رئيس الوزراء الباكستاني يطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي في غزة واصفًا إياه بالمجزرة المنهجية للفلسطينيين الأبرياء
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طالب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف خلال كلمة ألقاها في الدورة السنوية الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بالوقف الفوري للعدوان العسكري الإسرائيلي الغاشم المستمر في غزة، واعتبره مجزرة منهجية للفلسطينيين الأبرياء.
وقال رئيس الوزراء شهباز شريف أنه هذا ليس نزاع فقط، بل أنه مجزرة منهجية للشعب الفلسطيني، وأضاف أنه لا يكفي الإدانة، وعلينا العمل الآن ونطالب بالوقف الفوري لهذا سفك الدماء والإبادة الجماعية، وحث العالم على العمل للسلام الدائم لفلسطين عبر حل الدولتين المتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود ما قبل 1967 والقدس الشريف عاصمتها.
وطالب أيضًا بقبول فلسطين فورًا كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، جاءت تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف خلال كلمة ألقاها في الدورة السنوية الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم.
وحذر رئيس الوزراء شهباز شريف المجتمع الدولي من أن الاحتلال غير القانوني لفلسطين وجامو وكشمير يخلق “جحيمًا جديدًا” كل يوم، مشددا على الجهود المبذولة لحل هذه النزاعات، وأدان بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على لبنان، وقال أن المغامرات الإسرائيلية واعتدائها على لبنان زادت خطر الحرب في المنطقة، ودعا رئيس الوزراء الباكستاني أيضا إلى الإنتهاء الفوري للحرب الجارية في أوكرانيا، مطالبًا بحل الصراع الروسي الأوكراني بشكل سلمي.
وحول نزاع جامو وكشمير قال رئيس الورزاء شهباز شريف أن قوات الاحتلال الهندي تستمر في الانتهاكات الإنسانية في جامو وكشمير المحتلة، وقال أن حكومة الهند تحاول لتغيير التركيبة السكانية للمنطقة المتنازعة عليها دوليا، وأضاف أن الهند نفذت ما وصفها بعمليات إغلاق وحظر تجول ممتدة، وسجنت زعماء كشمير، وقمعت الاحتجاجات السلمية بعنف، ولجأت إلى “عمليات قتل خارج نطاق القضاء ضد الكشميريين الأبرياء في مواجهات وهمية، وطالبت من الحكومة الهندية بتراجع الإجراءات غير القانونية التي اتخذتها بجامو وكشمير في 5 من أغسطس لعام 2019، ودعا إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ذات الصلة لحل نزاع جامو وكشمير، وصرح رئيس الوزراء الباكستاني بشكل قاطع أن باكستان سترد بقوة على أي عدوان هندي.
وحول تغير المناخ قال رئيس الوزراء شهباز شريف إن بلاده من أكثر الدول تضررا من آثار تغير المناخ مستشهدا بالفيضانات المدمرة التي أغرقت ثلث باكستان العام الماضي والتي تسببت في أضرار قدرت بأكثر من 30 مليار دولار للاقتصاد الباكستاني.
وقال إن باكستان تتطلع إلى الوفاء بالالتزامات المناخية التي تعهدت بها الدول المتقدمة في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين للمناخ (كوب -28) لتوفير أكثر من مائة مليار دولار سنويا وتخصيص نصف هذا التمويل على الأقل للتكيف مع التغير المناخي في البلدان النامية، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار وترتيبات التمويل الخاصة به.
أكد رئيس الوزراء شهباز شريف رغبة باكستان في تحسين الأوضاع في أفغانستان، قائلا أن بلاده انضمت إلى نداء الأمم المتحدة لمساعدة إنسانية بقيمة 3 مليارات دولار للشعب الأفغاني، وحث شهباز شريف حكومة تصريف الأعمال الأفغانية على الوفاء بالتزاماتها الدولية لاحترام حقوق الإنسان بما فيها حقوق النساء وتعليم الفتيات وتعزيز الشمولية السياسية، إلى جانب اتخاذ الإجراءات الصارمة لتحييد جميع المجموعات الإرهابية التي تتخذ من أفغانستان الملاذات الآمنة لها خاصة الداعش وحركة طالبان الباكستانية المحظورة وجماعة جيش تحرير بلوشستان المحظورة.
