هجمات صاروخية متبادلة بين إسرائيل وحزب الله بعد استهداف نصرالله
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
بعد استهداف الجيش الإسرائيلي للمقر المركزي لمنظمة حزب الله، يتبادل الجانبان ضربات صاروخية الجمعة.
في ثوان قليلة، تحولت ستة أبنية إلى ركام في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وارتفعت سحابة من الغبار، في حين اندلعت حرائق بين الركام ووسط حفر عميقة خلفتها غارات إسرائيلية.
قبل السادسة والنصف من مساء الجمعة، هزت سلسلة انفجارات متتالية العاصمة اللبنانية وضواحيها وبثت الرعب في نفوس السكان، وسُمعت في مناطق بعيدة جدا عن بيروت.
لنحو عشر ثوان، استمرت الضربات، بينما كانت شاشات التلفزة تنقل مشاهد لسحب دخان رمادية كثيفة غطت سماء حارة حريك. وسرعان ما علا صراخ السكان وأطفال مذهولين، بحسب مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
وكافح رجال إطفاء لإخماد نيران اندلعت إثر القصف، في وقت فرض حزب الله طوقا على المكان وأبعد الصحافيين الذين توافدوا بكثافة، بينما كانت فرق إنقاذ تهرع إلى المنطقة وتباشر البحث عن ضحايا وناجين مستخدمة آليات لرفع الأنقاض، وسط دمار كامل.
ودعا الجيش الإسرائيلي الجمعة السكان في حيين في الضاحية الجنوبية لبيروت لإخلائها، لأنهم "يتواجدون قرب مصالح لحزب الله".
وكتب المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على منصة "أكس"، متوجها الى سكان مبان معينة في حيي الليلكي والحدث "أنتم متواجدون بالقرب من مصالح تابعة لحزب الله. من أجل سلامتكم وسلامة أحبائكم، أنتم مضطرون لإخلاء المباني فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقلّ عن 500 متر". وعرض خريطة للمباني المعنية.
#عاجل ‼️ الى سكان الضاحية الجنوبية في بيروت:
⭕️ حي الليلكي، مبنى منير شديد والمباني المجاورة وفق ما يعرض في الخارطة
⭕️حي الحدث، مبنى شيت والمباني المجاورة وفق ما يعرض في الخارطة
⭕️حي الحدث، مبنى كومبلس السلام والمباني المجاورة وفق ما يعرض في الخارطة
????انتم متواجدون بالقرب من… pic.twitter.com/oT1esh56FP
وخلفت غارات الجمعة حفرا ضخمة يصل قطر بعضها الى خمسة أمتار في المكان المستهدف، وفق ما شاهد مصورو فرانس برس، بينما تحركت سيارات إسعاف من كل ناحية وصوب. ولم تُعرف حصيلة الضحايا النهائية في منطقة تعجّ بالأبنية السكنية.
صاروخ يصيب منزلا في صفدوأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أن صاروخا أطلقه حزب الله أصاب منزلا في شمال البلاد، بعد ساعات من ضربات إسرائيلية عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال الجيش في بيان "رصدت إصابة مباشرة بصاروخ لحزب الله" على منزل في صفد، فيما قالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية نجمة داود الحمراء إنها في طريقها إلى مكان القصف.
من جانبه أعلن حزب الله الجمعة قصفه مدينة صفد في شمال إسرائيل بـ "صلية صاروخية".
وقال الحزب في بيان إن مقاتليه قصفوا "مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية" وذلك "ردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين".
الجيش الإسرائيلي يرد بغاراتوأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف المزيد من أهداف حزب الله في لبنان مساء الجمعة، فيما دوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل للإشارة إلى إطلاق صواريخ.
وقال الجيش بعد أقل من أربع ساعات من غارات عنيفة شنها على ضاحية بيروت الجنوبية، "خلال الساعة الماضية، ضربت طائرات مقاتلة لسلاح الجو أهدافا إرهابية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في عمق لبنان وجنوب لبنان، من بينها منصات إطلاق كانت موجهة نحو مدنيين إسرائيليين بالإضافة إلى مرافق تم تخزين أسلحة فيها".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي كبير الجمعة قوله إن إسرائيل تأمل ألا تضطر إلى شن غزو بري ضد جماعة حزب الله في لبنان لكنها لن تستبعد ذلك.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، لصحفيين أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان الهجوم قد أصاب الأمين العام زعيم حزب الله حسن نصر الله.
قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إن الغارات الجوية الإسرائيلية على بيروت الجمعة استهدفت اجتماعا "لأشرار" يخططون لشن هجوم على إسرائيل.
ورفض دانون تأكيد ما إذا كانت إسرائيل استهدفت الأمين العام لجماعة حزب الله لكنه قال إن نصر الله "ممثل سيئ" و"إرهابي" يستحق العقاب.
واشنطن لم تشارك أو تعلمأعلن مسؤولون أميركيون الجمعة أن واشنطن لم تتلق إخطارا مسبقا من إسرائيل بشأن الغارة الجوية الضخمة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.
وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية سابرينا سينغ للصحفيين "الولايات المتحدة لم تشارك في هذه العملية، ولم نتلق أي إخطار مسبقا".
