موقع 24:
2025-02-21@10:30:26 GMT

حسن نصرالله.. إسرائيل تستهدف أهم أذرع إيران

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

حسن نصرالله.. إسرائيل تستهدف أهم أذرع إيران

تشير الضربة العنيفة في الضاحية الجنوبية لبيروت إلى احتمال غياب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، عن المشهد السياسي في لبنان، بعد ترجيحات إسرائيلية باغتياله، وهو ما يتكتم الحزب بشأنه.

ويعيش نصرالله منذ سنوات طويلة في الخفاء، لأسباب أمنية.
منذ العام 2006، تاريخ الحرب المدمّرة التي خاضها حزب الله مع إسرائيل، لم تتعدّ ظهورات حسن نصرالله علناً أصابع اليد الواحدة، مثل تلك التي فاجأ فيها الآلاف من أنصاره في العام 2011، خلال مسيرة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت ومشى بينهم لدقائق قليلة، قبل أن يعود ليخطب فيهم عبر شاشة عملاقة، ويقول إن حزبه "يزداد تسليحاً وتدريباً يوماً بعد يوم".

هل نجحت عملية اغتيال حسن نصر الله؟ ولماذا قرر نتنياهو العودة من نيويورك؟#نصرالله

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/4rbbRVbvBe

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) September 27, 2024 وفي مقابلة صحافية في أغسطس (آب) 2014 قال: "يروّج الإسرائيلي لفكرة مفادها بأنني مقيم في ملجأ بعيداً عن الناس، فلا أراهم ولا أتواصل معهم، ومنقطع حتى عن إخواني".
وأضاف: "المقصود بالإجراءات الأمنية هو سرية الحركة، ولكن هذا لا يمنعني نهائياً من أن أتحرك".
بين الحين والآخر، تنشر له صور مع قياديين من "محور المقاومة" الذي تقوده إيران يزورون لبنان، ويتحدث بانتظام في مناسبات عدة دائماً عبر الشاشة.
وروى مسؤولون وصحافيون التقوا به خلال السنوات الأخيرة أنهم لم يعرفوا المكان الذي اقتادهم اليه عناصر أمن من الحزب وسط تدابير مشدّدة وفي سيارات أسدلت على نوافذها ستائر سميكة.

وصنع نصرالله لنفسة هالة غير قابلة للمسّ بين عناصر حزبه، حيث يندر أن تتجرأ شخصية على انتقاده أو معارضته في مناطق نفوذ الحزب. وحصل أن انتقده بعض الأشخاص في الشارع خلال احتجاجات شعبية، ثم عمدوا إلى الاعتذار والتراجع لاحقاً بعد تعرضهم لضغوط، وفق تقارير.
ويتهمه خصومه السياسيون في لبنان بالارتهان لإيران والتحكّم بقرار السلم والحرب في البلد مهمشاً الحكومات اللبنانية.

إيران تترك #نصرالله وحيداً في مواجهة الهجمات الإسرائيلية! هل تخلت طهران عن حزب الله؟

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/EPoK3VVuDT

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) September 24, 2024 انتخب نصرالله أميناً عاماً للحزب في 1992 بعد اغتيال إسرائيل سلفه عباس الموسوي مع زوجته وطفله وأشخاص آخرين في غارة جوية في جنوب لبنان في فبراير (شباط) من العام ذاته.
في عهده، طوّر حزب الله قدراته العسكرية بدعم رئيسي من طهران التي تمدّه بالمال والسلاح. وبات يمتلك أسلحة دقيقة متطورة يؤكد أنها قادرة على أن توجه ضربات موجعة لإسرائيل.
ويقول نصرالله إن حزبه يضمّ 100 ألف مقاتل.
كذلك، يملك الحزب مؤسسات تربوية واجتماعية وصحية تؤمن خدمات لأنصاره وتحصّن شعبيته.
وحزب الله هو التشكيل الوحيد في لبنان الذي احتفظ بسلاحه بعد انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990)، بحجة "مقاومة إسرائيل" التي احتلت مناطق واسعة في جنوب البلاد بين العامين 1978 ومايو (أيار) 2000. وله ترسانة أضخم من أسلحة الجيش اللبناني، بحسب خبراء.
وحاول نصرالله أن يعزز من شعبيته خلال حرب 2006 التي استمرت 33 يوماً، وقتل فيها 1200 شخص في لبنان غالبيتهم من المدنيين، و160 في إسرائيل غالبيتهم من العسكريين. بعد انتهائها، ألقى خطاباً أمام عشرات الآلاف من أنصاره في الضاحية الجنوبية التي تعرضت لدمار هائل، أعلن فيه تحقيق "نصر إلهي" على إسرائيل.
لكن شعبيته تراجعت في ما بعد في لبنان والعالم العربي، بسبب اتهامه من شريحة واسعة من اللبنانيين ومن دول عربية بالارتهان لإيران، واستخدام السلاح في الداخل والتحكّم بالقرار السياسي اللبناني.
ووجهت محكمة دولية الى حزب الله أصابع الاتهام باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، بتفجير ضخم في فبراير (شباط) 2005 في بيروت.
واتسعت الشريحة المعارضة له خصوصاً بعد انفجار مرفأ بيروت في 2020 وتقارير عن ضلوع الحزب في عرقلة التحقيق لمعرفة ظروف الحادث المدمر.
وسبق أن هدد إسرائيل بقصف عمق مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، في حال استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، لكنه لم يستطع تنفيذ تهديداته، بعد عمليات اغتيال طالت مستويات عدة من قادة الحزب العسكريين.



