي اليوم الخامس للانتفاضة، الإثنين الثاني من تشرين الأول، استشهد ثمانية مواطنين في مواجهات في الداخل، وفي يوم الثلاثاء، سادس أيام الانتفاضة، استشهد 9 مواطنين في الضفة، وغزة، وكفر مندا.
وفي بدايات تشرين الأول/ أكتوبر 2000، بدأت الصحف تنشر إعلانات تأجيل حفل زفاف، حيث تأجل الكثير منها، أو تم في صمت، احتراما لدماء الشهداء والجرحى ومراعاة للظروف التي يمر بها شعبنا.
في الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين أول، قتل جنديان إسرائيليان بعد أن دخلا بطريق الخطأ إلى مدينة رام الله، بأيدي الشبان الغاضبين، وردت إسرائيل بشن هجمات صاروخية بالطائرات العمودية على بعض مقار السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
في 15/10، وبحلول اليوم الثامن عشر للانتفاضة استشهد الشاب رائد حمودة متأثرا بجروحه، مسجلا الرقم 100 في سجل شهداء الانتفاضة.
وفي السابع عشر من تشرين أول/ أكتوبر، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار وسحب القوات الإسرائيلية، ولكن استشهاد تسعة مواطنين وإصابة أكثر من مائة آخرين في مواجهات عنيفة في الحادي والعشرين من أكتوبر/ تشرين أول جدّد المواجهات، التي ازدادت وتيرتها كما ونوعا.
الاحتلال من ناحيته صعد المواجهة، فقتلت طائراته الناشط البارز في حركة "فتح" حسين عبيات، وذلك بتاريخ التاسع من تشرين الثاني، بعد قصف سيارته بالصواريخ في مدينة بيت لحم، لتكون البداية في سلسلة اغتيالات الاحتلال للنشطاء الميدانيين وقادة الفصائل والعمل الوطني، حيث كان أمين سر حركة فتح في مدينة طولكرم ثابت ثابت، الهدف الثاني للاغتيال بعد عبيات.
لاحقا ازدادت وتيرة اغتيالات الاحتلال، وشملت معظم الفصائل الفلسطينية وقادتها، وأبرزهم: اغتيال الزعيم الروحي لحركة حماس أحمد ياسين، وخلفه عبد العزيز الرنتيسي، إضافة الى اغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى، ومئات النشطاء البارزين من مختلف التنظيمات.
يذكر أنه في 18 أيار 2001، دخلت طائرات الـ(اف 16) المقاتلة معترك الانتفاضة، وقصفت مقرات للشرطة الفلسطينية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد عشرة مواطنين.
ولعل من أبرز أحداث الانتفاضة اجتياح العام 2002، التي أطلق عليه جيش الاحتلال عملية "السور الواقي"، حيث بدأت دبابات الاحتلال بدخول مدينة رام الله في 29-3-2002، ومحاصرة مقر الشهيد الراحل عرفات، وكنيسة المهد، وإبعاد المقاتلين الذين تحصنوا داخلها إلى غزة والأردن ودول أوروبية، وأعادت فيها إسرائيل اجتياح جميع مدن الضفة الغربية.
في ساعات فجر يوم الأحد 31/3/2002، جرى اجتياح مدينة قلقيلية، وفي اليوم التالي اجتيحت مدينة طولكرم، وفي الثاني من نيسان من العام ذاته اجتاحت قوات الاحتلال بيت لحم، فيما اجتاحت سلفيت وجنين ونابلس في اليوم الذي يليه، وارتكب الاحتلال خلال الاجتياحات العديد من المجازر بحق المدنيين، أبرزها: مجزرة مخيم جنين، الذي صمد لأكثر من أسبوعين في وجه آلة القتل والخراب الإسرائيلية، ودمر الاحتلال البنى التحتية وقطع أوصال المدن والمناطق الجغرافية بالحواجز والسواتر الترابية، التي زاد عددها عن 600 حاجز، ووصلت أعداد الشهداء إلى المئات والجرحى إلى الآلاف، ودمرت مئات المنازل والمنشآت والمركبات.
وكان من أشد نتائجها خرابا، بناء جدار الفصل والتوسع العنصري، الذي يبلغ طوله 728 كم، ويلتهم 23% من أراضي الضفة الغربية، خاصة في مناطق جنين وقلقيلية وسلفيت والقدس، ويفصل 36 قرية "72000" مواطن عن أراضيهم الزراعية، ويقسم الضفة الغربية الى كنتونات منفصلة، وضم 11 قرية فلسطينية "26 ألف نسمة" الى أراضي الـ48، إضافة إلى حرمان الفلسطينيين من 50 بئر مياه جوفي، توفر 7 ملايين متر مكعب من المياه، تقع ضمن الأراضي التي تم الاستيلاء عليها.
وفا ..
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: انتفاضة الأقصى الضفة الغربیة تشرین أول من تشرین فی الیوم
إقرأ أيضاً:
زي النهارده.. كاراجورجي يقود أول انتفاضة صربية ضد الدولة العثمانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمر علينا اليوم الجمعة الموافق 14, شهر فبراير، العديد من الأحداث السياسية والتاريخية والرياضية الهامة، ونقدم لكم أبرزها:
عام 273 موت القديس فالنتين بقطع الرأس
وعام 1804 كاراجورجي يقود أول انتفاضة صربية ضد الدولة العثمانية.
