الجنوب أولاً فغزة أم الاثنان معاً؟
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
كتبت روزانا بو منصف في" النهار": بكّر مسؤول حركة "حماس" في لبنان أسامة حمدان في الكشف تعليقاً على الجهود الديبلوماسية في نيويورك من أجل وقف الحرب في لبنان مخافة انزلاقات إلى حرب أكبر، عن "أن محاولات فصل قوى المقاومة مرفوضة"، مشدّداً على أن "وقف العدوان الإسرائيلي الشامل هو الشرط الأساس لأيّ تهدئة"، وحذّر من محاولات كسب الوقت لمصلحة إسرائيل، مؤكّداً ثبات موقف المقاومة.
مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سارع إلى الإعلان أن "القتال في غزة سيستمر حتى تحقيق كل أهدافه" فيما أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري المحاور باسم الحزب استمرار الربط بين غزة وجبهة الجنوب في الحل الجاري مناقشته في نيويورك. ان إنهاء الحرب على جبهة لبنان يمكن أن يضغط على حركة "حماس" أو يشجّعها على إبداء مرونة في موضوع المفاوضات مع إسرائيل لوقف النار في غزة. والآن بات يدفع المسؤولون الأميركيون وسواهم من المسؤولين الدوليين لا سيما فرنسا من أجل التوصّل إلى اتفاق أولاً لإنهاء المواجهة المحتدمة في لبنان نتيجة لمخاطرها الكبيرة عليه، من أجل أن يتمكّنوا بعد ذلك من العودة إلى جهود وقف النار في غزة.
وهنا يعود ويبرز رهان رئيس الحكومة الإسرائيلية على الانتخابات الرئاسية الأميركية، كما أن التحفّظ إزاء قدرة واشنطن في هذه المرحلة مرتبط بواقع أن الضغط الذي مارسته خلال عامين كاملين كذلك من أجل انتخاب رئيس للجمهورية وإجراء إصلاحات مُلحّة لم تنجح أيضاً في التأثير على القوى اللبنانية وبصورة أساسية على "حزب الله"، علماً بأن الأمرين مختلفان، وموضوع الحرب والمخاوف من امتدادها حقيقي.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
العثور على 3 جثث في موقع اغتيال نصر الله بالضاحية الجنوبية
عثر الدفاع المدني اللبناني اليوم الجمعة على 3 جثث تحت أنقاض مبنى قرب بيروت استهدفته غارة إسرائيلية أسفرت في 27 أيلول/سبتمبر الماضي إلى مقتل الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، فيما يتواصل البحث عن آخرين.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن عناصر من الدفاع المدني كانوا يبحثون في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت عن 7 مفقودين نتيجة الغارة الإسرائيلية التي قتلت نصر الله، موضحة أنهم تمكنوا من انتشال جثامين 3 أشخاص ما زالوا مجهولي الهوية حتى الآن.
ولم يسبق لوزارة الصحة اللبنانية أن أعلنت حصيلة القتلى والجرحى النهائية في هذه الغارة التي سوت بالأرض مباني عدة في موقع المقر المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، واعتبرت من أشد الغارات في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.
وكان حزب الله أعلن أن 4 آخرين قُتلوا مع نصر الله من بينهم نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان، وقائد عمليات الحزب في جنوب لبنان علي كركي.
وأعلن حزب الله بعد وقف إطلاق النار أنه يحضر لإقامة تشييع "شعبي" لنصر الله، من دون أن يحدد تاريخه.
ويسري منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وقف لإطلاق النار في لبنان أنهى حربا استمرت منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأعقاب إعلان حزب الله فتح جبهة إسناد قطاع غزة الذي يواجه عدوانا إسرائيليا.
إعلان