وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري الـ ٤٨ لمجموعة الـ ٧٧ والصين
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
شمسان بوست / نيويورك:
شارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني، اليوم، الاجتماع الوزاري الثامن والأربعين لمجموعة السبعة والسبعين والصين المنعقد على هامش الدورة الـ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ولفت الوزير الى ان هذا الاجتماع ينعقد في وقت حرج للعديد من الدول النامية، ومن بينها الجمهورية اليمنية، التي تواجه تحديات جسيمة نتيجة انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية والصدمات المناخية وتدهور البنية الاقتصادية.
وتناول وزير الخارجية، بعض الأفكار الاساسية لدعم الجهود المشتركة لمجموعة الـ 77 والصين في مواجهة التحديات المالية والتنموية الراهنة.
وقال “ان أحد أكبر التحديات التي تواجه اليمن اليوم هو الفجوة الكبيرة في القدرة على تعبئة الموارد المحلية وان الانقلاب الحوثي أدى إلى انخفاض حاد في الإيرادات الضريبية، وان تعزيز القدرات الوطنية في إدارة المالية العامة وبناء أنظمة فعالة لجمع الإيرادات يتطلب دعماً دولياً مباشراً”.
واضاف ” ان اليمن بحاجة إلى مساعدة فنية متقدمة وبرامج تدريب متخصصة لتمكينها من إعادة بناء المؤسسات المالية بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، خاصة وان التمويل الخارجي هو شريان حياة للعديد من الدول النامية، لاسيما لتلك الدول التي تعاني من النزاعات، ولكن تزايد الديون وخدمة الديون يشكل عائقاً أمام جهود التعافي وإعادة الإعمار”.
وأشار الى الأعباء المالية تضاعفت في اليمن، نتيجة للانقلاب المستمر من قبل المليشيات الحوثية الارهابية، مما جعلنا نواجه أزمات متعددة الأوجه تتطلب إطاراً خاصاً لاستدامة الديون..داعياً إلى تطوير أطر جديدة تستند إلى معايير أكثر مرونة تأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة للدول الهشة والمتأثرة بالنزاعات، وذلك لضمان تحقيق الانتعاش الاقتصادي دون الانزلاق في دوامة الديون.
وشدد وزير الخارجية، على ضرورة ان تتبنى المؤسسات المالية الدولية إصلاحات جذرية تضمن أن تكون أكثر استجابة لاحتياجات البلدان النامية، وخاصة تلك التي تمر بأوضاع هشة، خاصة و أن هناك حاجة ماسة لجعل هذه المؤسسات أكثر شمولية وعدالة، بما يتناسب مع الأهداف التي وضعت من أجلها.
ونوه الى الحاجة لتطوير آليات تمويل مبتكرة تضمن وصول الدول النامية إلى التمويل الكافي لمواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ، لا سيما وان اليمن كغيره من الدول الهشة، يعاني بشكل خاص من هذه الصدمات التي تفاقم الوضع الاقتصادي والإنساني، ويجب أن تكون هناك جهود جماعية لتطوير صناديق تمويل خاصة تلبي احتياجات الدول الاكثر حاجة.
وتطرق الوزير الزنداني، الى الوضع في اليمن..مشيراً ان الوضع الأمني في اليمن يمثل تحدياً كبيراً أمام جذب الاستثمارات الخاصة التي نحتاجها لتسريع عملية التنمية المستدامة، ولكن لا يمكننا الاستسلام لهذا الواقع..داعياً إلى تعزيز الابتكار في آليات التمويل وتخفيف المخاطر، من خلال إنشاء شراكات بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في تفعيل دور القطاع الخاص في التنمية حتى في البيئات الهشة.
