معارك الجيش السوداني والدعم السريع تشعل الخرطوم
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
المناطق_متابعات
تفاقمت حدة المواجهات المشتعلة في العاصمة الخرطوم منذ فجر (الخميس) وحتى صباح اليوم (الجمعة) بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع. وأكدت مصادر سودانية وشهود عيان تجدد المواجهات العسكرية العنيفة بين الطرفين، لليوم الثاني على التوالي في محور وسط الخرطوم.
وتحدثت عن أصوات انفجارات متقطعة وأسلحة ثقيلة سُمعت في منطقة المقرن بوسط المدينة، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من محيط المنطقة.
وكان الجيش السوداني شن في العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث، أوسع عملية عسكرية استخدم فيها الطائرات الحربية والمسيرة، إلى جانب المدافع الثقيلة والأسلحة المتوسطة، إضافة إلى قوات برية تزامنت تحركاتها في معظم مقار وقواعد الجيش بالعاصمة. وعبرت قوات الجيش من مدينة أم درمان إلى العاصمة الخرطوم لتبدأ واحدة من أكبر وأسخن المعارك البرية.
وكانت النقطة الأسخن منطقة وسط الخرطوم، أي السوق العربية والمقرن، حيث وصلتهما قوات الجيش عبر جسرين. ونفّذت حشود الجيش ضرباتها ضد الدعم السريع، في خطة مدعومة بالمقاتلات الحربية ومدفعيات عسكرية، وفقا لمصدر عسكري.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعرب خلال لقاء مع قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان عن «قلقه البالغ» حيال تصعيد النزاع في السودان، فيما نددت الجمعيات الإنسانية بالجحيم الذي يعيشه المدنيون.
وتحدث غوتيريش خلال لقاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن قلق بالغ إزاء تصعيد النزاع في السودان، منددا بتداعياته المدمّرة على المدنيين السودانيين ومخاطر تمدّده إقليميا، وفق ما أفاد المتحدث باسم الأمين العام في بيان.
وبحث الطرفان الحاجة إلى وقف إطلاق نار آنٍ ودائم، والسماح بوصول الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين «بدون عوائق».
فيما حذّر المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، من أن الأوضاع باتت مروعة في السودان. ودعت وكالات تابعة للأمم المتحدة ودول أعضاء خلال المؤتمر إلى اتخاذ تدابير ملموسة خصوصا لحماية المدنيين وزيادة المساعدات الإنسانية غير الكافية إطلاقا لسد الحاجات.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أحداث السودان السودان الجیش السودانی فی السودان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يسيطر على القصر الجمهوري بالخرطوم وسط معارك حاسمة| إليك التفاصيل
أعلن الجيش السوداني، عن سيطرته على القصر الجمهوري في الخرطوم بعد دخول قواته من الناحية الشرقية، في خطوة هامة ضمن الصراع المستمر بينه وبين قوات الدعم السريع.
استعادة القصر الجمهوري بالخرطوموتأتي هذه السيطرة بعد معارك عنيفة بين الطرفين، حيث يسعى الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان لاستعادة المواقع الاستراتيجية في العاصمة، والتي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ عامين.
وفي هذا الصدد، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إن سيطرة الجيش السوداني على القصر الجمهوري تمثل خطوة محورية تؤكد تقريبا تمكن القوات المسلحة السودانية من السيطرة على العاصمة السودانية، وإن القصر الجمهوري، باعتباره رمز السيادة الوطنية، يعد دليلاً على تقدم الجيش في الصراع الحالي، وبناءا على ذلك، فإن المرحلة المقبلة ستشهد تشكيل مجلس السيادة لإدارة شؤون الدولة من داخل العاصمة في وقت قريب.
وأضاف حليمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذه الخطوة تحظى بتأييد كبير من الشعب السوداني، حيث أصبحت القوات المسلحة السودانية ومجلس السيادة يتمتعان بدعم واسع على مستوى جميع أنحاء السودان، ويرجع ذلك إلى النجاحات التي حققتها القوات المسلحة في عدة ولايات سودانية، الأمر الذي يعزز من شعبيتهما بين المواطنين.
وأشار حليمة، إلى أن العاصمة السودانية تعد المكسب الرئيسي في هذا الصراع المسلح القائم، الذي يشهد مواجهات بين مؤسسة وطنية معترف بها دوليًا وبين ميليشيات متمردة، أدينت بالعديد من التهم بما في ذلك الإرهاب وارتكاب الجرائم الإنسانية وجرائم الحرب والجرائم الجنائية.
واختتم: "فإن السيطرة على القصر الجمهوري تمثل إنجازا كبيرا نحو تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، مما يفتح الأفق لعودة الحياة الطبيعية إلى السودان في فترة زمنية قد تكون قريبة".
اشتباكات عنيفة في الخرطوموفي تطور ميداني جديد، أعلن الجيش السوداني الجمعة عن تمكنه من السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم، بعد معركة عنيفة دخلتها قواته من الجهة الشرقية.
وكان القصر قد خضع لسيطرة قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) قبل عامين، في وقت كانت فيه الاشتباكات مستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في محاولة للسيطرة على العاصمة.
وقد شهدت الأيام القليلة الماضية اشتباكات عنيفة في أنحاء متفرقة من الخرطوم، حيث دارت معارك دامية، بما في ذلك انفجارات وأصوات تبادل لإطلاق النار الخميس الماضي.
وسبق، وأفاد مصدر عسكري في تصريحات لوكالة "فرانس برس" بأن الجيش السوداني دمر رتلا من 30 عربة تابعة لقوات الدعم السريع كانت تحاول الانسحاب إلى الجنوب.
وفي محاولة لتعزيز موقفه، حرك الجيش السوداني كتائب من المنطقة الجنوبية الاثنين، لتنضم إلى القوات المتواجدة في وسط الخرطوم، وذلك بهدف إحراز تقدم جديد ضد قوات الدعم السريع.
وتستمر الحرب في السودان منذ نحو عامين، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، فضلا عن نزوح أكثر من 12 مليون شخص.
كما أن أكثر من 100 ألف شخص مهددون بالمجاعة، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.
ويقسم طرفا النزاع السيطرة على مناطق متعددة في البلاد، حيث يسيطر الجيش على الشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور وأجزاء من الجنوب.
والجدير بالذكر، أن أفادت منظمة الهجرة الدولية، التابعة للأمم المتحدة، بأن نحو 15 ألف عائلة نزحت من منازلها في مدينة المالحة شمال إقليم دارفور غرب السودان، نتيجة للمعارك العنيفة بين الجيش الوطني السوداني وميليشيا الدعم السريع.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم، إن موجة النزوح تمت خلال 48 ساعة فقط، بين يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وأوضح البيان أن النازحين فروا إلى مناطق أخرى داخل نفس المنطقة، وأن الوضع ما زال مشحونًا بالتوتر، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.