سواليف:
2024-09-28@06:11:29 GMT

أين الترسانة الأخطر في الحرب؟

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

أين #الترسانة_الأخطر في #الحرب ؟ _ #ماهر_أبوطير

بدـأت #موجات_التهجير #داخل #لبنان، إذ يرحل سكان الجنوب إلى الوسط والشمال، ويغادر لبنانيون برا إلى سورية، ويسافر لبنانيون إلى الأردن ودول عربية وأجنبية وفقا لإمكاناتهم.

تحت القصف الإسرائيلي من الطبيعي أن يهاجر المدنيون، لان الواضح أن الحرب تتطور، ولايريد المدنيون أن يخسروا انفسهم وعائلاتهم، والذي لديه إمكانات مالية ذهب إلى صيدا مؤقتا، وهي المؤهلة للدخول في الحرب أصلا، إو إلى بيروت، أو الشمال حيث طرابلس ومواقع مختلفة، وهذه ليست أول موجات نزوح في لبنان، لاننا شهدنا مثلها في حروب سابقة، هذا عدا الفلسطينيين والسوريين في لبنان، الذين باتت حياتهم تقوم على التشرد والنزوح كل عامين.

برغم استحالة اجتياح إسرائيل لكل لبنان، على طريقة 1982، إلا أن هناك تصورات حول أمرين، الأول الدخول البري لمناطق الجنوب فقط في عملية مدروسة ومحسوبة، لتنفيذ سلسلة أهداف، وسيكون هناك كلفة كبيرة على الإسرائيليين، جراء مقاومة العملية البرية برغم وجود سقف زمني لها، والثاني احتمال احتلال كل منطقة جنوب نهر الليطاني، بما يؤدي للسيطرة على المياه حيث كنز لبنان المائي، ويؤدي إلى تهجير السكان من تلك المناطق، ويمنع وجود أي قوات لحزب الله في تلك المنطقة، بحيث تكون منطقة عسكرية مغلقة، تشابه في غاياتها الخط الأزرق المفروض من الأمم المتحدة، لكن تحت سيطرة إسرائيلية كاملة، لمنع إطلاق الصواريخ وتواجد أي عسكريين، ويكون احتلال هذه المنطقة بشكل دائم، دون سقف زمني، بما يعني اقتطاع أجزاء من لبنان، وهذا أمر فعلته إسرائيل في شمال غزة حيث استولت عليه كليا.

مقالات ذات صلة هل تحتمل إسرائيل كلفة حرب برية؟ 2024/09/27

العمليات الأخيرة التي شنتها إسرائيل ضد لبنان، تركت ضررا على جماعات المقاومة باعترافها العلني، لكن لا بد من الاشارة هنا إلى أن هذه الجماعات برغم الضربات كانت تتحوط من أي مفاجآت مسبقا، بما يعني أن أغلب ترسانتها العسكرية، ما تزال مخفية في الخنادق والأنفاق والجبال والكهوف، وبرغم كل حديث الإسرائيليين عن ضرب منصات الصواريخ، إلا أن هذا لا يشمل إلا المنصات العادية، التي يوجد لها بديل، مثلما أن اغتيال قيادات ميدانية لا يضر فعليا، لان كل التنظيمات العسكرية تؤسس هرمها الداخلي على أساس وجود بدلاء مدربين، بحيث إذا رحل أحدهم، حل مكانه شخص آخر، وكل هذا يقول إن الصدمة الأولى للضربات الإسرائيلية تحققت، لكنها لن تمنع استعادة الأنفاس مجددا ضد إسرائيل.

لم يستخدم حزب الله، ترسانته الأهم، وهذا أمر مبرر بعد عوامل، حيث ما يزال يقصف بالكاتيوشا، وصواريخ فادي 1 وفادي 2، وصاروخ قادر 1 الباليستي، وهو يتدرج في رد فعله.

