عربي21:
2024-09-27@20:18:43 GMT

هل تمكنت إسرائيل من اختراق حزب الله وفشلت مع حماس؟

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

هل تمكنت إسرائيل من اختراق حزب الله وفشلت مع حماس؟

عملت المخابرات الإسرائيلية على التحضير والاستعداد لحرب جيش الاحتلال مع حزب الله، إلا أنها فاجأت سابقا بحركة حماس وهجماتها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها إن "إسرائيل عانت في العام الماضي من أسوأ فشل استخباراتي في تاريخها عندما هاجمتها حماس فجأة وقتلت أكثر من 1,200 شخصا وأسرت حوالي 250 إسرائيليا".



وأضافت الصحيفة "اليوم فقد أدت هجمات إسرائيل ضد حزب الله لاستعادة جواسيس إسرائيل الثقة بأنفسهم، ويعكس هذا التحول التحضيرات التي تقوم بها إسرائيل منذ عقدين، أي بعد حرب 2006 للمواجهة مع الجماعة اللبنانية المسلحة وربما مع راعيتها إيران".

وزعمت أن سبب "الضربة المفاجئة من حماس نابع من عدم رؤية إسرائيل لحماس كتهديد كبير مقارنة مع حزب الله، فقبل هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر تجاهل المسؤولون الإسرائيليون الإشارات عن هجوم قادم من غزة".


واعتبرت أنه في أيلول/ سبتمبر الماضي "صورت المخابرات الإسرائيلية غزة بأنها في حالة استقرار غير مستقر، وأن حماس حولت نظرها عن إثارة العنف في الضفة الغربية وأنها تريد تخفيض مخاطر المواجهة مع إسرائيل ورد انتقامي".

ونقلت الصحيفة عن كارميت فالنسي، الباحثة البارزة بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب قولها: "كان معظم تركيزنا على المواجهة  مع حزب الله" و "تجاهلنا نوعا ما المنطقة الجنوبية والوضع المتطور في حماس غزة".

وتقول الصحيفة إن "سلسلة من الهجمات التي نفذتها إسرائيل ضد حزب الله وعلى مدى الأسبوعين الماضيين تركته في حالة من الصدمة ومن قدرة إسرائيل على اختراق الجماعة، حيث واجه صعوبة في سد الفجوات. فقد انفجرت آلاف أجهزة بيجر وتوكي ووكي في وقت واحد تقريبا في أيام متتالية في الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 37 شخصا وإصابة حوالي 3,000 آخرين. وبعد فترة وجيزة، أدت غارة جوية في بيروت إلى مقتل مجموعة من أكثر من 12 قائدا عسكريا في وحدات النخبة. ولا تزال قدرات الأمن لحزب الله مفتوحة، ففي يوم الثلاثاء قتلت غارة قياديا في وحدة الصواريخ التابعة للحزب".

وقالت الصحيفة "جاءت الهجمات بعد شهرين تقريبا من إظهار قدرات المخابرات الإسرائيلية على اختراق حزب الله وقتل ما يصل إلى رئيس هيئة أركان قوات حزب الله، فؤاد شكر الذي ظلت الولايات المتحدة تلاحقه منذ أربعة عقود، وقتل في غارة جوية على شقته في الطوابق العليا من مبنى سكني في بيروت، حيث تم استدعاؤه بمكالمة هاتفية قبل ذلك بوقت قصير".

وأضاف أن "الحملة المكثفة التي شنتها أجهزة التجسس الخارجية الإسرائيلية، الموساد، ووحدات الاستخبارات العسكرية، إلى تدمير قيادة حزب الله وتقليص ترسانته من الأسلحة. وقد أعقب ذلك حملة قصف جوي إسرائيلية أصابت أكثر من 2,000 هدف هذا الأسبوع. وقال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي يوم الإربعاء إن الجيش زاد من الضغط على حزب الله ويحضر الآن لعملية برية، في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة واثنين من حلفائها على وقف القتال وتجنب  جبهة أخرى بل وتوسعا إقليميا في الحرب مع استمرار الحرب في غزة منذ 12 شهرا".

