عند التطرق إلى الحروب التي أوقدتها الحكومة الإسرائيلية، في غزةن ولبنان، والضفة الغربية، واستفزازها دولاً عربية عدة، وتجاهلها كل الشرائع والقوانين، ونرجسيتها التي تحاول فرضها على العالم، نستحضر الذهنية المتطرفة التي تسيطر عليها وتيارها اليميني الذي يلوي نصوصاً توراتية، أو يستخدم مبادئ وضعها منظرو الحركة الصهيونية قبل تأسيس إسرائيل، لتنفيذ المخططات التوسعية والدموية.
إسرائيل لا تهدف إلى استعادة الردع الذي فقدته في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) فحسب، بل تطمح إلى أبعد من ذلك، عبر حسم ملفات كانت تشكل عقبات كبيرة أمامها، وهي ضم "يهودا والسامرة"، أي الضفة التي تشكل صلب عقيدتهم، ثم بناء الهيكل في الأقصى، والتوسع تحت حجج حفظ الأمن شمالاً باتجاه لبنان إلى نهر الليطاني، حتى أنها لا تخفى تهديدات التيارات اليمينية للدول المجاورة، وقد عبّر عن ذلك رجل الأعمال الإسرائيلي روني مزراحي، المقرب من نتانياهو، بالقول: "ما نفعله في لبنان اليوم، قادرون على فعله في الأردن. الأردن قادم بعد لبنان".
لا أمن لأي أحد في وجود هذه العقلية التدميرية في إسرائيل، لأنه بعد لبنان، يمكن أن تتجه إلى زعزعة استقرار دول أخرى، وهو ما يحتم على الجميع كبح جماح نتانياهو وعصابته، كي لا يقال: "أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان
إقرأ أيضاً:
حدث أمنيّ صعب... ما الذي يحصل مع الجيش الإسرائيليّ في جنوب لبنان؟
تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث أمنيّ صعب" مع الجيش الإسرائيليّ في جنوب لبنان. وأشارت إلى ارتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيليّ جراء هذا الحدث الأمني إلى 4.