الخزانة البريطانية تحذر: خطة حزب العمال للضرائب قد ترتد سلبا
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
قالت وزارة الخزانة البريطانية إنها تعيد النظر في أجزاء من خطة حزب العمال الحاكم لإصلاح نظام الضرائب لغير المقيمين (المعروفين باسم "النون-دوم") وسط مخاوف من أن الإصلاحات المقترحة قد لا تُولّد الإيرادات المتوقعة وقد تدفع الأثرياء الأجانب لمغادرة المملكة المتحدة، وذلك وفقا لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وكانت الإصلاحات تهدف في الأصل إلى جمع الأموال للخدمات العامة مثل هيئة الخدمات الصحية الوطنية، لكن الشكوك تتزايد حول فعاليتها الآن.
ما نظام النون-دوم؟ويشير مصطلح "النون-دوم" بمعنى "غير المقيم" إلى المقيم في المملكة المتحدة، بحيث يكون منزله الدائم أو محل إقامته لأغراض ضريبية خارج المملكة المتحدة. وبموجب النظام الحالي، يدفع "النون-دوم" الضرائب في المملكة المتحدة فقط على الأموال التي يكسبونها داخل البلاد، بينما تظل المداخيل التي يولدونها في الخارج غير خاضعة للضرائب ما لم يتم تحويلها إلى المملكة المتحدة.
هذا النظام سمح للعديد من الأفراد الأثرياء بتحقيق وفورات ضريبية كبيرة عن طريق إعلان موطنهم في دول ذات ضرائب منخفضة.
إعادة النظر في توقع الإيرادات
وتتزايد المخاوف من أن خطط حزب العمال لإلغاء بعض التنازلات التي أدخلتها حكومة حزب المحافظين السابقة قد لا تُحقق الإيرادات المتوقعة البالغة مليار جنيه إسترليني (1.34 مليار دولار)، وربما لا تُحقق أي إيرادات على الإطلاق وفق بي بي سي.
وكان من المفترض أن يتم تخصيص هذا المبلغ لتمويل المزيد من المواعيد في المستشفيات وعيادات الأسنان، بالإضافة إلى أندية الإفطار المدرسية. ومع ذلك، تعترف وزارة الخزانة الآن بأن نصف الإيرادات المتوقعة من إلغاء نظام النون-دوم قد يُفقد نتيجة التغييرات في سلوك دافعي الضرائب.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات الضريبية "بليك روثنبيرغ"، نيميش شاه، لبي بي سي، إلى أن بعض النون-دوم بدؤوا بمغادرة المملكة المتحدة بعد إعلان الميزانية في الربيع من قبل وزير الخزانة السابق المحافظ جيريمي هانت في مارس/آذار 2024. وقال شاه "الأغلبية الكبرى، حسب تجربتي، هم أولئك الذين يخططون لمغادرة البلاد خلال الـ12 إلى الـ18 شهرا القادمة"، مشيرا إلى التحديات العملية مثل نقل العائلات والوظائف والأعمال التجارية.
تأثير محتمل على إيرادات الحكومةوفي مارس/آذار الماضي، قدّر مكتب المسؤولية عن الميزانية "أو بي آر" (OBR) أن الإيرادات من نظام النون-دوم كانت "غير مؤكدة للغاية"، حيث يقوم العديد من النون-دوم بالاختيار بين الدخول والخروج من النظام سنويا. ويمكن أن تؤثر التغييرات في الافتراضات بشأن الهجرة بشكل كبير على مقدار الإيرادات التي يمكن للحكومة جمعها من خلال تشديد القواعد.
وأشار وزير الخزانة السابق ناظم الزهاوي إلى أنه في شهر يوليو/تموز وحده، تم تقديم 5 آلاف طلب إقامة بريطانية في أماكن مثل موناكو، مما يبرز إمكانية هروب رأس المال إذا أصبحت السياسة الضريبية أكثر صرامة.
وفي حين أن وزارة الخزانة تدرس إجراء تعديلات محتملة، مثل تطبيق تدريجي لقواعد ضريبة الميراث على الأمانات أو تقديم خصم على الدخل الأجنبي للسنة القادمة، فإنها تظل ملتزمة بإلغاء نظام النون-دوم وفق ذات المصدر.
وقال متحدث باسم وزارة الخزانة "نحن ملتزمون بمعالجة الظلم في النظام الضريبي حتى نتمكن من جمع الإيرادات اللازمة لإعادة بناء خدماتنا العامة. ولهذا السبب نحن نعمل على إزالة نظام الضرائب لغير المقيمين واستبداله بنظام جديد يعتمد على الإقامة، يركز على جذب أفضل المواهب والاستثمارات إلى المملكة المتحدة".
ولا يزال القرار النهائي بشأن هذه الإصلاحات غير مؤكد، ولكن يبرز النقاش التوتر بين زيادة الإيرادات الضريبية والحفاظ على المقيمين الأثرياء الذين يساهمون في الاقتصاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المملکة المتحدة وزارة الخزانة
إقرأ أيضاً:
بيتر كايل: إنجازات المملكة في التكنولوجيا تحظى بتقدير دولي.. فيديو
الرياض
أوضح وزير العلوم والتكنولوجيا البريطاني، بيتر كايل،أن المباحثات مع الجانب السعودي ركزت على مجالات الذكاء الاصطناعي والخدمات التقنية، معبرًا عن حرصه على التواجد في الرياض لوضع أسس تعاون قوية بين المملكة المتحدة والمملكة في هذه المجالات الحيوية.
وأشار كايل إلى أن المباحثات مع المملكة تركزت على تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن العالم يقف على أعتاب الثورة الصناعية الرابعة التي ستغير العديد من المجالات مثل الصحة والطاقة، وأعرب عن إعجابه بالسرعة والطموح اللذين تتمتع بهما السعودية في تبني التكنولوجيا الحديثة.
وأشاد كايل بدور المرأة السعودية في قطاع التكنولوجيا، مؤكدًا أن المملكة نجحت في تمكين المرأة بشكل لافت، متجاوزة بذلك متوسط الاتحاد الأوروبي ومجموعة العشرين.
وأشار في حديثه لقناة “العربية”، إلى أن هذا التمكين يعكس التزام المملكة بتحقيق رؤية 2030 في تعزيز مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد أن زيارته إلى الرياض تهدف إلى وضع أسس تعاون قوية بين البلدين في مجالات العلوم والتكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والطاقة الشمسية الفضائية.
وأشار إلى أن المملكة المتحدة ترى في المملكة شريكًا طموحًا وقادرًا على تحقيق إنجازات كبيرة في هذه المجالات.
وسلط الضوء على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة تهدف إلى إنشاء مناطق نمو للذكاء الاصطناعي وتعزيز التعاون مع شركات رائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا مثل “أنثروبيك” و”موديرنا”.
وأبان أن إنجازات المملكة في مجال التكنولوجيا، وخاصة في تمكين المرأة، تحظى بتقدير دولي، مما يعكس التقدم الكبير الذي حققته المملكة في هذا المجال.
يُذكر أن بيتر كايل يشغل منصب وزير العلوم والتكنولوجيا البريطاني منذ يوليو 2024، ويُعتبر من الشخصيات البارزة في مجال السياسة التكنولوجية في المملكة المتحدة.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/X2Twitter.com_2kbJRYI5UbXHJDeO_720p.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/X2Twitter.com_0iqdXJ_ZgVnPSTPj_720p.mp4