قالت قناة "العالم" ووكالة تسنيم الايرانيتين نقلا عن مصدر بحزب الله، إن أمين عام حزب الله حسن نصر الله والقيادي في الحزب هاشم صفي الدين على قيد الحياة.

وأكد مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله محمد عفيف للتلفزيون الإيراني أن الأمين العام بخير وعافية ولم يكن في المكان المستهدف.

وكانت وسائل إعلام قد زعمت أن القيادي في الحزب هاشم صفي الدين قد قتل قصف إسرائيلي استهدف قيادة حزب الله في بيروت في حارة حريك بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مقر القيادة المركزي لحزب الله الواقع تحت مبان سكنية في قلب الضاحية الجنوبية في بيروت.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان مقتضب إنه "لم يطرأ أي تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارات الأخيرة على الضاحية الجنوبية تمت باستخدام قنابل تزن 2000 رطل خارقة للتحصينات.

وزعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الهجوم تم بعد ورود معلومات استخباراتية عن وصول حسن نصر الله إلى مقر الحزب في الضاحية الجنوبية.

وأفادت "قناة" 13 العبرية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صادق من نيويورك على الهجوم الضخم على حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

هذا، وأكدت وكالات أنباء عالمية أن أمين عام حزب الله على قيد الحياة وفي مكان آمن وما تتداوله وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مقتله غير صحيح.

إلى ذلك، قالت وسائل إعلام لبنانية مساء الجمعة إن شخصا على الأقل قتل وأصيب نحو 50 آخرين في القصف الإسرائيلي.

من هو الرجل الثاني في حزب الله؟

وهاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله يعد الرجل الثاني في حزب الله خلف حسن نصر الله.

وهاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله في لبنان وأحد القادة البارزين للحزب وابن عمة أم الأمين العام للحزب حسن نصر الله، ولد في عام 1964 في قرية دير قانون بجنوب لبنان، وهو تلقى تعليما في النجف وقم، مثل حسن نصر الله، وكان من بين مؤسسي "حزب الله" في 1982.

وفي 1994 طلبوا منه العودة إلى لبنان بعد دراسته في الخارج ليتولى منصب رئيس المجلس التنفيذي لـ "حزب الله" خلفا لنصر الله وذلك بعد عامين من تعيين نصر الله أمينا عاما للجماعة في أعقاب اغتيال عباس الموسوي على يد الجيش الإسرائيلي.

وبحكم موقعه كرئيس للمجلس التنفيذي لحزب الله فإنه يشرف على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية للحزب ومن تلك الأنشطة إشرافه على إعادة إعمار الضاحية الجنوبية لبيروت والتي تعرضت لدمار كبير بعد حرب يوليو 2006، ويعتبر الرجل الثاني في الحزب حسب المراقبين.

تزوج نجل صفي الدين من ابنة القائد السابق لفيلق القدس الإيراني البارز قاسم سليماني، حسبما كشفت وسائل إعلام إيرانية.

وأعلنت عن زواج زينب سليماني ورضا صفي الدين، زينب مغنية ابنة القائد العسكري البارز في حزب الله عماد مغنية الذي قتل بانفجار سيارة مفخخة في دمشق في فبراير 2008.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلى الضاحية الجنوبية المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جنوب لبنان الضاحیة الجنوبیة حسن نصر الله وسائل إعلام فی حزب الله لحزب الله صفی الدین فی الحزب

إقرأ أيضاً:

أزمة.. هذا ما كشفه ملف عملاء حزب الله

ملفات كثيرة باتت تنكشف عن عملاء "خرقوا" جسم "حزب الله" التنظيميَّ قبل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان وخلالها ، الأمر الذي يطرحُ تساؤلاتٍ عن الأمن الوقائي داخل الحزب والقدرة على كشف العملاء لاسيما أولئك الذين كانوا مقربين من القادة البارزين.

في الواقع، يمثل انكشاف عدد من العملاء رسالة جديدة إلى "حزب الله" عنوانها ضرورة إعادة ترميم الواقع الأمنيّ لاسيما أن المتعاونين مع الموساد الإسرائيليّ لم يُساهموا فقط بانكشافِ قادة ميدانيين، بل أيضاً عملوا على فضح أسرارٍ عسكريَّة ترتبط بمخازن أسلحة ومنشآت عسكريّة.

