لماذا أوقفت الخطوط الجوية العراقية رحلاتها إلى بيروت؟
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
سبتمبر 27, 2024آخر تحديث: سبتمبر 27, 2024
المستقلة/- أعلنت وزارة النقل العراقية عن تعليق جميع رحلات الخطوط الجوية العراقية من وإلى العاصمة اللبنانية بيروت حتى إشعار آخر، وذلك بسبب التدهور المستمر في الأوضاع الأمنية في لبنان. جاء هذا القرار كإجراء احترازي لضمان سلامة المسافرين، في ظل التوترات المتصاعدة والعمليات العسكرية التي تجري في المنطقة.
في بيانها الرسمي، أكدت الوزارة على أهمية الحفاظ على سلامة المسافرين، مشيرة إلى أن تعليق الرحلات جاء نتيجة مباشرة للتوترات الأمنية المتزايدة في لبنان. وأضاف البيان أن هذا القرار هو جزء من الجهود المبذولة لتجنب أي مخاطر محتملة قد تنجم عن الوضع الحالي في المنطقة.
تأثيرات القرارتعليق الرحلات الجوية من وإلى بيروت له تأثير كبير على العديد من المسافرين العراقيين الذين يعتمدون على هذا الخط الجوي للسفر لأغراض متعددة، سواء كانت سياحية، تعليمية، أو تجارية. ومن المتوقع أن يواجه هؤلاء المسافرون تحديات في إيجاد بدائل مناسبة لخطط سفرهم، ما قد يسبب تأجيلًا واضطرابات في جداولهم.
الإجراءات البديلةردًا على هذا القرار، قد تسعى الخطوط الجوية العراقية إلى تقديم حلول بديلة للمسافرين المتأثرين، مثل تحويل حجوزاتهم إلى شركات طيران أخرى أو توفير استرداد مالي للتذاكر. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو تحديد موعد لاستئناف الرحلات، والذي يعتمد بشكل كبير على تحسن الأوضاع الأمنية في لبنان.
التوقعات المستقبليةفي ظل عدم اليقين الحالي، من المتوقع أن تظل الرحلات معلقة لفترة غير محددة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الجوية بين العراق ولبنان. وبينما ينتظر الجميع تحسن الأوضاع، يبقى المسافرون في حالة ترقب لأي تطورات قد تؤثر على خطط سفرهم المستقبلية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
بدء مراسم تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في بيروت
بدأت منذ قليل، مراسم حزب الله، اليوم الأحد، لتشييع جثمان الأمين العام السابق حسن نصرالله الذى أغتيل فى غارة جوية إسرائيلية سبتمبر الماضى بالضاحية الجنوبية، كما يتم تشييع هاشم صفي الدين في مراسم يحضرها المئات من داخل وخارج لبنان.
يشارك في المراسم، وفد إيراني رفيع المستوى، كما يشارك رئيس البرلمان اللبنانى نبيه برى ممثلا لرئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون.
تتشييع نصر اللهوشهد ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية ببيروت منذ السادسة من صباح اليوم الأحد، توافدا شعبيا من الداخل اللبناني ومن الخارج، استعدادًا لمراسم تشييع حسن نصرالله الأمين العام السابق لحزب الله وهاشم صفى الدين رئيس المجلس التنفيذي للحزب، المقررة ظهر اليوم، وسط تأهب رسمي واستنفار غير مسبوق على مستوى الأجهزة الأمنية فى لبنان، التي اتخذت الإجراءات والتدابير اللازمة كافة في المدينة الرياضية ومحيطها ليباشر تنفيذها تباعاً، تحسباً لأي مستجدات قد تخل بالأمن وسلامة المشاركين.
ووفق المنظمين من الحزب، ستستوعب المدينة الرياضية أكثر من 23 ألف مقعد داخل الملعب، إضافة إلى 55 ألف مقعد على مدرجاتها. وفي الساحات الخارجية، تم تخصيص 35 ألف مقعد للرجال و25 ألف مقعد في جناح مخصص للنساء.
وأعلنت اللجنة المنظمة مشاركة شخصيات رسمية لبنانية وخارجية، فيما أحصت اللجنة العليا لـ مراسم التشييعمشاركة نحو 79 دولة من مختلف أنحاء العالم، بين مشاركات شعبية ورسمية.
نشأة حسن نصر اللهوُلد حسن نصر الله في أغسطس 1960 في أحد الأحياء الفقيرة شرق بيروت، كان والده يملك محل بقالة صغيرًا، وكان نصرالله هو الابن الأكبر بين 9 أبناء.