وخلفت الهجمات الإسرائيلية أكثر من 600 شهيد لبناني وأكثر من 2,000 جريح، حسب أرقام وزارة الصحة اللبنانية. 


وقارن أفنير غولوف، المدير السابق لمعهد دراسات الأمن القومي والباحث حاليا في شركة "مايند" للإستشارات الأمنية "نجاح إسرائيل" مع حزب الله بفشلها مع حماس، ولأن الخدمات الأمنية الإسرائيلية جيدة في الهجوم وليس الدفاع. 

وقال إن "جوهر العقيدة الإستخباراتية الإسرائيلية هو نقل الحرب للعدو"، و "في غزة، كان الأمر مختلفا. لقد فوجئنا، لذا كان الأمر فشلا".

وتكشف الصحيفة إن "إسرائيل راقبت حزب الله وهو ييني ترسانته منذ أن وقع الطرفان هدنة في عام 2006 بعد حرب استمرت 34 يوما. في ذلك الوقت، كان العديد من أفراد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يشعرون بخيبة أمل إزاء أداء الجيش في الحرب، حيث فشل في إلحاق أضرار كبيرة بحزب الله، الذي بدأ في إعادة بناء مواقعه في الجنوب".

 وحاول جيش الاحتلال الحصول على فهم عن حزب الله وخنق الدعم العسكري والمالي من إيران له، بما في ذلك حملة غارات جوية في سورية أو ما أطلق عليها "الحرب بين الحروب".

ومقارنة مع لبنان، تبنى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إستراتيجية احتواء حماس، معتقدا أن الجماعة تركز جهودها على حكم غزة وليس مواجهة "إسرائيل". 

وأشارت الصحيفة "خوض الطرفين عدة حروب منذ سيطرة الحركة على القطاع في عام 2007 كما وبدا زعيم الحركة في غزة، يحيى السنوار مهتما بإدارة القطاع وتحسين الظروف الإقتصادية فيه".

وكانت هناك إشارات عن تحضير الحركة لعملية عسكرية وتم تجاهل المناورات العسكرية التي قامت بها حماس قبل الهجوم بأشهر. ورأت المخابرات الإسرائيلية فيها محاولة لإستعراض القوة أمام الجماهير المحلية في القطاع.

واعتقد المسؤولون الأمنيون أن الجدار الأمني العازل قوي ومزود بالتكنولوجيا التي تصمد أمام أي محاولة اختراق. وقال المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق عوزي شايا إن جمع المعلومات عن القطاع أصبح صعبا بعد خروج القوات الإسرائيلية من القطاع عام 2005.


 وأضاف شايا إن "القدرة على بناء شبكة  استخبارات بشرية في غزة في منطقة صغيرة وكثيفة للغاية باتت صعبة، ذلك أن الجميع يعرفون بعضهم البعض ويتم التعرف على أي شخص غريب" ومقارنة مع غزة فقد كان الوصول إلى أشخاص في لبنان أو خارجه من المرتبطين بحزب، أسهل.

وبينت الصحيفة "في النهاية لا تحدد الإنجازات الإستخباراتية نتيجة الحرب مع حزب الله أو حماس، ففي قطاع غزة الضيق ضربت القوات العسكرية الإسرائيلية حماس ودمرت البنى المدنية والحضرية فيه، وهي ستواجه  عدوا مختلفا في تلال لبنان، وعلى الرغم من الجهود الطويلة التي بذلتها إسرائيل لتقليص الحشد العسكري لحزب الله، فقد تمكنت الميليشيا اللبنانية من حشد ترسانة ضخمة يمكنها نشرها في الحرب".

وختمت "الآن تدرس المجموعة كيفية الرد على سلسلة الهجمات الإسرائيلية المدمرة. فقد أطلق حزب الله أول صاروخ له على الإطلاق على العاصمة التجارية، تل أبيب يوم الأربعاء، وهو الرد الأكثر جرأة حتى الآن، ولكنه لم يقترب من استخدام كل قدراته".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلية حزب الله حماس اللبنانية غزة لبنان إسرائيل حماس غزة حزب الله المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المخابرات الإسرائیلیة مع حزب الله أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

أسباب نجاح الاستخبارات الإسرائيلية في لبنان وفشلها في أكتوبر

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على النجاح الاستخباراتي لإسرائيل في اختراق حزب الله حتى الآن، في حين أنها تلقت ضربة مفاجئة وقاسية من حركة حماس في هجمات السابع من أكتوبر.

