بعد تصدره التريند.. كل ما تود معرفته عن هاشم صفي الدين
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
هاشم صفي الدين.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أكد مصدر في حزب الله أن القيادي البارز هاشم صفي الدين على قيد الحياة، بعد الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الجمعة، تأتي هذه التصريحات في ظل أنباء متضاربة حول مصير الأمين العام للحزب حسن نصر الله، الذي أُشيع أنه قد يكون أصيب أو قُتل خلال الهجوم.
في المقابل، أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن نصر الله بخير، بينما تتحقق طهران من وضعه. وتزامنت هذه التطورات مع قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتبكير عودته من نيويورك إلى تل أبيب بعد الغارات العنيفة.
هاشم صفي الدين
هو شخصية بارزة في حزب الله اللبناني. يشغل منصب رئيس المجلس التنفيذي للحزب، وهو أحد القادة الرئيسيين المقربين من الأمين العام للحزب، حسن نصر الله. صفي الدين يتمتع بنفوذ كبير داخل الحزب، حيث يُعتبر من الشخصيات التي لها تأثير كبير في القرارات الاستراتيجية والسياسية والعمليات الميدانية.
هاشم صفي الدين هو أيضًا قريب لحسن نصر الله، وهو ما يساهم في تعزيز دوره داخل الحزب. وُلد صفي الدين في مدينة صور بجنوب لبنان، ودرس في الحوزات الدينية في العراق وإيران، مما جعله يتمتع بخلفية دينية قوية. يُعرف عنه أنه يدير الشؤون اليومية للحزب ويشرف على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية التي يديرها حزب الله.
هاشم صفي الدين هو قيادي بارز في حزب الله اللبناني، ويشغل منصب رئيس المجلس التنفيذي للحزب، وهو من الشخصيات المؤثرة في تحديد سياساته وتوجيه أنشطته. يُعتبر من المقربين للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وله دور مهم في الإدارة الداخلية للحزب، خاصة في الجوانب السياسية والاجتماعية.
وُلد هاشم صفي الدين في مدينة صور بجنوب لبنان، وهي منطقة ذات أهمية كبيرة في تاريخ حزب الله.
تلقى تعليمه الديني في الحوزات العلمية في النجف بالعراق، ثم تابع دراسته الدينية في إيران. هذه الخلفية الدينية أهلته للعب دور محوري في الهيكل التنظيمي لحزب الله، الذي يعتمد على التوجهات الفكرية والدينية.
دوره في حزب الله:
كرئيس للمجلس التنفيذي لحزب الله، يتولى صفي الدين الإشراف على الأنشطة اليومية للحزب، بما في ذلك إدارة الشؤون الاجتماعية والخدمات التي يقدمها الحزب في لبنان.
يُعرف صفي الدين بتعاونه الوثيق مع الحرس الثوري الإيراني، ويُعد همزة وصل بين الحزب وطهران، خاصة في المجالات الاستراتيجية والمالية.
العقوبات الدولية:
فرضت عليه الولايات المتحدة ودول غربية أخرى عقوبات، معتبرة إياه أحد العناصر القيادية التي تلعب دورًا كبيرًا في توجيه أنشطة حزب الله العسكرية والسياسية في المنطقة.
علاقته مع حسن نصر الله:
صفي الدين هو ابن خال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، ما يساهم في تعزيز دوره داخل الحزب. يتمتع بدعم قوي من القاعدة الحزبية، ويُشاع أنه من الشخصيات المحتملة لخلافة نصر الله في المستقبل، في حال حدوث أي تغييرات في قيادة الحزب.
مواقفه:
يروج هاشم صفي الدين لمواقف حزب الله السياسية والعسكرية، ويدافع عن سياسات المقاومة التي يتبناها الحزب ضد إسرائيل والتدخلات الأجنبية في المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هاشم صفي الدين لبنان اسرائيل حسن نصر الله فی حزب الله
إقرأ أيضاً:
الدعاء العنيف- جدلية الدين والسياسة بين التاريخ والحاضر السوداني
بالأمس، استمعت إلى الصحافي المصري إبراهيم عيسى، في برنامجه "مختلف عليه"، وهو يناقش مسألة الدعاء في الخطاب الإسلامي. أشار إلى أن تيمورلنك، الملقب بـ"الأعور"، كان أحد مؤسسي هذا الخطاب العنيف. أثار حديثه فضولي، فانطلقت أبحث في كتبي القديمة عن هذا الجانب التاريخي. وبعد جهد، بحمد الله، وجدت ما يشير إلى دور تيمورلنك في ترسيخ خطاب ديني يخلط بين الدعاء والدموية، وهو خطاب يمتد تأثيره إلى حاضرنا، في سياقات مختلفة، منها تجربة الإسلاميين في السودان وممارسات ميليشياتهم في الحرب الحالية.
