قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، إن المنظومة الأمنية في إسرائيل رفعت درجة التأهب خشية عمليات قصف الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، والتي لم تظهر نتائجها بعد.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية إن "الاستعدادات في المنظومة الأمنية تتجهز لرد واسع من جانب حزب الله على الهجوم على مقر قيادة حزب الله في بيروت، وربما أيضاً عمل هجومي من جانب إيران".


وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، فإن تقديرات المنظومة الأمنية في إسرائيل تشير إلى أن ميليشيات تابعة لإيران قد ترد على استهداف الضاحية الجنوبية، من العراق أو اليمن إلى جانب إيران.

هل قُتل حسن نصر الله في قصف الضاحية الجنوبية؟https://t.co/whNVb9GuVX pic.twitter.com/iBGIjlhU3C

— 24.ae (@20fourMedia) September 27, 2024 وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تقرر فتح الملاجئ في جميع مناطق إسرائيل.
وشنّت إسرائيل سلسلة غارات على ضاحية بيروت الجنوبية قالت إنها استهدفت المقر المركزي لحزب الله هي الأعنف منذ حربهما في العام 2006، فيما ذكرت محطات تلفزة إسرائيلية أن الهدف منها الأمين العام للحزب حسن نصرالله.
وسارع مصدر مقرب من حزب الله إلى التأكيد لوكالة فرانس برس، أن نصرالله "بخير".
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في حصيلة أولية إن الغارات  التي استهدفت منطقة تعج بالأبنية السكنية وتضم "المربع الأمني" لقيادة حزب الله المحاط بحراسة مشددة، أوقعت قتيلين و76 جريحاً. ورجّحت الوزارة ارتفاع الحصيلة نتيجة استمرار رفع الأنقاض

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله إيران إسرائيل وحزب الله إيران الضاحیة الجنوبیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

كارثة الرسوب الجماعي: إلى أين يتجه التعليم؟

 

يعقوب الخنبشي

 

حين يرسب 12 ألف طالب في امتحانات الشهادة العامة، فالأمر لا يعدو كونه مجرد إحصائية باردة، بل هو ناقوس خطرٍ يدق أبواب المستقبل، مشيرًا إلى خللٍ جسيمٍ في جسد المنظومة التعليمية.

هذا الرقم المفزع لا يعكس فشل الطلبة فحسب، بل يكشف عن أزمة أعمق تتشابك فيها الأسباب التربوية، والاجتماعية، والاقتصادية، والإدارية؛ حيث لا يُمكن تفسير هذا العدد الهائل من الراسبين على أنه مجرد تقصير فردي، بل هو مؤشرٌ صارخٌ على اختلال المنظومة التعليمية.

حين يكون السقوط جماعيًا، فالمشكلة لم تعد في اجتهاد الطالب وحده، بل في المناهج، وطرق التدريس، وآليات التقييم وضعف المعلم المؤهل وضعف المسؤول والمشرف، وجميعها عوامل تؤدي إلى وأد الطموح وإضعاف الدافعية لدى المتعلمين.

ولا يمكن فصل الواقع التعليمي عن البيئة المجتمعية، إذ إن الفقر، وغياب الدعم الأسري، وضعف البنية الأساسية، جميعها أسباب تساهم في تفاقم الأزمة؛ فالطالبٌ الذي يواجه تحديات معيشية صعبة لن يجد في المدرسة مكانًا محفزًا؛ بل سيرى في التعليم عبئًا لا طائل منه، مما يدفعه إلى الهروب من الفصول، وحتى التسرب من التعليم نهائيًا.

واستمرار هذه الظاهرة يعني مستقبلًا غير إيجابي؛ حيث يتحول التعليم من أداة للنهوض إلى عائق أمام التنمية. وفي ظل هذه الأوضاع، قد نجد أنفسنا أمام أجيال فاقدة للكفاءة، غير مؤهلة لسوق العمل، وغير قادرة على الإبداع والتطوير، مما يؤدي إلى مزيدٍ من البطالة والانحدار الاقتصادي والاجتماعي.

ولا يمكن معالجة هذه الأزمة بحلول سطحية، كتعديل نسبة النجاح أو تخفيف صعوبة الامتحانات، بل يجب إعادة هيكلة المنظومة التعليمية بالكامل، بدءًا هيكلة الوزارة وتحديث المناهج، وتأهيل المعلمين، وتطوير أساليب التقييم، ودمج التكنولوجيا في التعليم، وليس انتهاءً بإصلاح البنية التحتية وإعادة النظر في السياسات التعليمية.

لا بُد من ثورة تعليمية حقيقية، تجعل من المدرسة بيئة جاذبة للطلاب، ومن المعلم قائدًا معرفيًا، ومن المناهج أدوات لبناء العقول لا مجرد تحصيل دراسي موقت.

ختامًا.. إن رسوب 12 ألف طالب ليس مجرد رقم، بل كارثة تعليمية تستوجب وقفة جادة من المسؤولين وأصحاب القرار. التعليم ليس ترفًا، بل هو أساس نهضة الأمم، وحين ينهار، ينهار معه المستقبل. فإما أن نعيد بناءه على أسس سليمة، وإما أن نستعد لمجتمعٍ تسوده الأُمِّية المُقنَّعة، والعجز عن مواكبة العالم، والتخلف عن ركب الحضارة.

مقالات مشابهة

  • حزب الله: نؤكد وقوفنا الكامل والثابت إلى جانب المقاومة وأهل غزة
  • حزب الله شيّع شهداء في عدد من البلدات الجنوبية
  • خطة جهنمية: وثائق تكشف تفاصيل جديدة عن هجوم 7 أكتوبر ودور حزب الله وإيران
  • تيهوساي: تأمين الحدود الجنوبية يحتاج لتوحيد القوى الأمنية والعسكرية في ليبيا
  • “هآرتس” تنشر وثائق استولى عليها الجيش من غزة.. نقاشات مع “حزب الله” وإيران حول هجوم 7 أكتوبر
  • كارثة الرسوب الجماعي: إلى أين يتجه التعليم؟
  • "هجوم محتمل" من "أنصار الله" على إسرائيل
  • إذا تعثر اتفاق الرهائن..إسرائيل تستعد لاستئناف الهجمات على قطاع غزة
  • 40 غارة أميركية على اليمن تخلف قتلى وجرحى وإيران وروسيا تنتقدان
  • إيران تكشف عن منظومة دفاع جوي مطوّرة