السعودية تعلن إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين".
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
نيويورك - الوكالات
أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين" على أن يكون الاجتماع الأول للتحالف في الرياض.
وقال وزير الخارجية السعودي في كلمته أمام الاجتماع الوزاري في الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، إنه "باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين، تم إطلاق (التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين)، وندعوكم للانضمام إلى هذه المبادرة، مؤكدين على أننا سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق مسار موثوق لا رجعة فيه لسلام عادلٍ وشامل.
وأكد فيصل بن فرحان أن "قيام الدولة الفلسطينية المستقلة حق أصيل وأساس للسلام، ونؤكد تقديرنا للدول التي اعترفت بفلسطين مؤخراً وندعو كافة الدول للتحلي بالشجاعة واتخاذ ذات القرار والانضمام إلى الإجماع الدولي المتمثل بـ149 دولة معترفة بفلسطين".
وأضاف وزير الخارجية السعودي: "إننا نتساءل ماذا تبقى من مصداقية النظام العالمي وشرعيته أمام وقوفنا عاجزين عن وقف آلة الحرب؟".
ومضى وزير الخارجية السعودي قائلا: "الدفاع عن النفس لا يمكن أن يبرر قتل عشرات الآلاف من المدنيين وممارسة التدمير الممنهج، والتهجير القسري".
وأوضح فيصل بن فرحان أن "الحرب على غزة تسببت بكارثة إنسانية وانتهاكات خطيرة تقوم بها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى تهديد المسجد الأقصى".
وأردف الأمير فيصل بن فرحان قائلا: "نشهد في هذه الأيام تصعيدًا إقليميًا خطيرًا يطال الجمهورية اللبنانية ويقودنا إلى خطر اندلاع حرب إقليمية، ونطالب بالوقف الفوري للحرب القائمة، وجميع الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي، ومحاسبة جميع معرقلي مسار السلام".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة السعودی فیصل بن فرحان
إقرأ أيضاً:
برلماني يمني: خارطة الطريق بين السعودية والحوثي مخطط فوضى قد تستمر خمسين عاما
قال عضو مجلس النواب اليمني الشيخ علي العمراني إن خطة السلام، المتمثلة بخارطة الطريق التي يجري التفاوض بشأنها بين السعوديين والحوثيين، فهي ليست أكثر من مخطط فوضى قد تستمر خمسين عاماً.
وأضاف العمراني -في مقال نشره عبر صفحته بفيسبوك تحت عنوان: الإمارات تدعم مشروع تجزئة اليمن علناً فماذا عن السعودية؟!- أن "السعودية عزيزة علينا بحق-ولا أقول هذا تملقاً- ولكنها كانت تستطيع أن تقف مع اليمن على نحو أفضل بكثير، ولا أظن في ذلك تحاملاً أو مجانبة للحقيقة".
وأضاف "من المؤسف أن تقود تطورات اليمن، إلى حال كهذا- أي الإعتماد على الغير- ولو كانوا أفضل الأشقاء وأخلص الأصدقاء. ولكن هذا هو واقع الحال، المؤسف.. وواقع الحال أيضاً هو أن ساسة أغبياء تعاطوا مع الحوثي بكيفية غبية منذ نشوئه حتى دخوله صنعاء".
وتابع "أما "قادة اليمن" اليوم فهم من صُنع المملكة نفسها، وعلى يديها، وبموافقتها، وهنا تأتي مسؤوليتها ويأتي اللوم والعتب".
وأردف العمراني قائلا "ويدرك الأشقاء السعوديون، أن العالم صار يتغير على نحو ديناميكي وسريع، وأن اليمن غير المستقر سيكون مجالاً لتدخلات إقليمية ودولية لا تخدم استقرار المنطقة ومصالح شعوبها، ولا الأمن الوطني للأشقاء. ولنأخذ عبرة مما حدث من تدخلات، وتوترات، خلال الستين عاماً الماضية".
وقال "على أهمية دور السعودية، فإننا نؤمل أن قيادة المملكة الشابة تملك رؤية سليمة لوضع جارها اليمن، وتصريح الأمير محمد بن سلمان بأن الشرق الأوسط سيكون أوروبا الجديدة ينم عن طموح كبير، وندرك أن أوروبا الجديدة قامت على أساس عدم تغيير الخرائط والحدود والحفاظ على الأوضاع القائمة دون تغيير، ورفض دعاوى الحركات الإنفصالية، ودعم الاقتصاديات الضعيفة، ومن خلال ذلك، حققت أوروبا معجزة الإتحاد والاستقرار والأمن الجماعي، بعد أن عانت من الصراعات و الحروب والدمار قروناً، وبعد أن كانت حطاماً ورماداً بعد الحرب العالمية الثانية".
وزاد "أما استراتيجية التفكيك والتجزئة والقضم والأطماع فهي التي تتسبب في الحروب والدمار والخراب والعداوات والفتن".
واستدرك العمراني بالقول "لم يخطئ كثير من المتابعين في تقديراتهم بأن الإستراتيجية التي اتبعها التحالف العربي في اليمن، ستدخل اليمن في متاهة تاريخيّة، لأن هذا ما حدث ويحدث بالفعل".
وختم البرلماني اليمني مقاله بالقول "إذا كان هدف التحالف العربي تفخيخ مستقبل اليمن، فقد نجح للأسف، ويستحق أن يبارك لنفسه، أما إذا كانوا يهدفون إلى تحقيق مصالح أشقائهم في اليمن، بما في ذلك دعم حكومته الشرعية، والحفاظ على وحدته واستقراره واستقلاله وسلامة أراضيه، بما يخدم مصالح الجميع المشروعة، بما في ذلك مصالح الجيران، فقد جنح التحالف وخرج عن الطريق، وتلزمه المراجعة عاجلاً غير آجل".