قنا تنظم ندوة عن المبادرات الرئاسية ومواجهة الخصومات الثأرية بقوص
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
نظم مجمع اعلام قنا بالتعاون مع قصر ثقافة قوص جنوب محافظة قنا، مساء اليوم الجمعة، ندوة موسعة تحت عنوان "المبادرات الرئاسية ومواجهة الخصومات الثارية"، بديوان العمدة غلاب بقرية المقربية بمركز قوص، بحضور متخصصون في الدراسات الثارية والاجتماعية وعمد ومشايخ مركز قوص ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية ورجال الدين الإسلامي، ضمن فعاليات الحملة التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات " أيد في أيد.
وذكر العمدة محمود غلاب، عمدة المقربية، إلى دور لجان المصالحات في وأد الكثير من الخصومات الثأرية، وتحملهم الكثير من الأعباء لإتمام المصالحات، ونشر الأمان بين الأهالى، بمساعدة الجهات الأمنية، التي تحاول القضاء على مسببات الثأر والحد من الخلافات، بالتعاون مع أعضاء لجان المصالحات، لافتاً على أن والده الراحل العمدة غلاب كان له دور رائد في إنشاء المدرسة الرابعة للمصالحات والقضاء على الخصومات الثأرية، والتي ساهمت في التخفيف من تعقيدات المصالحات الثأرية التي كانت تتم في الفترة الماضية.
وقال يوسف رجب، مدير مجمع اعلام قنا، إن الخصومات الثأرية كانت ومازالت من أكبر معوقات التنمية في الكثير من قرى قنا، لذا كان لابد أن من دق ناقوس الخطر للتحذير من تنامى وانتشار هذه الظاهرة، وحشد الجهود لمواجهة مثل هذه الظواهر السيئة، خاصة في ظل المبادرات الرئاسية التي تسعى لتغيير طبيعة الحياة بالقرى، مضيفاً بأن قطاع الاعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات يسعى من خلال حملة "أيد في ايد..هننجح أكيد" للتعريف بالمبادرات الرئاسية والتأكيد على الجهود المبذولة من قبل الدولة لتغيير ثقافة المجتمع تجاه بعض القضايا بما يساهم في بناء الإنسان. وقال الدكتور أحمد سعد جريو، عضو المجلس الأعلى للثقافة، إن الغضب هو المحرك الرئيس للقتل، لذا كان حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، في وصيته لرجل" لا تغضب"، وأول ما فعل الرسول فور وصوله إلى المدينة المنورة المعايشة السلمية بين سكان المدينة، حتى لا يترك مجالاً للغضب والشحناء.
وأضاف جريو، بأن هناك فرق بين القصاص والثأر، فالأول حق" من قتل يقتل "ولكن وفقاً لمعايير قانونية وأن يكون من خلال ولى الأمر أو رجال القانون، أما الثأر فيعتمد على معتقد أنم من أنقص فرداً من جماعة لابد أن ينقص من جماعته، دون الالتزام بعدد او القصاص من الشخص القاتل، وهو يتنافى مع الآية القرآنية التي تنص" وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للثقافة، بأن الثأر جاء من الجزيرة العربية واليمن، ولم يكن موجوداً في مصر، حيث انتشر واستوطن جنوب مصر، وتسبب في التأثير على منظومة التنمية وعزل البلاد عن التطور والحداثة وإحداث آثار سلبية" اقتصادية، اجتماعية، ونفسية"، وإنعاش التجارة المحرمة، كالسلاح والمخدرات، لافتاً إلى أن المناسبات السياسية، خاصة الانتخابات البرلمانية، لها دور كبير في انتشار ورواج الخصومات الثأرية، مثمناً دور الأجاود في حقن الدماء ونشر التسامح بين المتخاصمين، فضلاً عن تحملهم أعباء مالية وبدنية من أجل إتمام المصالحات.
وأشار ياسر حمادى، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا، إلى أن الدولة لها دور كبير في التصدي للخصومات الثأرية، كونها تؤثر على منظومة التنمية التي تشهدها البلاد، لافتاً إلى أن حياة كريمة والمبادرات الرئاسية لها دور في مواجهة والحد من الخصومات الثأرية، ومبادرة بداية التي تسعى لتوعية المواطنين بالقضايا المختلفة، فضلاً عن حرص الدولة على تقوية دور اللجان العرفية لإنهاء النزاعات والخصومات بين المواطنين.