وجدد رئيس الوزراء شهباز شريف عزم بلاده الوطني لاستئصال الإرهاب من جذوره، وأكد مواصلة عمل بلاده مع المجتمع الدولي لمحاربة جميع أشكال الإرهاب، وذكر أن بلاده خسرت حوالي 80 ألف روح بمن فيهم رجال قوات الأمن والمدنيين، إلى جانب الخسائر الاقتصادية بقيمة 150 مليار دولار أمريكي في الحرب ضد الإرهاب.
قال رئيس الوزراء شهباز شريف أن الإسلاموفوبيا تتمثل في تدنيس القرآن الكريم بشكل متكرر، والهجمات على المساجد، وأعمال التمييز والعنف ضد المسلمين، وأكد أن بلاده ومنظمة التعاون الإسلامي تعملان مع الأمم المتحدة لتنفيذ خطة العمل لمحاربة هذا الخطر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: باكستان خطاب غزة الشعب عسكري رئیس الوزراء الباکستانی رئیس الوزراء شهباز شریف
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تعقد عدد من اللقاءات الثنائية مع وزيرة الدولة الألمانية ورئيس الوزراء الباكستاني لتغير المناخ
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقاءا ثنائيا مع السيدة جينيفر مورغان وزيرة الدولة والمبعوث الخاص للعمل المناخي الدولي بوزارة الخارجية الألمانية والوفد الألماني المشارك في مؤتمر المناخ، لمناقشة سبل تعزيز الوصول لتوافق بين الدول الأطراف للخروج بهدف عالمي جديد لتمويل المناخ، بحضور السفير وائل أبو المجد مساعد وزير الخارجية لشئون البيئة والمناخ والتنمية المستدامة والسفير محمد نصر سفير مصر بفيينا وكبير مفاوضى التمويل بالوفد المصرى والدكتور عمرو أسامة مستشار الوزيرة للتغيرات المناخية وذلك على هامش مشاركتها في الشق الوزاري لمؤتمر المناخ COP29 بباكو بأذربيجان.
وناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع الوزيرة الألمانية آليات مساهمة الوفد الألماني في تعزيز تخطي الفجوات وتباين الأراء بين الأطراف المختلفة في مشاورات الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ، والتي قادتها وزيرة البيئة ونظيرها الأسترالي على مدار اليومين للتعرف على أراء المجموعات المختلفة، بما يساعد على بث روح العمل متعدد الأطراف، والوصول لتوافق في موقف الدول المتقدمة من وضع رقم جديد للتمويل ينطلق من وضع قاعدة للمساهمات، ورفع الطموح في زيادة الرقم ليتخطى هدف التمويل السابق ١٠٠ مليار دولار.
واشارت وزيرة البيئة إلى شواغل الدول في التوسع في قاعدة المساهمين وضرورة إعلان رقم طموح للتمويل في قلبه التمويل العام باعتباره اساس اتفاق باريس، بما يلبي احتياجات وأولويات الدول النامية، من منطلق التزام الدول المتقدمة نحو الدول النامية في اتفاق باريس فيما يخص تمويل المناخ.
كما سلطت وزيرة البيئة الضوء على موقف الدول النامية في مشاورات تمويل المناخ، والتي تواجه تحدي تحديد رقم طموح للتمويل، وتوفير وتعبئة الموارد، والصياغة الواضحة لالتزامات الدول المتقدمة نحو الدول النامية انطلاقا من الاحتياجات والأولويات والتي يجب ان تكون واضحة وقوية، خاصة في ظل الأعباء على الدول النامية نتيجة ديون الوفاء بالتزامات المناخ، والحديث عن الاستثمار العالمي في المناخ، والتأكيد على ان جوهر تمويل المناخ سيظل ضمن التزام الدول المتقدمة تحت اتفاق باريس واستمرار تعبئة الموارد، وتشجيع تدفق الاستثمارات للدول النامية.
