سواليف

نشرت صحيفة “ #وول_ستريت_جورنال” تقريراً أعدّه روري جونز، تساءل فيه عن السبب الذي استطاعت فيه #المخابرات_الإسرائيلية التحضير لحربها مع “ #حزب_الله” في وقت فاجأت حركة “ #حماس” #الاستخبارات الإسرائيلية في هجماتها بـ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال إن إسرائيل عانت، في العام الماضي، من أسوأ #فشل_استخباراتي في تاريخها عندما هاجمتها “حماس” فجأة وقتلت أكثر من 1,200 شخص، وأسَرَتْ حوالي 250 إسرائيلياً.

أما اليوم، فقد أدت هجمات إسرائيل ضد “حزب الله” لاستعادة جواسيس إسرائيل الثقة بأنفسهم.

مقالات ذات صلة “حزب الله” يصدر بيانا هاما بشأن هجوم الضاحية الجنوبية 2024/09/27

ويعكس هذا التحول التحضيرات التي تقوم بها إسرائيل، منذ عقدين، أي بعد حرب 2006، للمواجهة مع الجماعة اللبنانية المسلحة، وربما مع راعيتها إيران.

أفنير غولوف: الخدمات الأمنية الإسرائيلية جيدة في الهجوم وليس الدفاع. جوهر العقيدة الاستخباراتية الإسرائيلية هو نقل الحرب للعدو

وتزعم الصحيفة أن سبب الضربة المفاجئة من “حماس” نابع من عدم رؤية إسرائيل لـ “حماس” كتهديد كبير مقارنة مع “حزب الله”.

فقبل هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر، تجاهل المسؤولون الإسرائيليون الإشارات عن هجوم قادم من #غزة. وفي أيلول/سبتمبر الماضي، صوّرت المخابرات الإسرائيلية غزة بأنها في حالة “استقرار غير مستقر”، وأن “حماس” حوّلت نظرها عن إثارة العنف في الضفة الغربية، وأنها تريد تخفيض مخاطر المواجهة مع إسرائيل ورد انتقامي.

ونقلت الصحيفة عن كارميت فالنسي، الباحثة البارزة بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، قولها: “كان معظم تركيزنا على المواجهة مع حزب الله”، و”تجاهلنا نوعاً ما المنطقة الجنوبية، والوضع المتطور في حماس غزة”.

وتقول الصحيفة إن سلسلة من الهجمات التي نفذتها إسرائيل ضد “حزب الله”، وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، تركته في حالة من الصدمة، ومن قدرة إسرائيل على اختراق الجماعة، حيث واجه صعوبة في سد الفجوات. فقد انفجرت آلاف أجهزة بيجر وتوكي ووكي في وقت واحد تقريباً، في أيام متتالية، في الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل 37 شخصاً، وإصابة حوالي 3,000 آخرين. وبعد فترة وجيزة، أدت غارة جوية في بيروت إلى مقتل مجموعة من أكثر من 12 قائداً عسكرياً في وحدات النخبة. ولا تزال قدرات الأمن لـ “حزب الله” مفتوحة، ففي يوم الثلاثاء قتلت غارة قيادياً في وحدة الصواريخ التابعة للحزب. وجاءت الهجمات بعد شهرين تقريباً من إظهار قدرات المخابرات الإسرائيلية على اختراق “حزب الله”، وقتل ما يصل إلى رئيس هيئة أركان قوات “حزب الله”، فؤاد شكر، الذي ظلت الولايات المتحدة تلاحقه منذ أربعة عقود. وقُتل في غارة جوية على شقته في الطوابق العليا من مبنى سكني في بيروت، حيث تم استدعاؤه بمكالمة هاتفية قبل ذلك بوقت قصير.

وتضيف الصحيفة أن الحملة المكثفة التي شنّتها أجهزة التجسس الخارجية الإسرائيلية، الموساد، ووحدات الاستخبارات العسكرية، لتدمير قيادة “حزب الله”، وتقليص ترسانته من الأسلحة. وقد أعقب ذلك حملة قصف جوي إسرائيلية أصابت أكثر من 2,000 هدف، هذا الأسبوع.