الدعاء في الخطاب الإسلامي يعدّ من أبرز أدوات التعبير عن الارتباط بالله، لكنه في بعض الأحيان تحول إلى وسيلة تُستغل سياسيًا أو عسكريًا لتبرير العنف والدموية. من تيمورلنك في العصور الوسطى إلى الإسلاميين وميليشياتهم في السودان المعاصر، نرى كيف يمكن للدين أن يُستخدم كأداة لتبرير القتل والقمع. تيمورلنك، الذي عاش في القرن الرابع عشر الميلادي، استخدم الدين كغطاء لشرعنة جرائمه. كان يصف أعداءه بالكفر ويدعو الله أن يمكنه من تدميرهم. لا تتوقف قصصه عند حدود النصر العسكري فقط، بل تضمنت مجازر دموية مُنظمة. كان يرفع يديه بالدعاء في ساحة المعركة، يدعو بالنصر، ويأمر جنوده بذبح الأسرى والمدنيين، زاعمًا أن هذا "جزء من إرادة الله".
على سبيل المثال، في حملته على أصفهان عام 1387، دعا تيمورلنك بأن يعينه الله على "تطهير الأرض من العصاة"، وقُتل أكثر من 200 ألف شخص. الأمر نفسه تكرر في بغداد ودلهي، حيث تحولت الدعوات إلى رخصة دموية للإبادة. في السودان المعاصر، خصوصًا في فترة هيمنة الإسلاميين، نجد امتدادًا لهذا النهج. استخدمت الجماعات المسلحة الدعاء كوسيلة للتجييش والتبرير. خطب الجمعة والدعوات العلنية في المساجد كانت تزخر بصيغ عنيفة، تدعو لـ"سحق الأعداء" و"تطهير الأرض من الكفار"، متخذة من الدين وسيلة لإضفاء شرعية على حروب أهلية وصراعات دموية.
الميليشيات الإسلامية التي برزت في السودان مثل "الجنجويد" و"كتائب البراء"، كانت تعتمد خطابًا دينيًا صارمًا. دعاياتهم العسكرية كانت تبدأ بتلاوة أدعية العنف، مثل: "اللهم عليك بالظالمين والمفسدين"، وهو ما يُترجم عمليًا إلى إبادة جماعات بعينها، بناءً على خلفيات عرقية أو دينية. الجرائم الموثقة في التاريخ تُظهر أوجه التشابه بين ممارسات تيمورلنك والإسلاميين في السودان. في حملة أصفهان وحدها، ذُبح مئات الآلاف، وفي دارفور ومناطق أخرى بالسودان، ارتكبت الميليشيات جرائم مماثلة بحق المدنيين.
الدعاء العنيف في الخطاب الإسلامي ليس مجرد كلمات، بل هو أداة لتشكيل العقول وإعداد الجنود للحرب. يُظهر التاريخ أن القادة الدينيين والعسكريين استخدموا الدين لتبرير العنف، متجاهلين قيم الإسلام التي تدعو للرحمة وحفظ النفس. هذه الممارسات تشوه جوهر الدين. الدعاء هو وسيلة للتقرب إلى الله، وليس أداة لإبادة الآخرين. الاستخدام السياسي للدين في السودان أدى إلى انهيار الدولة وتفكك المجتمع، وهو ما ينذر بخطر أكبر إذا استمر هذا النهج.
من تيمورلنك إلى ميليشيات الإسلاميين في السودان، يمتد خيط طويل من استغلال الدعاء في الخطاب الإسلامي لتبرير العنف. هذا التشويه للدين يتطلب مواجهة فكرية جادة، تعيد الخطاب الإسلامي إلى مساره الحقيقي، الذي يدعو للسلام والرحمة والعدالة.
zuhair.osman@aol.com