مريم المهيري: الإمارات تدعم ابتكارات أنظمة الغذاء المفيدة للناس والكوكب

استضافت وزارة التغير المناخي والبيئة ومؤتمر الأطراف COP28 حدثاً مشتركاً بعنوان «تعزيز العمل المناخي من خلال الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة»، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.
وافتتحت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، الحدث بكلمة رئيسية أكدت فيها أهمية النظم الغذائية المستدامة في تنفيذ الأجندة العالمية للعمل المناخي.

 
وأوضحت كيف ساهم إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية المرنة والزراعة المستدامة والعمل المناخي، والذي تم إطلاقه العام الماضي خلال مؤتمر الأطراف COP28، في رفع سقف طموحات العمل المناخي العالمي.
وقالت آمنة الضحاك: «وضع مؤتمر الأطراف COP28 ملف الغذاء في صميم أجندة العمل المناخي، ويجدر بنا توظيف هذا الإرث لتوسيع نطاق التعاون الدولي في إعادة تشكيل النظم الغذائية. 

الصورة


وبعد مرور عام تقريباً على إطلاقه، حصل إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية المرنة والزراعة المستدامة والعمل المناخي على التزام 160 دولة، وقد بدأت هذه الدول بالفعل في مواءمة أنظمتها الغذائية الوطنية واستراتيجياتها الزراعية مع مساهماتها المحددة وطنياً، وخطط التكيف الوطنية، واستراتيجيات وخطط العمل الوطنية للتنوع البيولوجي».
وأضافت: «يرتكز هذا الإعلان على نهج طموح محوره العمل، وبذلك يساهم إلى حد كبير في ضمان مستقبل آمن غذائياً وتحقيق الهدف الثاني من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والمتمثل في القضاء على الجوع. كما يساهم الإعلان في تعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة تداعيات التغير المناخي وحماية النظم الغذائية في جميع أنحاء العالم. علاوة على ذلك، يحظى هذا الإعلان باعتراف واسع عبر العديد من الاتفاقيات متعددة الأطراف، ولاسيما مجموعة الدول السبع ومجموعة العشرين. 
ويوفر تأسيس ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف لمؤتمرات COP28 وCOP29 وCOP30 فرصة فريدة أمام الدول كافة لرفع سقف التزاماتها المناخية محلياً ودولياً».
أتاح الحدث منصة مهمة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة الآخرين لمشاركة الإجراءات التي اتخذوها على المستوى الوطني لتعزيز أنظمتهم الزراعية والغذائية في مواجهة التغير المناخي، كما أتاح الفرصة لتبادل وجهات النظر حول النتائج المحتملة لمؤتمر الأطراف COP29 والمحافل الأخرى ذات الصلة.

الصورة


سلط أصحاب المصلحة الضوء، خلال الحدث على الإنجازات الرئيسية التي تحققت في مجالات الزراعة والغذاء والمناخ، والتي تعتبر ضرورية لمواصلة الزخم الذي تحقق خلال مؤتمر الأطراف COP28 حتى مؤتمري COP29 وCOP30.
من جهتها، قالت مريم بنت محمد المهيري، رئيسة مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، والرئيسة التنفيذية لشركة (2 بوينت زيرو): «تلتزم دولة الإمارات بدعم ابتكارات أنظمة الغذاء المفيدة للناس والكوكب، وتركز الشراكة في مجال الابتكار الزراعي التي أطلقناها بالتعاون مع مؤسسة جيتس في مؤتمر المناخ COP28 على هذا الهدف. 
فخورون بأن نكون أول دولة مانحة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تنضم لمجلس إدارة نظام المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، وفي السنوات القادمة، نخطط للعمل بشكل وثيق مع المجموعة وجميع شركائنا العالميين لتطوير وتوسيع نطاق الابتكارات الواعدة التي يمكن أن تساعد المزارعين الصغار على تحسين سبل عيشهم في مواجهة تغير المناخ».
وأشار الدكتور كو دونغيو، مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إلى أن «مبادرة باكو هارمونيا للمناخ للمزارعين توفر منصة مهمة لتعزيز التعاون من أجل العمل وتحقيق المزيد من التماسك. ويسر منظمة الأغذية والزراعة استضافة هذه المبادرة في مقرها الرئيسي كجزء من شراكة الأغذية والزراعة من أجل التحول المستدام.

الصورة


ويجب علينا ضمان دمج أنظمة الأغذية الزراعية بشكل كامل في عمليات واستراتيجيات التخطيط للمناخ والتنوع البيولوجي على المستوى الوطني».
وتحدثت نيجار أرباداراي، بطلة الأمم المتحدة رفيعة المستوى بشأن تغير المناخ لمؤتمر الأطراف 29، «أذربيجان» قائلة: «بصفتنا رئيساً لمؤتمر الأطراف COP29، فإن مبادرة باكو هارمونيا للمناخ للمزارعين وحوار باكو بشأن المياه من أجل العمل المناخي، يشكلان جهودنا الجماعية للإجابة عن هذه الدعوة إلى العمل.

