الحرة:
2025-02-19@20:41:41 GMT

الضاحية الجنوبية.. حقائق بشأن معقل حزب الله في بيروت

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

الضاحية الجنوبية.. حقائق بشأن معقل حزب الله في بيروت

مع كل تصعيد بين لبنان وحزب الله، يعود اسم "الضاحية الجنوبية" بالعاصمة اللبنانية، بيروت، ليتصدر المشهد.

في ثوان قليلة الجمعة، تحولت ستة أبنية إلى ركام في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وارتفعت سحابة من الغبار، في حين اندلعت حرائق بين الركام ووسط حفر عميقة خلفتها غارات إسرائيلية.

وفرت مئات العائلات بشكل عاجل ليل الجمعة السبت من الضاحية الجنوبية، على وقع الغارات الإسرائيلية المتتالية التي استهدفت معقل حزب الله، فيما أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات لأهالي المنطقة لإخلاء منازلهم.

"لا مكان لنا".. عائلات تفرّ من الضاحية الجنوبية لبيروت على وقع غارات إسرائيلية فرّت مئات العائلات اللبنانية، بشكل عاجل، ليل الجمعة السبت، من الضاحية الجنوبية لبيروت، على وقع غارات إسرائيلية متتالية استهدفت معقل حزب الله وإنذارات بإخلاء مناطق عدة، وفق ما شاهد مراسلو وكالة فرانس برس.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء الجمعة قصفه ثلاثة مبان في ضاحية بيروت الجنوبية اتهم حزب الله بتخزين أسلحة فيها، بعد أن استهدف في وقت سابق المقر المركزي لحزب الله في حارة حريك.

أعمدة دخان تتصاعد من الضاحية الجنوبية ببيروت بعد سلسلة غارات إسرائيلية جديدة

وفي حين كان الجيش الإسرائيلي يشنّ غارات عنيفة متتالية أضاءت سماء الضاحية الجنوبية، تجمع رجال ونساء وأطفال في ساحة الشهداء في وسط العاصمة وكذلك على كورنيش عين المريسة، حيث افترشوا الأرض، وقد ارتسم القلق على وجوههم.

وقالت الأمم المتحدة الجمعة إنها تتابع بقلق كبير الضربات الإسرائيلية على منطقة "مكتظة بالسكان" في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وتقع الضاحية التي يقل عدد سكانها عن مليون نسمة بين ساحل بيروت الجنوبي وبداية جبل لبنان شرق بيروت.

وفي التاريخ الحديث للبنان، سكن العديد من أبناء الطائفة الشيعية في هذه المنطقة، مع بداية الحرب الأهلية في 1975، بعد أن نزحوا إليها بعد مضايقات من الميليشيات المسيحية في تلك الفترة.

ظهر حسن نصر الله أكثر من مرة في أحياء الضاحية الجنوبية. أرشيفية

وتعتبر الضاحية الجنوبية معقلا لحزب الله، خاصة حارة حريك، حيث استهدفت الضربات الإسرائيلية ما قالت إنه "المقر المركزي لحزب الله".

وتتبع للضاحية عدة أحياء: حارة حريك، الليلكي، الشياح، الغبيري، برج البراجنة، بئر العبد، حي السلم، الأوزاعي، المرجية، تحويطة الغدير.

أصبحت الضاحية الجنوبية معقلا لحزب الله في لبنان. أرشيفية

وفي بيان مقتضب، نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنذارا عاجلا للسكان بمغادرة المنطقة، والتي تضم: حي برج البراجنة في المبنى الذي يقع أمام مدرسة الأمير والمباني المجاورة له، وحي برج البراجنة في المبنى الذي يعمل في داخله محل روني كافيه والمباني المجاورة له، وحي حدث بيروت أمام مدرسة البيان والمباني المجاورة له.

