قال أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، إنه من الواضح أن المنطقة بصدد استنساخ سيناريو غزة في جنوب لبنان واصفا الاستراتيجية الإسرائيلية في الجنوب بأنها «استراتيجية الجحيم»، لا سيما أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم التدمير الكامل والشامل، واستخدم التفوق الجوي له، وشن غارات بصواريخ وقنابل ضحمة لإحداث أوسع دمار ممكن، وتسوية مباني بالأرض، وهو ما يحدث حاليا.

سياسة نتنياهو في لبنان

وأضاف «أحمد» خلال مداخلة هاتفية مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يفصل بين مسارين، أولهما العسكري، وهو القائم على التصعيد، والعمل على المزيد من الدمار وتوجيه ضربات يعتبرها بأنه موجعة لحزب الله، والآخر السياسي، الذي يبدو أنه استنساخ لما يحدث في غزة، عن طريق إبداء الانفتاح على المبادرات الأمريكية، لكنها تستخدم تلك المبادرات في إضاعة الوقت وتفريغها من مضمونها، عن طريق وضع الشروط والعقبات والغوص في التفاصيل، بينما تستمر في التصعيد.

وأوضح خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، أن الجانب الأمريكي يذود إسرائيل بكل الأسلحة التدميرية التي تستخدمها، والتي يسوى بها مباني كاملة بالأرض، كما حدث في قطاع غزة على مدار عام.

شعار الدفاع عن النفس لتبرير أعمال إسرائيل

وأشار إلى أن «الولايات المتحدة الأمريكية، دائما ترفع شعار الدفاع عن النفس لتبرير أعمال إسرائيل، وعندما يوجد رد فعل أو تصعيد جراء هذه الأعمال الإسرائيلية تطالب الأخرين من ضبط النفس».

وتابع: «بين الدفاع عن النفس لإسرائيل وضبط النفس للآخرين، تبدء المفارقة الأمريكية، التي تبدي بسياستها ظاهريا أنها مع الحوار السلمي، ومنع التصعيد، وتطرح المبادرات، لكن على أرض الواقع تقدم الدعم العسكري الكامل لإسرائيل وتفتح مخازن أسلحتها لها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة جنوب لبنان الدعم الأمريكي لإسرائيل الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: إسرائيل تتأهب للعمليات القتالية داخل لبنان

قال أندريه أبو معشر، خبير سياسي، إنّ المنطقة تشهد اليوم حرب استنزاف لا أفق لها سواء في قطاع غزة أو لبنان، موضحا أنّ إسرائيل أعلنت أمس أنّها لا تريد الذهاب إلى الحرب الشاملة، كما أنّ الولايات المتحدة الأمريكية أكدت على عدم رغبتها في حدوث حرب إقليمية شاملة، مشيرا إلى أنّ المعنيين يؤكدون أيضا بأنّ الجهود الدبلوماسية ستقضي إلى حل، ولكن اليوم هناك ضوء أخضر دولي لإسرائيل من خلال اختبار إمكانية الضغط العسكري وصولا إلى الحل الدبلوماسي.

إسرائيل تريد مزيدا من التصعيد

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى صالح، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الحرب في المراحل السابقة شهدت عدم ممانعة إسرائيل بالوصول إلى حل دبلوماسي لأزمة المستوطنين، مشيرا إلى أنّ إسرائيل تعلم جيدا أنّه بمجرد توقف العمليات القتالية في قطاع غزة سيكون سبب مباشر لوقف أي عمليات قتالية في جنوب لبنان بالتالي سيعود المستوطنين بسلام، ولكن إسرائيل اختارت التصعيد، وأعلنت عن نقلها مركز ثقل العمليات العسكرية من غزة إلى جنوب لبنان.

تجاوز الخطوط الحمراء

وتابع: «التصعيد الذي ينفذه جيش الاحتلال في الجنوب اللبناني تجاوز كل الخطوط الحمراء»، موضحا أنّ إسرائيل لديها نافذة زمنية محددة، بهدف تنفيذ كل الضربات وضرب كل الأهداف التي أعدتها سابقا، من أجل إجبار حزب الله على القبول بالحل الدبلوماسي، رغم أنّها لا تستطيع فعل ذلك.

مقالات مشابهة

  • خبير علاقات دولية: قضاء إسرائيل على منظومات صواريخ حزب الله غير ممكن(فيديو)
  • خبير علاقات عامة: المجتمع الدولي ينحاز إلى دولة الاحتلال
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يعيد خطة الحرب على غزة في لبنان
  • مساع دولية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.. هل يتجاوب معه نتنياهو؟
  • أستاذ علاقات دولية: نتنياهو تحرك على الجبهة اللبنانية ليعوض فشله في غزة
  • خبير علاقات دولية: نتنياهو ينقل الحرب إلى لبنان لصرف الأنظار عما يحدث في فلسطين
  • مسؤولون لأكسيوس: الإدارة الأمريكية أبلغت حكومة نتنياهو معارضتها لعملية برية إسرائيلية في جنوب لبنان
  • خبير سياسي: إسرائيل تتأهب للعمليات القتالية داخل لبنان
  • الرئيس الإيراني: إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية بحجة الدفاع عن النفس