في مثل هذا اليوم قبل 54 عامًا، رحل «ناصر الأمة» الرئيس جمال عبد الناصر، وترك وراءه أثرًا عميقًا في قلوب الملايين، وكان رحيله كان صدمة للأمة العربية، فقد ساد الحزن والأسى في كل أرجاء الوطن العربي، وتوقفت محطات الإذاعة والتلفزيون عن بث برامجها.

تحدث الرئيس الراحل أنور السادات، نائب رئيس الجمهورية حينها، في خطاب للأمة، قائلًا: «الجمهورية العربية المتحدة والأمة العربية والإنسانية جمعاء فقدت رجلًا من أعز الرجال وأخلصهم»، معبرًا عن الحزن العميق الذي خيم على البلاد.

كانت جنازة عبد الناصر هي الأكبر من نوعها في تاريخ القرن العشرين، حيث خرج أكثر من 5 ملايين مشيع في القاهرة، معبرين عن حبهم ووفائهم له، كما نظم أبناء الأقاليم جنازات رمزية لتكريم إنجازاته ومواقفه التاريخية.

جنازة جمال عبد الناصر

لم تكن جنازة  «عبد الناصر» مجرد جنازة عادية، فهي كانت الأكبر من نوعها في تاريخ القرن العشرين، كما الحزن خيم في قلوب ملايين المصريين، إذ خرج أكثر من 5 ملايين مشيع صادق مخلص في حبه له، يبكون لفراقه.

الخبر لم يصدم المصريين فقط، بل أثر على رؤساء الدول العربية، الذين بكى البعض منهم في جنازته، وقد نُقلت جنازته لأول مرة عبر القمر الصناعي، وشهدت تحليق 12 طائرة ميج فوق الموكب الحزين.

عناوين الصحف عند وفاة عبد الناصر 

تناولت الصحف رحيل عبد الناصر بعناوين مؤثرة، وكتبت جريدة «الأخبار» «يوم الوداع»، فيما وصفت جريدة «الاتحاد» الإماراتية الجنازة بأنها «موكب لم يشهد العالم العربي نظيرًا له»، أما صحيفة «الأهرام» فنشرت تغطية شاملة، مشيرة إلى أن مصر كلها تودع عبد الناصر بدموعها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الراحل جمال عبد الناصر جمال عبد الناصر جنازة جمال عبد الناصر زعيم الأمة عبد الناصر

إقرأ أيضاً:

هل الأحزاب السودانية ظالمة ام مظلومة؟

قال لي أحدهم إن تجربة أحزابنا السودانية ضعيفة؛ قلت له نعم ولكن كيف تكون أحزابنا السياسية قوية ومعظم تجربتها في معارضة ومناهضة النظم الديكتاتورية الشمولية فلم يترك لها الجيش المؤدلج وقتا للحكم تستمد منه خبرة أو حتى فرصة لتمارس الديمقراطية داخلها وتقييم مؤتمراتها وتجدد كوادرها وقياداتها وبرامجها لذلك فإني اعتبر ما قدمته وما تقدمه من دور معارض بالرغم من كل ما مر بها من تشريد وتنكيل وقمع فإنه لا غبار عليها فهي مواعين الديمقراطية ولن تستقيم الا بممارستها حقبا ودورات عديدة ولنستعرض تاريخ السودان الحديث وما مرت عليه من فترات حكم لنستمد منه العبر ولنحكم بالعدل لهذه الأحزاب بما لها وما عليها.
فمنذ بداية الحكم الذاتي في 1954م واستقلال السودان في 1956م وحتى اليوم مرت 71 عاما منها:-
56 عاما أنظمة عسكرية شمولية دكتاتورية على أربعة فترات منها
-6سنوات انقلاب عبود
-16سنة انقلاب نميري(مايو)
-30سنة انقلاب البشير(الإنقاذ)
-4سنوات انقلاب البرهان_حميدتي
6سنوات من الفترات الانتقالية منها:-
-2سنة الحكم الذاتي(قبل الاستقلال).... ازهري.
-سنة واحدة... جبهة الهيئات (عقب ثورة أكتوبر)... سرالختم الخليفة.
-سنة واحدة... التجمع النقابي (عقب انتفاضة مارس/أبريل)... سوار الدهب والجزولي دفع الله
-2سنة.... قوى إعلان الحرية والتغيير(عقب ثورة ديسمبر)...عبدالله حمدوك
9سنوات حكم ديمقراطي بواسطة الأحزاب على ثلاثة فترات منفصلة لم تهنأ فيها ولو لمرة واحدة باستكمال دورة برلمانية منها:-
-2سنة بعد الاستقلال (حكومة الأزهري وحكومة عبدالله خليل)... الوطني الاتحادي ثم إئتلاف الشعب الديمقراطي والأمة على التوالي.
-4سنوات بعد ثورة أكتوبر (حكومات الصادق ثم المحجوب) إئتلاف الأمة جناح الصادق والحزب الاتحادي الديمقراطي ثم إئتلاف الأمة جناح الهادي والحزب الاتحادي الديمقراطي على التوالي.
-3سنوات بعد انتفاضة أبريل (حكومات الصادق المهدي الثلاثة الإئتلافية من أحزاب الأمة والاتحادي والجبهة الإسلامية).
من خلال قراءة متأنية لتلك الفترات فإن الأحزاب المفترى عليها لم تنل نصيباً من تجربة الحكم إلا لماماً في فترات أعقبت خروجها منهكة من مقارعة الديكتاتوريات باستثناء حزب الجبهة الإسلامية في تشكلاته المختلفة.
هذا طبعاً لا ينفي مسئولية الأحزاب عن مساهمتها بهذا الضعف في تبرير المغامرين من العسكر لإستيلائهم على السلطة وإن كنا نجد لها العذر من شواهد التاريخ المنشور وخلاصة القول فإن الديمقراطية هي بمثابة حياة وتطور للأحزاب مثل الماء للأحياء فإن فقدتها ستؤول إلى موات فهل نعي الدرس بعد هذه الحروب المتتالية والتي توجت بهذه الحرب المدمرة والمستمرة حتى الآن لنصطف حول تلك المواعين الحزبية المتبقية ونتعهدها بالإصلاح ليعود الحكم المدني الديمقراطي راشداً والذي لا مفر منه ام سنستمر في هذا السفه الذي أشعل الحرب و دمر الدولة؟
عبدالمنعم محمد أحمد العوض

samir.alawad@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • قبل ساعات من الجمعة العظيمة.. مشهد صامت في قلب الكنيسة
  • الزمالك يودّع سعد محمد .. جنازة مهيبة بسوهاج للاعب الراحل
  • مؤتمر لندن والسودان: قراءة تفكيكية في رمزية التمرد وسردية الرفض
  • تقليد المانتيلا في يوم خميس العهد.. مظهر إيماني يعكس الحزن والورع
  • الصحف الكتالونية تكشف «لعنة السروال الأبيض» على برشلونة أمام دورتموند!
  • الصحف تسلط الضوء على زيارة الرئيس السيسي لدولة الكويت
  • هل الأحزاب السودانية ظالمة ام مظلومة؟
  • زيارة تاريخية وأبعاد رمزية تستحق القراءة
  • كيف تناولت الصحف الغربية دخول الحرب بالسودان عامها الثالث؟
  • زينة الكنائس القبطية في أسبوع الآلام.. طقوس تتجاوز الشكل إلى الروح