خبير علاقات دولية: إسرائيل تتبع "استراتيجية الجحيم" في جنوب لبنان (فيديو)
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
قال أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، استراتيجية إسرائيل في جنوب لبنان "استراتيجية الجحيم"، خاصة أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم التدمير الكامل والشامل، مستفيدًا من التفوق الجوي له، وشن غارات بصواريخ وقنابل ضخمة لإحداث أوسع دمار ممكن، وتسوية مباني بالأرض، وهو ما يحدث حاليًا.
خبير سياسي يكشف عن عملية خداع استراتيجي بين إسرائيل بملف غزة ولبنان باحث: السياسة الدولية لا تبشر بالخير في منع إسرائيل من وقف إطلاق الناروأضاف "أحمد" خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يفصل بين مسارين: الأول عسكري، قائم على التصعيد، والآخر سياسي، يبدو أنه استنساخ لما يحدث في غزة، عبر إبداء الانفتاح على المبادرات الأمريكية، لكنها تُستخدم لإضاعة الوقت وتفريغها من مضمونها عبر وضع الشروط والعقبات.
وأوضح أن الجانب الأمريكي يزود إسرائيل بكل الأسلحة التدميرية التي تستخدمها، والتي تُسوي بها مباني كاملة بالأرض، كما حدث في قطاع غزة على مدار عام.
أمريكا ترفع شعار الدفاع عن النفس لتبرير أعمال إسرائيلوأشار إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية دائمًا ترفع شعار الدفاع عن النفس لتبرير أعمال إسرائيل، وعندما يوجد رد فعل أو تصعيد جراء هذه الأعمال الإسرائيلية تطالب الآخرين بضبط النفس".
وتابع: "بين الدفاع عن النفس لإسرائيل وضبط النفس للآخرين، تبدأ المفارقة الأمريكية، التي تبدو ظاهريًا أنها مع الحوار السلمي، لكن على أرض الواقع تقدم الدعم العسكري الكامل لإسرائيل وتفتح مخازن أسلحتها لها".
قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن الشكل الحالي للمنطقة هو الذي كانت تريده الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن هناك بعض الأفكار تظهر بأنه كان هناك عملية خداع استراتيجي بين تل أبيب وواشنطن، لكي تتحقق ميزة لإسرائيل سواء في ملف غزة أو لبنان.
وأضاف «سنجر» خلال مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية ربما تلك الاستراتيجية لم تحقك نجاحا كاملا في استعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، ولكن حققت نجاحا كبير في اصطياد عناصر مهمة لقادة حزب الله في لبنان.
وأوضح خبير السياسات الدولية، أنه على الرغم من أن ملف غزة ولبنان مختلفين إلا أن هناك نظرة انتقادية كبير جداً للإدارة الأمريكية والفعل الأمريكي، وهناك سؤال مهم يوجه لها وهو ماذا تريد الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، وهل المنطقة تعاقب بسبب العلاقات المتوترة بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة، أم تعاقب بسبب تطور علاقات بعض الدول مع الصين أو روسيا، مؤكداً أنه بات جلياً أن الشرق الأوسط يدفع فاتورة لغضب أمريكي عليه، أو عدم رغبتها في رؤية تلك المنطقة تتحرك تجاه قوى كبرى غيرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان جنوب لبنان صواريخ بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
علاقات قوية مع زعماء متطرفين.. مؤرخة أمريكية: نتنياهو يستقوى بدعم اليمين العالمي في مواجهة الضغوط الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقوى بدعم قوي ضمن ائتلاف غير رسمي يربط بين زعماء اليمين فى العالم".. هكذا تحدثت الفيلسوفة والمؤرخة الأمريكية سوزان شنايدر، نائبة مدير معهد بروكلين للبحوث الاجتماعية فى نيويورك والباحثة الزائرة في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، والمتخصصة في شؤون الشرق الأوسط.
تعليقًا على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بنيامين نتنياهو، قالت سوزان شنايدر: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، على وجه الخصوص، يحظى بالدعم الكامل من الزعماء المحافظين على مستوى العالم. وتابعت، لشرح رؤيتها، قائلة: لنلاحظ أولًا أن الرئيس الأمريكى جو بايدن، المنتهية ولايته، اعتبر قرار المحكمة الجنائية الدولية "فاضحًا". ومع ذلك، فإن ازدراء المحكمة الجنائية الدولية سوف يزداد عندما يحتل الرئيس المنتخب، الجمهوري دونالد ترامب، البيت الأبيض، خاصةً أنه في جميع أنحاء العالم، من المجر إلى الأرجنتين مرورًا بالهند، هناك العديد من القادة على رأس الدول الذين يزدرون هذا القرار. إنهم ينتمون إلى ائتلاف ناشئ يشكل يمينًا عالميًا، ومن أبرز شخصياته دونالد ترامب، وبنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، والرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
مؤتمر سنويوللحق مكون أيضًا من مفكرين وإعلاميين يعتبرون عند البعض مؤثرين جدًا، أبرزهم بشكل خاص الإسرائيلى يورام هازوني الذي كان قريبًا من نتنياهو، ولكنه قبل كل شيء مؤسس المؤتمر الوطني المحافظ، الذي يعقد كل عام منذ عام ٢٠١٩ في أوروبا أو الولايات المتحدة. ويجمع هذا الحدث بعض الشخصيات الأكثر تأثيرًا داخل اليمين المتطرف، مثل نائب رئيس الولايات المتحدة المستقبلي، جي دي فانس، ومقدم البرامج التليفزيونية تاكر كارلسون، وفيكتور أوربان، والملياردير بيتر ثيل. إن حجم هذه الشبكات يبين لنا أننا وصلنا إلى وضع متناقض حيث أصبح القوميون المتطرفون، اليوم أكثر أممية من اليسار. ويجد نتنياهو تأييدًا واسعًا بينهم لتشويه سمعة المحكمة الجنائية الدولية وتصويرها على أنها هيئة دولية لا يحق لها التدخل في شئون دولة ذات سيادة.
