الولايات المتحدة – صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال لقائه بفلاديمير زيلينسكي امس الجمعة بأنه يستطيع إيجاد حل “جيد” للصراع في أوكرانيا حال فوزه بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر القادم.

وقال ترامب في الجلسة العلنية للاجتماع والتي عرض جزء منها على موقع يوتيوب: “أعتقد أننا إذا فزنا، فإنني قبل 20 يناير، عندما أنصَّب كرئيس، يمكنني التوصل إلى شيء جيد للطرفين.

. لقد حان الوقت لذلك”.

وكان ترامب قد أعلن مساء الخميس، أنه سيلتقي زيلينسكي في برج ترامب بمدينة نيويورك صباح اليوم الجمعة.

وكان الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي قد زار الولايات المتحدة أواخر الأسبوع الماضي واستهل زيارته بجولة في مصنع لإنتاج الذخيرة للقوات المسلحة الأوكرانية في سكرانتون بولاية بنسلفانيا، وعلى الفور بادر إلى طلب المزيد من القذائف، وفقا لما أفادت به وكالة “أسوشيتد برس” نقلا عن عضو مجلس النواب الأمريكي مات كارترايت، إذ قال زيلينسكي: “شكرا لكم، ونحتاج إلى المزيد”.

وقد دعت مجموعة من أعضاء الكونغرس الجمهوريين إلى إجراء تحقيق في هذه الزيارة، قائلين إنها ربما تضمنت انتهاكات للقانون الأمريكي، بما في ذلك القانون الذي يحظر على المسؤولين الفيدراليين الانخراط في أنشطة سياسية في أثناء أدائهم واجبهم.

وتصاعدت الانتقادات في الأوساط السياسية الأمريكية وعلى وجه الخصوص في الحزب الجمهوري، حول هذه الزيارة معتبرينها منسقة لتكون جزءا من حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

وكان ترامب، قد وصف زيلينسكي الثلاثاء الماضي بـ”أفضل بائع متجول في التاريخ”، لأنه يغادر الولايات المتحدة حاملا مليارات الدولارات بعد كل زيارة.

وأشار إلى أن زيلينسكي يريد حقا أن يفوز الديمقراطيون في الانتخابات الرئاسية، لأنه يتلقى المساعدة المالية منهم.

وفي يونيو الماضي، وعد ترامب بأنه “سيقوم بإنهاء” منح مليارات الدولارات لأوكرانيا إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر المقبل.

يذكر أن ترامب أعلن مرارا أنه سيتمكن من حل النزاع في أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات.

كما أوضح في مطلع سبتمبر الحالي أن لديه خطة لتحقيق السلام في أوكرانيا، لكنه رفض الكشف عن تفاصيلها، معللا ذلك بأن الخطة يجب أن تأتي “مفاجئة”.

وصرح ترامب بأن النزاع في أوكرانيا لم يكن ليبدأ أبدا لو كان رئيسا للولايات المتحدة بدلا من الرئيس الحالي جو بايدن.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی الانتخابات فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

«الجارديان»: مخاوف لدى الولايات المتحدة وأوروبا من تصعيد الحرب الهجينة الروسية بعد استخدام أوكرانيا الصواريخ بعيدة المدى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها قلقة للغاية بشأن حملة الحرب الهجينة الروسية ضد الغرب، وسط مخاوف من تصعيدها بعد استخدام أوكرانيا للمرة الأولى صواريخ بعيدة المدى أمريكية الصنع ضد أهداف داخل روسيا، بعد أن رفعت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن القيود على استخدامها، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وتشتمل استراتيجية الحرب الهجينة التى تتبناها روسيا على مزيج من العمليات التخريبية ضد البنية التحتية الرئيسية، والهجمات الإلكترونية، والتدخل فى الانتخابات، إلى جانب وسائل سرية لتقويض الدول الغربية، ما يؤدى إلى زعزعة التضامن مع أوكرانيا.

وقد حلت "الحرب الهجينة" محل الحرب الباردة بعدما تبنت موسكو عقيدة جديدة فى السياسة الخارجية تصنف الغرب كـ"تهديد وجودي" لها، ويجب "مواجهته".
ووعدت روسيا برد "مناسب" على السياسة الجديدة، وقامت بتغيير عقيدتها النووية فى الأيام الأخيرة. ومع ذلك، يعتقد المسئولون الغربيون أن زخم الرد الروسى قد لا يأتى فى ساحة المعركة فى أوكرانيا ولكن فى أماكن أخرى من العالم.

ويمكن أن تشمل الهجمات الهجينة المحتملة قائمة واسعة من الخيارات، بما فى ذلك توسيع روسيا حملتها للتخريب والاغتيالات فى أوروبا أو زيادة تسليح خصوم الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط ومنطقة المحيطين الهندى والهادئ، وفقا لمسئولين مطلعين على المناقشات حول رد روسى محتمل.

