تظاهر آلاف اليمنيين، اليوم الجمعة، في عدد من المحافظات، تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.

 

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 357 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.

 

وشهدت مدينة صنعاء، خروج الآلاف في تظاهرة حاشدة تحت عنوان "يمن الإيمان في جهاد وثبات مع غزة ولبنان"، دعما لصمود ومقاومة غزة في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة باستمرار "العدوان" الإسرائيلي على غزة وتواصل الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن.

 

وردد المحتجون، هتافات معبرة عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني واللبناني، وتنديدا بجرائم الكيان الصهيوني، معبرين عن إدانتهم الشديدة لاستمرار التخاذل العربي والإسلامي إزاء ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من مجازر وحشية وحرب إبادة وتجويع وتعذيب وقتل جماعي من قبل كيان العدو الصهيوني بمشاركة أمريكية ودعم غربي.

 

وقال بيان التظاهرة، إن "العدو الصهيوني ما يزال يواصل جريمة القرن في غزة بوحشية غير مسبوقة وجريمة إبادة جماعية لا مثيل لها في هذا العصر، وحصار خانق مميت، بمشاركة أمريكية ودعم من بعض الدول الأوروبية والغربية، في ظل صمت عالمي معيب، وتخاذل عربي واسلامي مخز ومهين، بل وامتدت جرائمه الوحشية لتطال الضفة الغربية".

 

وأشادت الحشود، بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، واستبسال وشجاعة أبناء غزة وفلسطين في مواجهة التوحش والإرهاب الصهيوني والأمريكي الذي يستمر في ارتكاب مجازر وجرائم الإبادة ضد الفلسطينيين.

 

واستنكر بيان التظاهرة، مواصلة العدو الصهيوني لحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة لليوم الـ357 أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم أمريكي وغربي غير مسبوق، وتواطؤ وتخاذل عربي وإسلامي مخزي.

 

وشهدت مدينة مأرب شمال شرق صنعاء، تظاهرة منددة باستمرار جرائم الكيان الصهيوني بحق سكان قطاع غزة منذ قرابة العام.

 

 

ورفع المحتشدون العلمين اليمني والفلسطيني ورددوا هتافات تؤكد موقف اليمن الثابت في الوقوف والتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

كما رددوا هتافات تحيي ثورة 26 سبتمبر، واستنكروا حملة القمع والاعتقالات الواسعة التي تنفذها مليشيات الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها بحق المحتفلين بالعيد الوطني

 

وحيا المحتشدون الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وجددوا دعوتهم للمجتمع الدولي للوقوف مع أبناء غزة والعمل على وقف العدوان الصهيوني وتفعيل القرارات الأممية وقرارات المحكمة الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي وقادته.

 

واستنكر المحتجون استمرار مسلسل التجويع للشعب الفلسطيني، وطالبوا الدول العربية والإسلامية بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والوقوف ضد جرائم الاحتلال، مؤكدين استمرار الشعب اليمني في تضامنه ودعمه ومساندته لأبناء فلسطين.

 

وجدد المتظاهرون دعوتهم للمجتمع الدولي والضمير الإنساني العالمي، بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذا العدوان الغاشم المستمر منذ قرابة العام.

 

وثمن المتظاهرون التضحيات الجسيمة التي يقدمها الفلسطينيون في سبيل الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم من الكيان الصهيوني الغاصب.

 

كما شهدت مدينة تعز اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وتنديدًا باستمرار جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ 357 يوما.

 

واحتشد المتظاهرون عقب صلاة الجمعة في ساحة الحرية وسط مدينة تعز رافعين الإعلام الفلسطينية ومرددين هتافات داعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال الصهيوني.

 

وندد المحتجون باستمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة وتصعيده المستمر في الضفة الغربية.

 

وجدد المشاركون دعوتهم للمجتمع الدولي للعمل على وقف العدوان على غزة مؤكدين بأن القرارات الدولية الأخيرة لا تمثل أي قيمة لاعتبار القانون الدولي مالم يتم تنفيذها.

 

واستنكر المتظاهرون، الصمت الدولي تجاه الوضع الإنساني الذي يعيشه أكثر من 1.9 مليون نازح فلسطيني بالتزامن مع نقص شاحنات المساعدات الى 15 شاحنة فقط في سبتمبر.

 

وفي ذمار وإب والحديدة وعمران وصعدة، وبقية المحافظات، تظاهر آلاف المواطنين تضامنا مع أبناء غزة، مشددين المحتجون على ضرورة وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة ووقف جرائم الاحتلال، مطالبين بمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم في القطاع والتي استهدفت كل شرائح الشعب الفلسطيني.