#عاجل ‼️ انذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية في بيروت:
⭕️حي برج البراجنة في المبنى الذي يقع أمام مدرسة الأمير والمباني المجاورة له
⭕️حي برج البراجنة في المبنى الذي يعمل في داخله محل روني كافيه والمباني المجاورة له
⭕️حي حدث بيروت أمام مدرسة البيان والمباني المجاورة له

????انتم… https://t.co/7VBnpnuVRD pic.twitter.com/uOTzO8WE92

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 28, 2024

وتبعد حارة حريك التي تعرضت لضربات الجمعة عن مركز العاصمة، بيروت، حوالي خمسة كلم، فيما تقل مساحتها الإجمالية عن 2 كلم مربع، وفي عام 2006، تضررت بضربات إسرائيلية، حيث تم تدمير حوالي 256 مبنى سكنيا تضم أكثر من 3 ألاف وحدة سكنية بحسب ورقة بحثية موقع "ميديل إيست للبحث والمعلومات".

وتصف الورقة البحثية "حارة حريك" على أنها "حي آخر من أحياء بيروت يديره طرف سياسي قائم على أساسي طائفي".

وتشير إلى أن "حارة حريك لم تكن قاعدة عسكرية يختبئ فيها مقاتلو حزب الله.. بل كانت حيا سكنيا يقع على طول شريان رئيسي للضاحية، حيث تربط الغبيري ببرج البراجنة، والذي تطورت حوله الضاحية الجنوبية لبيروت بداية من أوائل ستينيات القرن الماضي".

حزب الله يتحكم بكل شيء في الضاحية الجنوبية. أرشيفية

تم تصميم هذه المنطقة وفقا لرؤية مخطط المدن الفرنسي، ميشيل إيكوشار، الذي أراد تقليص كثافة العاصمة اللبنانية وتحويل ضواحيها إلى مناطق مجهزة بالخدمات والبنية التحتية، لاجتذاب الطبقة المتوسطة المتعلمة.

وفي عام 2006، بعد تعرض حارة حريك وأحياء من الضاحية الجنوبية للدمار، تركت الحكومة لحزب الله مهمة إعادة إعمار الضاحية الجنوبية، ليعزز من تواجده في المنطقة التي بدأ يسيطر عليها منذ مطلع الثمانينيات.

وبدأ حزب الله في تحديد مناطقه، حيث وضعت الرموز واللوحات الجدارية على الجدران، إلى جانب إحياء احتفالات دينية وسياسية، لتصبح الضاحية أشبه بإقطاعية لحزب الله.

ولكن الضاحية بالنهاية بحسب الورقة البحثية، ليست مكانا حصريا لحزب الله، ولكن هناك العديد من القيود التي تطبق مثل حظر المشروبات الكحولية، ووجود جهاز أمن حزب الله الخاص، ومنع الزوار من استخدام الكاميرات من دون إذن.

"إنذار عاجل".. إسرائيل تصدر توجيهات جديدة لسكان عدة أحياء في بيروت أصدر الجيش الإسرائيلي، ليل الجمعة السبت، "إنذارا عاجلا" لسكان مواقع محددة في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية، بيروت، ووجههم بإخلاء المباني على الفور و"الابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".

تقرير لمنظمة "أوربان فيلونس" أفاد أن الضاحية الجنوبية لها "سمعة متناقضة" ما بين "أرض الفوضى، والمكان الأكثر أمنا في البلاد"، إذ تنتشر فيها نقاط التفتيش، حيث يراقب حزب الله الأحياء التابعة للضاحية ويوفر الأمن والحماية للسكان المحللين.

سورلي موزيدال، باحث متخصص بالدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد تحدث عن مشاهداته لزيارته إلى الضاحية الجنوبية في عام 2023، "حيث القيادة بالسيارة جنوبا من وسط بيروت ستوصلك إلى نقطة تفتيش منعزلة للجيش اللبناني، قبل دخولك منطقة تتبع لحزب الله، إذ يمكنك رؤية الأعلام الصفراء تنتشر في كل مكان".

واستقطبت الضاحية اللاجئين السوريين، الذي ساهموا في زيادة الاكتظاظ في المنطقة، مما سبب ضغوطا إضافية على البنية التحتية في المنطقة، وفق ما ذكره موزيدال. 