وقال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، يوم الأربعاء، إن الجيش زاد من الضغط على “حزب الله”، ويحضّر الآن لعملية برية، في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة واثنان من حلفائها على وقف القتال وتجنّب جبهة أخرى، بل وتوسع إقليمي في الحرب، مع استمرار الحرب في غزة منذ 12 شهراً.

وخلّفت الهجمات الإسرائيلية أكثر من 600 قتيل لبناني، وأكثر من 2,000 جريح، حسب أرقام وزارة الصحة اللبنانية.

وقارن أفنير غولوف، المدير السابق لمعهد دراسات الأمن القومي، والباحث حالياً في شركة “مايند” للاستشارات الأمنية، نجاح إسرائيل مع “حزب الله” بفشلها مع “حماس”، ولأن الخدمات الأمنية الإسرائيلية جيدة في الهجوم وليس الدفاع. وقال إن “جوهر العقيدة الاستخباراتية الإسرائيلية هو نقل الحرب للعدو”، و”في غزة، كان الأمر مختلفاً. لقد فوجئنا، لذا كان الأمر فشلاً”.

وتقول الصحيفة إن إسرائيل راقبت “حزب الله” وهو يبني ترسانته، منذ أن وقّع الطرفان هدنة في عام 2006، بعد حرب استمرت 34 يوماً. في ذلك الوقت، كان العديد من أفراد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يشعرون بخيبة أمل إزاء أداء الجيش في الحرب، حيث فشل في إلحاق أضرار كبيرة بـ “حزب الله”، الذي بدأ في إعادة بناء مواقعه في الجنوب.

وحاول الجيش الإسرائيلي الحصول على فهم عن “حزب الله”، وخنق الدعم العسكري والمالي من إيران له، بما في ذلك حملة غارات جوية في سوريا، أو ما أطلق عليها “الحرب بين الحروب”.

ومقارنة مع لبنان، تبنّى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إستراتيجية احتواء “حماس”، معتقداً أن الجماعة تركّز جهودها على حكم غزة، وليس مواجهة إسرائيل.

وخاض الطرفان عدة حروب، منذ سيطرة الحركة على القطاع في عام 2007، كما بدا زعيم الحركة في غزة، يحيى السنوار، مهتماً بإدارة القطاع وتحسين الظروف الاقتصادية فيه.

وكانت هناك إشارات عن تحضير الحركة لعملية عسكرية، وتم تجاهل المناورات العسكرية التي قامت بها “حماس” قبل الهجوم بأشهر. ورأت المخابرات الإسرائيلية فيها محاولة لاستعراض القوة أمام الجماهير المحلية في القطاع.

واعتقد المسؤولون الأمنيون أن الجدار الأمني العازل قويٌّ ومزوّد بالتكنولوجيا التي تصمد أمام أي محاولة اختراق.

وقال المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق عوزي شايا إن جمع المعلومات عن القطاع أصبح صعباً بعد خروج القوات الإسرائيلية من القطاع عام 2005. وقال شايا إن “القدرة على بناء شبكة استخبارات بشرية في غزة في منطقة صغيرة وكثيفة للغاية باتت صعبة، ذلك أن الجميع يعرفون بعضهم البعض، ويتم التعرّف على أي شخص غريب”.

ومقارنة مع غزة، فقد كان الوصول إلى أشخاص في لبنان، أو خارجه، من المرتبطين بحزب، أسهل. وفي النهاية لا تحدد الإنجازات الاستخباراتية نتيجة الحرب مع “حزب الله” أو “حماس”، ففي قطاع غزة الضيق ضربت القوات العسكرية الإسرائيلية “حماس”، ودمرت البنى المدنية والحضرية فيه، وهي ستواجه عدواً مختلفاً في تلال لبنان.

وعلى الرغم من الجهود الطويلة التي بذلتها إسرائيل لتقليص الحشد العسكري لـ “حزب الله”، فقد تمكّنت الميليشيا اللبنانية من حشد ترسانة ضخمة يمكنها نشرها في الحرب. والآن تدرس المجموعة كيفية الرد على سلسلة الهجمات الإسرائيلية المدمرة.