وذكرت الصحيفة أنه قبل عام، عانت إسرائيل من أسوأ فشل استخباراتي لها على الإطلاق عندما شنت حماس هجومًا مفاجئًا أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة. واليوم، أدت موجة من الضربات ضد حزب الله إلى عودة العمليات الاستخباراتية الإسرائيلية إلى الصدارة والتي طالما تم التباهي بها.

وهذا التحول تراه الصحيفة يعكس كيف استثمرت إسرائيل وقتها ومواردها على مدى العقدين الماضيين، فمنذ خوض حرب مع حزب الله في لبنان عام 2006، استعدت إسرائيل بدقة لصراع كبير آخر مع الجماعة المسلحة، وربما مع داعمها إيران.

وعلى النقيض من ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن حماس كانت تُعتبر تهديدًا أقل قوة بكثير بالنسبة لإسرائيل. وحتى قبل وقت قصير من التوغل في السابع من أكتوبر من قطاع غزة، كان كبار المسؤولين يرفضون علامات الهجوم الوشيك. 

وفي سبتمبر الماضي، وصف الجيش الإسرائيلي غزة بثقة بأنها في حالة من "عدم الاستقرار المستقر"، وخلصت تقييمات الاستخبارات إلى أن حماس حولت تركيزها إلى إذكاء العنف في الضفة الغربية وأرادت الحد من خطر الانتقام الإسرائيلي المباشر.

وقالت الباحثة البارزة في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب والخبيرة في الميليشيات اللبنانية، كارميت فالينسي، للصحيفة: "كان معظم تركيزنا على الاستعداد للمواجهة مع حزب الله. لقد أهملنا إلى حد ما الساحة الجنوبية والوضع المتطور مع حماس في غزة".

ووفقا للصحيفة، تركت سلسلة من الهجمات الإسرائيلية في لبنان على مدى الأسبوعين الماضيين حزب الله في حالة من الترنح، مصدوماً بقدرات إسرائيل على اختراق المجموعة ولا يزال يكافح لإغلاق الفجوات التي بدأت بعد انفجار آلاف أجهزة النداء واللاسلكي التابعة لحزب الله في وقت واحد تقريباً في أيام متتالية الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل 37 وإصابة حوالي 3000. وبعد ذلك بوقت قصير، قتلت غارة جوية في بيروت مجموعة من أكثر من اثني عشر من نخبة القادة العسكريين.

ويظل أمن حزب الله مخترقاً حتى بعد تفجيرات البيجر، حيث قتلت غارة جوية إسرائيلية أخرى في جنوب بيروت، الثلاثاء، قائد الصواريخ الأعلى لحزب الله.

وجاءت هذه العمليات بعد شهرين تقريبًا من إظهار إسرائيل لقدرتها على اختراق حزب الله بقتل القائد الأعلى فؤاد شكر، الذي أفلت من الولايات المتحدة لمدة أربعة عقود.

وترى الصحيفة أن الحملة المكثفة التي شنتها أجهزة الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية، والموساد، ووحدات الاستخبارات العسكرية أدت إلى تدمير قيادة حزب الله وتدهور ترسانته من الأسلحة. وأعقب ذلك سلاح الجو الإسرائيلي بحملة قصف ضربت أكثر من 2000 هدف، الأسبوع الجاري.

وقال المدير السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أفنر غولوف، للصحيفة إن نجاح إسرائيل ضد حزب الله مقارنة بفشلها فيما يتعلق بحماس حدث بسبب أن أجهزة الأمن في البلاد أفضل في الهجوم من الدفاع.

