تساؤلات عديدة تُثار حول أسباب الميول الجنسية غير السوية، ومن بينها الميول المثلية، وغالبًا ما ترتبط هذه التساؤلات ببعض المعتقدات الشائعة حول دور التربية والبيئة في تشكيل هذه الميول، مثل التدليل الزائد أو التربية الخاطئة.. فهل التدليل الزائد والتربية الخاطئة تولد الميول المثلية؟.

حملة «تعزيز قيم الهوية الاجتماعية»

وفي إطار حملة توعوية أطلقتها «الوطن» بعنوان «تعزيز قيم الهوية الاجتماعية»، تحت شعار «أسرة قوية.

. مجتمع متسامح»، وتهدف إلى التصدي للميول الجنسية الغريبة والخاطئة، يمكن توضيح إذا كانت توجد علاقة بين التدليل المفرط للأطفال وظهور الميول المثلية، وتأتي هذه الحملة ضمن 3 حملات توعوية لمواجهة الانحراف والتطرف الاجتماعي والفكرى والديني، تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية».

التدليل الزائد وظهور الميول المثلية

لطالما ارتبطت الميول الجنسية غير السوية بمحاولات تفسيرها من خلال عوامل نفسية واجتماعية، ومن أبرز هذه العوامل التدليل الزائد والتربية الخاطئة؛ فبعض الآراء ترى أن الطفل المدلل بشكل مبالغ فيه قد ينشأ بشخصية ضعيفة ومتطلبة، مما يدفعه إلى البحث عن أشخاص يشبهونه في الضعف، وبالتالي يميل إلى الجنس نفسه، كما يعتقد البعض أن التربية الخاطئة، مثل غياب أحد الوالدين أو وجود صراعات أسرية مستمرة، قد تؤثر سلبًا على تكوين هوية الجنس لدى الطفل، وتدفعه إلى البحث عن بدائل عاطفية خارج إطار الجنس الآخر، بحسب توضيح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ«الوطن».

وأضاف أنه على الرغم من شيوع هذه الاعتقادات، فإن الأبحاث العلمية لم تتوصل إلى دليل قاطع يربط بين التدليل الزائد وظهور الميول الجنسية الخاطئة؛ فالأغلبية العظمى من الدراسات تشير إلى أن الميول الجنسية هي نتيجة لتفاعل معقد بين العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية، وليس هناك عامل واحد يمكن عزله كسبب مباشر.

تشكيل الميول الجنسية

وتتشكل الميول الجنسية في مراحل مبكرة من التطور، وتتأثر بعوامل وراثية وهرمونية، بالإضافة إلى العوامل البيئية؛ فالتجارب المبكرة، مثل العلاقات الأسرية والاجتماعية، تلعب دورًا مهمًا في تشكيل الهوية الجنسية، ولكنها لا تحددها بشكل كامل.

علامات قد تشير إلى وجود ميول مثلية لدى الطفل

وهناك بعض العلامات التي قد تشير إلى وجود ميول مثلية لدى الطفل، حسب توضيح «هندي»، منها تفضيل اللعب مع أطفال من الجنس نفسه، والاهتمام بالألعاب أو الملابس التي يرتبط بها جنس معين، والشعور بعدم الارتياح تجاه الجنس الذي يحدد له اجتماعيًا، إلى جانب التساؤل عن الجنس أو الهوية الجنسية: «برضو من المهم التأكيد على أن العلامات دي كلها ممكن تكون طبيعية جدًا ومجرد رغبة طبيعية من الطفل وملهاش علاقة خالص بالميول المثلية، علشان كده لو الآباء شكوا في سلوك ابنهم ممكن يستعينوا بمتخصص».

