انفجارات بيروت الآن.. ماذا فعل الاحتلال بالمقر المركزي لحزب الله؟ (فيديو)
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
شن الاحتلال الإسرائيلي عمليات عسكرية واسعة على لبنان، إذ هزت سلسلة انفجارات بيروت الآن مستهدفة المقر المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، كمحاولة لاغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».
انفجارات بيروت الآنوانفجارات بيروت الآن التي سُمعت في الضاحية الجنوبية هي الأعنف منذ بدء التصعيد، وهذه الانفجارات هزّت منطقة حارة حريك، تحديدًا خلف مستشفى الزهراء، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».
وأفاد مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» أن انفجارات بيروت اليوم تعد مختلفة عما نفذه الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوعين الماضيين، وغارة اليوم من المؤكد أنها أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير بسبب اكتظاظ المنطقة بالسكان، موضحا أن هناك حالات نزوح كبيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد استهداف عدد من المباني في منطقة حارة حريك.
#عاجل
محاولة اغتيال #حسن_نصر_الله الان ولم يتم تأكيد نجاح العملية إلى الآن !! pic.twitter.com/UqttIA2hy4
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان الجمعة بأنّ طائرات إسرائيلية نفّذت سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، ما أدى إلى هزّ العاصمة ومحيطها، وتسببت الغارة الإسرائيلية إلى تدمير 4 مبان في الضاحية.
وأشار تقارير إعلامية لبنانية بسماع صفارات سيارات الإسعاف عقب سلسلة الانفجارات التي ضربت الضاحية الجنوبية لبيروت، وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد مباشرة تُظهر أعمدة دخان متصاعدة من مواقع عدة في المنطقة، مؤكدة وقوع أضرار جسيمة في أعقاب هذه الانفجارات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بيروت الأمين العام لحزب الله حزب الله انفجارات بيروت الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل الضاحیة الجنوبیة لبیروت فی الضاحیة
إقرأ أيضاً:
تصعيد غير مسبوق منذ الاتفاق.. هل تشتعل الجبهة الجنوبية من جديد؟!
على رغم تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 شباط المقبل، تشهد الجبهة الجنوبية منذ يوم الأحد تصعيدًا قد يكون غير مسبوق منذ التوصّل إلى الاتفاق في أواخر شهر تشرين الثاني الماضي، على وقع الحراك "السلميّ" الذي بدأه أهالي القرى الجنوبية يوم الأحد، حين قرّروا الدخول إلى بلداتهم، لتسجيل موقف رافض لتحويل احتلالها من قبل القوات الإسرائيلية إلى "أمر واقع".
وفي ما يشبه "الانتقام" من المشهد، الذي وصفه كثيرون بـ"عرس التحرير"، وقارنه آخرون بتحرير الجنوب من الاحتلال في العام 2000، رفعت إسرائيل من وتيرة تصعيدها وخروقاتها، بل عادت إلى أساليب كانت قد أحجمت عنها في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، فلجأت مثلاً إلى الغارات الجوية التي استهدفت مناطق عدّة، حتى في شمال الليطاني، كغارة النبطية، في وقتٍ رُصِدت مسيّراتها في العاصمة بيروت من جديد.
وفي وقتٍ حافظ "حزب الله" على موقف "مبهم" من تمديد الهدنة، على وقع وجهتي نظر عبّر عنها مسؤولوه، بين رمي الكرة في ملعب الدولة، وبين اعتبار القوات الإسرائيلية قوات احتلال، والاحتفاظ بالحقّ في مواجهة وفق ما تراه المقاومة مناسبًا، جاء إعلان الجيش الإسرائيلي في الساعات الماضية عن إسقاط مسيّرة لجمع المعلومات أطلقها "حزب الله" من جنوب لبنان، ليطرح علامات الاستفهام، فهل "تشتعل" الجبهة من جديد؟!
إسرائيل "تنتقم"
صحيح أنّ الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، مستمرّة منذ تاريخ التوقيع عليه في 27 تشرين الثاني، حيث "تعمّدت" إسرائيل منذ ذلك الوقت أن تكرّس لنفسها ما أطلق عليه "حرية التصرف"، إلا أنّ الصحيح أيضًا أنّ هذه الخروقات بلغت مستوى جديدًا في الأيام القليلة الماضية، أو ربما انتقلت إلى مرحلة "متقدّمة"، ولا سيما أنها لم تعد تقتصر على تفجيرات ونسف منازل، في بعض القرى الأمامية التي تتواجد فيها القوات الإسرائيلية.