ووفقا للصحيفة، راقبت إسرائيل بناء ترسانة حزب الله منذ أن وقع الجانبان على هدنة في عام 2006 بعد حرب استمرت شهرًا. وفي ذلك الوقت، كان العديد من أفراد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يشعرون بخيبة أمل إزاء أداء الجيش في الحرب، حيث فشل في إلحاق أضرار كبيرة بحزب الله، الذي بدأ في إعادة بناء موقعه في الجنوب.

ونتيجة لهذا، ذكرت الصحيفة أن الجيش سعى إلى فهم حزب الله بشكل أفضل وتقليص الدعم العسكري والمالي الإيراني للجماعة، بما في ذلك من خلال حملة من الغارات الجوية في سوريا والتي أصبحت تُعرف باسم "الحرب بين الحروب".

لكن في غزة، وعلى النقيض من ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، تبنى استراتيجية احتواء حماس في السنوات الأخيرة، معتقدًا أن الجماعة الفلسطينية تركز على حكم غزة وليست مهتمة بحرب مع إسرائيل. وخاض الجانبان سلسلة من الصراعات القصيرة في أعقاب سيطرة حماس على قطاع غزة في عام 2007، وبدا أن زعيم الحركة، يحيى السنوار، كان أكثر اهتمامًا بتحسين الظروف الاقتصادية للشعب الفلسطيني.

ووفقا للصحيفة، كانت هناك علامات على أن الجماعة الإرهابية التي صنفتها الولايات المتحدة إرهابية تخطط لهجوم، بما في ذلك التدريبات العسكرية التي أنبأت بالطرق التي اقتحمت بها إسرائيل في 7 أكتوبر. لكن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قللت من أهمية التدريبات باعتبارها تهديداً لجمهور حماس المحلي. وشعر الجيش بالثقة في قوة الجدار العازل المتقدم تكنولوجياً والذي أقامه لفصل غزة عن الأراضي الإسرائيلية.

وقال عوزي شايا، وهو مسؤول استخباراتي إسرائيلي سابق، للصحيفة إن جمع المعلومات من مصادر بشرية ربما كانت لتحذر من هجوم أصبح أكثر صعوبة بعد انسحاب إسرائيل من جانب واحد من قطاع غزة في عام 2005 وتسليمه للسيطرة الفلسطينية.

وأضاف شايا أن "القدرة على جمع معلومات استخباراتية بشرية في غزة في منطقة كثيفة وصغيرة للغاية، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض، وحين يظهر شخص غريب، يتم كشفه على الفور، بينما الوصول إلى الأشخاص في لبنان أو خارج لبنان المرتبطين بحزب الله أسهل".

لكن الصحيفة ترى أن إنجازات الاستخبارات لا تذهب إلى أبعد من ذلك. وفي نهاية المطاف، فإن نجاح إسرائيل ضد أي من المجموعتين سوف يتحدد في ساحة المعركة. ففي الحدود الضيقة لقطاع غزة، هزم الجيش الإسرائيلي حماس وأحدث دماراً هائلاً في المشهد الحضري. ولكن لا أحد يعرف عما إذا كان حزب الله سينجح في مواجهة عدو مختلف في تلال لبنان.

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: لماذا فشلت إسرائيل استخباراتياً أمام “حماس” و”نجحت” مع “حزب الله”؟
  • ما هي أسباب نجاح الاستخبارات الإسرائيلية في لبنان وفشلها في غزة؟
  • أسباب نجاح الاستخبارات الإسرائيلية في لبنان وفشلها في أكتوبر
  • أسباب نجاح الاستخبارات الإسرائيلية في لبنان وفشلها في غزة
  • قصة فتاة سودانية يتيمة تمكنت من النجاة والعناية بأشقائها وسط الحرب
  • لماذا نجحت إسرائيل أمام حزب الله وفشلت مع حماس؟
  • اختراق الصواريخ اليمنية للأجواء الإسرائيلية "تفاصيل وتطورات"
  • جيش الاحتلال يعترف: حركة حماس تعيد تعزيز سلطتها وسيطرتها على المناطق التي يغادرها بغزة
  • الحرب الإسرائيلية اللبنانية.. هجوم جديد من حزب الله على شمال إسرائيل