وناقش الوزراء الأوروبيون الحرب الروسية الأوكرانية غير المتكافئة خلال اجتماع فى بروكسيل يوم الثلاثاء الماضي، حيث اتهم وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة، روسيا فى بيان مشترك بـ"مهاجمة هيكل الأمن الأوروبى بشكل منهجي".

فى حديثه فى العاصمة الأمريكية واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: "بشكل عام، نحن قلقون للغاية بشأن الحرب الهجينة التى تشنها روسيا فى كل من أوروبا وحول العالم، ونحن على تنسيق وثيق مع حلفائنا الأوروبيين وغيرهم من الحلفاء والشركاء حول العالم".

وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا قد تختار تأجيل مزيد من التصعيد قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، والذى هدد بقطع المساعدات عن أوكرانيا والتوسط فى اتفاق سلام من المتوقع بشدة أن يكون فى صالح روسيا.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلا عن مسئولين أمريكيين وأوكرانيين، أن الهجوم الأوكرانى الأول بالصواريخ بعيدة المدى الأمريكية ضرب مستودعا للذخيرة فى منطقة بريانسك الروسية، وتقع المنطقة شمال غرب منطقة كورسك التى تشهد توغلا أوكرانيا منذ أوائل أغسطس الماضي.

ولم يؤكد الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى بشكل مباشر هجوم بريانسك، لكنه قال إن بلاده لديها صواريخ بعيدة المدى أمريكية الصنع، مضيفا: "أصبح لدى أوكرانيا قدرات بعيدة المدى، وسنستخدمها".

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن خمسة من الصواريخ أسقطت وتضرر آخر. وأضافت الوزارة أن حطام الصواريخ تسبب فى اندلاع حريق فى منشأة عسكرية لم تذكر اسمها. بينما قال مسئول أمريكي، فى تصريحات نشرتها وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية، إنه تم اعتراض صاروخين فقط.

ووعد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، برد "مناسب" على الاستخدام الأول للصواريخ بعيدة المدى الأمريكية الصنع، والتى قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، عنها فى وقت سابق، إنها ستكون بمثابة دخول واشنطن وحلفائها فى حلف شمال الأطلسى (الناتو) فى صراع مباشر مع روسيا.

وقامت روسيا بتعديلات على العقيدة النووية الخاصة بها. ولكن قلل المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى من شأن هذا القرار، قائلا إن المراجعة كانت مخططة لأسابيع وأنه "لا يوجد تغييرات كبيرة فى الموقف النووى لروسيا، لذلك لم نر أى سبب لتعديل موقفنا النووى أو عقيدتنا ردا على روسيا".

وقال رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر، إنه لن تردعه العقيدة الجديدة لروسيا عن دعم أوكرانيا. وأضاف، فى تصريحات للصحفيين خلال قمة مجموعة العشرين فى البرازيل، إنه: "هناك خطابا غير مسئول من روسيا وهذا لن يردع دعمنا لأوكرانيا".

ووراء الكواليس، ناقش المسئولون الأمريكيون والأوروبيون أيضا إمكانية تصعيد روسيا لحملة متنامية من الهجمات على البنية التحتية الأمريكية والأوروبية التى تصاعدت بشكل كبير منذ بدء العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا عام ٢٠٢٢، بحسب ما ذكرت "الجارديان".

وفى البيان المشترك، قال وزراء المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى إن الهجمات الهجينة الروسية "تتصاعد" وأنها "غير مسبوقة فى تنوعها وحجمها، ما يخلق مخاطر أمنية كبيرة".

لذلك فمن المتوقع، أن تزود بريطانيا، أوكرانيا بصواريخ "ستورم شادو" البريطانية، لاستخدامها ضد أهداف داخل روسيا، خاصة بعد موافقة الولايات المتحدة على استخدام صواريخها بعيدة المدى ضد أهداف فى الأراضى الروسية.

وبينما تعهدت موسكو بالانتقام، أشار بعض المحللين إلى أن خيارات روسيا فى ساحة المعركة محدودة، ومن غير المرجح أن تلجأ البلاد إلى الخيار النووي.
 

مقالات مشابهة

  • أوروبا تهدد واشنطن في حال عودة ترامب لـ “حرب الجمارك”
  • الأمين العام للناتو يلتقي ترامب في الولايات المتحدة
  • روته التقى ترامب في الولايات المتحدة
  • «الجارديان»: مخاوف لدى الولايات المتحدة وأوروبا من تصعيد الحرب الهجينة الروسية بعد استخدام أوكرانيا الصواريخ بعيدة المدى
  • الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد
  • “بلومبرغ”: بايدن يريد شطب 4.65 مليار دولار من ديون أوكرانيا
  • “الطيران المدني” يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
  • مقتل شخصين جراء “إعصار القنبلة” في الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تعلن منح أوكرانيا مساعدات عسكرية إضافية.. كم بلغت قيمتها؟
  • “هدية” يبحث مع المسؤول الاقتصادي بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية تعزيز التعاون بين البلدين