وعام 1859 أوريغون تصبح الولاية رقم 33 من الولايات المتحدة الأمريكية.
و عام 1876 ألكسندر غراهام بيل يسجل براءة اختراع الهاتف.
عام 1878السلطان العثماني عبد الحميد الثاني يحل البرلمان بعد أقل من عام على إنشاءه، ولم تعد الحياة البرلمانية إلا بعد ثلاثون عامًا بعد انقلاب عام 1908.
عام 1879 بدء «حرب الباسيفيكي» وذلك عندما احتلت القوات التشيلية مدينة «أنتوفاغستا» البوليفية.
1899 - الكونغرس الأمريكي يوافق على استعمال آلات التصويت في الانتخابات الاتحادية.
1900 - 20000 من القوات البريطانية تغزو «دولة أورانج الحرة» في جنوب أفريقيا وذلك أثناء حرب البوير الثانية.
وعام 1905 زلزال في جزر أندريانوف بألاسكا بقوة 7.3 على مقياس ريختر، وهو واحد من أكبر الزلازل في الولايات المتحدة.
عام 1908 انتخاب محمد فريد زعيم للحزب الوطني المصري خلفا لمصطفى كامل.
عام 191ولاية أريزونا تصبح الولاية 48 من الولايات المتحدة الأمريكية.
تدشين أول غواصة تعمل بالديزل في غروتون بولاية كونيتيكت.
1918 الاتحاد السوفيتي يتبنى العمل بالتقويم الغريغوري.
1943 وقوع معركة ممر قصرين عندما قام فيلق أفريقيا الألماني بقيادة إرفين رومل بالهجوم على دفاعات قوات الحلفاء في تونس.
تحرير روستوف بروسيا وذلك بالسنوات الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.
عام 1944 ثورة في جاوة على اليابان أثناء الحرب العالمية الثانية.
عام 1945 سلاح الجو الملكي البريطاني وسلاح الجو الأمريكي يبدآن القصف الحارق لدريسدن عاصمة مقاطعة ساكسونيا الألمانية.
الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت يستقبل ملك السعودية عبد العزيز آل سعود على متن المدمرة الأمريكية «كوينزي» في البحيرات المرة في مصر، وبهذا اللقاء قاما بتدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
عام 1946إزاحة الستار عن إينياك، وهو أول حاسب إلكتروني متعدد الأغراض في جامعة بنسلفانيا.
تأميم بنك إنجلترا.
عام 1949 إعدام يوسف سلمان يوسف و رفاقه من مؤسسي الحزب الشيوعي العراقي.
انعقاد أول اجتماع للكنيست الإسرائيلي.
عام 1956 الزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف ينتقد سلفه جوزيف ستالين ويندد بجرائمه أمام مؤتمر الحزب الشيوعي السوفييتي.
عام 1958 العراق والأردن يتحدان في اتحاد قومي أطلق عليه الاتحاد العربي الهاشمي.
وعام 1979 متطرفون يختطفون السفير الأمريكي في أفغانستان أدولف دوبس الذي لقي حتفه لاحقًا في معركة بين الشرطة وخاطفيه.
وعام 1982 إضراب عام شامل في الجولان السوري المحتل رفضًا لقرار الكنيست الاسرائيلي بضم هضبة الجولان وفرض القوانين الإسرائيلية عليها.
عام 1989 المرجع الديني روح الله الموسوي الخميني يصدر فتوى يهدر بها دم الكاتب سلمان رشدي وذلك بسبب روايته «آيات شيطانية».
شركة «يونيون كاربايد» توافق على دفع مبلغ 470 مليون دولار كتعويض للحكومة الهندية لتسببها بكارثة بوبال.
عام 2002 دولة البحرين تتخذ اسم مملكة البحرين، وتغير لقب الحاكم من أمير إلى ملك.
عام 2005 - اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري بتفجير سيارته في بيروت.
2006 - حراس المسجد الأقصى يفشلون محاولة تسلل أربعة من المتطرفين اليهود إلى المسجد في ساعات متأخرة من الليل، حيث كانوا يحفرون في مقبرة الرحمة محاولين الوصول إليه.
2009 - الإمارات العربية المتحدة ترفض إصدار تأشيرة دخول للاعبة كرة المضرب الإسرائيلية شاهار بير لتشارك في بطولة سوني ايريكسون المقامة في إمارة دبي.
2011 - بدء الاحتجاجات الشعبية في البحرين.
2015 - العاصمة الدنماركية كوبنهاغن تشهد عدة هجمات تخلف 3 قتلى بينهم المشتبه فيه، و5 جرحى أثناء ندوة بحضور السفير الفرنسي وصاحب الرسوم المسيئة للرسول محمد.
2018 -
جاكوب زوما يستقيل من منصبه كرئيس لجنوب أفريقيا بعد ضغوط من البرلمان الجنوب أفريقي.
مقتل 17 شخصًا وإصابة 14 آخرين في حادثة إطلاق نار في مدرسة مارجوري ستونمان داغلاس في بلدة باركلاند بِفلوريدا.
عام 2019 مقتل 46 عُنصرًا على الأقل من قوات الأمن الهنديةفي تفجيرٍ انتحاري على مقرُبةٍ من بولواما في المنطقة التي تُديرها الهند من كشمير.