تزامنا مع مباراة الأهلي والزمالك.. «الأزهر للفتوى» يحذر من التعصب الرياضي
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من التَّعصب الرِّياضي تزامنا مع مباراة الأهلي والزمالك المرتقبة اليوم، مؤكدا أن السخرية، والتنابز بالألقاب، والسبٍّ، والغيبة، والعنف اللفظي؛ سلوكيات محرمة، تنافي الروح الرياضية الراقية، وتُهدد السِّلم المُجتمعي.
وأكد أنه مع إباحة الإسلام الحنيف لممارسة الرياضة والأخذ بأسباب اللياقة البدنية، والقوة الجسمية؛ إلا أنه وضع ضوابطَ للألعاب البدنية يحافظ اللاعب من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره؛ بما في ذلك منافسه.
وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى: «كما جعل مراعاة هذه الضوابط كاملة أمرًا لا ينفك عن حكم الإباحة المذكور؛ بحيث لو أُهدرت، أو أُهدر أحدُها بما يبعث على الانحرافات الأخلاقية والسلوكية، أو الفتنة؛ ومن ثمّ الفرقة وقطع أواصر الترابط في المجتمع؛ كان ذلك مُسوّغًا للتحريم».
آداب المباريات الرياضيةواستكمل: "لا شك أن الحفاظ على الوَحدة مقصد شرعي جليل راعته هذه الضوابط، وقام على وجوبِ حِفظه أدلة عديدة، منها قول الله سبحانه: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا..} [سورة آل عمران: 103]؛ حتى كان زوال مسجدٍ أولى عند الله سبحانه من نشوب فتنة، أو ظهور فُرقَة؛ ويدل عليه قوله تعالى لنبيه رسول الله ﷺ في مسجد ضرار: {لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}.
وذكر أن رسول الله ﷺ أن إذكاء الفرقة من فعل الشيطان، فقال محذرًا: «إنَّ الشَّيْطانَ قدْ أيِسَ أنْ يَعْبُدَهُ المُصَلُّونَ في جَزِيرَةِ العَرَبِ، ولَكِنْ في التَّحْرِيشِ بيْنَهُمْ».
واستكمل: ما يحدث عقب المباريات الرياضية من ممارسات سلوكية غير أخلاقية؛ سواء على الشّاشات التلفزيونية، أم على صفحات مواقع التّواصل الاجتماعي؛ تتضمن إشارات بذيئة، وألفاظ نابية، وأوصاف مشينة، لا تتناسب مع أخلاق ديننا، وتاريخ أمتنا وثقافتنا، وحضارتنا، ولا تعد أمرًا هينًا فالكلمة أمانة ومسئولية سيحاسبنا الله سبحانه وتعالى عليها.
التعصب الرياضيوأكد المركز حرمة هذه السّلوكيات وما تضمنته من سخرية، أو تنابذ بالألقاب، أو تعصب، أو سبٍّ، أو غيبة، أو عنف لفظي وبدني؛ فأدلة الشرع على تحريم هذه السّلوكيات وأمثالها أكثر من أن تحصى، ومن ذلك قول الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [ سورة الحجرات: 11]، وقول سيدنا رسول الله ﷺ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالاً؛ يَرْفَعُهُ اللهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالاً؛ يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ» [أخرجه البخاري وغيره]، وقوله ﷺ: «ليس المؤمنُ بالطَّعَّانِ، ولا اللَّعَّانِ، ولا الفاحش، ولا البذيءِ» [أخرجه الترمذي والحاكم].
وناشد المركز مسؤولي منظومات الرياضة أن يواجهوا هذا التّعصب الرّياضي بوسائل توعويّة وعقابيّة تمنعه بالكلية، كما أهاب بالرياضيين أن يكونوا قدوة صالحة لأبنائنا، ولجماهير لعبتهم، وأن ينكروا التصرف الخاطئ على من جاء به من أي فريق أو اتجاه، وأن يغرسوا في النشء الانتماء الخالص للدين والوطن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مباراة الأهلي والزمالك الأهلي الزمالك مركز الأزهر
إقرأ أيضاً:
التعادل السلبي ينهي الشوط الأول من مباراة بتروجيت والزمالك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتهى الشوط الأول من مباراة بتروجيت ونادي الزمالك، التي أُقيمت على ملعب ستاد الكلية الحربية، ضمن إطار الجولة الثالثة من دور المجموعات في بطولة كأس رابطة الأندية المصرية.
وقد انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف، وشهدت المباراة تنافسًا كبيرًا بين الفريقين.
حيث أضاع ناصر ماهر، لاعب نادي الزمالك، ضربة جزاء في الدقيقة 10
والآن، يستعد الفريقان لبدء الشوط الثاني من المباراة فى جو من الندية والتنافس .