نتنياهو يقطع زيارته لنيويورك ويبكّر العودة لإسرائيل
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
قطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، زيارته إلى الولايات المتحدة، حيث كان يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدما نفذت إسرائيل غارات عنيفة وغير مسبوقة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن "رئيس الوزراء قرر تبكير موعد عودته إلى تل أبيب، حيث تقلع طائرته الليلة (الجمعة) من الولايات المتحدة"، في حين كان يفترض أن يعود إلى إسرائيل الأحد، حسب مكتبه.
ويأتي تبكير نتنياهو لعودته في أعقاب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائرات حربية تابعة له هاجمت، الجمعة، مقر القيادة المركزية لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، واستهدفت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي تقول إسرائيل إنه كان متواجدا في المكان.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية الهجوم في الضاحية الجنوبية بأنه أقوى هجوم إسرائيلي على بيروت منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأضافت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تفحص فيما إذا قتل أو أصيب نصر الله في الغارة المذكورة.
وفي إطار متصل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، إن هناك حالة استنفار وتأهب بجميع السفارات الإسرائيلية حول العالم بعد الغارات الأخيرة على الضاحية الجنوبية ببيروت.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 40 غارة مساء الجمعة وفجر السبت على مبانٍ في مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية ببيروت، تسببت باندلاع حرائق ودمار هائل في عدة مواقع ومبانٍ بالضاحية.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ الاثنين "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، وأسفر عن 726 قتيلا بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2173 جريحا، وفق بيانات السلطات اللبنانية.
وبلغ عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة من قِبل غرفة العمليات الوطنية في لبنان حتى مساء الجمعة، 86 ألفا و600 نازح، فيما بلغ عدد مراكز الإيواء 644.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضاحیة الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
التوبة في الصوم الكبير.. طريق العودة إلى الله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد الصوم الكبير فترة روحية مميزة في الكنيسة، حيث يدعو المؤمنين إلى التأمل في حياتهم الروحية وتجديد علاقتهم بالله من خلال الصلاة والصوم والتوبة.
فالتوبة، كما تعلم الكنيسة، ليست مجرد شعور بالندم، بل هي تغيير جذري في الفكر والقلب والسلوك، واستعداد صادق للعودة إلى الله.
ويحمل الصوم الكبير رسالة واضحة لكل مسيحي، وهي أن الرحمة الإلهية مفتوحة دائمًا لمن يسعى إليها، تمامًا كما جاء في مثل الابن الضال، الذي رغم ابتعاده وسقوطه في الخطية، وجد عند عودته أُبًا محبًا يفتح له ذراعيه دون شرط، وهذا ما تؤكد عليه الكنيسة خلال الصيام، حيث تدعو الجميع إلى مراجعة النفس، وطلب المغفرة، واتخاذ خطوات فعلية نحو حياة جديدة مليئة بالنعمة.
تعتبر الكنيسة أن التوبة لا تقتصر على فترة الصوم فقط، بل يجب أن تكون أسلوب حياة دائم، إذ أن الإنسان مدعو دائمًا لمراجعة نفسه وتقديم حساب عن أفعاله. فالقديس يوحنا الذهبي الفم يقول: “لا تبدأ التوبة في لحظة معينة، ولا تنتهي عند زمن محدد، بل هي مسيرة مستمرة نحو الله.”
ولذلك، تُكثف الكنائس خلال هذه الفترة من الصلوات والقداسات، وتشجع المؤمنين على ممارسة الاعتراف والتناول بانتظام، حتى تكون التوبة فعلًا حقيقيًا وليس مجرد مشاعر عابرة.
يمثل الصوم فرصة للإنسان كي يراجع علاقته بالله والآخرين، فلا يقتصر على الامتناع عن الطعام، بل يمتد ليشمل ضبط اللسان، وتنقية الفكر، والتصالح مع الآخرين، مما يجعل الإنسان مستعدًا لاستقبال فرح القيامة بقلب نقي.
وبينما تتوالى أسابيع الصوم، تذكر الكنيسة أبناءها أن باب الرحمة مفتوح دائمًا، وأن التوبة ليست ضعفًا، بل هي قوة تمنح الإنسان فرصة جديدة لحياة أفضل، في ظل محبة الله غير المشروطة.