ألبانيا تمنح البكتاشيين حق تأسيس أصغر دولة في العالم.. مساحتها 24 فدانا
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
«مصدر إلهامنا هو دعم تحويل مركز بكتاشي العالمي في تيرانا، إلى دولة ذات سيادة»، هكذا أعلن رئيس وزراء ألبانيا، إيدي راما، من على منبر منظمة «الأمم المتحدة»، عن منح بلاده المسلمين البكتاشيين الحق في تأسيس دولة ذات سيادة لتعزيز الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي في البلاد.
ويشكل المسلمون نحو 50% من سكان ألبانيا البالغ عددهم 2.
وأشار «راما» خلال كلمته التي ألقاها خلال الاجتماعات السنوية للمنظمة الأممية بنيويورك، إلى دعم مركز بكتاشي العالمي في تيرانا، ليصبح مركزا جديدا للاعتدال والتسامح والتعايش السلمي، وفقا لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
وتابع أن هدف الدولة الجديدة، هو الترويج لنسخة متسامحة من الإسلام تفتخر بها ألبانيا.
الطائفة البكتاشية، بدورها، قالت في بيان، إنها ستحصل على سيادة مماثلة لسيادة دولة الفاتيكان، حيث ستحكم الشؤون الدينية والإدارية بشكل مستقل عن ألبانيا.
وبهذه التطورات، ستصبح بكتاشي أصغر دولة في العالم، حيث تبلغ مساحتها 0.44 كيلومتر مربع أو 10 هكتارات «24 فدانا» أي ربع مساحة الفاتيكان فقط.
فيما قالت شبكة «يورو نيوز» الإخبارية الأوروبية، إن الدولة الجديدة ستكون لها إدارة وجوازات سفر وحدود خاصة بها.
وأشارت «يورو نيوز» في نشرتها باللغة الإنجليزية، إلى أن الدولة الجديدة ستسمح بتناول الكحول، وستسمح للجميع بارتداء ما يريدون ولن تفرض أي قواعد على نمط الحياة، ما يعكس الممارسات المتسامحة التي تتبعها جماعة بكتاشي.
ونرصد أهم المعلومات عن «الطائفة البكتاشية»:
- نشأت في منطقة الأناضول في تركيا قديما وهي فرع من التصوف.
-أصبحت النظام الرسمي للوحدات العسكرية النخبوية الإنكشارية.
- تعرضت «الطائفة البكتاشية» لانتقادات شديدة بسبب نهجها الليبرالي ونفوذها السياسي المتزايد، وتم تقليص حجمها واقتصارها على ألبانيا وكوسوفو ومقدونيا الشمالية.
- يشكل المسلمون البكتاشيون نحو 10% من المسلمين في البلاد.
- سيرأس حكومة الدولة الجديدة زعيم البكتاشيين، بابا موندي، وسيتولى مجلس بكتاشي مراقبة العمليات الدينية والإدارية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تيرانا الفاتيكان دولة الفاتيكان بكتاشي أصغر دولة في العالم ألبانيا الدولة الجدیدة
إقرأ أيضاً:
جدّة صينية تستكشف العالم على متن دراجتها وهدفها زيارة 100 دولة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات من عمرها، وجدت لي دونغجو نفسها تسافر بمفردها برفقة أشخاص يبلغون ثلث عمرها. ورُغم بدايتها المتأخرة، إلا أنّها سافرت بمفردها على متن دراجتها عبر 12 دولة في ثلاث قارات.
هذه الجدة البالغة من العمر 66 عامًا من مدينة تشنغتشو (في مقاطعة خنان وسط الصين) سافرت عبر جنوب شرق آسيا، وأوروبا، وأوقيانوسيا، وزارت دولاً مثل كمبوديا، وفرنسا، وأستراليا في رحلاتها.
وبما أنها تتحدث لغة الماندرين فقط، أجبرها ذلك على الاعتماد كليًا على تطبيقات الترجمة للتواصل مع السكان المحليين.
كما أنّها خيّمت في الحدائق، ومحطات الوقود، وحتى المقابر بسبب ميزانيتها المحدودة.
رغم أن مغامرة دونغجو توقفت بسبب جائحة "كوفيد-19" في أوائل عام 2022، إلا أنها وجدت أن تجاربها في ركوب الدراجات كانت "مغيرة للحياة"، حيث اعتبرت أن مغامراتها بالسفر عالجتها من اكتئابٍ دام عِقدًا بعد طلاقها في عام 2005.
