إسرائيل تدمر المقر الرئيسي لـ«حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
بيروت (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: لا بديل لـ«الأونروا» ويجب دعمها فوراً 12 دولة غربية تعرب عن قلقها من تصاعد عنف المستوطنين في الضفةأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف بغارات عنيفة سمع دويها في مختلف أنحاء العاصمة اللبنانية، مقر القيادة المركزي لـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، مشيراً إلى أن المستهدف في الغارات هو الأمين العام لـ«الحزب» حسن نصرالله، وجاءت هذه التطورات مع تحذير الأمم المتحدة من أن الأوضاع في لبنان كارثية، وأن المنطقة لا يمكن أن تتحمل المزيد من الدماء، وذلك مع ارتفاع أعداد النازحين إلى 500 ألف في مختلف المناطق بينهم 175 ألف طفل.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، أمس، بأن 6 مبان سويت بالأرض جراء سلسلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مشيرة إلى نقل الضحايا والجرحى إلى عدد من مستشفيات المنطقة.
وأشار مصدر أمني لبناني إلى أن الغارات الجوية هي أكبر هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ بداية الصراع في أكتوبر الماضي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، في بيان أمس، إن مقر القيادة المركزي لـ«حزب الله» الذي تم استهدافه في الضاحية الجنوبية كان متغلغلاً بعمق في المناطق المدنية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، كان المستهدف في الغارات، وبأن تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة بالغارات على الضاحية قبل شنها.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر قولها إن هناك مؤشرات على أن الأمين العام لـ«حزب الله»، كان في المقر المركزي للحزب الذي تعرض لغارة إسرائيلية في ضاحية بيروت.
ووصفت فرصة نجاة كل من كان في مقر الحزب بالضاحية الجنوبية لبيروت بأنها «ضئيلة للغاية».
وعقب القصف، أفادت مصادر أمنية إسرائيلية، بوجود حالة تأهب قصوى في أجهزة الأمن، في ظل توقعات بأن يطلق «حزب الله» وابلاً من الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وكلف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، منسق «اللجنة الوطنية لتنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات»، ناصر ياسين، باستنفار كل الأجهزة المعنية في ضوء المعلومات التي تشير إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا نتيجة القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأجرى ميقاتي، الموجود في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، اتصالاً بقائد الجيش العماد جوزيف عون، واطلع منه على المعلومات المتوفرة.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، إن بلاده لم تكن على علم، ولم تشارك في الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على بيروت.
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون»، إن الولايات المتحدة لم تتلق إشعاراً مسبقاً بشأن الضربة، مشيراً إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، تحدث مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، بينما كانت العملية جارية.
وفي السياق، قال مسؤول أمني إسرائيلي، أمس، إن أي عملية برية ضد «حزب الله» ستكون محدودة وستُنفذ في أقصر وقت.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، قوله عن العملية البرية: «سنحاول القيام بذلك في أقصر وقت، أعتقد أننا نستعد لذلك كل يوم، ومن المؤكد أن هذا ضمن أدواتنا».
إنسانياً، قالت منظمة «أنقذوا الأطفال» الدولية، أمس، إن عدد النازحين قسراً من منازلهم في لبنان خلال عام قفز إلى 500 ألف، بينهم نحو 175 ألف طفل.
وزادت المنظمة أن «علامات الضيق الشديد ظهرت على كثير من الأطفال الواصلين إلى الملاجئ وأنه من المتوقع أن يزداد عددهم في الأيام المقبلة».
بدوره، قال منسق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة في لبنان عمران رضا إن التوتر المتزايد مؤخراً في لبنان «كارثة بالمعنى الحرفي للكلمة».
وأشار رضا، خلال مشاركته أمس، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، إلى أن سكان جنوب لبنان يعيشون في خوف وقلق منذ عام تقريباً.
ولفت إلى أنهم يخشون من تجربة وضع مماثل لما يحدث في غزة.
وذكر المسؤول الأممي أنهم «شهدوا العملية الأكثر دموية في الآونة الأخيرة في لبنان، وأن الكثير من الناس يخشون أن تكون هذه مجرد بداية».
وأفاد أن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية لدعم جهود التدخل الإنساني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حزب الله ضاحية بيروت الجنوبية الضاحية الجنوبية بيروت لبنان لبنان وإسرائيل إسرائيل أزمة لبنان حسن نصر الله حسن نصرالله الضاحیة الجنوبیة لبیروت الأمم المتحدة على الضاحیة لـ حزب الله فی لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟
تناول سيث جاي. فرانتزمان، زميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحزب الله، والذي بدأ في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بعد أكثر من عام من الصراع المكثف.
عودة حزب الله إلى المنطقة قد تقوض وقف إطلاق النار
وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار، الذي تم تحديده في البداية لمدة ستين يوماً، في أعقاب العملية البرية التي شنتها إسرائيل في لبنان في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2024، والتي استهدفت قادة حزب الله ومستودعات الصواريخ.
وتهدف الاتفاقية إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي ظل غير مفعَّل منذ حرب إسرائيل وحزب الله عام 2006.
تحديات الحفاظ على وقف الناروسلط فرانتزمان، مؤلف كتاب "حرب السابع من أكتوبر: معركة إسرائيل من أجل الأمن في غزة" (2024)، الضوء على تحديات الحفاظ على وقف إطلاق النار والديناميكيات الجيوسياسية وإمكانية تجدد الصراع.
