مخاطر ارتفاع ضغط الدم على الأطفال
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
توصل باحثون من جامعة روتشستر إلى أن مشاكل ضغط الدم لدى الأطفال يمكن أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة على صحتهم.
ثبت أن ارتفاع ضغط الدم يؤثر سلباً على المهارات المعرفية لدى الأطفال، لذلك عندما تظهر العلامات الأولى لهذا المرض يتحدث الأطباء عن ضرورة علاج الأطفال.
يمكن أن تحدث مشاكل ضغط الدم عند الأطفال في سن مبكرة، ولكن في كثير من الأحيان تظهر في وقت لاحق، في مرحلة المراهقة، عندما تحدث التغيرات الهرمونية في الجسم ومع ذلك، حتى في سن 12-14 عامًا، يؤثر ارتفاع ضغط الدم سلبًا على القدرات الفكرية للشخص.
أجرى العلماء اختبارات وتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن مكافحة ارتفاع ضغط الدم لدى الطفل يجب أن تبدأ بمجرد تشخيصه، ويمكن أن يكون للانتصار المبكر على هذا المرض تأثير إيجابي على الصحة، وإذا لم تبدأ المعركة في الوقت المحدد، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض القدرات المعرفية للشخص.
وسجل الأطفال الذين عانوا من ارتفاع ضغط الدم درجات أقل في اختبارات الذاكرة اللفظية والبصرية، وكانت لديهم أيضًا مهارات التحدث وسرعة التعلم أقل بكثير، ويرجع ذلك إلى ضعف الدورة الدموية في الدماغ، والذي يحدث إذا أصيب الطفل بارتفاع ضغط الدم.
بالإضافة إلى ذلك، تؤثر مشاكل ضغط الدم أيضًا على نوم المراهق أو الطفل، وتنخفض جودة النوم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير وتتأثر الوظيفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ضغط الدم مشاكل ضغط الدم الاطفال المهارات المعرفية علاج الأطفال التغيرات الهرمونية ارتفاع ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
خبيران في "أدب الطفل": الكتابة للأطفال تستلزم جذب الانتباه بالصور والحبكة والأسلوب
الشارقة - الوكالات
أكد متخصصان في مجال أدب الطفل أن هناك معايير أساسية يجب الالتزام بها في الكتابة للأطفال لضمان جذب انتباههم وربطهم بالقراءة منذ الصغر، ومن تلك المعايير الاعتماد على الصورة قبل النص المكتوب، واختيار قصة لها حبكة ومضمون وغاية، فضلاً عن الاعتماد على أسلوب الحوار الجاذب وملاحظة انطباعاتهم عنه.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "الكتابة كوسيلة للعناية بالصحة الذهنية"، ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، بمشاركة الكاتب البحريني في مجال أدب الطفل خلف أحمد خلف، والكاتبة كرينا باتل من المملكة المتحدة، وأدارتها شرارة العلي.
دور الألوان في الصحة الذهنية
وقالت كرينا باتل: "بدأت الكتابة منذ أن صرت أماً لأطفال، وركّزت كتابة قصصي وكتبي عن الرعاية الصحية والذهنية والعاطفية للأطفال، وخاصةً من يعانون من التوحد، حيث سعيت إلى تقديم الرسوم الملونة والكتب الشاملة التي تُدمج الآخرين في هذه القضية".
وأضافت: "بدأت عملي كمصممة في دار نشر، ثم كانت الصور هي الأساس بالنسبة لي؛ لأن الصور تأتي قبل الكلمات للأطفال. ومن هنا عملت على أن أقدّم كتاباً حافلاً بالألوان، لاسيما وأن للون تأثيراً هائلاً على العواطف، مما يعكس أمراً مهماً لهم ويُشعرهم بالحالة الإيجابية والاهتمام".
وتابعت باتل: "إذا اندمج الأطفال مع الكتب منذ الصغر فستحصل على كتّاب مدى الحياة"، موضحة أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن بعض الأطفال لديهم تركيز أقل خاصة في ظل اعتمادهم على أجهزة الآيباد وغيرها. ولذلك أكدت أنها لا تستخدم حتى التلفاز في منزلها حتى تربط أطفالها بالقراءة كسبيل أساسي لهم للتعلُّم. كما أكدت أن تجارب الأطفال الذين يعانون ظروفاً صعبة تمثل مصادر إلهام وتوعية للأطفال الآخرين.
الكتابة للطفل مثل نظيرتها للكبار
من جانبه، أكد الكاتب البحريني خلف أحمد خلف أنه بدأ الكتابة للأطفال بعدما وُلد له الطفل الأول، حيث كان يقرأ له عن قصص أطفال منشورة، إلا أنه وجد أن بعضها غير مناسب لبيئته واحتياجات أطفاله، فبدأ يتلمّس طريقه نحو الكتابة للطفل، مضيفاً: "ما ساعدني على ذلك هو أنني في وظيفتي الأولى عملت على تحويل المنهاج إلى مجموعة من القصص، فخلقت من الحروف التي أعلّمها للأطفال شخصيات مبهجة ومضحكة، فبدأ الأطفال يتفاعلون معي".
وقال: "أعتقد أن الكتابة للطفل يجب أن تكون كالكتابة للكبار، بمعنى أن تحدد قصة لها حبكة ومضمون وغاية، ثم تبدأ كتابتها ومراجعتها بما يتناسب مع مفردات وعقلية الطفل، لكن في الأساس لا بد أن يكون هناك حبكة ونوع من عملية الإقناع لدى الطفل حتى يتعايش مع أجواء القصة وبالتالي تؤثر فيه".
وتابع خلف: "شدني أكثر المسرح لأنني اعتقدت أنه عملية مركّبة فيها شراكة مع فئات أخرى بحيث نقدم متعة متكاملة لكل الأطفال؛ ليس هذا فحسب بل سعينا لإشراك أطفال الروضة معنا في بعض الأعمال المسرحية لتقديم رسائل إيجابية لهم تمكّنهم من التعلُّم".