وقال الدكتور عمرو الهوارى، مدير إدارة أوقاف قوص، إن الوقاية خير من العلاج، لذا لابد أن يتكاتف الجميع لإنهاء الخلافات بين العائلات، قبل أن تتفاقم وتتحول إلى خصومات ثأرية يكون نتيجتها سفك الدماء دون وجه حق، والتي تنتج عن اختلافات وأمور لا تستحق أن تسفك من أجلها الدماء، متمنياً أن يكون هناك دور أكبر للعمد والقيادات الطبيعية في وأد الخلافات قبل تفاقمها.
وأشار أحمد جابر، مدير قصر ثقافة قوص، إلى أن الثقافة لها دور كبير في مواجهة الخصومات الثأرية والعادات السيئة بالمجتمع، وأن الهيئة العامة لقصور الثقافة نفذت العديد من الفعاليات التي تحارب ظاهرة الثأر في الصعيد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قنا الهيئة العامة للاستعلامات المبادرات الرئاسية قري قنا نشر التسامح مجمع إعلام انتخابات البرلمان إيد في إيد هننجح أكيد الخصومات الثأریة لها دور إلى أن
إقرأ أيضاً:
المشاط لترامب: فترتك الرئاسية وعمرك لن يكفيان لمواجهتنا وردعنا
اعتبرت جماعة الحوثي، قرارات الرئيس الأمريكي بتصنيف الجماعة منظمة إرهابية، بأنها محاولة يائسة لحماية الكيان الصهيوني ودعم جرائمه وعدوانه وحصاره على قطاع غزة.
وجَّه المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، رسالة للمجرم دونالد ترامب، مفادها أن القرارات الخرقاء التي أعلنها لا شرعية لها مطلقاً بل جاءت كمحاولة يائسة لحماية العدو الصهيوني ودعم جرائمه وعدوانه وحصاره.
جاء ذلك في خطاب للقيادي مهدي المشاط رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي الأعلى" مساء الثلاثاء، بمناسبة ما تسميه جماعة الحوثي بـ "يوم الصمود الوطني"، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى بدء الغارات الجوية للتحالف الذي قادته السعودية والإمارات ضد الحوثيين في اليمن.
وقال المشاط: "نؤكد أن القرارات الخرقاء بحق شريحة واسعة من الشعب اليمني التي أعلنتها إدارة المجرم ترامب لا شرعية لها مطلقاً والتي جاءت كمحاولة يائسة لحماية العدو الصهيوني ودعم جرائمه وعدوانه وحصاره الذي لم يشهد له العالم مثيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأكد أن الجماعة تعتبر هذه القرارات تجاوزا لكافة المواثيق الدولية وتحدياً واستهتارا فاضحاً بها، مضيفًا "جاءت تلك القرارات متزامنة مع أخرى اتخذتها الإدارة الأمريكية الحمقاء من عقوبات على محكمة الجنايات الدولية بسبب الخطوات التي اتخذتها إزاء الجرائم الصهيونية البشعة بحق أهلنا في غزة، لتوضح مستوى الغطرسة التي وصلت إليها الإدارة الأمريكية الحمقاء باتخاذ مثل تلك القرارات".
وتابع "ليس هناك ما يُقال إزاء تلك الرعونة إلا أنه يتوجب على المجتمع الدولي إعلان الموقف الصارم والموحد تجاه الطيش والرعونة الأمريكية، والامتناع عن تنفيذها والوقوف بوجهها، وعدم دعم الإرهاب الصهيوني الإجرامي الذي يمثل في مجمله تهديداً للسلم والأمن الدوليين وتجاوزاً للمواثيق الناظمة لهذا العالم".
ودعا المشاط للتصدي لتلك القرارات وإدانتها، مشيرا إلى أن العالم يعلم أكثر من أي وقت مضى، أن أمريكا لا تهتم بمصالح أحد ولديها الاستعداد لاستهداف مصالح الآخرين دون أي قيود أو اعتبارات.
وجدد المشاط التأكيد على موقف الجماعة في مساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، متعهدا بمواصلة الهجمات "حتى وقف العدوان ورفع الحصار مهما كانت التبعات والنتائج".
وأشار إلى أن جماعته تمتلك الخيارات للرد على أي هجمات واستهداف لها، مضيفا: "لدينا من الخيارات ما يدفع عن بلدنا تجاوز أي متغطرس والتي سنعلن عنها عند اللزوم".
ولفت إلى أن قرارات ترامب في الاعتداء على الجماعة لا يمكن أن يثنيها عن مساندة غزة مخاطبا ترامب بالقول: "إن فترتك الرئاسية بكلها لن تكفيك لإثنائنا بل أقول أكثر من ذلك أن فترة عمرك المتبقية غير كافية خاصة وقد بلغت من الكبر عتيا، فحربك ليست جديدة علينا فنحن في مواجهتها منذ عقود، ولو أنها بعناوين مختلفة، إلا أننا جاهزون للمواجهة عبر الأجيال".