تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يشهد المجتمع المصري، كغيره من المجتمعات، ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الطلاق خلال السنوات الأخيرة. هذه الظاهرة المعقدة لها آثار اجتماعية ونفسية عميقة على الأفراد والأسر والمجتمع ككل.

أسباب ارتفاع معدلات الطلاق

تتعدد الأسباب التي تساهم في ارتفاع معدلات الطلاق في مصر، ويمكن تلخيصها في النقاط التالي:

التغيرات الاجتماعية والثقافية:

من أهمها التحرر النسائي وزيادة فرص عمل المرأة - تغير القيم والتقاليد الاجتماعية، ونتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على العلاقات الزوجية، والضغوط الاقتصادية، وارتفاع تكاليف المعيشة، والبطالة أو عدم الاستقرار الوظيفي.

  

مشاكل الاتصال والتواصل تؤدي إلى: قلة الحوار والتفاهم بين الزوجين، وعدم القدرة على حل الخلافات، بالإضافة إلى التدخلات العائلية.

ظاهرة الزواج المبكر والتي تؤدي إلي: عدم النضج الكافي لدى الشباب، وعدم الاستعداد لتحمل المسؤوليات الزوجية، فضلا عن غياب الوعي بأهمية الزواج.

ويعد عدم وجود برامج إعداد للزواج، وعدم الاهتمام بتعزيز الروابط الأسرية، من أهم العوامل التي تتسبب في انهيار العلاقات الزوجية.

آثار الطلاق:

يؤثر الطلاق نفسا واجتماعية خاصة علي  الأطفال، حيث يترك الطلاق فيهم أثر نفسي عميق، كالاضطرابات النفسية والعصبية   

آثار نفسية واجتماعية

يشعر الأولاد بما في ذلك الزوج والزوجة بالشعور بالوحدة والعزلة، ضعف الأداء الأكاديمي للأطفال، بالإضافة الي ان المطلقات في الأوساط العشوائية يترك  وصمة اجتماعية على المطلقات.


آثار اقتصادية

تزداد أيضا ظاهرة الطلاق بسبب زيادة الأعباء المالية على الأسرة، فضلا عن صعوبة تربية الأبناء.
ولحل هذه الظاهرة يجب اتخاذ الآتي: 
يجب علي الجهات المدنية والمختصة  والمؤسسة والحكومية والدعاوية، بالاشتراك معا في تنظيم حملات مكثفة للزوجين  والتعاون بمشاركة المتخصصين من علم النفس والاصباء المتخصصين، ومنها جمعيات المرأة تنظيم حملات توعية بأهمية الأسرة -  الأطباء يجب تقريب المفاهيم للزوجين وتشجيع الحوار والتفاهم بينهما.

يجب أيضا  توفير برامج إرشاد أسري، وتسهيل إجراءات الطلاق الودية.
بالإضافة إلى تطوير التشريعات، وتعديل قوانين الأحوال الشخصية، بما يتناسب مع العصر بهدف تقليل عمليات الطلاق.

ولا ننسي أيضا الأطفال: يجب حماية حقوق الأطفال في حالات الطلاق، وتعزيز دور المؤسسات الدينية، والتأكيد على أهمية الزواج والاستقرار الأسري، تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأسر.

تتطلب مشكلة ارتفاع معدلات الطلاق، تضافر جهود جميع أفراد المجتمع، من الحكومة والأسرة والمؤسسات الدينية والاجتماعية، للحد من هذه الظاهرة وتقوية أواصر الأسرة المصرية.

على الرغم من الصعوبات في المقارنة المباشرة، إلا أن الدراسات والتقارير تشير إلى أن مصر ليست من الدول التي تعاني من أعلى معدلات طلاق على مستوى العالم. في الواقع، تظهر بعض الدراسات أن مصر تحتل مرتبة متوسطة أو حتى منخفضة مقارنة بدول أخرى.

التغيير الاجتماعي، يعد من اهم العوامل المؤثرة على معدلات الطلاق في مصر، بالإضافة إلى التغيرات الاجتماعية. 