فقد أطلق “حزب الله” أول صاروخ له على الإطلاق على العاصمة التجارية، تل أبيب، يوم الأربعاء، وهو الرد الأكثر جرأة حتى الآن، ولكنه لم يقترب من استخدام كل قدراته.

وعلّقت فالنسي، من معهد دراسات الأمن، بأن هناك خطراً يتمثّل في أن النجاحات التي حققتها إسرائيل في الآونة الأخيرة قد تشعرها بالثقة المفرطة. وأضافت أن غزواً برياً للبنان قد يمنح “حزب الله” الفرصة لإظهار تفوقه العسكري على الأرض. وقالت: “لقد رأينا مدى التحدي والصعوبة التي ينطوي عليها القضاء على منظمة معقدة مثل “حماس”. أما “حزب الله” فهو قصة مختلفة”.

أطلق “حزب الله” أول صاروخ له على الإطلاق على تل أبيب، وهو الرد الأكثر جرأة حتى الآن، ولكنه لم يقترب من استخدام كل قدراته

ورأت الصحيفة، في تقرير آخر نقلاً عن أشخاص مطّلعين على مداولات “حزب الله”، أنه يتعامل مع بعض الخلافات بين صفوفه حول كيفية الرد على سلسلة من الهجمات المدمرة على الجماعة المسلحة اللبنانية. وفي غياب أي خيارات جيدة متاحة، تواجه الجماعة أحد أكثر القرارات أهمية في تاريخها الممتد لأربعة عقود. ويتعين على الحزب الآن أن يختار ما إذا كان سيطلق المزيد من أسلحته المتقدمة، ويضرب عمق إسرائيل، وربما يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة، أو يتراجع ويخاطر بتقويض سمعته كأحد أشرس القوى المقاتلة في الشرق الأوسط.

وقالت ريم ممتاز، المحللة الأمنية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، والتي تتمتع بخبرة في شؤون “حزب الله”: “هذه هي اللحظة الأكثر أهمية بالنسبة لـ “حزب الله” منذ إنشائه. لا يوجد لدى “حزب الله” خيارات جيدة”. فالحرب الشاملة، مثل تلك التي خاضها مع إسرائيل في عام 2006، من المرجح أن تكون مدمرة للبنان، ما يؤدي إلى تفاقم أزمته الاقتصادية، وتآكل دعم “حزب الله” بين السكان. ومع ذلك، إذا لم ترد المجموعة بالمثل على الهجمات الأخيرة، فقد تقوّض الردع الذي أمضى “حزب الله” عقوداً في بنائه ضد إسرائيل، إلى حد كبير بمساعدة عسكرية ومالية من إيران.

وقال أشخاص مطّلعون على مناقشات “حزب الله” إن هناك خلافاً بين أعضاء “حزب الله” حول كيفية الرد.

ويقول بعض الأعضاء إن المجموعة كانت حذرة للغاية بشأن تصعيد الصراع، وإن “حزب الله” يجب أن يرد الآن، مستغلاً الغضب في صفوفه، وفي صفوف الشعب اللبناني الأوسع. كما أعرب أعضاء “حزب الله” عن إحباطهم في محادثات مع مسؤولين في “الحرس الثوري” الإسلامي الإيراني، لأن طهران لم تتدخل لدعم حليفها اللبناني، بحسب ما نقل الأشخاص المطّلعون.

لكن قيادة “حزب الله” تريد تجنّب ما تراه فخّاً نصبتْه إسرائيل: جعل “حزب الله” يُنظر إليه على أنه يبدأ حرباً إقليمية تجتذب إيران والولايات المتحدة، كما قال الأشخاص. وقال هؤلاء الأشخاص إن قيادة المجموعة تحاول معرفة كيفية إعادة تأسيس الردع دون الدخول في حرب مع إسرائيل. وليس من الواضح إلى أي مدى أدت هجمات إسرائيل إلى تدهور أسلحة “حزب الله”.