وأوضحت دونغجو: "قبل ركوب الدراجات، كنتُ أعتمد على الآخرين بشدّة.. شعرتُ كأنني ضفدع في بئر. الآن، أنا ذئب بري حر، لا يعرف الخوف".
التحول إلى "ذئب بري"بدأ اهتمام دونغجو بركوب الدراجات في عام 2013 عندما مرّت بجانبها مجموعة من راكبي الدراجات المجهزين بالمعدات بالكامل.
وأثارت المجموعة بمرورها بالقرب منها "موجة من الغيرة" في قلب دونغجو، التي قالت إنّها كانت مكتئبة للغاية آنذاك.
اعتمدت الجدّة المتقاعدة على معاشها التقاعدي، الذي يبلغ 414 دولارًا شهريًا، منذ تسريحها من مصنع نسيج مملوك للدولة في عام 2002.
بسبب ضيق ميزانيتها، اشترت دونغجو لنفسها في البداية خوذة فقط، لكن لاحقًا قام ابنها ابنها بإهدائها دراجة جبلية قابلة للطي كلّفت 138 دولارًا.
بعد عام من العمل في مجال تنظيف المنازل، تمكنت دونغجو أخيرًا من توفير ما يكفي للانضمام إلى راكبي دراجات محترفين، تعرفت إليهم عبر الإنترنت، في مغامرة عبر جنوب شرق آسيا.
مع ذلك، فقدت الجدة المبتدئة، التي لم تكن تمتلك سوى هاتف محمول بسيط ودراجة جبلية للمبتدئين، رفقاء سفرها بعد أسبوع في فيتنام، لتجد نفسها وحيدة في بلادٍ غريبة.
لحسن الحظ، التقت دونغجو راكب دراجات محلي يتحدث اللغة الصينية، وقالت إنّه ساعدها في العودة إلى وطنها.
رُغم رحلتها الفوضوية إلى فيتنام، لم يثبط الأمر عزيمتها، وقررت قضاء بعض الوقت في ركوب دراجتها في أنحاء الصين لتشعر براحة أكبر.
في عام 2015، جابت دونغجو 20 مدينة صينية تمتد من جنوب شرق هاينان إلى أقصى غرب شينجيانغ.
طوال الرحلة، تمكنت من توفير نفقات سفرها من خلال القيام بأعمال مختلفة ، مثل التنظيف في منتجع صحي، وغسل الأطباق في فندق فاخر.
بعد عامين، كانت دونغجو التي بلغت من العمر 59 عامًا آنذاك، مستعدة لزيارة جنوب شرق آسيا مجددًا، ولكن هذه المرة، كان يرافقها صديقان مسنّان من مُمارسي ركوب الدراجات تعرفت إليهما عبر الإنترنت. بالإضافة إلى أنها حملت معها هاتف ذكي مُحمّل بتطبيقات الترجمة والخرائط، وخطة سفر شاملة.
كان رفيقا سفرها على استعداد للتوقف والعودة إلى الوطن بعد حوالي ثلاثة أسابيع، ولكن اختارت دونغجو مواصلة رحلتها بمفردها، وركبت دراجتها ببطء عبر فيتنام، وكمبوديا، وتايلاند، وميانمار.
بعد قضاء 70 يومًا تقريبًا في البلدان الأربعة، عادتدونغجو إلى المنزل بآلاف الصور التي لا تُنسى، وازدادت ثقتها لاستكشاف المزيد.
بحلول عام 2019، كانت الجدة الصينية مستعدة لتحدٍّ آخر، وفي ذلك الربيع، انطلقت في رحلة بالدراجة عبر ست دول أوروبية.
في نوفمبر/تشرين الثاني، سافرت الجدة الصينية إلى أستراليا جوًّا، ومرّت بنيوزيلندا، ومن ثمّ عادت إلى موطنها في مارس/آذار من عام 2020 في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا.
عندها أدركت دونغجو أنّها توقفت عن استخدام دواء الاكتئاب الخاص بها، حيث تعتقد أنّ مغامراتها عالجت اكتئابها، مع ذلك، لا يتفق الجميع على أن السفر يُعتبر بديلًا عن الدواء.
أشارت الدكتورة تشانغ ليكسيا التي تعمل في مستشفى للأمراض النفسية بمسقط رأس دونغجو إلى أهمية اتباع نصائح الأطباء، وعدم إجراء أي تغيير في العلاج أو الأدوية إلا تحت إشراف طبي متخصص.
أشخاص طيبون