 

وحمل المشاركون في الإحتجاجات، الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية القانونية والحقوقية عن سقوطها الأخلاقي والقيمي، وانخراطها في جرائم الإبادة الجماعية من خلال استمرار مدّ العدو الصهيوني بالأسلحة الفتاكة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل اليمن تعز تظاهرات الاحتلال الإسرائیلی مع الشعب الفلسطینی الإبادة الجماعیة العدو الصهیونی جرائم الإبادة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تزايد النداءات المُطالبة بوقف العدوان الصهيوني على غزة ولبنان

يمانيون – متابعات
تتزايد النداءات والمطالبات لقادة الدول العربية والإسلامية والعالم الحُر وشعوب العالم لوقف الحرب والإبادة الجماعية والمجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والعدوان على لبنان، ومنع قصف مراكز إيواء النازحين المستمر في القطاع المحاصر، وإدخال المساعدات الغذائية.

وعلى وقع طبول الحرب التي تُقرع في لبنان إثر العدوان والقصف المستمر والتصعيد الصهيوني، واستمرار الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية في قطاع غزة، انعقدت اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ظل تحشيد عسكري أمريكي لدعم الكيان الغاصب في عدوانه وتوسيعه للصراع في المنطقة الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين.

ويبدو أن هذا المنبر الذي فشل مُجدداً في إيقاف حرب غزة شهد أيضا فشل الرئيس الأمريكي بشحذ همم زعماء وقادة العالم وبث الأمل بإمكانية إحلال السلام في مناطق النزاعات بالعالم وعلى رأسها الشرق الأوسط الذي يتحضر وفق إجماع كبير على الدخول بحرب شاملة تتحمل الولايات المتحدة تبعات ما وصلت إليه المنطقة.

وتترقب الأنظار سيناريوهات التصعيد أو التهدئة من ناحية.. وقدرة المحور الممتد من إيران إلى حزب الله فحماس واليمن والعراق وسوريا على استعادة قواعد الاشتباك والردع من ناحية أخرى في ظل تصورات تقلب شكل المنطقة وتسعى لرسم توازنات جديدة.

وفي هذا السياق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن “لبنان على حافة الهاوية”.. مُعرباً عن مخاوفه من أن يصبح هذا البلد “غزة أخرى”.

وقال غوتيريش أمام قادة 193 دولة مجتمعين في نيويورك: إن “غزة كابوس دائم يهدد بجر المنطقة برمتها إلى الفوضى، بدءا من لبنان.. لا يمكن للشعب اللبناني وغيره من شعوب العالم أن يسمحوا بأن يصبح لبنان غزة أخرى”.

وألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن خطاباً هو الأخير له أمام قادة العالم في الأمم المتحدة الثلاثاء.. قائلاً: إن الحل الدبلوماسي بين الكيان الصهيوني وحزب الله اللبناني لا يزال ممكناً.

وأضاف بايدن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “الحرب الشاملة ليست في مصلحة أحد، حتى لو تصاعد الوضع فإن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا”.. داعياً الكيان الصهيوني وحماس إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن طرحته الولايات المتحدة وقطر ومصر.

لكن بالرغم من التصريحات الأمريكية لمحاولة احتواء التصعيد في المنطقة فهي تأتي دائماً وأبداً، متناقضة في مكوناتها، فالمحتوى أو مضمون البيان أو التصريح أو الخطابات في صياغته اللغوية، يوحي بالمعنى أو الموقف، ونقيضه في آن واحد، حتى لو كان التصريح قصيرًا، وفي سطر واحد، وبعبارة أخرى، الساسة الأمريكان بالعموم مُدربون جيدًا، على أن تكون إجاباتهم عن أسئلة الصحافة أو خطاباتهم، وبياناتهم الرسمية “حمّالة أوجه”.. تُرضي جميع الأطراف.

وتزود أمريكا “الكيان الصهيوني” بعتاد حربي غزير، وغير مسبوق، وأسلحة مُحرمة دوليًا، وتخوض حروبًا شرسة في اليمن والعراق وسوريا، نيابة عنه، لتمكينه من مواصلة إبادة غزة بشراً وحجراً.

وتستخدم أمريكا، سلاح “الفيتو”، الفعال، لمنع مجلس الأمن الدولي من إدانة العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وعرقلة أي جهود لاستصدار قرار بوقف إطلاق النار في القطاع.. إذن الدعم الأمريكي غير المشروط، هو الموقف الواضح “وضوح الشمس في كبد السماء”.