لعلّ "ذروة" هذا المستوى الجديد برزت من خلال العودة إلى استخدام سلاح الطيران في مناطق عدّة، وتحديدًا مع الغارتين الجويتين اللتين استهدفت من خلالهما إسرائيل شمال الليطاني، ولا سيما في النبطية، فضلاً عن تحليق المسيّرات في بيروت، وهو ما يعزوه العارفون إلى وجود رغبة إسرائيلية بـ"الانتقام" من الجنوبيين بعد مشهد الأحد، الذي أثار غضب المسؤولين في إسرائيل، خصوصًا بعدما وصلت أصداؤه إلى عواصم غربية عدّة.
ويشدّد العارفون على أنّ إسرائيل توجّه من خلال تصعيدها المستجدّ هذا أكثر من رسالة، سواء في اتجاه الدولة اللبنانية، أو في اتجاه "حزب الله"، مفادها أنّها جاهزة للتصعيد العسكري، بل للعودة إلى الحرب في حال اضطرها الأمر، وأنّها تصرّ على تنفيذ الاتفاق، وفق مفهومها وتفسيرها الخاص له، بل هي تقول في مكانٍ ما إنّها "جاهزة" لأخذ زمام المبادرة من جديد، وضرب أيّ تحرّكات لـ"حزب الله"، في حال شعرت بأيّ "تقاعس" في هذا الجانب.
موقف "حزب الله"
في مقابل رسائل إسرائيل العسكرية، بين "الانتقام" من مشهديّة الأحد التي تواصلت بصورة أو بأخرى في أيام الأسبوع، و"الجاهزية" لخوض المواجهة العسكرية مهما بلغ حجمها، ثمّة علامات استفهام تُطرَح عن موقف "حزب الله"، خصوصًا مع إعلان الجيش الإسرائيلي إسقاط مسيّرة استطلاعية تابعة له أطلقت من جنوب لبنان، في تطوّر هو الأول من نوعه منذ اتفاق وقف إطلاق النار، ولو أنّ أيّ تبنّ رسميّ للعملية لم يصدر عن الحزب.
وقد ولّد هذا الأمر انطباعًا لدى كثيرين بأن الحزب يمهّد للانتقال بدوره إلى مرحلة مختلفة من التعامل مع اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصًا بعد خطاب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم الأخير، والذي أوحى فيه بأنّ الحزب ليس مؤيّدًا للتمديد للاتفاق، وإنما يعتبر أنّ ما كان ساريًا في المرحلة الأولى لا يسري بالضرورة في المرحلة الحالية، ولو لم يكن "حازمًا" بالقول إنّ المقاومة ستردّ في الوقت الحالي، بل اكتفى بترك "هامش" للمقاومة في هذا الإطار.
إلا أنّ العارفين يستبعدون أن يكون "حزب الله" في وارد الذهاب إلى التصعيد فعلاً، ولو أوحى بمعارضته لتمديد وقف إطلاق النار، بدليل أنّ خطواته لا تزال "مضبوطة"، حتى لو صحّ أنّه أطلق طائرة "استطلاعية"، في عملية قد يكون الهدف منها "ردع" العدو عن المضيّ في تصعيده، على غرار ما كان يفعل بسلسلة عمليات "الهدهد" في وقت سابق، علمًا أنّ أولوية الحزب ليست الدخول في حرب جديدة، بل مراجعة ما حصل، على طريقة المصارحة التي قام بها الشيخ قاسم.
يرى كثيرون أنّ التصعيد يبقى مُستبعَدًا في الوقت الحالي، ولو تصاعدت وتيرة التصعيد، وربما الخروقات، وربما الاستفزازات، خصوصًا من الجانب الإسرائيلي، ويعزون ذلك إلى انتفاء المصلحة لدى الطرفين من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، فـ"حزب الله" مثلاً ليس جاهزًا لمعركة جديدة، وهو يفضّل أن يحافظ على تموضعه الجديد، خلف الدولة، وربما خلف الناس، على طريقة "المقاومة الشعبية" التي سطّرها أهالي القرى الجنوبية... المصدر: خاص "لبنان 24"