وتحدث أيضا عن اكتساب حزب الله المزيد من السيطرة في تلك المنطقة، وذلك يعود لبنائه قاعدة دعم قوية بترسيخ وجوده في المؤسسات الرئيسية مثل المدارس والمستشفيات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الضاحیة الجنوبیة لبیروت فی الضاحیة الجنوبیة من الضاحیة الجنوبیة الجیش الإسرائیلی غارات إسرائیلیة معقل حزب الله حزب الله فی أمام مدرسة حارة حریک لحزب الله

إقرأ أيضاً:

طائرات لـحزب الله تثيرُ الذعر.. تقرير إسرائيليّ يكشف

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ سباق التسلح لـ"حزب الله" يواجه سلسلة من العقبات، مشيراً إلى أنَّ الإيرانيين لن يستسلموا بسرعة أمام الواقع الجديد الذي طوّق قدرتهم على تسليح الحزب في لبنان.   ووفقاً للتقرير الذي ترجمهُ "لبنان24"، فقد تحدث العقيد إحتياط الإسرائيلي كوبي ماروم عبر إذاعة "FM103" عن الوضع الأمني عند الحدود اللبنانية على خلفية انسحاب الجيش الإسرائيليّ من جنوب لبنان والاستعدادات لعودة سكان مُستوطنات شمال إسرائيل المُحاذية للبنان إلى منازلهم، وأضاف: "لا يوجد أي تناقض بين الإنجازات الدرامية التي حققها الجيش الإسرائيليّ واتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه فعلياً. لم يكن الجيش الإسرائيلي يتوقع أن تكون الإنجازات دراماتيكية إلى هذا الحد، والجمهور في إسرائيل أقل وعياً بمدى الضرر الذي لحق بحزب الله. من ناحية أخرى، من المستحيل تجاهل أزمة الثقة القائمة في إسرائيل، لأنه بعد هجوم 7 تشرين الأول 2023، يطرح الجمهور أسئلة صعبة وهي: كيف سمحتم لحزب الله وفرقة الرضوان ببناء مثل هذه البنية التحتية العسكرية على الحدود الشمالية، في حين أن إسرائيل تعلم ولا تفعل شيئاً؟.. لهذا السبب تظل أزمة الثقة قائمة".   وفي سياق حديثه، تابع ماروم في إشارة إلى البؤر الاستيطانية الخمس التي سيحتفظ بها جيش الإسرائيلي في لبنان: "حقيقة أنه في المستقبل القريب سيكون هناك خمس بؤر استيطانية على طول الحدود هي مهمة من حيث الشعور بالأمن. عندما يعود سكان المطلة، سيشاهدون العلم الإسرائيلي داخل لبنان، لكن إسرائيل لا تسيطر على قطاع واحد، فقد انسحبت إسرائيل من معظم الأراضي. في الواقع، فإننا نسيطر على 5 نقاط على طول الحدود خلال المستقبل المنظور حتى ينهي الجيش اللبناني مهمته".   وأردف: "إن توقعاتنا بأن الجيش اللبناني سوف يتحول بين عشية وضحاها إلى قوة تقاتل حزب الله، لا أساس لها من الصحة. بمعنى آخر، فإن الجيش اللبناني يفاجئنا، ويتخذ خطوات مستقلة، ويتوسع، ويدمر البنية التحتية، ولكن ليس إلى الحد الذي ينص عليه الاتفاق. لذلك، فإنَّ لدى إسرائيل سبب وجيه للإصرار على البقاء في هذه النقاط الخمس داخل لبنان".   وأضاف: "الواقع على الحدود الشمالية بين لبنان وإسرائيل أكثر أماناً بكثير مما كان عليه في السادس من تشرين الأول 2023. أولاً وقبل كل شيء، هناك الضرر الشديد الذي لحق بحزب الله في كل التشكيلات، والجيش الإسرائيلي على استعداد كامل سواء في المناطق أو على الحدود بشكل كبير".   