عند اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية كان عمره 15 عامًا، في بداية الحرب، قرر والد حسن نصرالله مغادرة بيروت والعودة إلى قريته الأصلية في جنوب لبنان «البازورية» التي ينتمي سكانها إلى الطائفة الشيعية مثل العديد من القرى في مدينة صور في محافظة الجنوب، وهناك تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي.
وانضم حسن نصر الله في سن الـ 15 إلى أهم مجموعة سياسية عسكرية شيعية لبنانية في ذلك الوقت إلى «حركة أمل»، وهي جماعة مؤثرة وناشطة أسسها موسى الصدر، ورغم أن «نصرالله» درس في النجف بالعراق لمدة عامين فقط ثم اضطر إلى مغادرتها، إلا أن وجوده في النجف كان له تأثير عميق على حياته، حيث التقى في النجف برجل دين آخر يُدعى عباس الموسوي والذي كان يكبر حسن نصر الله بـ8 سنوات، وسرعان ما أصبح مدرسًا صارمًا ومرشدًا مؤثرًا في حياة نصرالله، وبعد عودتهما إلى لبنان، انضم الاثنان إلى القتال في الحرب الأهلية.
كان «الموسوي» يُعتبر أحد طلاب موسى الصدر في لبنان، وتأثر بقوة بالأفكار السياسية لروح الله الخميني الذي سيصبح المرشد الأعلى للثورة الإيرانية فيما بعد.
تأسيس حزب اللهقرر قادة الحرس الثوري الإسلامي في إيران الذين كانوا يمتلكون خبرة في الحروب التقليدية، إنشاء مجموعة في لبنان تتبع بالكامل لإيران، واختاروا الاسم الذي كانوا معروفين به في إيران ليكون اسم هذه المجموعة «حزب الله».
وفي عام 1985، أعلن حزب الله رسميًا عن تأسيسه، انضم حسن نصرالله وعباس الموسوي، مع بعض الأعضاء الآخرين في حركة أمل، إلى هذه المجموعة التي تم إنشاؤها حديثًا.
عندما انضم نصرالله إلى جماعة حزب الله، كان عمره 22 عامًا فقط وبمعايير رجال الدين الشيعة، كان يُعتبر مبتدئًا، وكان يقودها شخصية أخرى تُدعى صبحي الطفيلي، وسرعان ما تركت بصمتها من خلال تنفيذ أعمال مسلحة ضد القوات الأمريكية في لبنان.
التواصل مع إيرانفي منتصف الثمانينيات، ومع تعمق علاقة نصرالله مع إيران، قرر الانتقال إلى مدينة قم لمواصلة دراسته الدينية، وخلال فترة وجوده في الحوزة العلمية في قم، أصبح نصرالله متمكنًا من اللغة الفارسية وأقام علاقات صداقة وثيقة مع العديد من النخب السياسية والعسكرية في إيران.
عندما عاد إلى لبنان، نشأ خلاف كبير بينه وبين عباس الموسوى، في ذلك الوقت، كان الموسوي يدعم زيادة النشاط السوري والنفوذ في لبنان تحت قيادة حافظ الأسد، في حين أصر نصرالله على أن تركز الجماعة على الهجمات ضد الجنود الأمريكيين والإسرائيليين.
موقفه تجاه إسرائيلوجد نصرالله نفسه في الأقلية داخل حزب الله، وبعد ذلك بوقت قصير، تم تعيينه «ممثلًا لحزب الله في إيران»، أعادته هذه الوظيفة إلى إيران وأبعدته في الوقت نفسه عن الساحة اللبنانية.
تصاعد التوتر بين الحزب وإيران، إلى درجة أنه في عام 1991 تم عزل صبحي الطفيلي من منصب الأمين العام لحزب الله بسبب معارضته لارتباط الجماعة بإيران، وتم تعيين عباس الموسوي بدلًا منه.
بعد عزل الطفيلي، عاد حسن نصرالله إلى بلاده، بعدما بدت مواقفه حول دور سوريا في لبنان قد تعدلت، وأصبح فعليًا الرجل الثاني في جماعة حزب الله.
توليه قيادة حزب اللهاغتيل عباس الموسوي على يد عملاء إسرائيليين (الموساد) بعد أقل من عام من انتخابه أمينًا عامًا لحزب الله، وفي العام نفسه 1992، انتقلت قيادة الجماعة إلى حسن نصرالله في ذلك الوقت والذي كان يبلغ وقتها 32 عاما.
اقرأ أيضاًالرئيس اللبنانى «جوزيف عون» لن يشارك فى جنازة «حسن نصر الله»
حزب الله يستعد لإقامة جنازة حسن نصر الله بالضاحية الجنوبية لبيروت الأحد المقبل
ماذا قال «راغب علامة» عن حسن نصر الله؟ بيان رسمي يكشف الحقيقة «صور»