كتب- حسن مرسي:

قال الشيخ السيد عرفة عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر الشريف، إن الأطفال هبة وهدية من الله للأب والأم فيجب أن يكون هناك فن التعامل مع هذه الهدية وهو فن التربية ويجب على أي زوج وزوجة أن يمتلكون قدر من التأهيل لأن هذه هبة من الله سيسأل عنها يوم القيامة ويجب أن يكون مسؤول عنها.

وأضاف عرفة، خلال حواره عبر القناة الأولى المصرية، أنه يجب على الأب والأم تغير سلوكهم وأنماط حياتهم لأنهم ليس مسؤولين فقط عن تربية إنسان ولكن مسؤولين أيضا عن الموروث الثقافي الذي سأعطيه له والتربية لا تقتصر على المظهر فقط ولكن مسؤول عن الروح والعقل والجسد.

وتابع عرفة عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر الشريف، أن معتقد الأب والأم بضرورة تربية الأبناء مثلما تربوا خلل جسيم في التربية لأن الزمن يتغير والإمكانيات المتاحة أمام الأبناء تتغير والبيئة الناشئ منها تتغير.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: السوبر الأفريقي حسن نصر الله النزلات المعوية في أسوان سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي تربية الأبناء السيد عرفة الأزهر

إقرأ أيضاً:

تزامنا مع مباراة الأهلي والزمالك.. «الأزهر للفتوى» يحذر من التعصب الرياضي

حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من التَّعصب الرِّياضي تزامنا مع مباراة الأهلي والزمالك المرتقبة اليوم، مؤكدا أن السخرية، والتنابز بالألقاب، والسبٍّ، والغيبة، والعنف اللفظي؛ سلوكيات محرمة، تنافي الروح الرياضية الراقية، وتُهدد السِّلم المُجتمعي.

وأكد أنه مع إباحة الإسلام الحنيف لممارسة الرياضة والأخذ بأسباب اللياقة البدنية، والقوة الجسمية؛ إلا أنه وضع ضوابطَ للألعاب البدنية يحافظ اللاعب من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره؛ بما في ذلك منافسه.

وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى: «كما جعل مراعاة هذه الضوابط كاملة أمرًا لا ينفك عن حكم الإباحة المذكور؛ بحيث لو أُهدرت، أو أُهدر أحدُها بما يبعث على الانحرافات الأخلاقية والسلوكية، أو الفتنة؛ ومن ثمّ الفرقة وقطع أواصر الترابط في المجتمع؛ كان ذلك مُسوّغًا للتحريم».

آداب المباريات الرياضية 

واستكمل: "لا شك أن الحفاظ على الوَحدة مقصد شرعي جليل راعته هذه الضوابط، وقام على وجوبِ حِفظه أدلة عديدة، منها قول الله سبحانه: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا..} [سورة آل عمران: 103]؛ حتى كان زوال مسجدٍ أولى عند الله سبحانه من نشوب فتنة، أو ظهور فُرقَة؛ ويدل عليه قوله تعالى لنبيه رسول الله ﷺ في مسجد ضرار: {لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}.

وذكر أن رسول الله  ﷺ أن إذكاء الفرقة من فعل الشيطان، فقال محذرًا: «إنَّ الشَّيْطانَ قدْ أيِسَ أنْ يَعْبُدَهُ المُصَلُّونَ في جَزِيرَةِ العَرَبِ، ولَكِنْ في التَّحْرِيشِ بيْنَهُمْ».

واستكمل: ما يحدث عقب المباريات الرياضية من ممارسات سلوكية غير أخلاقية؛ سواء على الشّاشات التلفزيونية، أم على صفحات مواقع التّواصل الاجتماعي؛ تتضمن إشارات بذيئة، وألفاظ نابية، وأوصاف مشينة، لا تتناسب مع أخلاق ديننا، وتاريخ أمتنا وثقافتنا، وحضارتنا، ولا تعد أمرًا هينًا فالكلمة أمانة ومسئولية سيحاسبنا الله سبحانه وتعالى عليها.

التعصب الرياضي

وأكد المركز حرمة هذه السّلوكيات وما تضمنته من سخرية، أو تنابذ بالألقاب، أو تعصب، أو سبٍّ، أو غيبة، أو عنف لفظي وبدني؛ فأدلة الشرع على تحريم هذه السّلوكيات وأمثالها أكثر من أن تحصى، ومن ذلك قول الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [ سورة الحجرات: 11]، وقول سيدنا رسول الله ﷺ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالاً؛ يَرْفَعُهُ اللهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالاً؛ يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ» [أخرجه البخاري وغيره]، وقوله ﷺ: «ليس المؤمنُ بالطَّعَّانِ، ولا اللَّعَّانِ، ولا الفاحش، ولا البذيءِ» [أخرجه الترمذي والحاكم].

وناشد المركز مسؤولي منظومات الرياضة أن يواجهوا هذا التّعصب الرّياضي بوسائل توعويّة وعقابيّة تمنعه بالكلية، كما أهاب بالرياضيين أن يكونوا قدوة صالحة لأبنائنا، ولجماهير لعبتهم، وأن ينكروا التصرف الخاطئ على من جاء به من أي فريق أو اتجاه، وأن يغرسوا في النشء الانتماء الخالص للدين والوطن.

مقالات مشابهة

  • تزامنا مع مباراة الأهلي والزمالك.. «الأزهر للفتوى» يحذر من التعصب الرياضي
  • الأزهر للفتوى يحذِّر من التَّعصب الرِّياضي
  • مركز الأزهر للفتوى: معتقد الأب والأم بضرورة تربية الأبناء مثلما تربوا خلل جسيم في التربية
  • عضو «العالمي للفتوى»: الأطفال هبة الله للوالدين.. وسيحاسبان على تربيتهما
  • مشكلة ناقشها مسلسل برغم القانون.. كيف يتقرب الأب من أبنائه؟
  • بيان من الأزهر للفتوى بشأن تلاوة القرآن الكريم على أنغام الموسيقى
  • الأزهر للفتوى: مصاحبة الموسيقى للقرآن الكريم مشهد مُحرم آثِم
  • مشهد محرم آثم.. "الأزهر للفتوى الإليكترونية" يحسم الجدل حول سماع القرآن بالموسيقى
  • أزمة ناقشها مسلسل برغم القانون.. 4 نصائح للتعامل مع الأبناء في غياب الأب