المصدر: الوطن

إقرأ أيضاً:

دبي.. إطلاق حضانة «الفريج» لتعزيز الثقافة والهوية الوطنية للطفل الإماراتي

أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي رسمياً حضانة «الفريج» بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية، حيث تسعى الحضانة إلى تعزيز النهج والثقافة والهوية الوطنية للطفل الإماراتي، وتُعد خطوة جديدة في مسيرة الدائرة كمركز إشعاع حضاري وديني وثقافي وتعليمي، إذ يهدف المشروع إلى تحقيق أهداف أجندة دبي الاجتماعية 33، التي تشمل تحقيق أسر أكثر سعادة وترابطاً وتمسكاً بالقيم والهوية الوطنية.
وحضر الافتتاح كلا من حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، وأحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وعائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وجمع من المسؤولين من الدوائر والجهات الحكومية.
وتعليقاً على الافتتاح، أكد أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، أن الدائرة تسعى إلى بناء وتعزيز الترابط المجتمعي من خلال تربية الطفل تربية سليمة ترتكز على القيم الإسلامية وتتماشى مع عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي. وأشار إلى أن حضانة «الفريج» تعدّ الأولى من نوعها، حيث تعتمد على أمهات الفريج المتمكنات والمتخصصات في التعامل مع الأطفال الصغار، مما يوفر بيئة أسرية حاضنة تجمع بين التعليم والرعاية. كما تمثل هذه الحضانة إضافة نوعية من خلال توفير «الجدة» في الحضانة، لتعزيز الإحساس بالدفء الأسري والعناية التقليدية.
وأضاف أن إطلاق حضانة «الفريج» يسهم في دعم الأسر الإماراتية من خلال توفير بيئة تعليمية شاملة ترتكز على القيم الإسلامية الإيجابية، مشيراً إلى أن هذه الحضانة ليست مجرد مكان للتعليم، بل محطة أساسية لرعاية النمو الروحي والفكري للطفل، بما يسهم في تنشئة أجيال واعية ومتماسكة تعكس مبادئ المجتمع الإماراتي.
ومن جانبها، قالت عائشة عبدالله ميران – مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي: يسرنا التعاون مع زملائنا في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي بإطلاق مشروع «حضانة الفريج»، والذي يُعد مشروعاً مشتركاً يستند على أولويات التعليم في دبي وإستراتيجيته للمرحلة القادمة، حيث سنقوم بتطبيقه بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية الأخرى'.
وأضافت مدير عام الهيئة: «بهدف توفير خدمات التعليم والرعاية المُصمَّمة خصيصاً للأطفال الإماراتيين في مختلف المناطق السكنية، وتلبية الاحتياجات التعليمية للعائلة الإماراتية، وغرس القيم الإيجابية والعادات والثقافة الإماراتية الأصيلة في نفوس الأطفال، واستثمار قدرات وطاقات الكوادر الإماراتية المتميزة في محيط المنطقة السكنية بما في ذلك»أمهات الفريج«، ونتطلع إلى استفادة أولياء الأمور الإماراتيين من خدمات التعليم والرعاية المتوفرة لأطفالهم من خلال هذا المشروع الرائد».
ويأتي إطلاق المشروع في إطار جهود تعزيز الشراكات بين الجهات الحكومية وتقديم حلول مبتكرة تدعم تطور ورعاية الأطفال، مع توفير بيئة تعليمية تدعم النمو الشامل للأطفال وتساهم في بناء جيل واعٍ ومتميز.
ويسعد القائمون على المشروع بتقديم هذه الخدمة القيمة لأولياء الأمور الإماراتيين، آملين أن تسهم حضانة «الفريج» في تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية المرجوة.

مقالات مشابهة

  • عضو «القومي للمرأة»: تعزيز الهوية الوطنية للطفل واجب على الأم
  • دراسة: تناول الوجبات الخفيفة يؤدي إلى الوزن الزائد
  • التعرق الزائد مشكلة شائعة.. ما أسبابه وطرق علاجه؟
  • «القومي للمرأة» ينظم ندوة حول الزيادة السكانية وعرض تأثيراتها السلبية على المجتمع
  • العقوبة القانونية للاعتداء الجنسي على الطفل.. لحمايته من مخاطر المثلية
  • دبي.. إطلاق حضانة «الفريج» لتعزيز الثقافة والهوية الوطنية للطفل الإماراتي
  • اليوم.. محاكمة المتهمين بالتزوير والإهمال في معالجة طفل بمستشفى أم المصريين
  • آخر موعد للتحويل بين الأزهر والتربية والتعليم
  • 64 دولة حول العالم تدعو لمجتمع صحي آمن.. كيف تعاملت مع «المثلية»؟