أطباء بمدينة «الشيخ خليفة الطبية» يحذرون من تجاهل الأعراض المسببة للأمراض القلبية
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد: الإمارات حريصة على ترسيخ الشراكات مع الدول الأفريقية «A3» يتألق في سماء الإماراتحث استشاريو الأمراض القلبية للأطفال والبالغين بمدينة الشيخ خليفة الطبية على ضرورة الفحص المبكر على مسببات الإصابة بالأمراض القلبية كتصلب الشرايين، الناتج عن ارتفاع الكوليسترول، أو تصلب عضلة القلب الناتج عن احتشاء عضلة القلب بالبروتين المفرز من الكبد، مع الفحص للموجات فوق الصوتية للحوامل تجنباً لتعريض المواليد للخطر أو الوفاة.
جاء ذلك، على هامش فعالية نظمتها مدينة الشيخ خليفة الطبية، تحت عنوان «من القلب إلى القلب: تمكين كل نبضة قلب»، بمناسبة اليوم العالمي للقلب 2024، والتي تم خلالها التعرف على صحة القلب من نخبة من أطباء القلب المتخصصين، وجلسات تفاعلية تشمل: «يوغا الضحك» مع الدكتور ناصر الريامي، «وركن التغذية» بإشراف اختصاصية التغذية ماري جين، وحضرها حشد من الجمهور والمهتمين، وقيادات شركة «صحة».
وعلى هامش الفعالية، أكد الدكتور محمد عارف الحكمي، استشاري أمراض قلب أطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية، أن اكتشاف إصابات المواليد بمشاكل قلبية قبل الولادة، كالتشوهات الخلقية لدى الأطفال تعد من أكثر المشاكل التي تواجه الأطفال حديثي الولادة، ومن بين كل 100 مولود يوجد مولود مصاب بمشكلة خلقية قلبية معقدة أو بسيطة، وشدد على ضرورة التعرف المسبق والمبكر على المشكلة بما يسهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة، وفي مدينة الشيخ خليفة الطبية سابقاً كان الاعتماد على الفحص الإكلينيكي، أو عن طريق السمع، أو عبر قياس تركيز الأكسجين، والآن حدثت نقلة نوعية وهناك إمكانية لاكتشاف ما إذا كان المولود مصاباً بمشكلة في القلب أم لا، إذ يمكن الآن فحص الأم خلال الحمل من خلال الأمواج فوق الصوتية، إذ يتم تشخيص الحالة قبل الولادة، في حالة شك طبيب النساء والولادة، أو هناك أحد بالأسرة يعاني من مشكلات قلبية.
وقال: وفي حال اكتشاف وجود إصابة بعد التشخيص يتم تحويل الأم إلى مستشفى قريب من مركز القلب، بما يسهل نقل المولود إلى المركز، ويتم إجراء العمليات مبكراً ويتم تفادي كل المشكلات التي قد تحدث بعد ذلك، وقد تؤدي إلى الوفاة في حال وصول الحالات متأخرة، نتيجة عدم التعرف على أنه يعاني من مشكلات في القلب بعد ولادته وذهابه إلى المنزل، وقد يحدث هبوط في الدورة الدموية، وقد يصل متأخراً وقد يتأثر الدماغ، فقد يغيب الأكسجين عن دماغ الطفل أو الكليتين، وحتى لو تم التدخل ستكون هناك آثار يعاني منها.
وأضاف: أحياناً قد لا تظهر المشكلات القلبية، وعلى الأسر ملاحظة بعض الظواهر والأعراض الدالة على احتمالية وجود مشكلة قلبية، ومن هذه الشواهد: «صعوبة الرضاعة، التنفس السريع، التعرق، عدم زيادة في الوزن، شحوب الوجه، ازرقاق الشفتين»، وفي حال ظهور أي عارض من هذه العوارض يجب التوجه مباشرة إلى اختصاصي قلب أطفال لاتخاذ الإجراءات.
ولفت إلى أن بعض الأطفال قد يكبرون نوعاً ما، وهم مصابون بمشكلة قلبية، وعلى الآباء التنبه إلى الأعراض التالية كالتعرض لفقدان الوعي، التعب نتيجة ممارسة أي نشاط، أو انتفاخ حول العينين، والأطراف، الإحساس بتسارع نبضات القلب، ضيق التنفس، ألم في الصدر، كلها عوارض قد تشير إلى مشكلة قلبية على الأهل التنبه إليها.
