أكد كبار المسؤولين الأميركيين -وفي مقدمتهم الرئيس جو بايدن– أنه لم يكن لديهم علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي لاستهداف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أمس الجمعة، ونفوا أن تكون الولايات المتحدة قد شاركت في العملية، فيما صدرت توجيهات بتعديل وضع القوات الأميركية في المنطقة.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة "لم تكن على علم بالهجوم على بيروت ولم تشارك فيه"، وأضاف "نحتاج إلى مزيد من المعلومات وأنا قلق دائما من احتمال التصعيد".

من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن "لم نتلق إنذارا مسبقا من إسرائيل بشأن عمليتها في بيروت ولم نكن ضالعين في الهجوم".

وتابع أوستن قائلا "ينبغي تجنب حرب شاملة، والدبلوماسية تظل السبيل الأمثل والأسرع للحل".

بدورها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة لم تشارك في عملية قصف ضاحية بيروت الجنوبية ولم يكن لديها أي علم مسبق بها.

وأشار البنتاغون إلى أن الوزير أوستن كان يتحدث مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت عبر الهاتف حين كانت إسرائيل تشن ضربتها في الضاحية الجنوبية لبيروت.

الغارات الإسرائيلية تتوالى على الضاحية الجنوبية لبيروت والجيش الإسرائيلي يتحدث عن "تغيير وجه الشرق الأوسط".. كيف يمكن قراءة المشهد من الناحية العسكرية؟ وما اعتبارات تل أبيب بعد استهداف المقر المركزي لحزب الله؟#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/Dd5imPN20u

— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 27, 2024

تضارب

بيد أن وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية قالت إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستستهدف حسن نصر الله.

ونقلت شبكة "إيه بي سي" عن مسؤول أميركي أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبل أقل من ساعة من الضربة.

وكذلك نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول كبير تأكيده أن إسرائيل أحاطت الولايات المتحدة علما بالعملية.

في المقابل، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم إنه لم يكن لديهم علم بالهجوم وإن "التقارير عن إبلاغنا قبل الهجوم غير صحيحة".

وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن هناك غضبا بالولايات المتحدة وشعورا بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضللهم في مباحثات وقف إطلاق النار.

من ناحية أخرى، قال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن "وجّه البنتاغون لتقييم وتعديل وضع القوات الأميركية في المنطقة حسبما يقتضي الأمر لتحسين الردع وضمان حماية القوات ودعم جميع الأهداف الأميركية".

وأضاف البيان أن بايدن "وجه فريقه إلى ضمان اتخاذ السفارات الأميركية في أنحاء المنطقة جميع التدابير الوقائية على نحو ملائم".

حاملة الطائرات الأميركية أبراهام لينكولن في بحر العرب (الفرنسية-أرشيف) إجراءات احترازية

وقال مسؤول عسكري أميركي رفيع للجزيرة إن بلاده تقوم بتعزيز إجراءات الحماية لقواتها والمنشآت الأميركية في عموم المنطقة.

من جانبها، دعت وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين إلى الامتناع عن السفر إلى لبنان، كما حثت الموجودين هناك على المغادرة.

أما السفارة الأميركية في إسرائيل فقد أصدرت تعليمات بمنع موظفي الحكومة الأميركية وأسرهم من السفر خارج ما يعرف بتل أبيب الكبرى والقدس وبئر السبع.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن "الأحداث التي شهدناها خلال الساعات الماضية تؤكد خطورة اللحظة التي يمر بها الشرق الأوسط والعالم".

وأضاف بلينكن أن لإسرائيل "الحق في الدفاع عن نفسها"، مؤكدا في الوقت نفسه أن واشنطن تسعى لتجنب اندلاع حرب شاملة في المنطقة.

وقال "ما زلنا نجمع المعلومات لنعرف بشكل أفضل ما حدث في الضاحية الجنوبية لبيروت ونحدد ردنا بناء على ذلك".

وأضاف أن "الخيارات التي تتخذها كل الأطراف في الأيام المقبلة ستحدد المسار الذي ستسلكه المنطقة والعواقب على شعوبها".

ومنذ الاثنين الماضي تشن إسرائيل هجوما جويا واسعا على لبنان أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 700 شخص بينهم نساء وأطفال ومسعفون وإصابة حوالي 2600 آخرين، ونزوح عشرات الآلاف داخل البلاد ونحو سوريا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة الأمیرکیة فی

إقرأ أيضاً:

بناءً على توجيهات من واشنطن.. السفارة الأمريكية ببغداد تشدد الإجراءات الأمنية

بغداد اليوم- بغداد

كشفت مصادر مطلعة، اليوم السبت (28 أيلول 2024)، عن تشديد السفارة الأمريكية ببغداد الإجراءات الأمنية بناءً على توجيهات عليا من واشنطن.

وقال المصادر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "تم تشديد الإجراءات الأمنية في السفارة الأمريكية وسط المنطقة الخضراء في بغداد، وقد لوحظ تشديد الإجراءات على المداخل الرئيسية للسفارة، وسط حالة استنفار بناءً على توجيهات عليا وردتها من واشنطن".

وأضافت أن "هذه الإجراءات تأتي في سياق التحسب لأي طارئ قد يحدث لاسيما في ظل التوترات الحاصلة حالياً في لبنان وتداعياتها على منطقة الشرق الأوسط بشكل عام".

وأكدت المصادر أن "هذه الليلة تعتبر ليلة عصيبة على منطقة الشرق الأوسط، وربما تكون بداية لتطورات متسارعة في المشهد الأمني بشكل عام".

وأفادت مصادر مطلعة، في وقت سابق، بدخول قاعدتي عين الأسد والحرير في العراق حالة استنفار قصوى تحسباً لأي طارئ.

وكانت غارات جوية إسرائيلية، قد استهدفت مساء اليوم الجمعة، مقر القيادة المركزية لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

وتضاربت الأنباء عن مصير أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، حيث أكدت مصادر عن الحزب، بانه على قيد الحياة، فيما تحقق تل أبيب في نتائج القصف.

ويعد هذا الهجوم هو الأعنف منذ بدء التصعيد الحدودي بين إسرائيل وحزب الله في أكتوبر الماضي.


مقالات مشابهة

  • واشنطن تتنصل من المشاركة بعملية استهداف نصر الله.. وتوجه تعليمات لقواتها في المنطقة
  • بناءً على توجيهات من واشنطن.. السفارة الأمريكية ببغداد تشدد الإجراءات الأمنية
  • بلينكن: الأطراف في الشرق الأوسط ستقرر المسار المستقبلي في الأيام المقبلة
  • إسرائيل ترفض الهدنة الأميركية وتقصف بيروت
  • مصادر: الولايات المتحدة تعد بيانا يدعو لوقف إطلاق النار في لبنان
  • الولايات المتحدة وفرنسا تعملان على مقترحات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • البيت الأبيض: أمريكا قلقة للغاية من هجوم حزب الله على المخابرات الإسرائيلية
  • عضو بـ«النواب»: استمرار التصعيد في لبنان يؤدي إلى انفجار خطير بالمنطقة
  • الأولى بالمنطقة.. قطر تنضم لبرنامج الإعفاء من التأشيرة الأميركية