درس العلماء الألمان بالتفصيل الاستجابة المناعية أثناء احتشاء عضلة القلب، واحتشاء عضلة القلب هو مرض شائع إلى حد ما، وفي ألمانيا وحدها يعاني منه حوالي 300 ألف شخص كل عام. 

 

يتم استعادة عضلة القلب ليس فقط بسبب الأدوية، إذ حدد علماء ألمان مصدر الاستجابة المناعية التي تساعد في مكافحة الأمراض وكشف عدد من الألغاز الطبية.

 

 

وأظهر باحثون من مستشفى جامعة ميونيخ (LMU) أن الدور الرئيسي في الاستجابة المناعية أثناء النوبة القلبية تلعبه مجموعات من الخلايا الليمفاوية، والتي تعمل كنقاط مراقبة لضمان الاستجابة السريعة، وتوجد هذه العناقيد بأعداد كبيرة في الأنسجة الدهنية التامورية الموجودة بالقرب من عضلة القلب، وهذا هو المكان الذي يحدث فيه تنشيط وتنظيم الاستجابة المناعية.

 

ويتم تنشيط الخلايا الليمفاوية، ويتم إنتاج السيتوكينات التي تساهم في هجرة الخلايا المناعية الأخرى - العدلات - إلى الأنسجة العضلية التالفة، وتؤدي العدلات إلى استجابة التهابية تدمر الأنسجة التالفة، وفي الوقت نفسه، كان من الممكن معرفة سبب أن النوبة القلبية الصباحية عادة ما تكون أكثر شدة، وخلال هذه الساعات، يتم إطلاق العديد من العدلات بشكل خاص ويكون رد الفعل الالتهابي قويًا جدًا، ويؤدي هذا إلى تكوين المزيد من الأنسجة الندبية وتقليل فرص الشفاء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القلب عضلة القلب احتشاء عضلة القلب الاستجابة المناعية مكافحة الأمراض الأنسجة الدهنية النوبة القلبية الاستجابة المناعیة عضلة القلب

إقرأ أيضاً:

الخلايا السرطانية تستخدم الدهون للاختباء من الجهاز المناعي

أظهرت دراسة أميركية جديدة أن نوعا معينا من الدهون اسمه "سفينغوليبيدات" (sphingolipids) ضروري لهروب السرطان من الجهاز المناعي، لدرجة أن بعض الخلايا السرطانية لا يمكن أن تتكاثر بدونه.

وأكدت النتائج الشكوك القديمة بأن هذا النوع من الدهون ليس فقط لاعبا رئيسيا في بيولوجيا السرطان (وبالتالي هو هدف مهم لصناعة أدوية تحارب السرطان) بل أظهرت أيضا أن الأدوية الموجودة بالفعل والمعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، والتي تُصمم لتقليل إنتاج الدهون، يمكن أن تعزز الجهاز المناعي ضد السرطان.

وتُعلن خلايا السرطان عن وجودها بالجهاز المناعي عن طريق وضع "أعلام حمراء كيميائية" على أغشيتها، ونادرا ما تبدأ بالتخفي. وتوجد الدهون في قلب هذا النظام التحذيري المبكر، وهي مركبات دهنية كان يُنظر إليها سابقا من قبل علماء السرطان بشكل أساسي كمصدر وقود للأورام المتنامية. وبمجرد تنبيه الجسم، يمكن لقوات الدفاع التدخل وتدمير الخلايا السرطانية قبل أن تتسبب بأضرار كبيرة.

ويقول كيفانش بيرسوي الباحث المسؤول عن الدراسة في مختبر التنظيم الأيضي والوراثة جامعة روكفلر بالولايات المتحدة "كنا نعتقد أن مستويات الدهون المرتفعة كانت مصدرا للطاقة لخلايا السرطان، لقد اكتشفنا أنها آلية أكثر تعقيدا، حيث تعمل الدهون كآلية حماية للخلايا السرطانية تعدل كيفية تواصلها مع الجهاز المناعي".