اكتشاف مبكر
من جانبه، قال الدكتور أحمد هزاع دراغمة استشاري أمراض القلب والقسطرة التشخيصية للبالغين في مدينة الشيخ خليفة الطبية: سيكون هناك تكنولوجيا خاصة بالاكتشاف المبكر لمرض فشل أو احتشاء عضلة القلب في أبوظبي، وهو مرض شاع في الآونة الأخيرة، وخطير ولا يمهل المريض أكثر من 5 سنوات.. وهذا المرض يحتاج إلى توعية شاملة، نتيجة تسببه في تيبس عضلة القلب، بسبب احتشاء وترسبات بروتين غير طبيعي، يتم إفرازه من الكبد، وشكله ثلاثي الأبعاد غير طبيعي، حيث يسبب ترسبات بالقلب، مما يعيق عضلة القلب عن الانبساط، ونحن في «خليفة الطبية» لدينا فحص نووي يكشف ما إن كان المريض يعاني يعاني من احتشاء عضلة القلب، وهي تقنية حديثة، عبارة عن صورة القلب المقطعية النووية التخصصية، وهي صورة مقطعية إشعاعية تستخدم مادة ملونة نووية آمنة مرتبطة بمادة كيميائية أخرى ترتبط ببروتينات الأميلود غير الطبيعية والمترسبة بالقلب، فإذا ارتبطت بألياف عضلة القلب، أرسلت أشعة إلى كاميرا تصوير طبقية مقطعية خاصة توكد وجود هذه البروتينات، من عدمه بالقلب وتثبت التشخيص بقوة تشخيصية تفوق 97% من حساسية الفحص.
وأكد أن «خليفة الطبية» في طور تجديد هذه التقنية خاصة «فحص نووي» تمكن من التعرف علي الحالة الصحية للشخص وما إن كان يعاني من احتشاء عضلة القلب، وهذا يعني أن هناك علاجاً لهذا المرض، ويحد من الوفيات ويحسن أداء المريض الوظيفي وعدم لجوئه للمستشفيات، وهذه التقنية ستكون مستحدثة في المنطقة، وعلى مستوى إمارة أبوظبي.
فحص الكوليسترول
شدد الدكتور نزار البستاني، استشاري القلب والقسطرة العلاجية للبالغين، مدير قسم القلب للبالغين في مدينة الشيخ خليفة الطبية، على ضرورة الفحص الدوري على الكوليسترول، والذي يعد من أبرز الأسباب المؤدية إلى الإصابة بتصلب الشرايين التاجية، وضرورة الفحص من قبل كل البالغين، للوصول إلى العلاج وتجنب الإصابات بأمراض تصلب الشرايين، ولفت إلى أن خليفة الطبية تحتفل بمرور 20 عاماً لإنشاء القسطرة العلاجية لمرضى جلطات القلب.
شكر وتقدير
قدمت مارثا رأفت، مصرية مقيمة بالدولة، الشكر للقطاع الصحي بدولة الإمارات وخاصة الكادر الطبي بمدينة الشيخ خليفة الطبية، الذين أعادوا الحياة إلى طفلتها سيلينا سامر، حيث أشارت إلى ولادة الطفلة بعيب خلقي، يؤدي عدم الانتباه إليه حتماً إلى الوفاة، إذ أن سيلينا ولدت مصابة بعيوب خلقية في القلب، تفوق ما كانت مصابة به شقيقتها، وقد ولدت به شقيقتها وتوفيت بعد ولادتها بثلاثة أيام، وأنها لجأت إلى مدينة خليفة الطبية، والتي اهتمت بها وبالمولودة والتي تعيش الآن بصحة جيدة.
وروت قصة معاناتها الأولى وتجربتها، والقلق الذي أصابها خشية تعرض المولودة الجديدة لنفس الحالة، ودعت كل الأمهات إلى إجراء الفحوص الكاملة خلال الحمل للاطمئنان على الجنين والتدخل المبكر، لافتة إلى تطور كبير في الرعاية الصحية بالإمارات، وقدمت الشكر إلى القيادة الرشيدة وإلى دولة الإمارات التي احتضنت طفلتها وقدمت لها العلاج اللازم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات مدينة الشيخ خليفة الطبية الأمراض القلبية النوبات القلبية السكتة القلبية الأزمات القلبية فی مدینة الشیخ خلیفة الطبیة احتشاء عضلة القلب یعانی من
إقرأ أيضاً:
أطباء يكشفون عن أضرار مدمرة للمشروبات المحلاة بالسكر
المشروبات السكرية مثل المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، مصممة لتكون لذيذة للغاية، لكنها محملة بكميات كبيرة من المحليات لتحفيز مراكز المتعة في الدماغ، وفي هذا الصدد كشفت دراسة جديدة أجراها أطباء من جامعة "تافتس" في الولايات المتحدة الأمريكية، عن "نتائج مدمرة" للمشروبات السكرية، على القلب والأوعية الدموية.