وبالفعل، يعد الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي مقترحات لمعاقبة القضاة المشاركين في إصدار هذا القرار. كما هدد السيناتور ليندسي جراهام بفرض عقوبات على أي دولة تنفذ قرار المحكمة الجنائية الدولية، التي ليست الولايات المتحدة عضوًا فيها. ومن المؤكد أن نتنياهو سيزور أمريكا بعد وقت قصير من تولي ترامب منصبه في يناير ٢٠٢٥ لتسليط الضوء على قوة تحالفهما وتجاهلهما للقانون الدولي.
حلفاء مقربونوأضافت المؤرخة الأمريكية: كان نتنياهو حريصًا بشكل خاص، لسنوات عديدة، على تعزيز هذه العلاقات المميزة مع الزعماء القوميين، ليس فقط في الولايات المتحدة، بل في جميع أنحاء أوروبا. والمجر هي الحليف الأقرب لإسرائيل داخل الاتحاد الأوروبي. وقد رأينا مثالًا على ذلك في شهر فبراير الماضى، عندما حاولت المجر منع تبني قرار أوروبي يدعو إلى وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط. وهذه العلاقة قديمة، حيث أصبح أوربان ونتنياهو أقرب بعد لقائهما الأول في عام ٢٠٠٥، عندما كانا في المعارضة. ثم في عام ٢٠١٥، تم إرسال أحد أعضاء الليكود إلى المجر لتنسيق العلاقات بشكل أفضل مع حزب فيدس بزعامة أوربان. وفي عام ٢٠١٧، استعان رئيس الوزراء المجري أيضًا بخدمات مستشار سياسي أمريكي، أوصى به نظيره الإسرائيلي، من أجل إطلاق حملة ذات إيحاءات معادية للسامية ضد جورج سوروس، ذلك أن هذا الملياردير والمحسن هو عدو هذين الزعيمين لأن مؤسسات المجتمع المفتوح التابعة له تدعم جمعيات حقوق الإنسان.
وفي عام ٢٠١٩، ساعد نتنياهو أوربان على الاقتراب من اليمين الأمريكي. وتوسط بالفعل نيابة عنه للسماح له بلقاء دونالد ترامب. واليوم يدفع فيكتور أوربان له الثمن، ويدعم بشكل كامل العمليات التي تنفذها إسرائيل في غزة. وردًا على مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، دعا أيضًا نتنياهو لزيارة المجر، على الرغم من أن بلاده من الدول الموقعة على نظام روما الأساسي الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية. ولذلك فإن هذا التجاهل للقانون الدولي، باسم السيادة الوطنية، سوف يستمر، حتى أن دولًا مثل فرنسا تبدي بعض التردد في تنفيذ مذكرة الاعتقال التي تستهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي.
معركة وجوديةإن الخطاب الذي نسمعه في الأوساط الترامبية، وحتى بين بعض الديمقراطيين، يجعل من إسرائيل قاعدة أمام الحضارة الغربية، حسبما تقول سوزان شنايدر. ومن وجهة النظر هذه، فإن معركة وجودية مصطنعة يمكن أن تدور رحاها بين العالم اليهودي المسيحي والإسلام. وكما فعلت الولايات المتحدة بعد الحادي عشر من سبتمبر، فإن هذا الاتجاه يرى أن إسرائيل محقة في الاعتماد على القوة، والتصرف من جانب واحد، واحتقار الأمم المتحدة.
يُستخدم يوم ٧ أكتوبر بشكل عام من قبل اليمين العالمي لخدمة خطاب معادٍ للإسلام. ومن شأن هذه الهجمات أن تثبت أن التعايش مع المسلمين مستحيل، وهو أمر يمثل خطرًا على العالم. وارتفعت مقولة شاذة تزعم أنه "سوف يتم تدمير الغرب إذا استقبل "هؤلاء الناس"، وتحولت الأمور إلى "هم" أو "نحن".
تعمل دوائر المحافظين بنشاط على ربط معارضة حركة الحرب بحركة الووكيسم التي تنشط بشكل كبير في الجامعات، والتى تحولت إلى حركة تسعى لخلق الانشقاق ووضع أفراد المجتمع في صراع ضد بعضهم البعض، كما لو كانت عصابة تعمل على تقويض الولايات المتحدة. وبهذه الطريقة، يتم استخدام الصراع في الشرق الأوسط لخدمة أهداف داخلية.