علاقة غامضة بين الدهون والسرطان

عرف العلماء منذ فترة طويلة أن الخلايا السرطانية تغير استقلاب الدهون، ولكن كان يُفترض عموما أن هذه الخلايا السرطانية تستهلك هذه الدهون للحصول على الطاقة باستخدام الجزيئات الدهنية لمساعدة الورم على النمو والانتشار بشكل أكبر من الخلايا السليمة.

وتقول الباحثة ماريليز سولا، وهي طالبة دراسات عليا سابقة في مختبر كيفانش بيرسوي، وفقا لموقع يوريك أليرت "كنا نعلم من الأبحاث العلمية أن مستويات الدهون المرتفعة ترتبط بشدة نمو السرطان وانتشاره، لكن لم يكن واضحا كيف يحدث ذلك".

وشرع الباحثون بالإجابة عن هذا السؤال من خلال فحص الجينات المرتبطة بهذه العملية. ثم قاموا بزرع سلسلة من الخلايا السرطانية، كل منها تفتقر إلى جين معين، في الفئران ذات الأنظمة المناعية السليمة والمعطلة، مما كشف أن سفينغوليبيدات لا يمكن أن تعيش الخلايا السرطانية بدونها. ونُشرت نتائج الدراسة بمجلة نيتشر في 7 أغسطس/آب الماضي.

و"سفينغوليبيدات" نوع من الدهون اكتُشفت أواخر القرن الـ19 على يد الكيميائي الألماني يوهان لودفيغ فيلهلم ثوديخوم، وأطلق عليها اسم هذا الاسم نسبة إلى لغز أبو الهول في الأساطير اليونانية بسبب بنيتها ووظيفتها الغامضتين. وبعد قرنين، أصبحت هذه الدهون أقل غموضا. وتقول سولا "نعلم الآن أن سفينغوليبيدات لا تُستخدم حقا للطاقة، إنها توجد بشكل رئيسي في غشاء الخلية لتوفير دعامة لبروتينات الإشارات".

نحو إستراتيجية علاجية جديدة

لاختبار كيفية تحفيز سفينغوليبيدات لنمو السرطان، لجأ الفريق إلى دواء معتمد من إدارة الغذاء والدواء يُستخدم لعلاج مرض غوشيه (Gaucher disease) وهو اضطراب وراثي يتسم بعدم القدرة على تكسير الدهون. ووجد الفريق أن هذا الدواء يعيق نمو الورم في نماذج سرطان البنكرياس والرئة والقولون والمستقيم.

كما اكتشفوا أن تقليل سفينغوليبيدات يمنع تكوين "مجالات الدهون النانوية" التي تجمع جزيئات الإشارات معا على الغشاء، مما يؤثر على مستقبلات سطح الخلية ويجعلها أكثر حساسية للاستجابة المناعية.

وتشير هذه النتائج إلى أن الخلايا السرطانية تخزن سفينغوليبيدات لإخفاء الإشارات الالتهابية، وأن تعطيل إنتاج هذه المادة يمكن أن يجعل الخلايا السرطانية عرضة للهجوم المناعي.

كما توضح أن التدخلات الدوائية والغذائية التي تعيق إنتاج سفينغوليبيدات قد تساعد في زيادة فعالية العلاجات المناعية الحالية.

مقالات مشابهة

  • أطباء بمدينة «الشيخ خليفة الطبية» يحذرون من تجاهل الأعراض المسببة للأمراض القلبية
  • حسام موافي يكشف سبب سرعة ضربات القلب (فيديو)
  • ما هي الفروق الرئيسية بين السكتة القلبية والأزمة القلبية؟
  • «المصرية الأفريقية لأمراض القلب» تطلق حملة «سبورتيفيا» للتوعية بأهمية الصحة القلبية
  • دراسة: الفضاء يجعل أنسجة القلب تشيخ أسرع بـ5 مرات مما هي عليه في الأرض
  • الفضاء يجعل أنسجة القلب تشيخ أسرع خمس مرات مقارنة بالأرض
  • تأثيرات الجاذبية المنخفضة على صحة القلب: دراسة فريدة من جامعة جونز هوبكنز
  • توقف قلبها.. تحقيقات موسعة في مصرع سيدة داخل حمام سباحة بالشيخ زايد
  • الخلايا السرطانية تستخدم الدهون للاختباء من الجهاز المناعي