حتى وقت قريب، كانت المجموعة تمتلك ما يقدّر بنحو 150 ألف صاروخ وقذيفة، أي حوالي 10 أضعاف العدد الذي كان لديها في عام 2006.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن “حزب الله” أطلق 9000 قذيفة على إسرائيل، منذ العام الماضي، وإن الضربات الأخيرة دمرت عشرات الآلاف من الذخائر. وقد يكون أحد الردود المحتملة من جانب “حزب الله” إطلاق مئات الصواريخ غير الموجهة لإرباك الدفاعات الجوية الإسرائيلية، واستهداف المواقع غير العسكرية.

وقالت الصحيفة إن مسؤولي “حزب الله” كانوا قلقين بشأن اختراق الاستخبارات الإسرائيلية، منذ أن بدأ قصف شمال إسرائيل، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: وول ستريت جورنال المخابرات الإسرائيلية حزب الله حماس الاستخبارات فشل استخباراتي غزة المخابرات الإسرائیلیة حزب الله أکثر من فی عام فی غزة

إقرأ أيضاً:

أسوشيتيد برس: الغارات الإسرائيلية على غزة تهدد بتوسيع دائرة الحرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، أن الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت قطاع غزة، منذ صباح اليوم /الثلاثاء/، تسببت في انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ شهر يناير الماضي، وتهدد أيضًا بتوسيع دائرة الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتسببت في دمار واسع النطاق في القطاع.
وذكرت الوكالة- في تقرير- أن الهجوم الشامل الأخير قد يُعيد إحياء الحربٍ الدائرة في غزة منذ 17 شهرًا، ومن شأنه أيضًا أن يُثير التساؤلاتٍ حول مصير نحو عشرين رهينة إسرائيليًا تحتجزهم حركة حماس، ويُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
وأسفر الهجوم الذي بدأ فجر اليوم عن استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وفقًا لمسئولين في مستشفى دير البلح إذ أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن الغارات بزعم أن حماس رفضت المطالب الإسرائيلية بتغيير بنود اتفاق وقف إطلاق النار. وقال مسئولون إن العملية مفتوحة ومن المتوقع أن تتوسع. وقال البيت الأبيض إنه تم التشاور معه وأعرب عن دعمه للإجراءات الإسرائيلية.
وأمر الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء شرق غزة، بما في ذلك معظم بلدة بيت حانون الشمالية وبلدات أخرى جنوبًا والتوجه نحو وسط القطاع، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد تستأنف عملياتها البرية قريبًا. وقال مكتب نتنياهو: "ستتحرك إسرائيل، من الآن فصاعدًا، ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة".
وصرح عزت الرشق المسئولٌ الكبيرٌ في حماس، بأن قرار نتنياهو بالعودة إلى الحرب يُمثّل "حكمًا بالإعدام" على الرهائن المتبقين، واتهم نتنياهو بشن الغارات لمحاولة إنقاذ ائتلافه الحاكم اليميني المتطرف، ودعا الوسطاء إلى "كشف الحقائق" حول من انتهك الهدنة.
وأكدت "أسوشيتيد برس"، أنه لم ترد لديها تقارير حول أي هجمات من قِبل حماس بعد ساعاتٍ من القصف، مما يُشير إلى أنها لا تزال تأمل في استعادة الهدنة.
وجاءت الغارات في الوقت الذي يتعرض فيه نتنياهو لضغوطٍ داخليةٍ متزايدة، مع التخطيط لاحتجاجاتٍ حاشدةٍ ضد تعامله مع أزمة الرهائن وقراره إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي. وقد أُلغيت شهادته الأخيرة في محاكمةٍ طويلةٍ بتهم فسادٍ بعد الغارات.
واتهمت المجموعة الرئيسية التي تمثل عائلات الأسرى الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن وقف إطلاق النار، قائلةً إنها "اختارت التخلي عن الرهائن". وقال منتدى الرهائن والعائلات المفقودة في بيان: "نشعر بالصدمة والغضب والرعب من التفكيك المتعمد لعملية إعادة أحبائنا من الأسر المروع لدى حماس".