ولا يتكلم نصرالله كثيراً عن حياته الخاصة والشخصية.
ولد في حي شعبي ببرج حمود في الضاحية الشمالية لبيروت في 31 أغسطس (آب) 1960، وهو واحد من تسعة أبناء لأسرة متواضعة نزحت من بلدة البازورية في جنوب البلاد.
تلقى العلوم الدينية لمدة ثلاث سنوات في حوزات النجف الأشرف قبل طرده في عام 1978 بعد رفض الرئيس السابق صدام حسين أنشطة لموالين لإيران.
انخرط في النشاط السياسي واكتسب خبرة في صفوف "أفواج المقاومة اللبنانية" (حركة أمل)، لكنه انفصل عنها مع العديد من زملائه عام 1982 وشارك في تأسيس حزب الله، إذ تولى مسؤوليات شملت تعبئة المقاومين وإنشاء الخلايا العسكرية. وتدرج في المهام وصولاً الى الأمانة العامة.
وهو متزوج من فاطمة ياسين ولهما خمسة أبناء.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله لبنان الضاحیة الجنوبیة فی الضاحیة فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

نفوذ حزب الله: هل تراجع فعلا؟

كتب مراسل" النهار" في باريس سمير تويني: تكشف الأحداث السياسية على الساحة اللبنانية تراجعا ظاهريا لنفوذ "حزب الله" منذ انتخاب الرئيس جوزاف عون وتأليف الحكومة برئاسة نواف سلام. وفي هذا السياق تشير التطورات الأخيرة إلى أن الحزب يحاول إيجاد مسارات أخرى للتأثير في القرارات السياسية والأمنية بعد هزيمة "حزب الله" على يد إسرائيل وفقدانه السيطرة على الحكم، من خلال تحريكه شارعه. تمكن الرئيسان جوزاف عون ونواف سلام من إعلان تأليف حكومة جديدة بسرعة متجاوزين العقبة الشيعية قبل حلول الموعد النهائي للانسحاب الإسرائيلي من لبنان.

ويقول مصدر مطلع إن هذا الإنجاز أسعفه التأييد الشعبي للعهد الجديد والحشد الخارجي، ولا سيما واشنطن التي وضعت الخطوط الحمر أمام مشاركة الحزب في الحكومة، والتزام مكافحة الفساد وإجراء الإصلاحات البنيوية، ووضع شروط على إعادة الإعمار وتنفيذ القرارات الدولية ومنها القرار ۱۷۰۱ .

ولاحظ المصدر أن أمام الحكومة الحالية فترة انتقالية قصيرة قبل الانتخابات النيابية في أيار ٢٠٢٦، وقد تستطيع التقدم في عدد من الملفات ومنها التنفيذ الكامل للقرارات الدولية وضمان وقف دائم للنار وحصر المهمات الدفاعية والسيادية و موضوع حصرية السلاح بالدولة لمنع قيام حرب جديدة تدمر لبنان.