وعلى نفس المنوال كررت رئيسة الوزراء الإيطالية في خطاب أمام الأمم المتحدة النداء المُلح من المجتمع الدولي الذي يخشى أن يشعل الصراع الفلسطيني الصهيوني الشرق الأوسط بأكمله.. قائلة: “من الضروري التوصل دون تأخير إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الصهاينة”.

وأضافت ميلوني: “لم يعد بإمكاننا أن نشهد مآسي مثل تلك التي وقعت أمام أعيننا في الأيام الأخيرة في جنوب وشرق لبنان، مع مدنيين عزل بينهم العديد من الأطفال”.

ملك الأردن عبدالله الثاني في كلمته حذر من أن تهجير الفلسطينيين قسرياً من قبل الكيان الصهيوني.. معتبراً أن ذلك سيشكّل “جريمة حرب”.

وندد بمن وصفهم بـ”المتطرفين الذين يروجون باستمرار لفكرة الأردن كوطن بديل”.. مؤكدا أن “هذا لن يحدث أبداً”.

كما حض المجتمع الدولي على الانضمام إلى “جهد إغاثي ضخم لإيصال الغذاء والمياه النظيفة والدواء وغيرها من الإمدادات الحيوية لمن هم في أمس الحاجة إليها” في قطاع غزة.

من جانبه انتقد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة”.. قائلاً: “من الضروري أن يعمل المجتمع الدولي على الفور.. على تأمين وقف دائم لإطلاق النار في غزة ووضع حد للهمجية اليائسة التي تنتهجها “إسرائيل” في لبنان، قبل أن تمتد إلى المنطقة والعالم”.

وأضاف: “نسعى لتحقيق السلام للجميع وليس لدينا نية للصراع مع أي دولة… وتعارض إيران الحرب وتؤكد على ضرورة وقف الصراع العسكري في أوكرانيا على الفور”.

بدوره.. قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: إن “نظام الأمم المتحدة يموت في غزة”.. مُضيفاً: “ليس الأطفال وحدهم يموتون، إنما نظام الأمم المتحدة أيضا في غزة”.. ومؤكدا أن الأمم المتحدة لم تعد تقوم بما يرجى منها.

وتابع أردوغان: “القيم التي يدعي الغرب الدفاع عنها تموت.. وأنا أطرح السؤال بصراحة: يا منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، أليس الذين يعيشون في غزة والضفة الغربية بشرا؟”.. مؤكدا أن غزة أصبحت “أكبر مقبرة للأطفال والنساء في العالم”.

وحذر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الثلاثاء، من خطورة الامتداد الجاري للحرب في قطاع غزة إلى لبنان.. قائلاً: إن البرازيل والصين اقترحتا خطة من ست نقاط لبدء محادثات بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الصراع بينهما.

وعلى المستوى الشعبي، خرجت مظاهرات ومسيرات في عدة دول عربية وعالمية تأييدا للفلسطينيين والمقاومة اللبنانية وللتنديد بالعدوان على قطاع غزة ولبنان.

وشهدت مدن عربية وأوروبية وأمريكية وعدد من دول العالم مظاهرات ومسيرات رافضة للحرب الصهيونية على قطاع غزة ولبنان، ومطالبة بوقف الحرب فوراً.

وندد المتظاهرون بما وصفوه “تواطؤ الغرب” إزاء الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة والعدوان على لبنان.. داعين الحكومات الغربية لوقف تصدير السلاح إلى الكيان الغاصب.
———————————————-
السياسية : عبدالعزيز الحزي

مقالات مشابهة

  • مأرب تشهد 13 مسيرة حاشدة وعشرات الوقفات تضامنا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • بعنوان “يمن الإيمان في جهاد وثبات مع غزة ولبنان”.. مسيرات حاشدة في بريمة تضامناً مع الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • تظاهرات أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك تضامناً مع غزة
  • اليمن يطالب بوقف فوري لحرب إسرائيل “الوحشية” على فلسطين
  • الرئيس الفلسطيني: الاحتلال ارتكب جرائم حرب بحق شعبنا.. والآن يقتل يرتكب المزيد بحق اللبنانيين
  • مسيرات ووقفات في اليمن تضامناً مع الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • تزايد النداءات المُطالبة بوقف العدوان الصهيوني على غزة ولبنان
  • مسيرة حاشدة بجامعة صنعاء تضامناً مع الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • الكويت وقطر تطالبان بوقف العدوان الصهيوني على لبنان وقطاع غزة