الصورة


ولا تهدف هذه المبادرات إلى تمكين المزارعين والمجتمعات الريفية فحسب، بل تهدف أيضاً إلى تحفيز تحول أوسع نطاقاً في كيفية تعاملنا مع أنظمة الغذاء والتكيف مع المناخ. 
وقال ستيفانو غاتي، مدير عام التعاون الإنمائي في إيطاليا: «تعد إيطاليا من بين الدول الموقعة على إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية المرنة والزراعة المستدامة والعمل المناخي، وهي أحد الأعضاء المؤسسين للتعاون الفني. نتطلع إلى مواصلة هذا التعاون المهم مع دولة الإمارات».

الصورة

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات وزارة التغير المناخي والبيئة كوب 28 مؤتمر الأطراف COP28 التغیر المناخی العمل المناخی

إقرأ أيضاً:

مسؤول بـالبنك الدولي يؤكد أهمية الاستثمار في العمل المناخي

أكد المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجموعة البنك الدولي، ستيفان جيمبرت، أهمية الاستثمار في العمل المناخي من أجل المستقبل والحفاظ على الاستدامة من أجل كوكب الأرض، مشيرا إلى ضرورة إشراك الشباب في المنطقة العربية في خطط التنمية المستدامة سعيا لمستقبل أفضل.

وقال جيمبرت - في كلمته بالجلسة الافتتاحية للأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الخامسة التي انطلقت اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 بالجامعة العربية - إننا في مجموعة البنك الدولي نعمل مع جميع الحكومات والشراكات المختلفة لدعم الإعداد لرؤى واضحة وسياسات جيدة لتعبئة القطاع الخاص، وتوفير التمويل اللازم لخطط التنمية المستدامة.

وأضاف أن الاستدامة أمر مهم للغاية، ونحن نلعب دورا رئيسيا في مساعدة الدول على إيجاد مساراتها الاقتصادية التي تكون قادرة على الصمود"، متابعا: ولقد فعلنا ذلك في الكثير من البلدان من خلال التقارير المتعلقة بتغير المناخ، حيث قمنا بإطلاق تقرير بهذا الشأن في مصر، بالإضافة إلى تقارير أخرى.

وأشار جيمبرت، إلى أن البنك الدولي يعمل مع الحكومات على تنفيذ سياسات وإجراءات وأعمال تهدف إلى تحقيق الاستقرار، معربا عن عزم البنك الدولي للعمل بشكل واسع مع الحكومة المصرية فيما يتعلق بوضع السياسات المتعلقة بالنمو، بالإضافة إلى تحقيق القدرة على الصمود، وهو برنامج متعدد الأطراف يقوم على ركائز عدة.

وشدد على أن السياسات مهمة من أجل الاستدامة والاستثمار، وبالتالي فإن دعم هذه السياسات أمر مهم، منوها إلى ضرورة الاستفادة من التمويل من القطاعين العام والخاص من أجل الاستثمار المستدام.

وأبرز جيمبرت، أن الحكومات في جميع أنحاء العالم وخاصة في المنطقة العربية تحتاج إلى الاستفادة من التمويل من القطاع الخاص، نظرا لما تواجهه من تحديات فيما يتعلق بالاستثمارات المستدامة، وهذا ينطبق على المناخ.

واختتم كلمته بالتأكيد على ضرورة تعزيز الجهود وتضافرها ووضع السياسات السليمة التي يمكن من خلالها تمكين تحقيق الاستدامة والاستثمار واستكشاف مزيد من الحوافز من أجل الحلول منخفضه الكربون، لافتا إلى أنه على المستوى الإقليمي والدولي ينبغي أن يكون هناك زيادة للتعاون بين كافة الشركاء وتشكيل شراكات جديدة خاصه مع القطاع الخاص.

اقرأ أيضاًالبنك الدولي: العام الماضي ضاعفنا استثماراتنا في التقنيات الرقمية الخضراء إلى 700 مليون دولار

857 ألف نازح وخسائر 8.5 مليار دولار.. تقرير البنك الدولي عن أوضاع لبنان جراء الحرب الإسرائيلية

معلومات الوزراء يستعرض تقرير البنك الدولي حول دور «المياه الجوفية» في حماية النظم البيئية العالمية

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من الإمارات على مقتل حاخام يهودي في دبي
  • أول تعليق من الإمارات على مقتل حاخام يهودي في دبي.. عاجل
  • قرقاش: الإمارات آمنة بحكمة قيادتها ووعي شعبها والمقيمين
  • قرقاش: الإمارات آمنة بحكمة قيادتها ووعي شعبها والمقيمين فيها
  • هيئة الغذاء والدواء السعودية تستأنف زيارة عدد من المصانع الغذائية المصرية بعد توقف لأكثر من عامين
  • مسؤول بـالبنك الدولي يؤكد أهمية الاستثمار في العمل المناخي
  • جناح الأديان.. 54 جلسة حوارية حول التغير المناخي خلال COP29
  • محمد بن زايد ورئيس إندونيسيا يؤكدان دعم العمل الدولي متعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية
  • «نعمة» تطلق حملة وطنية لتعزيز الوعي بأهمية الاستدامة الغذائية في الإمارات
  • بنات الإمارات في «COP29».. نماذج ملهمة في صناعة القرار المناخي