حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف يهاجمون اقتراح وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصل الصراع الدائر بين إسرائيل وحزب الله إلى منعطف حرج، مما دفع الولايات المتحدة وفرنسا إلى اقتراح وقف إطلاق النار لمدة ٢١ يومًا بهدف خفض حدة الأعمال العدائية. ومع ذلك، واجه هذا الاقتراح معارضة شديدة من أعضاء اليمين المتطرف في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
يسعى اقتراح وقف إطلاق النار، الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكل مشترك، إلى وقف العنف المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله.
على الرغم من المبادرة الدبلوماسية، أدان حلفاء نتنياهو من أقصى اليمين علنًا اقتراح وقف إطلاق النار.
ووصف وزير المالية الإسرائيلي القومي المتطرف بتسلئيل سموتريتش وقف إطلاق النار بأنه ضار، مؤكدًا أن الحملة العسكرية الإسرائيلية يجب أن تنتهي إلى "سحق حزب الله" بدلًا من السماح للمجموعة بالوقت لإعادة تجميع صفوفها.
وصرح سموتريتش قائلًا: "لا ينبغي منح العدو الوقت للتعافي... إن استسلام حزب الله، أو الحرب، هما السبيلان الوحيدان لإعادة السكان والأمن إلى الشمال".
وأعرب مسئولون آخرون عن مشاعر مماثلة. فقد زعمت أوريت ستروك، وزيرة المستوطنات الإسرائيلية، أنه "لا يوجد تفويض أخلاقي لوقف إطلاق النار"، بينما أعرب ميكي زوهار، وزير الثقافة، عن أمله في أن تكون تقارير وقف إطلاق النار لا أساس لها من الصحة.
وتؤكد ردود الأفعال هذه على الانقسام الكبير داخل الحكومة الإسرائيلية فيما يتصل بأفضل نهج للتعامل مع الصراع.
تتضمن خلفية هذه المواجهة الدبلوماسية سلسلة من العمليات العسكرية الإسرائيلية العدوانية ضد حزب الله. ففي الأسابيع الأخيرة، نفذت إسرائيل العديد من الغارات الجوية التي استهدفت البنية التحتية لحزب الله، مما أسفر عن خسائر بشرية كبيرة.
وتشير التقارير إلى أن أكثر من ٦٠٠ شخص لقوا حتفهم بسبب هذه القصف، واستهدفت إسرائيل قادة رئيسيين داخل الجماعة المسلحة. ولاحظ المحللون أن اقتراح وقف إطلاق النار الأمريكي الفرنسي يمثل جهدًا استراتيجيًا للتخفيف من حدة التصعيد.
ووفقًا لمسئول كبير في الإدارة الأمريكية، يُنظَر إلى هذا الاقتراح باعتباره في الوقت المناسب، مما يشير إلى أن الحكومتين الإسرائيلية واللبنانية تدركان أهميته وتداعياته.
ومع ذلك، تشير ردود الفعل من جانب المسئولين الإسرائيليين إلى مقاومة أساسية لأي تسوية متصورة مع حزب الله.
يؤكد الدكتور شلومو بن عامي، وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق، على أهمية الحوار حتى في خضم الصراع. ويقول: "إن وقف إطلاق النار لا يتعلق فقط بوقف إطلاق النار؛ بل يتعلق أيضًا بإيجاد مساحة للتفاوض". ومع ذلك، فإن هذا الشعور يتعارض مع الخطاب المتشدد السائد من جانب حلفاء نتنياهو، مما يشير إلى أن التحول السياسي الكبير قد يكون ضروريًا للتحرك نحو حل مستدام. الرفض المستمر للنظر في وقف إطلاق النار يثير المخاوف بشأن احتمال اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقًا. إن التصعيد العسكري قد يستفز رد فعل من جانب حزب الله، والذي قد لا يؤدي فقط إلى تكثيف الصراع، بل قد يجتذب أيضًا لاعبين إقليميين آخرين.
وكما تشير الدكتورة ليلى القاضي، المحللة المختصة بشئون الشرق الأوسط، "إن الوضع محفوف بالمخاطر، وفي غياب حل دبلوماسي، من المرجح أن تستمر دورة العنف، مع عواقب وخيمة على المدنيين الذين وقعوا في مرمى النيران المتبادلة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل حزب الله وقف اطلاق النار الولايات المتحدة فرنسا اليمين المتطرف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتراح وقف إطلاق النار حزب الله
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: نتنياهو في حالة تخبط ويسعى للحفاظ على ائتلافه الحكومي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال زيد الأيوبي، الباحث السياسي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حالة تخبط ويحاول حل أزمات داخلية لديه خصوصًا ما يتعلق بالصراع أو الخلافات مع اليمين المتطرف، ويحاول نتنياهو كسب اليمين المتطرف للحفاظ على الائتلاف الحاكم، ويهرب من أزمة الحريديم التي قرر القضاء الإسرائيلي بها مشاركتهم في القتال والتجنيد العسكري.
وأضاف «الأيوبي»، خلال مداخلة هاتفية على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو يريد أيضًا تمرير مشروع الميزانية الخاصة بحكومته في الشهر المقبل، ولديه أيضًا أزمة في الليكود والتي يتحدث عنها الإعلام الإسرائيلي كثيرًا خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن نتنياهو يضع عناوين واهية للاعتداء والتصعيد في الضفة الغربية، ولا يوجد شيء في الضفة الغربية يستدعي الهجوم الإسرائيلي، فالضفة عزلاء مجوعة ومحاصرة ولا يوجد بها ميليشيات.
وتابع: «نتنياهو يريد تدمير الضفة الغربية، وخلق بيئة طاردة لسكانها باتجاه الأردن من أجل تطبيق فكرة الوطن البديل، واليمين المتطرف دائمًا يريد المزيد، وكلما قدم نتنياهو شيئًا تطالبه الأحزاب اليمينية المتطرفة بالمزيد، وبالتالي التصعيد الإسرائيلي سيستمر وسترتفع وتيرته أكثر».