تقولُ مصادر معنية بالشأن العسكريّ إنّ ملف العملاء يدعو "حزب الله" لإعتماد نمط جديدٍ من الرقابة على كافة عناصره، لكن المسألة الأساس تكمن في الجهة الرقابية التي يمكن أن تساهم في كشف المتعاملين مع إسرائيل لتحديدهم وإنتقائهم من بين العشرات.

اليوم، يبحث "حزب الله" عن الحلول لهذا الأمر، فالواقع الأمنيّ بات شديد الدقة والحساسية فيما المسؤولية المرتبطة بذلك قد أُسندت إلى شخصيات قديمة جداً في الحزب ولها باعٌ طويل في العمل العسكريّ وتعتبر من الرعيل الأوّل، وفق ما تكشف المعلومات.

ضُمنياً، فإنَّ الحزب يسعى اليوم لـ"تبييض جبهته الداخلية" خصوصاً مع إستحداث ترتيبات عسكرية جديدة، علماً أنَّ الكثير من منشآته التي لم تتضرر خلال الحرب تُعتبرُ "رصيده" الأساس المُتبقي حتى الآن، وذلك بمعزلٍ عن المُنشآت التي تمَّ قصفها وتدميرها سواء في الجنوب أو البقاع وحتى ضاحية بيروت الجنوبيّة.

لهذا، ومن أجل الحفاظ على المنشآت السليمة غير المُتضررة، فإنّ الحزب قد يُبادر لإنشاء أمكنة سريّة جديدة، علماً أنّ هذا الأمر يدعو إلى اعتماد أساليب أمنيّة مختلفة تساهم في اختبار العاملين في إطارها والسعي لاكتشاف ما إذا كانوا "سالمين أمنياً".

على صعيد أمنيّ آخر، فإنَّ "الحزب" يعيش الآن "أزمة ثقة داخلية"، وتكشف المعلومات إنّ التحقيقات داخله لم تتوقف، فيما لم تُصرّح أي جهة منه بهذا الأمر لاسيما أنَّ الكثير من المعطيات المرتبطة بالنتائج "غير واضحة المعالم". وبسبب ذلك، فإنَّ ما قد تُظهره التحقيقات لاحقاً لن يكون سهلاً أو عادياً على البيئة الحاضنة، فالتساؤلات ستُطرح حول أمور عديدة مثل الأمن الوقائي، مدى نجاح إستخبارات الحزب في اختبار المنتسبين خصوصاً الحاليين منهم.

كل هذه التفاصيل تنتظرُها بيئة الحزب بفارغ الصبر لمعرفة اتجاهات المرحلة المُقبلة، فملفات العمالة لها وقعٌ خطير على المعنويات، فيما يتبين أيضاً أن التسريبات المرتبطة بالتوقيفات لم تأتِ من الحزب بل من أجهزة الدولة، ما يعني أن من أوقفتهم الأجهزة الأمنية قد لا يجري انكشافهم من قبل الحزب بل من قبل تعقب وترصّد الدولة لهم، ما يعني أن ما قد يعلم به الحزب يختلف تماماً عم تعلمُ به الأجهزة الأمنية.
في خلاصة القول، يتضحُ تماماً أن معركة الحزب صعبة "أمنياً"، وهذا الأمر يستدعي الكثير من الخطوات الحاسمة.. فهل ينجح الحزب باختبار الحفاظ على الذات؟ هل سيتمكن من ضمان هيكله التنظيمي بعد الخروقات الخطيرة؟ الأيام المُقبلة كفيلة بكشف الحقائق.
 

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس حزب مصر أكتوبر : هدفنا تقديم نموذج فعال في الحياة السياسية المصرية
  • إعلام فلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يطلق الرصاص على النازحين وسط قطاع غزة
  • إعلام فلسطيني: فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين في اليوم الـ22 من وقف إطلاق النار
  • حزب الله ينتهج الصمت في القضايا الحساسة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة أحياء بالجبل الشمالي في مدينة نابلس
  • عضو الكنيست الإسرائيلي: يجب تكثيف عمليات الجيش ضد أي انتهاكات من حزب الله
  • واشنطن بوست: ترامب يستعد لإرسال 10 آلاف جندي إلى الحدود الجنوبية لمنع دخول المهاجرين
  • حزب الله يحذر من تأخير الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية
  • إعلام إيراني: القوات الأمريكية تستأنف تهريب النفط السوري
  • أزمة.. هذا ما كشفه ملف عملاء حزب الله