وقال ” لا يمكننا معالجة الوضع الإنساني في اليمن دون ربطه بجهود التنمية وبناء السلام، ولهذا ندعو إلى تعزيز التنسيق بين المانحين والجهات الدولية لضمان أن يتم تنفيذ البرامج التنموية والإنسانية بطريقة متكاملة تساهم في استقرار وتنمية دائمة، ويجب أن تركز استراتيجيات التمويل على ربط العمل الإنساني بجهود بناء السلام، بما يعكس الطبيعة المعقدة للتحديات التي تواجه الدول التي ما تزال تعاني من النزاعات او تلك الخارجة منها”.
وأكد وزير الخارجية، على أهمية استمرار العمل المشترك ضمن مجموعة الـ 77 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومخرجات قمة المستقبل ودفع عجلة التقدم في كافة مجالات التعاون الدولي.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة : نقل اكثر من 27 الف طن من الادوية لكل ولايات السودان، بتمويل من وزارة المالية بمبلغ 74 مليار
انعقد ببورتسودان الاجتماع السنوي للصندوق القومي للامدادات الطبية برئاسة المدير العام د. بدر الدين الجزولي وبحضور وزير الصحة الاتحادي، د.هيثم محمد إبراهيم، والامين العام للادوية والسموم د. علي بابكر، وممثل وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي أ. نجاة محمد الحسن وعدد من قيادات الوزارة لمناقشة موقف توزيع الإمداد الدوائي للولايات والمعوقات التي تواجه الصندوق.وقال وزير الصحة الاتحادي د.هيثم محمد ابراهيم في تصريح صحفي،إن الإمدادات الطبية تأثرت بالحرب بسبب إنتهاكات مليشيات الدعم السريع واصفاً الصندوق بشريان النظام الصحي،مفتخراً باداء الصندوق خلال فترة الحرب وكشف عن نقل اكثر من 27 الف طن من الادوية لكل ولايات السودان،بتمويل من وزارة المالية بمبلغ 74 مليار .وأكد الوزير، ان الإجتماع مهم لاهمية الإمدادات الطبية ،مشيراً إلى مناقشة موقف توزيع الإمداد الدوائي للولايات والمعوقات التي تواجه الصندوق ،وأضاف أن المخزون الاستيراتيجي على مستوى الافرع بالولايات ساعد في حل الأزمة الدوائية في بداية الحرب. وتعهد بتذليل كافة الصعاب التي تواجه الامدادات الطبية .واوضح الوزير،اهمية تدوين تجربة الامدادات الطبية خلال فترة الحرب، مؤكدا على تنفيذ توصيات الاجتماع، متمنيا الانتصار العاجل للقوات المسلحة.وكشف المدير العام للصندوق القومي للإمدادات الطبية د. بدر الدين الجزولي، أن الاجتماع يعتبر دليل على صمود الصندوق القومي للامدادات الطبية الذي نجح في تجاوز كتير من التحديات خلال الفترة السابقة، شاكرا مديري الافرع بالولايات لأنهم السبب الأساسي في استقرار وتعافي الصندوق، مشيرا إلى أن هنالك تحديات ماثلة تحتاج لمزيد من التعاون والتنسيق بين الشركاء.وأوضح بدرالدين، أن خطة الصندوق القومي للإمدادات الطبية للإستجابة مع خطة وزارة الصحة لضمان استمرارية الخدمة الصحية،لافتا إلى انتصارات القوات المسلحة الاخيرة التي تبعث الامل .من جانبه أوضح المدير التنفيذي للصندوق القومي للإمدادات الطبية د. شيخ الدين عبدالباقي انه من خلال الاجتماع السنوي تم عرض ملامح الخطة الإستراتيجية القومية للإستجابة الإنسانية واصلاح وتعافي سلسلة إمداد الأدوية و المنتجات الطبية (2024_2028م)، وعرض أداء الصندوق للعام 2024م وخطة العام 2025م، و ورقة سلسلة الإمداد الطبي،بالإضاف إلى تجربة ولايتي الجزيرة و شمال كردفان اثناء الحرب والحصار ، متمنياً أن يكون الاجتماع القادم بالخرطوم .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب