ذكرت «الأخبار» أن الأجهزة الرسمية تلقّت طلبات رسمية من سفارات غربية بتعزيز إجراءات الحماية لمقراتها ومنازل الموظفين فيها، وقد زادت الاتصالات بعدما شنّ العدو الغارة الكبيرة على الضاحية الجنوبية. وانتشر الجيش في محيط السفارة الأميركية في عوكر، بينما اتُّخذت إجراءات إضافية حول سفارات عدد من الدول التي عبّر الدبلوماسيون فيها عن خشيتهم من تعرضهم لهجمات كردة فعل على ما يحصل.

وتلقّى عدد كبير من اللبنانيين الذين يحملون جنسيات أخرى رسائل تحثّهم على المغادرة فوراً، مع منحهم وسائل اتصال للحصول على المساعدة في حال تعذّر الحصول على فرصة للسفر. كما جرت اتصالات سريعة مع السلطات القبرصية لفتح جسر جوي بحيث تقوم طائرات بنقل الركاب من مطار بيروت إلى لارنكا قبل نقلهم إلى وجهاتهم الأخيرة. واستعدّت السلطات القبرصية لاحتمال حصول عمليات إجلاء تتم عبر البحر.
في المقابل، لا يزال مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت يعمل بشكل طبيعي، بالحدّ الأدنى من طاقته، بفعل وقف شركات الطيران العالمية رحلاتها من وإلى لبنان باستثناء 4 منها فقط، وأعلن رئيس المطار المهندس فادي الحسن لـ«الشرق الأوسط»، أن «الشركات التي ما زالت تعمل بشكل طبيعي هي طيران الشرق الأوسط (الخطوط الجويّة اللبنانية)، والخطوط العراقية، وشركة (أور إيرلاينز) العراقية، وشركة الطيران الإيراني»، مشيراً إلى أن «السبب الرئيس لتعليق الرحلات هو المخاطر الأمنية التي ارتفعت في الأيام الأخيرة جرّاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان»، مؤكداً في الوقت نفسه أنه «لا توجد عمليات إجلاء لرعايا أجانب عبر المطار، بل رحلات تجارية عادية».
وتحدّث رئيس المطار عن «تدنّي نسبة رحلات المغادرة والوصول لأكثر من النصف». وقال الحسن: «في الأيام التي سبقت الحرب، كان هناك 70 رحلة مغادرة وعدد مماثل في الوصول، أما الآن فلا يتجاوز عدد الرحلات 35 رحلة يومياً، منها 30 رحلة لطيران (الميدل إيست) فقط». وأمل أن «يبقى مطار بيروت بعيداً عن الخطر ومفتوحاً أمام المسافرين بما يخدم مصلحة لبنان وكلّ الدول التي لها رعايا على الأراضي اللبنانية».

وقال مصدر دبلوماسي، في سفارة دولة غربية كبرى لـ«الشرق الأوسط»، إن السفارة «ما زالت تنصح رعاياها بمغادرة لبنان على وجه السرعة عبر الرحلات التجارية المتاحة، لكنّها لم تعمد حتى الآن إلى عمليات الإجلاء القسري». وأشار إلى أن «عمليات الإجلاء في عام 2006 كانت صعبة ومعقّدة ومكلفة للغاية، نتمنى ألّا نعيد التجربة نفسها، وأن يبادر مواطنونا إلى السفر الآن عبر مطار بيروت الدولي ما دام الوضع يسمح بذلك حتى الآن، لكنّ هذا الاحتمال وارد جداً»، لافتاً إلى أن «الآلاف ما زالوا في لبنان وهم من أصول لبنانية ويعتقدون أنهم في مناطق آمنة».
وأضاف المصدر الدبلوماسي: «في حال ارتفاع الخطر فإننا وضعنا الخطط الهادفة إلى التدخل والإجلاء سواء عبر البحر باتجاه قبرص، أو من جسر جوّي طارئ».
وعمّا إذا كانت هناك ضمانات إسرائيلية للدول الغربية بعدم إقفال مطار بيروت أو مهاجمته، نفى وجود أي ضمانات. واستطرد قائلاً: «من غير المعروف كيف تتطوّر الأمور، والوضع يخضع للتقييم ساعة بساعة».
وكشف مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، أن «معظم السفارات الأجنبية وضعت بالتعاون مع الجيش اللبناني خططاً لإجلاء رعاياها عند الضرورة، عبر المرافئ البحرية لكنّها لم تنفّذ أي خطة حتى الآن»، مؤكداً أن «الأمر يعود لأسباب عدّة أبرزها أن المطار ما زال بالخدمة ويمكن السفر عبره بطريقة طبيعية، كما أن السفارات تعتبر أن الأمور لا تزال مضبوطة وأن إسرائيل تضرب أهدافاً عسكرية محددة لـ«حزب الله»، ما يعني أن الخطر غير محدق».
ولفت المصدر الأمني إلى أن «خطط الإجلاء ستشمل المرافئ البحرية، أي مرفأ بيروت وجونية وسلعاتا وطرابلس، وأن الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية جاهزة لتقديم التسهيلات عندما يحين وقت إجلاء الرعايا الأجانب».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الشرق الأوسط مطار بیروت إلى أن

إقرأ أيضاً:

خلال 2025.. ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط بنسبة 3.5%

الاقتصاد نيوز - متابعة

قالت وزارة الصناعة بكوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، إن صادرات كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط ارتفعت بنسبة 3.5% على أساس سنوي في الربع الأول من العام الحالي.

وعزت الوزارة هذا النمو جزئيًا إلى الطلب القوي على مشاريع بناء المصانع في المنطقة، والتي شكلت 71% من إجمالي طلبات بناء المصانع في الخارج التي حصلت عليها كوريا الجنوبية خلال الفترة من يناير إلى مارس، وكانت النسبة المقابلة في الربع الأول من العام الماضي 45.5%.

وتم الإبلاغ عن هذا الاتجاه في منتدى حول سياسة كوريا الجنوبية تجاه الشرق الأوسط، استضافته الوزارة، وفق وكالة "يونهاب" الكورية للأنباء.

 

وقال وزير التجارة، جونغ إن-غيو، خلال المنتدى، إن كوريا الجنوبية حققت نتائج ملموسة من خلال تعاونها الاستراتيجي مع الشرق الأوسط.

وأضاف أن سيول تخطط لتوسيع التعاون التجاري مع السعودية والإمارات وقطر ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • رأي.. إردام أوزان يكتب: الاختصارات الخطيرة لدبلوماسية الصفقات في الشرق الأوسط
  • 3.5% نمو صادرات كوريا إلى الشرق الأوسط
  • العُلا تستضيف أول “قمة لصنّاع المحتوى على الإنستغرام” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • سلام في إطلاق مشروع تأهيل طريق مطار: طيران الشرق الاوسط وجه لبنان الجميل
  • خلال 2025.. ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط بنسبة 3.5%
  • «دبي الدولي» أكثر مطارات العالم ازدحاماً بحركة المسافرين
  • تركيا في الشرق الأوسط الجديد: لاعب أم صانع قواعد؟
  • طهران تؤكد: جولة التفاوض المقبلة مع واشنطن خارج الشرق الأوسط
  • الجنرال بترايوس رئيساً لمجلس إدارة "كيه كيه آر الشرق الأوسط"
  • القوات المسلحة اليمنية تستهدف قاعدة صاروخية ومطار بن غوريون للكيان الصهيوني