ومن جانبها، أكدت السيدة جينيفر مورجان تطلعها لدعم مشاورات الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ للخروج بتوافق حوّله، مع اهمية مناقشة اعادة هيكلة تمويل المناخ، في ظل وفاء ألمانيا بالتزاماتها التي أعلنتها في اكثر من محفل في إطار هدف التمويل ١٠٠ مليار دولار كأساس انطلق منه التمويل سابقا، وضرورة التأكيد على الالتزام بالمادة ٩ من اتفاق باريس.
واشارت لتطلعها لبحث سبل زيادة تمويل المناخ، وحشد المساهمات من مختلف الأطراف، في إطار الأشكال المتعددة لالتزامات الدول المتقدمة ومساهمات الدول الأخرى كجزء من الجهد المناخي العالمي، بإلإضافة إلى بحث سبل التأكد من تخصيص جزء كبير من هذا التمويل للتكيف، في ظل اولوية التكيف للدول النامية، وايضًا دور مساهمات شركاء التنمية في تحديد رقم التمويل الجديد، وضمان شفافية الجهات المانحة في التمويل المخصص للتخفيف والتكيف.
وشددت على ان الوفد الألماني سيحرص على دعم مشاورات تمويل المناخ خلال المشاورات مع الوفد الصيني، وتعزيز حشد الزخم على المستوى الوزاري، وتعزيز مضاعفة استثمارات المناخ وحشد مشاركات الدول المختلفة.
ومن جهة أخرى عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقاءا ثنائيا مع السيدة رومينا خورشيد علم ممثلة رئيس الوزراء الباكستاني لشؤون تغير المناخ والتنسيق البيئي، لمناقشة موقف المفاوضات الجارية للهدف العالمي الجديد لتمويل المناخ.
واشارت وزيرة البيئة خلال اللقاء إلى موقف الدول النامية من الهدف الجديد لتمويل المناخ، خلال المشاورات التي قادتها وزيرة البيئة ونظيرها الأسترالي على مدار اليومين الماضيين حول الهدف الجديد للتعرف على آراء المجموعات المختلفة والتقريب في وجهات النظر، والاستماع إلى مطالبات الدول النامية للخروج بهدف يلبي احتياجاتها وأولوياتها، ووفاء الدول المتقدمة بإلتزاماتها في توفير التمويل في إطار المادة ٩ من اتفاق باريس، لرفع عبء الديون والقروض عن الدول النامية نتيجة الوفاء بإلتزاماتها المناخية، مما يضعها في اختيار بين التنمية ومواجهة آثار تغير المناخ.
كما ناقشت د. ياسمين فؤاد مع ممثلة رئيس الوزراء الباكستاني ضرورة تشجيع الدول المتقدمة على القيام بدورها في تمويل المناخ بتوفير التمويل العام للمناخ، وتوسيع قاعدة المساهمين، ورفع الطموح في الرقم الذي سيتم تخصيصه لتمويل المناخ بما يساعد على تسريع وتيرة العمل المناخي.
وكانت وزيرة البيئة المصرية قد تم اختيارها من قبل الرئاسة الأذربيجانية لمؤتمر المناخ COP29، كممثلة عن الدول النامية للقيادة المشتركة مع نظيرها الاسترالي لمشاورات الوصول لهدف جمعي كمّي جديد لتمويل المناخ، الذي بدأت فكرة العمل عليه خلال مؤتمر المناخ COP21، انطلاقا من الحد الأدنى 100 مليار دولار أمريكي سنويًا، مع الأخذ في الاعتبار احتياجات وأولويات البلدان النامية، وتم انشاء برنامج عمل مخصص للهدف الكمي الجماعي الجديد بشأن تمويل المناخ للفترة 2022-2024، على أن يقوم بتيسيره رئيسان مشاركان، أحدهما من دولة متقدمة والآخر من دولة نامية، وإجراء أربعة حوارات فنية بين الخبراء سنويًا، حيث تم عقد حوارات وزارية سنوية رفيعة المستوى تبدأ في عام 2022 وتنتهي في عام 2024، لضمان المشاركة السياسية الفعالة والمناقشة المفتوحة والهادفة.