سبتمبر 27, 2024آخر تحديث: سبتمبر 27, 2024

المستقلة/- أثار الإعلان الرسمي عن انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق خلال 12 شهراً عاصفة من الجدل والتساؤلات حول مستقبل البلاد في ظل انسحاب القوات الأجنبية.

هذا الإعلان، الذي صدر يوم الجمعة في بيان مشترك بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي، أكد على انتهاء المهمة العسكرية للتحالف بعد هزيمة داعش في العراق، ما يطرح العديد من التساؤلات حول ما إذا كان هذا الانسحاب هو نهاية حقبة أم بداية لموجة جديدة من التحديات.

هل هو انسحاب حقيقي أم تكتيك سياسي؟

العديد من المراقبين يرون أن الإعلان عن الجدول الزمني لإنهاء مهمة التحالف الدولي هو خطوة تكتيكية أكثر منها عملية، حيث لا يزال العديد من الأسئلة دون إجابات واضحة. هل سيكون الانسحاب كاملاً أم أنه مجرد إعادة تموضع؟ وهل سيترك التحالف فراغاً أمنياً قد تستغله الجماعات الإرهابية أو الجهات الخارجية؟

تأكيد التسريبات: ما وراء الكواليس

ما يزيد من الشكوك حول هذا الإعلان هو تأكيده لما سبق ونشرته وكالة شفق نيوز، حيث كشف ضابط عراقي كبير عن بدء التحالف الدولي إجراءات خاصة استعداداً للانسحاب من العاصمة بغداد. هذا التسريب، الذي جاء قبل الإعلان الرسمي، يثير التساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة العراقية والتحالف الدولي يحاولان تهدئة المخاوف الداخلية من خلال هذا البيان المشترك.

مصير الأمن العراقي: تحديات جديدة في الأفق؟

مع اقتراب موعد انسحاب القوات الدولية، تتجه الأنظار إلى قدرات القوات العراقية في ملء الفراغ الذي سيتركه التحالف. هل تمتلك القوات العراقية الكفاءة الكافية لمواجهة التحديات الأمنية بمفردها؟ وهل ستتجه الحكومة إلى تعزيز تحالفات جديدة مع دول أخرى، أم ستعتمد على الدعم الإقليمي؟ هذه التساؤلات تلقي بظلالها على مشهد الأمن في العراق بعد انسحاب التحالف.

الانسحاب وتأثيره على توازن القوى الإقليمي

الانسحاب المزمع للتحالف الدولي لا يؤثر فقط على الأمن الداخلي في العراق، بل يمتد تأثيره إلى التوازن الإقليمي. مع تزايد النفوذ الإيراني والتركي في المنطقة، يبقى التساؤل حول كيفية تأثير هذا الانسحاب على علاقات العراق مع جيرانه وعلى توازن القوى في الشرق الأوسط.

الاستعداد لمرحلة جديدة أم عودة للفوضى؟

بينما يعتبر البعض أن انسحاب التحالف الدولي يمثل انتصارًا للعراق على الإرهاب ودليلاً على سيادته، يخشى آخرون أن يكون هذا الانسحاب مقدمة لعودة الفوضى وعدم الاستقرار، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها البلاد.

ختامًا، يبقى إعلان التحالف الدولي عن انتهاء مهمته في العراق نقطة تحول حاسمة، ولكنها تفتح الباب أمام مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والتساؤلات حول مستقبل الأمن والسيادة في البلاد. هل سينجح العراق في الحفاظ على استقراره بعد رحيل القوات الدولية، أم أن هذا الانسحاب سيعيد البلاد إلى دوامة من الفوضى؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في رسم معالم الإجابة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: التحالف الدولی هذا الانسحاب فی العراق

إقرأ أيضاً:

“أبوزريبة” يبحث تعزيز التعاون بين وزارة الداخلية وقطاع الكهرباء لمواجهة التحديات الأمنية والخدمية المشتركة

الوطن|متابعات

التقى وزير الداخلية بالحكومة الليبية، اللواء عصام أبوزريبة، اليوم في مكتبه بديوان الوزارة، وزير الكهرباء والطاقات المتجددة، عوض البدري، ورئيس جهاز الأمن الداخلي، أسامة الدرسي وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات الأمنية والخدمية المشتركة.

ناقش اللقاء عدة ملفات حيوية تتعلق بتأمين البنية التحتية لقطاع الكهرباء وحماية المرافق العامة، بالإضافة إلى تكثيف الجهود المشتركة لضمان استمرارية إمدادات الكهرباء.

وشدد  أبوزريبة على أهمية التنسيق الوثيق بين الأجهزة الأمنية والخدمية للحفاظ على استقرار الخدمات الحيوية في البلاد، مشددًا على ضرورة اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لضمان حماية شبكة الكهرباء من أي تهديدات محتملة.

يأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الداخلية بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية لضمان أمن وسلامة المواطنين ودعم استقرار البنية التحتية. الوسومالأجهزة الأمنية الحكومة الليبية عوض البدري ليبيا وزير الداخلية

مقالات مشابهة

  • نص البيان العراقي – الأمريكي حول إنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي
  • التحالف الدولي يعلن رسمياً عن انتهاء مهمته في العراق خلال 12 شهراً
  • البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ينظم حلقة نقاش حول أفضل الممارسات الدولية لمواجهة التحديات التنموية
  • الانسحاب الامريكي من العراق...واقع على الارض أم تمنيات؟!
  • الانسحاب الامريكي من العراق…واقع على الارض أم تمنيات؟!
  • البديوي: الشراكة الإستراتيجية والتعاون الوثيق بين دول المجلس ودول البنلوكس يعزز من الجهود المبذولة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة
  • “أبوزريبة” يبحث تعزيز التعاون بين وزارة الداخلية وقطاع الكهرباء لمواجهة التحديات الأمنية والخدمية المشتركة
  • الإعلان عن برنامج استعجالي بقيمة 208 مليون درهم لمواجهة آثار فيضانات كلميم
  • العراق يقترب من إعلان البيان المشترك مع التحالف الدولي