وأضافت أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تحدث مع نظيره لويد أوستن "بينما كانت العملية جارية بالفعل".
وتابعت سينغ "ما زلنا نسعى للحصول على مزيد من التفاصيل ونحاول فهم العملية نفسها".
بدوره، قال مسؤول أميركي طلب عدم كشف هويته لفرانس برس إن الإسرائيليين "أبلغوا الحكومة الأميركية أنهم سيقومون بعمل عسكري بينما كانت العملية جارية وكان لديهم طائرات في الجو"، مضيفا "لم تكن لدينا أي دراية مسبقة".
وقال البيت الأبيض إنه يتم إطلاع الرئيس جو بايدن على الوضع.
وقال الرئيس الأميركي، بايدن، الجمعة، إن الولايات المتحدة لم تكن على علم ولم تشارك في الهجوم على بيروت.
الدبلوماسية لا الصراعقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة إن الخيارات التي تتخذها جميع الأطراف في الشرق الأوسط في الأيام المقبلة ستحدد المسار الذي ستتخذه المنطقة وستكون لها عواقب عميقة لسنوات قادمة.
وأضاف في مؤتمر صحفي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أن واشنطن أوضحت أنها تعتقد أن السبيل للمضي قدما سيكون من خلال الدبلوماسية وليس الصراع.
وأكد بلينكن أن واشنطن ستتخذ "كل الإجراءات" اللازمة إذا تعرضت مصالحها للهجوم وسط تصاعد العنف في الشرق الأوسط.
وصرح أن "ستتخذ الولايات المتحدة كل الإجراءات ضد أي طرف يستغل الوضع لاستهداف الطواقم الأميركية والمصالح الأميركية في المنطقة".
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه الجمعة من أن "موجة الصدمة" التي أحدثتها الحرب في غزة تهدد الشرق الأوسط برمته بـ"السقوط في الهاوية"، معربا عن دعمه لمقترح الهدنة الفرنسي-الأميركي بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وقال أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في غزة، إن "موجة الصدمة الناجمة عن الموت والدمار غير المسبوقين في غزة تهدد الآن بدفع المنطقة بأكملها إلى السقوط في الهاوية: انفجار واسع النطاق له عواقب لا يمكن تصورها".
وأشار إلى أن "الحرب في لبنان يمكن أن تؤدي إلى تصعيد جديد يشمل قوى خارجية"، لافتا إلى الضربة التي استهدفت بحسب إسرائيل المقر المركزي لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة.
وقال في هذا السياق "أؤيد تماما اقتراح وقف إطلاق النار الموقت الذي من شأنه أن يتيح توصيل المساعدات الإنسانية ويمهد الطريق لاستئناف مفاوضات جادة من أجل سلام مستدام".
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن رئيس الحكومة قرر إنهاء الاجتماعات التي يعقدها في نيويورك خلال اعمال الجمعية العمومية الأمم المتحدة والعودة الى بيروت، بحسب مراسلة الحرة.
وأضاف المكتب الإعلامي أن ميقاتي قرر ابقاء اجتماعات الحكومة مفتوحة على أن يعقد مجلس الوزراء اجتماعا طارئا فور عودته.
وقطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة زيارته إلى الولايات المتحدة حيث كان يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأفاد بيان صادر عن مكتبه "رئيس الوزراء نتنياهو قرر العودة إلى إسرائيل قبل الموعد المقرر، وسيغادر الولايات المتحدة " الجمعة، في حين أكد مكتبه أنه كان من المفترض أن يعود إلى إسرائيل الأحد.
وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت "ينتابني قلق بالغ وتوجس عميق إزاء التأثير المحتمل على المدنيين نتيجة الضربات المكثفة التي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية المكتظة بالسكان هذا المساء".
واختصرت مشهد العاصمة بمنشور على منصة أكس، كتبت فيه "لا تزال المدينة ترتجف خوفا وذعرا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ضاحیة بیروت الجنوبیة الضاحیة الجنوبیة الولایات المتحدة الجیش الإسرائیلی للأمم المتحدة الأمین العام لم تشارک فی فی الضاحیة بینما کانت لحزب الله على بیروت حزب الله فی لبنان وفق ما لم تکن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل تنفيذ أول حكم بالإعدام رمياً بالرصاص في كارولاينا الجنوبية منذ 15 عاما
تم تنفيذ حكم الإعدام رميا بالرصاص بحق السجين براد سيغمن في ولاية كارولاينا الجنوبية منتصف ليل الجمعة بتوقيت وسط أوروبا، ليصبح أول شخص يُنفذ فيه الحكم بهذه الطريقة منذ 15 عامًا
كان سيغمن قد اختار هذه الطريقة باعتبارها أقل إيلامًا من غيرها مثل الكرسي الكهربائي أو الحقنة القاتلة. وكان قد أُدين عام 2001 بقتل زوجين، ديفيد وغلاديس لارك، باستخدام مضرب بيسبول أثناء محاولته اختطاف ابنتهما التي كانت صديقته وقتها.