أما في غزة، فقد أسفرت غارة جوية على منزل في مدينة رفح الجنوبية عن استشهاد 17 فردًا من عائلة واحدة، بينهم 12 امرأة وطفلًا على الأقل، وفقًا للمستشفى الأوروبي الذي استقبل الجثث. وكان من بين الشهداء خمسة أطفال ووالديهم، وأب آخر وأطفاله الثلاثة.
وفي مدينة خان يونس الجنوبية، شاهد مراسلو "أسوشيتد برس" دوي انفجارات وأعمدة دخان في حين نقلت سيارات الإسعاف الجرحى إلى مستشفى ناصر، حيث كان المرضى ممددين على الأرض وبعضهم يصرخ. وبكت فتاة صغيرة بينما كانت ذراعها الملطخة بالدماء ملفوفة بالضمادات.
وقال العديد من الفلسطينيين إنهم توقعوا عودة الحرب عندما تلاشت محادثات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار كما كان مقررًا لها في أوائل فبراير. وبدلًا من ذلك، تبنت إسرائيل اقتراحًا بديلًا وقطعت جميع شحنات الغذاء والوقود وغيرها من المساعدات عن مليوني فلسطيني في ال طاع، في محاولة للضغط على حماس لقبول شروطها الجديدة.
وقال نضال الزعانين، وهو فلسطيني مقيم في غزة، لوكالة "أسوشيتد برس"- عبر الهاتف من مدينة غزة- "لا أحد يريد القتال. لا يزال الجميع يعاني من آثار الأشهر السابقة".
واستشهد وأصيب المئات في الغارات الجوية التي شُنت ليلًا حتى اليوم /الثلاثاء/، وفقًا لسجلات من سبعة مستشفيات. ولا يشمل هذا العدد الجثث التي نُقلت إلى مراكز صحية أخرى أصغر حجمًا ولا يزال رجال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا.
وفي واشنطن، سعى البيت الأبيض إلى إلقاء اللوم على حماس في تجدد القتال. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي برايان هيوز: إن حماس "كان بإمكانها إطلاق سراح الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها اختارت الرفض والحرب".
وقال مسئول إسرائيلي، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة العملية الجارية، إن إسرائيل تستهدف جيش حماس وقادتها وبنيتها التحتية وتخطط لتوسيع نطاق العملية إلى ما هو أبعد من الهجمات الجوية. واتهم المسئول حماس بمحاولة إعادة بناء صفوفها والتخطيط لهجمات جديدة واستشهد بعودة عناصر حماس وقوات الأمن بسرعة إلى الشوارع في الأسابيع الأخيرة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن "أبواب الجحيم ستُفتح في غزة" إذا لم يُفرج عن الرهائن. وأضاف: "لن نتوقف عن القتال حتى يعود جميع رهائننا إلى ديارهم ونحقق جميع أهداف الحرب".
وبحسب "أسوشيتيد برس" فإن العودة إلى الحرب ستسمح لنتنياهو بتجنب المقايضات الصعبة التي دعت إليها المرحلة الثانية من الاتفاق والسؤال الشائك حول من سيحكم غزة. كما أنها ستعزز ائتلافه، الذي يعتمد على نواب اليمين المتطرف الذين يريدون إخلاء غزة وإعادة بناء المستوطنات اليهودية هناك. وكانت غزة تعاني بالفعل من أزمة إنسانية حادة اندلعت بسبب العدوان الإسرائيلي عليها والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 48 ألف فلسطيني، وفقًا لمسئولي الصحة المحليين، ونزوح ما يُقدر بنحو 90% من سكان غزة. 
 

مقالات مشابهة

  • لماذا استأنفت إسرائيل الحرب على غزة؟
  • رئيس الوزراء: الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية
  • أسوشيتيد برس: الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة تُهدد بتوسيع دائرة الحرب
  • أسوشيتيد برس: الغارات الإسرائيلية على غزة تهدد بتوسيع دائرة الحرب
  • "وول ستريت جورنال": ترامب أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لاستئناف الحرب
  • وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه
  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • هاليفي: حماس نجحت في خداع إسرائيل قبل عملية طوفان الأقصى
  • لماذا فشلت خطة ترامب؟
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