بوابة الفجر:
2025-04-25@07:09:49 GMT

عاجل - اغتيال حسن نصر الله.. ما القصة؟

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

اغتيال حسن نصر الله.. أثار تصريح علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني ورئيس البرلمان السابق، جدلًا واسعًا بعد الأنباء التي أشارت إلى محاولة اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال لاريجاني في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني: "من يستشهد سيحل محله شخص آخر"، في إشارة ضمنية لاستمرار مسار المقاومة بغض النظر عن التحديات.

وأكد لاريجاني أن اغتيال إسرائيل للعديد من العلماء النوويين الإيرانيين لم يوقف تقدم البرنامج النووي الإيراني، قائلًا: "الأمر ينطبق على المقاومة اللبنانية". يشير هذا التصريح إلى رؤية إيرانية مفادها أن استهداف قيادات المقاومة لا يمكن أن يثنيها عن مواصلة أهدافها.

اجتماع طارئ للقيادة الإيرانية

وفي تطور لافت، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلًا عن مصادر أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، دعا إلى اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية. يأتي ذلك في ظل تزايد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، وفي ضوء تصريحات المسؤولين الإيرانيين التي تعكس حالة القلق من استهداف قيادات المقاومة.

تضارب الأنباء حول مصير نصر الله

من جانبها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن المعلومات الأولية تشير إلى إصابة حسن نصر الله في الهجوم الذي استهدف الضاحية الجنوبية. إلا أن موقع "رويترز" نقل عن مصدر مقرب من حزب الله تأكيده أن نصر الله لا يزال على قيد الحياة، ما يعزز حالة الغموض حول وضعه بعد الهجوم الإسرائيلي.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن مساء الجمعة تنفيذ غارة جوية واسعة النطاق على مقر القيادة المركزية لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الضربات الجوية استهدفت مركز القيادة والسيطرة للحزب.

الضربة الإسرائيلية وتداعياتها

وتأتي هذه الضربة الإسرائيلية في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تُعتبر الضاحية الجنوبية لبيروت معقلًا رئيسيًا لحزب الله. ورغم عدم تأكيد الحزب أو مصادر رسمية أخرى لمصير نصر الله بشكل قاطع، تشير تصريحات لاريجاني إلى رؤية المقاومة وتوقعاتها لسيناريوهات المواجهة مع إسرائيل.

وسط هذه التطورات، يبقى مصير حسن نصر الله غامضًا، فيما تصاعدت التكهنات حول ردود فعل حزب الله وإيران، ومدى استعداد المقاومة اللبنانية لمرحلة ما بعد استهداف قادتها. يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط حالة من التوتر الشديد، خاصة بعد الضربات الأخيرة في لبنان، ما يفتح الباب أمام احتمالات تصعيد أكبر في المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اغتيال حسن نصر الله المرشد الاعلى الايراني حزب الله الغارات الاسرائيلية الضاحية الجنوبية المقاومة اللبنانية القيادة المركزية لحزب الله جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتماع طارئ تصريحات إيرانية التوتر في الشرق الأوسط الضاحیة الجنوبیة حسن نصر الله

إقرأ أيضاً:

ضربات موجعة… لكن لم تُكسر الإرادة

كيان الأسدي

تعرّض محور المقاومة خلال الفترة الأخيرة إلى سلسلة من الضربات القاسية، التي أفضت إلى خسائر كبيرة على مستوى القيادات والقدرات، لا يمكن إنكار وطأتها ولا التقليل من حجم تداعياتها. ومع ذلك، فإن هذه الضربات لم تُكسر ظهر المحور، بل زوّدته بمناعة استراتيجية، وكشفت نقاط الضعف التي تحتاج إلى مراجعة دقيقة وشاملة.

لقد أفسحت هذه المرحلة الموجعة للمقاومة مجالًا لإعادة تقييم بنيتها الأمنية والعسكرية والسياسية، بل وحتى علاقتها مع الحلفاء والأصدقاء. وهذه المراجعة، بقدر ما هي مؤلمة، فإنها ضرورية ومؤسسة لمرحلة أكثر نضجًا وصلابة.

وفي هذا السياق، تبرز الحاجة الملحّة اليوم إلى الصمت والعمل بصبر وتكتم، بعيدًا عن الخطابات المرتفعة أو الظهور الإعلامي المبالغ فيه. فإعادة ترتيب الأوراق التي تبعثرت أثناء المعركة مهمة شاقة، لا تحتمل الضجيج، بل تتطلب انضباطًا تامًا في إدارة الصراع، وهو أحد أوجه القوة الناعمة في معركة الوعي.

التضحيات التي قدّمها محور المقاومة ليست خسائر مجانية، بل أثمان مدروسة دُفعت لتجنّب ضرر أشد وأوسع. وهذه التضحيات تشكّل اليوم حجر الأساس في رسم معالم المرحلة المقبلة، وتحديد شكل الصراع الإقليمي وحدوده.

وفي هذا الإطار، قدّم حزب الله في هذه المواجهة أثمانًا جسيمة، لم تقتصر على المستوى الميداني، بل طالت رأس الهرم القيادي. فقد ارتقى سماحة السيد حسن نصر الله، ومعه السيد هاشم، والشيخ نبيل، وأعضاء المجلس الجهادي، وقادة قوة الرضوان، في مشهد يؤكد أن القيادة كانت في مقدّمة المضحّين، وأن مشروع المقاومة لا يقوم على شعارات، بل على التزام كامل بالدم والمصير. هذه الخسائر التي اهتزّت لها القلوب لم تضعف الجبهة، بل منحتها شرعية مضاعفة أمام جمهورها، ورسّخت معادلة جديدة في توازن الردع والمعنويات.

أما في غزة، فقد دفعت المقاومة الثمن الأغلى، وقدّمت قادة مجلسها العسكري الواحد تلو الآخر، إلى جانب نخبة من القيادات الميدانية من مختلف الألوية والسرايا، فضلًا عن القسم الأكبر من ترسانتها العسكرية. هذه التضحيات الكبرى ستُحتسب في معادلة الردع والمواجهة المقبلة، كما أنها ترسم تصوّرًا جديدًا لمستقبل غزة سياسيًا وشعبيًا، في ظل جدل متصاعد حول سيناريوهات التهجير أو الصمود.

قوة المقاومة ليست في التهويل ولا في صناعة صورة فولاذية زائفة، بل في واقعيتها وصلابتها المستندة إلى معطيات الميدان وإرادة الناس. وهذا ما يجعلها أكثر قدرة على الصمود والتجدد، حتى بعد كل ضربة.

*المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب

مقالات مشابهة

  • هولندا تستدعي السفير الإيراني بعد اتهام طهران بالتورط في محاولتي اغتيال
  • بسبب محاولتي اغتيال.. هولندا تستدعي السفير الإيراني
  • بسبب منشور عن سلاح المقاومة.. لبنان تستدعي السفير الإيراني
  • حزب الله في لبنان.. من حرب العصابات إلى احتكار العمل المقاوم
  • حزب اللّه يدين بشدة اغتيال القيادي بالجماعة الإسلامية حسين عطوي
  • ضربات موجعة… لكن لم تُكسر الإرادة
  • حزب الله يُدين جريمة اغتيال الشيخ ‏حسين عطوي واستمرار استباحة السيادة اللبنانية
  • حزب اللّه يُدين بشدة جريمة اغتيال القيادي بالجماعة الإسلامية حسين عطوي
  • أول تعليق من حزب الله على اغتيال حسين عطوي القيادي بالجماعة
  • حزب الله يدين اغتيال الشيخ حسين عطوي: العدو واحد والمقاومة مشروع مشترك