وتُظهر الأبحاث أن الاستهلاك المعتاد يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية مثل تسوس الأسنان، والسمنة، ومرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.
ووفقًا للدراسة الجديدة، فإن ما يقرب من 1.2 مليون حالة جديدة من أمراض القلب والأوعية الدموية، و2.2 مليون حالة جديدة من مرض السكري من النوع الثاني، تتطور في جميع أنحاء العالم كل عام بسبب شرب الناس للمشروبات المحلاة بالسكر.
وبينما انخفض الاستهلاك الإجمالي للمشروبات السكرية في الآونة الأخيرة في بعض الدول المتقدمة، يلاحظ مؤلفو الدراسة أن المشروبات الغازية تظل تشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة في معظم أنحاء العالم، وخاصة في البلدان النامية.
يقول المؤلف الرئيسي داريوش مظفريان، وهو طبيب قلب وعالم صحة عامة في جامعة تافتس: "يتم تسويق المشروبات المحلاة بالسكر وبيعها على نطاق واسع في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط. ولا تستهلك هذه المجتمعات منتجات ضارة فحسب، بل إنها غالبًا ما تكون أقل تجهيزًا للتعامل مع العواقب الصحية طويلة الأجل".
تركز الدراسة على المشروبات المحلاة بالسكر، والتي يعرفها المؤلفون بأنها أي مشروب مضاف إليه سكريات وما لا يقل عن 50 سعرة حرارية لكل 8 أونصات. ويشمل ذلك المشروبات الغازية التجارية أو المحلية الصنع، ومشروبات الطاقة، ومشروبات الفاكهة، والليمونادة.
ويشير الباحثون إلى أن هذا التعريف يستثني المشروبات مثل الحليب المحلى، وعصائر الفاكهة والخضروات بنسبة 100% والمشروبات المحلاة صناعياً الخالية من السعرات الحرارية، على الرغم من أن العديد منها قد تشكل مخاطر صحية إذا تم استهلاكها بشكل زائد.
حصل الباحثون على بيانات تناول المشروبات من قاعدة بيانات النظام الغذائي العالمية، بما في ذلك 450 دراسة استقصائية تحتوي على بيانات عن استهلاك المشروبات المحلاة صناعياً، تمثل ما مجموعه 2.9 مليون شخص من 118 دولة.
لتسليط الضوء على الروابط بين المشروبات المحلاة صناعياً والمرض، قاموا بدمج هذه البيانات ومعدلات أمراض القلب والأيض في تقييم المخاطر المقارن، مستندين على أبحاث سابقة حول التأثيرات الفسيولوجية للمشروبات السكرية.
على مستوى العالم، أشار هذا إلى أن المشروبات المحلاة صناعياً هي عامل مسهم في 1.2 مليون حالة جديدة من أمراض القلب كل عام، بالإضافة إلى 2.2 مليون حالة جديدة من مرض السكري من النوع الثاني.
وتشير الدراسة أيضًا إلى أن المشروبات المحلاة صناعياً تسبب ما يقرب من 80 ألف حالة وفاة بسبب مرض السكري من النوع الثاني، و258 ألف حالة وفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية كل عام.
تقول وخبيرة التغذية لارا كاستور في جامعة تافتس: "نحن بحاجة إلى تدخلات عاجلة قائمة على الأدلة للحد من استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر على مستوى العالم، قبل أن يتم القضاء على المزيد من الأرواح بسبب آثارها على مرض السكري وأمراض القلب".
ويلاحظ الباحثون أن أجسامنا تهضم المشروبات السكرية بسرعة، مما يرفع مستويات السكر في الدم مع توفير قيمة غذائية ضئيلة في أفضل الأحوال.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، فإن شرب الكثير من هذه المشروبات في كثير من الأحيان يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين، فضلاً عن العديد من القضايا الأيضية المرتبطة بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية.