ذكرى وفاة الزعيم جمال عبد الناصر.. رمز الاستقلال الوطني والكرامة العربية
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
يحتفل اليوم المصريون والعرب بذكرى وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، الذي وافته المنية في 28 سبتمبر 1970، وكان رمزًا للحرية والاستقلال، وقاد مصر نحو التحرر الوطني والتقدم الاجتماعي، تاركًا وراءه إرثًا عظيمًا لا يزال حيًا في وجدان الشعب.
نشأة الزعيموُلِد عبد الناصر في 15 يناير 1918 بالإسكندرية لأسرة تنتمي إلى قرية بني مرة بمحافظة أسيوط، ونشأ على الوعي الوطني، وبدأ نشاطه السياسي منذ الصغر بالمشاركة في المظاهرات ضد الاحتلال البريطاني.
أسس «عبد الناصر» «الضباط الأحرار» في عام 1949، وكان العقل المدبر وراء ثورة 23 يوليو 1952 التي أنهت الحكم الملكي وأعلنت الجمهورية، وتولى رئاسة الجمهورية في 1954، وبدأت فترة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، منها قانون الإصلاح الزراعي، وفقًا لتقرير عرضته قناة «إكسترا نيوز».
تأميم قناة السويس والزعامة العربيةفي 1956، اتخذ عبد الناصر قرارًا تاريخيًا بتأميم قناة السويس، ما أدى إلى العدوان الثلاثي، لكنه أظهر قوة مصر وعمق مكانته كزعيم عربي، وأسس الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا عام 1958، وقدم الدعم لحركات التحرر في الوطن العربي، وبذل مجهودات جبارة للحفاظ على الكرامة العربية ضد أي تدخلات أجنبية.
الإنجازات الاقتصاديةمن أبرز مشروعاته كان السد العالي، الذي ساهم في تحسين الزراعة وتوفير الكهرباء لملايين المصريين، لكن نكسة 1967 كانت تحديًا كبيرًا، إذ أدت الهزيمة أمام إسرائيل إلى استقالة عبد الناصر، إلا أن الجماهير طالبته بالعودة، ليبدأ التجهيز والإعداد لحرب الكرامة التي قادها من بعده الرئيس الراحل محمد أنور السادات في 6 أكتوبر 1973.
الإرث المستمرتوفي جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970، وتبقى جنازته واحدة من أكبر الجنازات في التاريخ، حيث شهدت حضور الملايين من محبيه، ويُعد عبد الناصر رمزًا للكرامة العربية، وإرثه لا يزال يشكل جزءًا أساسيًا من الذاكرة الوطنية والعربية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جمال عبد الناصر ذكرى وفاة عبد الناصر
إقرأ أيضاً:
ألسن قناة السويس تطلق المؤتمر الثاني للدراسات العليا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت فعاليات المؤتمر الثاني للدراسات العليا بكلية الألسن جامعة قناة السويس اليوم الأربعاء، تحت عنوان "اللغة والترجمة: رؤى وآفاق"، وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة، وبإشراف عام الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث،
وحضور الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والمشرف العام على كلية الألسن.
وجاء ذلك تحت إشراف الدكتور صفوت عبد المقصود عميد كلية الألسن ورئيس المؤتمر، وإشراف تنفيذي للدكتور وليد شعبان وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر.
وشهد افتتاح المؤتمر حضور من بعض عمداء الكليات ووكلاء الدراسات العليا والبحوث ولفيف من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا والباحثين.
تعزيز مكانة البحث العلميأوضح الدكتور ناصر مندور أهمية هذا المؤتمر في تعزيز مكانة البحث العلمي بجامعة قناة السويس، ودوره في خدمة المجتمع، مشيراً إلى أن الجامعة تولي أهمية قصوى لتطوير قطاع الدراسات العليا وتوجيهه نحو خدمة أهداف التنمية المستدامة، من خلال دعم الإبداع والابتكار وريادة الأعمال.
الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلميوأشار الدكتور محمد سعد زغلول، الذي افتتح المؤتمر رسميا، إلى أن تنظيم مثل هذه المؤتمرات يعكس رؤية الجامعة في المساهمة الفاعلة في التنمية الشاملة، ويأتي متسقا مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي أُطلقت في مارس 2023، وتهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة ترتكز على دراسات المخطط الشامل للتنمية في مصر.
تحفيز منظومة الابتكاركما كشف زغلول أن الجامعة تعمل حاليا على إعداد مقترح مشروع طموح ضمن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" تحت عنوان: "تحالف منطقة القناة وسيناء للابتكار وريادة الأعمال"، وهو مشروع يهدف إلى تقديم رؤية متكاملة لتحفيز منظومة الابتكار وريادة الأعمال في المنطقة، بما يخدم أهداف التنمية الاقتصادية والمجتمعية.
وأكد الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والمشرف العام على كلية الألسن، أن الكلية تُعد من الكليات الواعدة بجامعة قناة السويس لما تمثله من أهمية علمية وثقافية في إعداد الكوادر اللغوية والمتخصصة في الترجمة، مشيرا إلى أن المؤتمر يمثل خطوة فاعلة نحو ترسيخ ثقافة البحث العلمي الجاد وربط التخصصات اللغوية والأدبية بالواقع ومتطلبات العصر، معربا عن أمله في أن تسفر جلسات المؤتمر عن نتائج إيجابية وتوصيات تطبيقية تسهم في دعم البحث العلمي وتخدم المجتمع الأكاديمي والمهني على حد سواء.
وأعرب الدكتور صفوت عبد المقصود، عميد كلية الألسن ورئيس المؤتمر، عن فخره بالجهود الكبيرة التي بُذلت لتنظيم المؤتمر، مشيداً بحالة التعاون المثمر بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين لإنجاح الحدث، مؤكدا تطلعه إلى أن يخرج المؤتمر بتوصيات مهمة تسهم في تطوير البحث العلمي وتخدم توجهات الجامعة الأكاديمية.
كما تحدث الدكتور وليد شعبان، مقرر المؤتمر، عن النجاح الذي حققه المؤتمر الأول للكلية، وما شكله من دافع قوي لعقد الدورة الثانية، مشيرا إلى أن اختيار عنوان المؤتمر هذا العام جاء ليعكس أهمية التفاعل بين اللغة والترجمة بوصفهما أدوات للتواصل الثقافي والتبادل المعرفي، مؤكدا أن الجهود الجماعية من فريق العمل كانت العامل الأساسي في ظهور المؤتمر بالشكل اللائق.
هذا وقد تم تكريم الدكتور جمال المصري مدير مركز النشر الدولي و وكيل كلية الزراعة لشؤن الدراسات العليا على مشاركته بالمؤتمر بإلقاء محاضرة للباحثين عن المجلات.
وجاءت محاور المؤتمر غنية ومتنوعة لتعكس تطور الدراسات في مجالات اللغة، الأدب، والترجمة، وشملت:
أولا: الدراسات اللغوية:
واقع ومستقبل الدراسات اللغوية والأدبية والترجمة في مصر.
مستقبل صناعة المعاجم اللغوية.
الدراسات اللغوية المقارنة ودورها في نقل الثقافة.
النقد اللغوي في الآداب والفنون والترجمة.
فلسفة اللغة بين الحداثة والتراث.
ثانيا: الدراسات الأدبية:
الدراسات النقدية والحوار الثقافي.
آفاق التجديد والحداثة في النقد الأدبي.
الأدب في العصر الرقمي.
ثالثًا: دراسات الترجمة:
التحديات في ترجمة الأعمال الأدبية والفنية بين اللغات.
تأثير الثقافات المختلفة على الترجمة.
الاتجاهات الحديثة في الترجمة التخصصية.
استخدام الذكاء الاصطناعي وأدوات الترجمة الآلية.
الترجمة بمساعدة الحاسوب (CAT tools) وتأثيرها.
الترجمة الثقافية وتحدياتها.
الترجمة التكتيلية والسمعية البصرية.
الترجمة في السياقات السياسية والدبلوماسية.
دور الترجمة في تعزيز التواصل بين الأمم.
ويُتوقع أن تُختتم أعمال المؤتمر بعدد من التوصيات العلمية والمهنية التي تسهم في دفع مسيرة البحث العلمي في مجالات اللغة والترجمة، وتخدم أهداف الجامعة في الانفتاح على المجتمع ومواكبة التطورات الحديثة في العلوم الإنسانية.