لتحقيق الاستدامة وترشيد الاستهلاك.. شراكة استراتيجية بين المتحف المصري الكبير و«شنايدر إلكتريك»
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التحول للطاقات المتجددة والترشيد للاستهلاك أبرز القضايا التي تركز عليها المؤسسات والدول حاليا لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
يعد المتحف المصري الكبير نموذجًا للمؤسسات المصرية والعالمية فى هذا المجال، حيث يستهدف توفير 75 % من احتياجاته البالغة 15 ميجاوات من الطاقة الخضراء وفى مقدمتها الطاقة الشمسية وبالفعل ينتج الآن أكثر من ميجاوات يتم ضخها بالشبكة القومية للكهرباء وتطبيق أعلى معايير الأمن السيبراني، وتحسين اعتمادية الشبكة إلى 22%، وخفض زمن الأعطال بنحو 5 أضعاف، ومراقبة استهلاك الطاقة لتحقيق الكفاءة وتوفير الطاقة بنسبة 24%.
إدارة المتحف المصري الكبير، أكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة. لم تتوقف عند هذا الحد بل بحثت عن كل جديد يجعل المتحف نموذجا فى إدارة الطاقة وتحقيق اعلى كفاءة لها باعتباره سيكون رمزا للجهود المصرية يشاهده كل الجنسيات العالمية التي ستزور المتحف فى الحفاظ على البيئة ومقاومة الاحتباس الحراري.
وتم توقيع مذكرة تفاهم بين المتحف المصري الكبير، وشنايدر إلكتريك، لتعزيز أفق التعاون المشترك من خلال أحدث الحلول التكنولوجية المتطورة بحضور اللواء عاطف مفتاح - المُشرف العام على مشروع المتحف والمنطقة المحيطة، وسيباستيان رييز - الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق إفريقيا والمشرق العربي.
تهدف مذكرة التفاهم إلى بحث تصميم وبناء مفهوم المتحف الذكي في المتحف المصري الكبير من خلال تقنيات لإدارة البنى التحتية مثل الكهرباء، أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء المياه، الغاز، شبكات البيانات، ومركز القيادة والتحكم، وغيرها. وتسهم تلك الحلول في تمكين المؤسسات من تحسين موثوقية الشبكة الكهربائية، التنبؤ بالأعطال والتعامل معها بشكل سريع وأكثر كفاءة مما يضمن استمرارية التيار، تقليل استهلاك الطاقة، الحماية ضد الهجمات السيبرانية، خفض الانبعاثات الكربونية ومساعدة المؤسسات في تحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بهم.
الشراكة الجديدة امتدادا للتعاون الفعال بين الجانبين في مشروع متحف مراكب الملك خوفو بالمتحف المصري الكبير، والذي حصل على جائزة أفضل مشروع لحلول الطاقة الذكية ومنظومة إدارة الطاقة على مستوى العالم لعام 2023، وهو ما يعد شهادة دولية على كفاءة التصميم الهندسي الذي قامت به الإدارة الهندسية بالمتحف، والتنفيذ المتقن لشركة شنايدر إلكتريك. حيث قدمت شنايدر إلكتريك حلول Tower Monitoring Expert لمراقبة والتحكم في الطاقة داخل المتحف من خلال نظام واحد مفتوح يمكنه التعامل مع أي نظام آخر مفتوح.
قال اللواء عاطف مفتاح ان المتحف المصري الكبير هو رمز لهويتنا الوطنية وعراقتنا الحضارية، ونحن عازمون على جعله نموذجًا يحتذى به في مجال المتاحف على مستوى العالم، بتسخير أحدث التقنيات لخدمة تراثنا العريق، لتقديم تجربة زائر فريدة من نوعها، وتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة".
أشار سيباستيان رييز، أن المتحف المصري الكبير، مثالًا على اندماج الحضارة المصرية القديمة مع التكنولوجيا الحديثة لتقديم تجربة تاريخية وثقافية فريدة للزوار المصريين ومن جميع أنحاء العالم باعتباره أحد المعالم التاريخية البارزة.
ومن خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، يمكن لحلول المباني الذكية من شنايدر إلكتريك تحقيق كفاءة استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية بما يتماشى مع رؤية المتحف المصري الكبير، والحفاظ على هذا الإرث التاريخي العظيم باستخدام التكنولوجيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير الطاقة الشمسية بالشبكة القومية ترشيد الاستهلاك الطاقة المتجددة المتحف المصری الکبیر شنایدر إلکتریک من خلال
إقرأ أيضاً:
شراكة استراتيجية بين مصر وكوت ديفوار في مجال المياه: مشروعات ممولة وورش عمل
التقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، مع ألبرت دول سفير دولة كوت ديفوار في مصر، لبحث سُبل تعزيز آفاق التعاون المشترك بين مصر وكوت ديفوار في مجال المياه.
ورحب الدكتور سويلم ألبرت والوفد المرافق له، مؤكداً حرصه على تعزيز التعاون بين البلدين في إطار العلاقات القوية التي تربط مصر بأشقائها من دول القارة الأفريقية، خاصة خلال فترة الرئاسة المصرية لمجلس وزراء المياه الأفارقة «الأمكاو».
تنفيذ الزيارات المتبادلة للمتخصصين بين مصر وكوت ديفواروتم خلال اللقاء الاتفاق على تنفيذ العديد من الزيارات المتبادلة للمتخصصين من البلدين للتعرف على المشروعات المنفذة على الطبيعة، بما ينعكس على تحسين إدارة المياه وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ ، مثل التعاون في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية، والحفاظ على نوعية المياه، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر للتعامل مع مخاطر الفيضانات، وتقييم وإدارة الموارد المائية في الأراضي الرطبة والمناطق الساحلية، وإدارة المياه الجوفية، ومشروعات حصاد مياه الأمطار، وحماية الشواطئ، واستخدام التقنيات الرقمية.
تشابه تحديات المياه بين مصر وكوت ديفواروأشار الدكتور سويلم، لتشابه تحديات المياه بين مصر وكوت ديفوار والناتجة عن النمو السكاني والتوسع الحضري وتغير المناخ، مما يدفع لتعزيز التعاون بين البلدين، لاسيما فى مجالات إدارة الموارد المائية والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ على قطاع المياه، مع تعزيز التنسيق المشترك فى مختلف الفعاليات الدولية لتوجيه أنظار المجتمع الدولي لما تواجهه دول القارة الإفريقية من تحديات، وما تعانيه هذه الدول نتيجة للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على قطاع المياه ، خاصة مع انضمام كوت ديفوار بالفعل لمبادرة AWARe التى تسهم فى توفير تمويلات للدول الإفريقية لتنفيذ مشروعات للتكيف مع تغير المناخ بقطاع المياه .
وأكد سويلم على أهمية التدريب وبناء قدرات المتخصصين من دولة كوت ديفوار في مجال المياه، من خلال تنظيم زيارات ميدانية متبادلة وورش عمل تقنية، ومشاركة الكوادر الإيفوارية في البرامج التدريبية التي يعقدها مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي PACWA .
وتوجه الدكتور سويلم بالدعوة للجانب الايفوارى للمشاركة فى فعاليات إسبوع القاهرة الثامن للمياه والمزمع عقده في شهر أكتوبر المقبل لإثراء المناقشات والفعاليات ، وبحث المزيد من مجالات التعاون بين البلدين خلال فعاليات الإسبوع