ووفقًا لما ذكره في التحقيقات، كان سيغمن يخطط لأخذ الفتاة في "عطلة رومانسية" ثم قتلها وقتل نفسه. في المحكمة، اعترف بذنبه وقال إنه كان يعاني من مرض عقلي.
وقد سبق وأن تم تقديم التماس مرات عديدة بتأجيل تنفيذ الحكم، حيث اعترض محامو سيغمن على استخدام فرقة الإعدام، مؤكدين أن موكلهم يعاني من مرض ويجب أن يُخضع لمراجعة طبية.
لكن المحكمة رفضت وأكدت أن حكم الإعدام سيُنفذ كما هو مقرر. و رغم رفض محاميه، فقد اختار سيغمن أن يموت على يد فرقة الإعدام كبديل عن الكرسي الكهربائي الذي كان يخشاه بسبب ما يترتب عنه من آلام شديدة.
Relatedألاباما تنفذ حكم الإعدام باستخدام غاز النيتروجين لرجل أدين بقتل ثلاثة أشخاصأول عملية إعدام رمياً بالرصاص منذ 15 عاماً في الولايات المتحدة الأمريكيةإنديانا تنفذ أول حكم إعدام منذ 15 عامًا بحق مدان بقتل أربعة أشخاصالمحكمة العليا الأمريكية تبطل حكم الإعدام في قضية هزت النظام القضائيكيف نُفذ حكم الإعدام؟في الساعة 6:08 مساءً بالتوقيت المحلي (منتصف ليل الجمعة بتوقيت أوروبا)، تم وضع سيغمن على كرسي في الغرفة وارتدى زيًا أسود مع غطاء رأس أبيض. فيما كان يقف ثلاثة من موظفي السجن المسلحين على بُعد 4.6 متر، وهي نفس المسافة التي تفصل بين لوحة السلة وخط الرمي في ملعب كرة السلة.
أطلق الموظفون النار في نفس الوقت من فتحات في الجدار. رغم أن الشهود لم يكونوا قادرين على رؤية عملية التنفيذ مباشرة، إلا أنهم شاهدوا عبر الزجاج المقاوم للرصاص تأثير العملية، حيث بدا أن ذراعيه ارتعشت بعد إطلاق النار. وبعد دقيقتين من تنفيذ الحكم، أعلن الطبيب وفاته.
ومن بين الشهود على تنفيذ الحكم، كان هناك ثلاثة من أفراد عائلة الضحايا، إلى جانب محامي سيغمن، وممثل عن المدعي العام، وآخر عن مكتب إنفاذ القانون، بالإضافة إلى ثلاثة من وسائل الإعلام.
في الخارج، كان هناك احتجاجات من مجموعات حقوق الإنسان وبعض أفراد الجمهور الذين حملوا لافتات تطالب بإنهاء عقوبة الإعدام. وكتب على واحدة من هذه اللافتات "كل حياة ثمينة" و"نفّذوا العدالة لا الناس".
قبل تنفيذ الحكم، طلب سيغمن وجبة أخيرة مكونة من أربع قطع من الدجاج المقلي، فاصوليا خضراء، البطاطس المهروسة مع صلصة اللحم، وكرواسان، وكعكة الجبن، بالإضافة إلى شاي مثلج.
كما ناشد محامو سيغمن الحاكم هنري مكماستر بتخفيف الحكم إلى السجن المؤبد، مشيرين إلى أنه كان سجينًا نموذجيًا وكان قد أبدى ندمه على جرائمه. إلا أن مكماستر رفض الطلب، وأصر على تنفيذحكم الإعدام.
تعد فرقة الإعدام وسيلة قديمة في الولايات المتحدة، حيث استخدمها الغرب الأمريكي القديم، والاتحاد السوفيتي السابق، وألمانيا النازية كأداة للقمع والإرهاب السياسي.
ومنذ عام 1977، تم إعدامثلاثة سجناء آخرين فقط بواسطة هذه الطريقة في الولايات المتحدة، كانوا كلهم في ولاية يوتا، وآخرهم كان رونني لي غاردنر في 2010.
وقد علقت كارولاينا الجنوبية عمليات الإعدام لأكثر من 13 عامًا بسبب عدم توفر أدوية الحقن القاتلة. لكن المحكمة العليا للولاية قررت السماح بإعادة تنفيذ عقوبة الإعدام بدءًا من يوليو 2022.
كان فريدي أوينز أول سجين يُنفذ فيه حكم الإعدام في سبتمبر 2022 بعد رفض طلب العفو عنه. كما تم تنفيذ إعدام ثان في نوفمبر 2022، وثالث في يناير 2023.
ولا يزال هناك 28 سجينًا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في ولاية كارولاينا الجنوبية. ومن المتوقع أن تستمر عمليات الإعدام مستقبلا باستخدام فرقة الإعدام، مع تحديد موعد لتنفيذ الحكم كل خمسة أسابيع.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق سبعة مواطنين في قضايا مخدرات الولايات المتحدة تمنع صفقة تقضي بتجنب إعدام العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر أسرار اللحظات الأخيرة: ماذا عُرض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل إعدامه؟ وفاةإعدامالولايات المتحدة الأمريكيةأوروباحكم إعدام