القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ145 على التوالي
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
غزة - صفا
تواصل القوات الإسرائيلية، يوم السبت، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ145 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى معابر غزة
إقرأ أيضاً:
هآرتس تكشف مخططا إسرائيليا لإعادة احتلال غزة وتقسيمها لـ4 محاور
كشف تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن نية إسرائيل إعادة احتلال قطاع غزة، مما أثار تفاعلاً واسعاً في الأوساط الفلسطينية والعربية.
ووفقاً للمعلومات التي نقلتها الصحفية جيفارا البديري في رام الله، فإن إسرائيل تخطط لتقسيم قطاع غزة إلى 4 محاور منفصلة عن بعضها البعض.
وبحسب البديري فإن تقرير "هآرتس" يشير إلى أن هذه الخطة بدأت بالمنطقة الشمالية للقطاع الفلسطيني، حيث جرى هدم المباني المتبقية هناك. ووفقاً لما ذكره ضباط وجنود بالجيش الإسرائيلي، فقد تبقى بهذه المنطقة حوالي 20 ألف غزي فقط من أصل مليون مواطن كانوا يعيشون فيها.
وأوضحت أن التقرير أشار إلى أن المحور الثاني نتساريم، والذي سيتحول من مجرد شارع صغير إلى ممر رئيسي عرضه 5-6 كيلومترات وطوله 7 كيلومترات، يقطع القطاع بشكل عرضي من الشرق إلى الغرب.
منطقة عازلة
أما الثالث فهو محور صلاح الدين أو محور فيلادلفيا عند الحدود المصرية في رفح، وهنا أيضاً سيشهد عمليات هدم للأحياء السكنية بالكامل.
وأكملت الصحفية أن التقرير يوضح أن الاحتلال سيقيم منطقة عازلة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، بعرض حوالي كيلومتر داخل أراضي القطاع، وأن هذه العملية ستستمر حتى نهاية عام 2025 وبداية 2026.
وعلق على هذه المعلومات الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء محمد الصمادي، بالقول إن هذا كان قيد التخطيط مسبقاً، لكن الأحداث التي شهدها القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي كانت بمثابة الحافز لتنفيذه الآن.
وأكد الصمادي أن إسرائيل كانت تخطط منذ فترة لإقامة ممرات أمنية وبنية تحتية عسكرية في محاور مختلفة من القطاع الفلسطيني المحاصر، بهدف تقسيمه إلى "كانتونات" منفصلة تسهل السيطرة عليها.
ولفت إلى أن هذه الخطوات تندرج تحت مسعى إسرائيل لإعادة الاستيطان في المناطق المهجورة والسيطرة الأمنية الكاملة على القطاع.
ضرورة الانتباه
وأوضح الخبير العسكري أن الجيش الإسرائيلي قادر على تنفيذ هذه الخطة بفضل القوة العسكرية الهائلة التي يمتلكها، رغم الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية في القطاع.
وأشار إلى أن الكتلة السكانية الباقية شمال غزة لا تتجاوز 9% من إجمالي المساحة، وأن هناك عمليات قتل ممنهجة تستهدف السكان بمعدل ما بين 50 و100 شهيد، وما بين 100 و300 مصاب يومياً.
ودعا الصمادي إلى الانتباه وربط ما يجري في غزة مع المخططات الإسرائيلية لضم الضفة وغور الأردن بشكل رسمي بعد تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه في يناير/كانون الثاني المقبل.
ولأن هذه الخطوات -بحسب رؤيته- تندرج ضمن مسعى إسرائيل لإعادة الاستيطان وفرض السيطرة الأمنية الكاملة على الأراضي الفلسطينية.