لم يترك البرهان شاردة أو واردة إلا وتطرق لها في خطابه البارحة للعالم. وطالب العالم بتسمية الأسماء بمسمياتها بخصوص ما يجري في السودان. وقبيل الخطاب بساعات نفذ الجيش هجمات (أكسح.. أمسح) بالعاصمة. كل ذلك يوحي في ظاهره بأن البرهان رافض لوقف الحرب. كلا وحاشا. فهو رجل سلام. وسوف يناصر دعاة (لا للحرب) متى ما توفرت شروط السلام المتمثلة في:
أولا: أن تكف دولة الظل الصهيوني (الأمارات) عن دعمها للمرتزقة.
ثانيا: أن ترفض تقزم (جراداية) الدرهم الأماراتي.
ثالثا: أن تتعاون دول الجوار مع الدولة السودانية. وليس التمرد.
رابعا: أن تطلع المنظمات الإقليمية بدورها الطليعي تجاه القضية السودانية.
خامسا: أن تبتعد المنظمات العالمية عن خبائث السياسة.
سادسا: أن تكون الأمم المتحدة حيادية ومنصفة في آن واحد.
سابعا: أن تخرج الأحزاب السياسية من بياتها الشتوي الحالي.
ثامنا: أن يكون الحل سوداني سوداني بالداخل.
وخلاصة الأمر نؤكد بإن البرهان أحرص على سلامة وأمن البلاد والعباد. وخوضه للحرب من زاوية (مجبر أخاك لا بطل). ولكن أن يطلب منه الآخرون وقف الحرب بدون تقديم رؤية منطقية وعادلة. هذا يعني مواصلة البرهان في الحسم العسكري وفقا لعبارة: (مشيناها خطى كتبت علينا… ومن كتبت عليه خطى مشاها).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٤/٩/٢٧
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الزنداني: الحكومة اليمنية تأمل إنهاء الحرب عبر التفاوض لكنها مستعدة للخيار العسكري
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكد وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني أن الحكومة اليمنية تأمل في إنهاء الحرب عبر التفاوض، لكنها إذا أُجبرت على العودة إلى الخيار العسكري، فستفعل ذلك.
وجدد الزنداني في مقابلة مع صحيفة “العربي الجديد”، التأكيد على أن خريطة الطريق الأممية لإنهاء الحرب في اليمن لا تزال صالحة، رغم المتغيرات السياسية والدولية التي أثرت على خريطة الطريق.
وأشار الزنداني إلى أن الحكومة اليمنية تبذل جهوداً للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب، لكنها مستعدة للخيار العسكري إذا لم يكن هناك خيار آخر.
وأكد على أن الحرب لا تخدم مصلحة اليمن أو اليمنيين، وإنما تخدم مصالح المليشيا الحوثية التي تتلقى دعمًا إيرانيًا.
وبشأن إمكانية وجود تدخل أميركي بشأن خارطة السلام اليمنية، وربط عودة المسار التفاوضي بتوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، قال الزنداني، “إن الحكومة اليمنية، على تواصل مع الإدارة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي، ومع بريطانيا وأيضاً مع دول التحالف، وبشكل عام تُبذل جهود، ولكن وُجدت أيضاً بعض الاختلافات وأصبحنا مثلاً نجد دول الاتحاد الأوروبي التي كان موقفها إلى حد ما ليّناً مع جماعة الحوثيين أصبح مختلفاً، وأيضاً بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية”.
وتابع: “لكن في المحصلة، التفكير بالانطلاق في أي عملية سياسية لتحقيق السلام يعتمد على سلوك الحوثيين بشكل أساسي، وهل لديهم الاستعداد للقبول بحل سياسي، وهل لديهم الاستعداد للتخلي عن السلاح وأن يكونوا مكوناً مثل بقية المكونات السياسية، وفي المحصلة السلام ليس مجرد رغبة فقط، ولكن هو أيضاً سلوك وممارسة”.
وأشار الزنداني إلى أن هناك تواصلاً مع المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، بخصوص إعادة إحياء خريطة الطريق، لكنه أكد على أن المبعوث الأممي لا يستطيع أن ينجز شيئاً بنفسه، وإنما يحتاج إلى إرادة سياسية قوية من قبل الدول المؤثرة على السياسة الدولية وفي مجلس الأمن.
وأفاد الزنداني أن الحكومة اليمنية تواجه أزمة اقتصادية خانقة، وإنها تعمل على تحسين الوضع الاقتصادي من خلال تعزيز كفاءة أجهزة الدولة ومؤسساتها، وزيادة المقدرة على تحصيل الموارد، وتحسين السياسات المالية.