عدم استخدام ترسانته الأهم يعود إلى عدة أسباب أولها عدم الرغبة بجر كل لبنان الى حرب شاملة مفتوحة تحرق الأخضر واليابس، إذا استخدم ترسانته الأخطر، ولهذا ما يزال يستعمل نوعيات أقل خطورة من الاسلحة، ثانيها تنسيقه مع إيران التي لا تريد جر معسكرها إلى حرب مفتوحة ستؤدي إلى الوصول إلى الإيرانيين نهاية المطاف كآخر حلقة في المعسكر، وثالثها أن العمليات الإسرائيلية تركت ضررا على ترسانة المقاومة يتم تقييمه الآن، وإعادة تشغيل كل المنظومة العسكرية بشكل متدرج ضد إسرائيل، ورابعها أن حزب الله يريد استنزاف إسرائيل في حرب طويلة متدرجة، تتوازى مع حرب غزة بما يضر الاحتلال واقتصاده، وخامسها أن هناك قوى لبنانية ضد حزب الله، من الشيعة والسنة والمسيحيين والدروز، وخصومات الحزب داخل لبنان ذاته، أخطر تأثيرا عليه من خصوماته الخارجية، لأن هؤلاء يقولون له.. لا تجرنا إلى حرب، ليست حربنا، ويكفينا الذي فينا من قبل حرب غزة، وسادسها أن المراهنة على تدخل أوروبي وعقد صفقة أسرى ووقف حرب غزة، وقد يكون مستحيلا إذا انفلتت الأمور، وسابعها أن مقاومة لبنان تخطط لإدخال شركائها في العراق وسورية وفلسطين واليمن، في شبكة واحدة تستهدف إسرائيل بدلا من انزال الفاتورة العسكرية على لبنان وحيدا، في ظل ضعف لبنان.

الحرب الآن لم تعد بذات النسخة الأولى، نحن ندخل درجة أخطر وأعلى حدة في الحرب الاقليمية، وكل الحسابات السابقة قد تنهار فجأة تحت وطأة أي عامل مستجد رئيسي أو ثانوي، بحيث قد نصحو فجأة وإذ كل المنطقة ودولها وشعوبها في جهنم الحمراء.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرب داخل لبنان

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: إسرائيل تريد تحويل لبنان إلى غزة جديدة (فيديو)

قال أحمد الياسري، رئيس المركز الأسترالي، إن قرار مجلس الأمن والتعديلات الأمريكية التي أصدرت خلال الساعات الماضية كانت بشأن التدخل بإجراء تعديلات متعلقة بإبعاد حزب الله عن منطقة الليطاني بجنوب لبنان، فضلًا عن حصول اليونيفيل على تقنيات الطائرات المسيرة المراقبة.

سيناريو الحرب الشاملة مع حزب الله كابوس للاقتصاد الإسرائيلي انقسام داخل إدارة بايدن بشأن استراتيجية نتنياهو ضد حزب الله لبنان دخلت الحرب بشكل مباشر

وأضاف «الياسري» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن جبهة لبنان ليست جبهة إسناد، ولكن لبنان دخلت الحرب بشكل مباشر، إلى جانب أن حجم الاستهدافات الإسرائيلية واسعة وتُحقق على مستوى المواجهة النوعية مع حزب الله أهداف كبيرة، موضحًا أن قواعد الاشتباك بين الطرفين اختلفت منذ 2006 و2024، وإسرائيل تسعى لتحويل لبنان إلى غزة جديدة.

إسرائيل تسابق الزمن لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأهداف المستقبلية

وتابع: «إسرائيل تسابق الزمن لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأهداف المستقبلية التي تفرض قواعد اشتباك ومعادلات جديدة، وهذه المعادلات لا تفرضها المبادرات الأممية ولكن يفرضها الواقع من خلال إمكانية حزب الله على الردع الميداني وإمكانية الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة أو الدول العربية للضغط على رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو». 
 

مقالات مشابهة

  • ما رسالة إسرائيل من عرض حشودها العسكرية شمالا؟ إلياس حنا يجيب
  • خبيران عسكريان: إسرائيل تستهدف قيادات حزب الله والحزب يرد بقصف المواقع العسكرية
  • باحث سياسي: إسرائيل تريد تحويل لبنان إلى غزة جديدة (فيديو)
  • لماذا تُخفي “إسرائيل” خسائر مواجهتها العسكرية مع حزب الله؟
  • خبيران عسكريان: الحشود العسكرية على حدود لبنان دليل على قرب الحرب البرية
  • باحث: التصعيد بين حزب الله وإسرائيل الحلقة الأخطر في الصراع بالمنطقة
  • باحث: إسرائيل تهدف إلى شل القدرات العسكرية لحزب الله
  • خبراء: الحرب الجوية والسيبرانية تخدم إسرائيل والبرية تخدم حزب الله
  • مصر والأردن والعراق: إسرائيل "تدفع المنطقة إلى حرب شاملة"