ويقضي اتفاق وقف إطلاق النار بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في غضون 60 يوماً بينما من المتوقع أن ينتشر الجيش اللبناني في منطقة الحدود لمنع عودة حزب الله.
Can The Israel-Hezbollah Ceasefire Hold? https://t.co/m1NzQB7I9a
by @sfrantzman via @TheNatlInterest
With a new administration in Washington and a renewed focus on the West Bank, it is in Israel’s interests to maintain the ceasefire in Lebanon.
وأوضح الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن التأخير في انسحاب إسرائيل واستمرار وجود حزب الله في جنوب لبنان يعقد الوضع. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار،
With a new administration in Washington and a renewed focus on the West Bank, it is in Israel’s interests to maintain the ceasefire in Lebanon, writes Seth J. Frantzman.https://t.co/Yal2uIO9GB
— Center for the National Interest (@CFTNI) January 29, 2025لكنه شدد على أن الأمن يظل أولوية غير قابلة للتفاوض. لذا، في الوقت نفسه، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها بالقرب من الحدود، وصادرت الأسلحة وفككت البنية التحتية لحزب الله.
وما يزال حزب الله، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال الصراع، قوة فعالة. فقد استغلت الجماعة تاريخياً فراغ السلطة في جنوب لبنان، كما رأينا بعد انسحاب إسرائيل في عامي 2000 و2006.
عودة حزب الله تقوض وقف إطلاق الناروحذر فرانتزمان من أن عودة حزب الله إلى المنطقة قد تقوض وقف إطلاق النار.
بالإضافة إلى ذلك، واجه دعم إيران لحزب الله انتكاسات بسبب سقوط نظام الأسد في سوريا، والذي سهّل في السابق نقل الأسلحة إلى الجماعة.
اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله - موقع 24قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة جوية الليلة الماضية في جنوب لبنان على معدات هندسية يستخدمها حزب الله لإعادة بناء "البنية التحتية العسكرية" في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.وتعهد نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، بمواصلة المقاومة ضد إسرائيل، نافياً السيطرة المباشرة على حزب الله لكنه أكد على الدعم الأيديولوجي لإيران.
تحديات تواجه لبنانوتناول فرانتزمان أيضاً السياق الإقليمي الأوسع، بما في ذلك جهود الحكومة اللبنانية الجديدة لتحقيق الاستقرار في البلاد.
اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله - موقع 24قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة جوية الليلة الماضية في جنوب لبنان على معدات هندسية يستخدمها حزب الله لإعادة بناء "البنية التحتية العسكرية" في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.وقال إن الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام يواجهان التحدي الفوري المتمثل في نشر الجيش اللبناني على الحدود ومنع عودة حزب الله.
ومع ذلك، فإن نفوذ حزب الله الراسخ في لبنان يشكل عقبة كبيرة أمام هذه الجهود.
ويشكل الانتشار الأخير للجيش اللبناني في كفر شوبا في جنوب لبنان خطوة إلى الأمام، لكن قدرة الجماعة على إعادة التجمع تظل مصدر قلق.
اتفاق غزةعلى الجانب الإسرائيلي، يتزامن وقف إطلاق النار مع حزب الله مع هدنة مؤقتة مع حماس في غزة، والتي بدأت في 19 يناير (كانون الثاني) 2025. وتبدي الحكومة الإسرائيلية اهتماماً بتحويل انتباهها إلى مكافحة الجماعات الإرهابية في الضفة الغربية، كما يتضح من إطلاق "عملية الجدار الحديدي".
وصاغ وزير الدفاع يسرائيل كاتس العملية على أنها رد على التهديدات المدعومة من إيران، مما يشير إلى تصميم إسرائيل على معالجة التحديات الأمنية على جبهات متعددة.
مقتل 10 فلسطينيين بقصف إسرائيلي في الضفة الغربية - موقع 24قتل 10 فلسطينيين مساء اليوم (الأربعاء) بقصف إسرائيلي في بلدة طمون جنوب مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية.وأوضح الكاتب أن الحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان يتماشى مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، خاصة وأن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب تسعى إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز جهود التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
مدى نجاح وقف إطلاق النارومع ذلك، يرى الكاتب أن نجاح وقف إطلاق النار يتوقف على قدرة الحكومة اللبنانية على فرض سيطرتها على جنوب لبنان ومنع إعادة تسليح حزب الله. إن سقوط نظام الأسد وتولي قيادة لبنانية جديدة ووقف إطلاق النار في غزة كلها عوامل تخلق مجتمعةً فرصةً لاستمرار وقف إطلاق النار في لبنان إلى ما بعد فترة الستين يوماً الأولية.
ولفت الكاتب النظر إلى الطبيعة الهشة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، مشيراً إلى التفاعل المعقد بين العوامل العسكرية والسياسية والإقليمية.
وفي حين يوفر وقف إطلاق النار هدنة مؤقتة من الصراع، فإن قابليته للاستمرار على المدى الطويل يعتمد على قدرة كل من إسرائيل ولبنان على معالجة المخاوف الأمنية الأساسية ومنع عودة حزب الله إلى الظهور.