وقد أشار البيان الوزاري للحكومة إلى إجراء الانتخابات البلدية والنيابية، وقد يستلزم ذلك وفق المصدر وضع قانون انتخاب عادل وضمان إجرائها من دون تجاوزات وفتح "ميغا سنتر" في العديد من المناطق لمنع تزويرها. فالانتخابات المقبلة حاسمة بالنسبة إلى الحزب الذي خسر كثيرا من قوته العسكرية والمالية، وسيحرص على الحفاظ على تمثيله السياسي في البرلمان وسيطرته على العديد من البلديات بعد ولادة معارضة شيعية لأدائه. لذلك فإن شفافية الاقتراع ضرورية لتمكين الطائفة الشيعية من التصويت بحرية ومنع استخدام الرعب والعنف لترهيب الناخبين وفرض مرشحين. وفي هذا السياق، ستقوم الحكومة الجديدة بملء المراكز الشاغرة في الإدارات العامة وسيكون لتعيين قائد جديد للجيش وحاكم البنك المركزي والمدير العام للأمن العام والعديد من المديرين العامين والسفراء وإحياء الهيئات الناظمة، أدوار محورية في الحد من إطباق الحزب قبضته على الدولة وهذا بالطبع سيؤثر إيجابا في أداء هذه المؤسسات .والسؤال: هل تتمكن الحكومة من الإيفاء بوعودها وإعادة أموال المودعين، أو جزء منها ؟ الجواب سيكون من خلال تعامل الحكومة مع المصارف والمؤسسات المالية الدولية.

لقد أكد رئيسا الجمهورية والحكومة أنهما سيكونان قادرين على اتخاذ المبادرات الجريئة بعد تأليف حكومة متجانسة، غير أن الحزب، وفق المصدر، فقد الثلث المعطل ولم يعد في استطاعته عرقلة الإصلاحات المنشودة، لكنه ما زال قادرا، نظرا إلى التركيبة الحكومية على مواجهة القرارات السياسية والأمنية والقضائية التي ستطرح مثل تفكيك بنيته العسكرية ومحاسبة قادة الحزب على الاغتيالات السياسية وغيرها من الجرائم كانفجار المرفاً.

وستواجه الحكومة الجديدة النظام السياسي القديم في سعيها إلى تنفيذ الإصلاحات البنيوية الأساسية المطلوبة من المجتمع الدولي. لذلك، يقول المصدر، "يتعين على القوى الداعمة للعهد وعلى رأسها واشنطن وباريس مواصلة الضغط على قوى الممانعة، لأنه رغم ضعف الحزب، لا يزال يتمتع بتمثيل فاعل داخل الحكومة الجديدة ويعتمد على حليفه رئيس البرلمان نبيه بري، لذا ينبغي للولايات المتحدة وحلفائها إضعاف الحزب من خلال تجفيف منابع تمويله. وقد طلبت من السلطات اللبنانية الإشراف بحزم على نقاط الدخول إلى لبنان لمنع نقل الأموال إلى الحزب عبر الرحلات الجوية إلى مطار بيروت. كما تنسق واشنطن مع الرياض وقوى إقليمية دولية وإقليمية لتوزيع المساعدات وإعادة إعمار لبنان. وتعيد الولايات المتحدة النظر في المساعدات التي تقدمها للبنان في العديد من المجالات، لعدم استغلالها من الحزب. وقد يتم فرض رقابة صارمة على الحكومة والتدقيق في آليات صرف الأموال لمنع الفساد وضمان الشفافية حول الجهات المستفيدة منها".
 

مقالات مشابهة

  • أيّ أوراق قوّة يملكها لبنان لدفع إسرائيل إلى الانسحاب؟
  • العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟
  • غادة أيوب: يبقى جيشنا فوق كل الافتراءات التي يروجها أتباع إيران في لبنان
  • حزب الله يستعدّ لتشييع حاشد لحسن نصرالله في بيروت الأحد    
  • هذا هو مستقبل حزب الله.. 3 ركائز تكشف المصير
  • العميد خالد حمادة: النقاط التي تحتفظ بها إسرائيل في جنوب لبنان ذات أهمية إستراتيجية
  • إسرائيل بَقِيَت في 5 نقاط.. كيف سيكون ردّ حزب الله؟
  • شخصيات قد لا تحضر تشييع نصرالله
  • نفوذ حزب الله: هل تراجع فعلا؟
  • التلال الـ5 التي تحتلها إسرائيل.. هذا ما يجب أن تعرفه عنها