وأكمل: "إن الجيش الإسرائيلي، على النقيض من سياسته عشية الحرب، يتبنى سياسة عدوانية في الرد على أي انتهاك، وأفضل دليل على ذلك هو أنه منذ وقف إطلاق النار قبل 3 أشهر، تم القضاء على نحو 60 مُقاتلاً من حزب الله، فيما تم استهداف 24 مدنياً أرسلهم حزب الله لاختراق حواجز الجيش الإسرائيلي، ولم يرد حزب الله على ذلك، وهذا أمر دراماتيكي".   وفي سياق حديثه، تحدَّث ماروم عن "حزب الله" قائلاً: "إنه منظمة ضعيفة منهكة. أضف إلى ذلك التغييرات التي طرأت على الساحة الداخلية اللبنانية، والتي تُظهر أن حزب الله أصبح ضعيفاً، وهناك حكومة مستقلة تظهر تصميماً ضد الحزب. العملية طويلة، لكن تأثير الأميركيين والسعوديين واضح، وضعف الإيرانيين وحزب الله واضح أيضا. هذه اتجاهات إيجابية للغاية. خلاصة القول هي أن الوضع الأمني أفضل بكثير".   وعن سبب وجود المواقع الـ5 في لبنان، قال ماروم: "إن الجيش اللبناني يظهر حزماً، ولكن ليس بالوتيرة التي نريدها. لذلك، يجب أن يُمنح الوقت للتوسع وتدمير البنية التحتية أيضاً. إن وجود الجيش الإسرائيلي على تلك الأراضي الخاضعة للسيطرة أمر مهم سواء من حيث السيطرة على أراضي جنوب لبنان أو من حيث الشعور بالأمن".   وعن إطلاق "حزب الله" طائرات مُسيرة باتجاه إسرائيل، قال ماروم إن "ما قام به التنظيم اللبناني هو جزء من إشاراته بعدم الهجوم ولكن لتحدّي الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية وإحداث الذعر".     وتابع: "ما زال حزب الله يحتفظُ بعشرات الآلاف من المقاتلين، ولا يزال لديه الكثير من القدرات، على الرغم من أن معظمها تضرر. لقد تعرض لضربة، وعلى إسرائيل أن تكون على أهبة الاستعداد".   وأكمل: "أنا لا أثق بالجيش اللبناني أو قوات الأمم المتحدة الموجودة شمال المطلة. أنا أثق بالجيش الإسرائيلي والتحدي الكبير ليس اليوم، بل ما سيحدث بعد عامين أو ثلاثة أعوام، لأننا نتذكر إلى أين أوصلتنا سياسة الاحتواء الذي مارستها إسرائيل ضد لبنان خلال السنوات الماضية".   معضلة أمام إيران   واعتبر ماروم أنَّ "خروج سوريا من اللعبة يشكل ضربة قاسية لما يسمى محور المقاومة في المنطقة وإيران"، وأضاف: "لقد كانت سوريا حلقة وصل مركزية في عملية التسليح، ولن يستسلم الإيرانيون بهذه السرعة، وسوف يحاولون بحراً وجواً لنقل الأسلحة إلى الحزب، وبالتالي فإن إحدى معضلات الإيرانيين هي كيف يتمكنون من إعادة تسليح حزب الله. هناك حكومة في سوريا معادية لإيران أيضاً". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • طائرات لـحزب الله تثيرُ الذعر.. تقرير إسرائيليّ يكشف
  • جيش الاحتلال يزعم القضاء على ناشط عسكري لحزب الله في عيتا الشعب
  • سوريا.. ضبط مجموعة متورطة بتهريب السلاح لحزب الله في لبنان
  • مطار بيروت يُغلق أبوابه في أثناء تشييع الأمين العام السابق لحزب الله
  • مطار بيروت يُغلق أبوابه أثناء تشييع الأمين العام السابق لحزب الله
  • لبنان.. إغلاق مطار بيروت خلال تشييع حسن نصر الله
  • خيارات طهران في التعامل مع أزمة الرحلات الجوية مع بيروت
  • تعليق حركة الطيران في مطار بيروت خلال تشييع السيد نصر الله
  • بعد أحداث مطار بيروت.. قرار عاجل من لبنان بشأن إيران
  • جنازة حسن نصر الله.. إيران حاضرة بـ"مستوى رفيع"