التغيرات السريعة في المجتمع المصري، مثل زيادة التعليم والتغيرات في الأدوار الجندرية، قد تؤثر على استقرار الزواج.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ارتفاع معدلات الطلاق ارتفاع تكاليف المعيشة اضطرابات الاضطرابات النفسية الزواج المبكر الطلاق في مصر ارتفاع معدلات معدلات الطلاق

إقرأ أيضاً:

وزارة الثقافة تدشن مشروع «مسرح الاستفهام» لنشر الوعي الأسري

قدمت وزارة الثقافة العرض المسرحي «بيت العز»، وهو نتاج مشروع «مسرح الاستفهام»، أحد المشاريع الفائزة بمنحة دوائر الإبداع 3، والتي جاءت من محافظة بني سويف، وذلك في إطار مشروع «دوائر الإبداع» الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة، بالتعاون مع اتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية «اليونيك».

والعرض من إخراج الدكتور أحمد خليفة، الذي استلهم منهج أستاذه الراحل مصطفى سعد، ويهدف «مسرح الاستفهام» إلى إثارة الحوار حول القضايا الاجتماعية والفكرية، حيث يركز عرض «بيت العز» على مناقشة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للطلاق وأثره على الأطفال والمجتمع ككل. تدور أحداث المسرحية حول قصة حب تجمع شاباً وشابة، تتغير بعد الزواج ومواجهة أعباء الحياة اليومية، حتى ينعزل كل منهما في فقاعة وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى اتساع فجوة الخلاف بينهما وينتهي بالطلاق، ثم تُطرح القضية للنقاش مع الجمهور. المسرحية من تأليف الأستاذ صلاح عتريس وإخراج الدكتور أحمد خليفة.

«دوائر الإبداع» Creative Circle، هي حاضنة للمشاريع الثقافية الصغيرة تستهدف شباب الأقاليم من القطاعين الحكومي وغير الحكومي، دعماً لسياسات الدولة في تحقيق العدالة الثقافية والتطوير المؤسسي. تم إطلاقها في عام 2021 من قِبَل إدارة التدريب التابعة للإدارة العامة للتنظيم والإدارة بالإدارة المركزية لشؤون مكتب رئيس المجلس الأعلى للثقافة، وتهدف الحاضنة إلى تقديم الدعم التدريبي في مجال الإدارة الثقافية للعاملين في هذا المجال، فضلًا عن تقديم الدعم المالي والفني للمشاريع الأكثر ابتكاراً في مرحلتها النهائية، وذلك وفقاً لضوابط ومعايير محددة.

خلال الفترة الماضية، قدمت المبادرة الدعم التدريبي لـ185 مديراً ثقافياً، إضافةً إلى تقديم الدعم المالي واللوجستي لـ 14 مشروعاً ثقافياً في محافظات القاهرة والجيزة وإقليم القناة «بورسعيد، الإسماعيلية، السويس»، والفيوم، وبني سويف، والمنيا.

وحضر الحفل مسؤولو مشروع «دوائر الإبداع» بوزارة الثقافة، وعلى رأسهم محمد يوسف، وكيل وزارة الثقافة، محمود مراد، القائم بأعمال مدير عام التنظيم والإدارة، ورشا عبد المنعم، مديرة التدريب بالمجلس الأعلى للثقافة.

وعبّرت مديرة التدريب بالمجلس الأعلى للثقافة، عن سعادة فريق عمل «دوائر الإبداع» بوزارة الثقافة واليونيك بالجهود المبذولة من قبل الفنانين وإيمانهم بدورهم في مناقشة قضايا المجتمع.

كما أثنت على التعاون الذي أقامه المخرج أحمد خليفة في عرضه الأول من خلال الشراكة مع وزارات التربية والتعليم والتضامن الاجتماعي والمجلس القومي للمرأة، مما يؤكد نجاح "دوائر الإبداع" في بناء أدوات المدير الثقافي، بما في ذلك بناء الشراكات والتشبيك الفعّال.

مقالات مشابهة

  • وزارة الثقافة تدشن مشروع «مسرح الاستفهام» لنشر الوعي الأسري
  • الاقتصاد الألماني يتجه لانكماش جديد خلال 2024
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة في اليابان إلى 23 قتيلا ومصابا
  • سؤل برلماني عن الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع سعر الطماطم
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية في اليابان إلى 23 قتيلًا ومصابًا
  • "زمة المياه في مصر".. التحديات والحلول من خلال تحلية مياه البحر
  • ارتفاع أسعار الذهب: الأسباب والتوقعات المستقبلية
  • ارتفاع عدد وفيات الكوليرا إلى أكثر من 80 حالة في ولاية سنار
  • عاجل:- ارتفاع أسعار الطماطم.. الأسباب والتوقعات المستقبلية لانخفاضها